إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (557)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    أيها الإخوة المستمعون الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    حياكم الله إلى لقاء طيب مبارك من برنامج نور على الدرب، ضيف اللقاء هو سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.

    مع مطلع هذا اللقاء نرحب بسماحة الشيخ عبد العزيز فأهلاً ومرحباً سماحة الشيخ.

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.

    المقدم: وفيكم.

    ====السؤال: الأخوات السائلات اللاتي رمزن لأسمائهن بـ (م. ن) يقلن في هذا السؤال: سماحة الشيخ! نحن أخوات من أهالي المنطقة الشرقية، منا الموظفة ومنا الأستاذة في الجامعة، ومنا الدارسة في الدراسات الجامعية المتقدمة، لنا أب -هداه الله- يرفض جميع من يتقدم لنا، مع العلم بأن المتقدمين منهم المؤهلين، ومنهم ذوي الأخلاق الحميدة وذوي الالتزام بطاعة الله، وأبونا يرفض ذلك بحجج واهية ليس لها من الله سلطان، فهو يقول: بأنه لن يزوجنا إلا إذا كان المتقدم لنا من مدينتنا، مع أنه هداه الله متزوج من زوجتين من نفس المدينة، فالرجاء من سماحة الشيخ عبد العزيز تقديم النصح لأبينا وإرشاده إلى الحق في برنامج نور على الدرب جزاكم الله خيراً؟

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم .

    الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

    فالواجب على جميع الأولياء أن يتقوا الله في مولياتهم وأن يزوجوهن إذا خطبهن الكفء، سواء كان الولي أباً أو جداً أو ولداً أو أخاً أو عماً أو غير ذلك، الواجب على الولي أن يتقي الله وأن يبادر بتزويج موليته، سواء كانت بنته أو أخته أو غير ذلك، ولا يجوز له التساهل في هذا أو التعلل بأشياء لا وجه لها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) ولقوله صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) وهذا يعم الرجال والنساء، متى خطبت المرأة وجب تزويجها، إذا خطبها الكفء؛ لأن ذلك أحصن لفرجها وأغض لبصرها وأبعد لها عن الفتنة سواء كانت مدرسة أو طالبة أو موظفة أو غير ذلك، وسواء كان في حاجة إلى مرتبها أم ليس له حاجة في ذلك، يجب على الأب وعلى غيره أن يتقي الله وأن يراقب الله وأن يحذر ظلم البنت في تأخير تزويجها، بل متى خطبها الكفء سواء كان من بلدها أو من قبيلتها أو من غير بلدها أو من غير قبيلتها مادام كفء في دينه، فالواجب تزويجه لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) ولم يقل: من قبيلتكم أو من بلدكم لا، المهم صلاح أخلاقه ودينه.

    ولا يجوز حبس المرأة لأجل المرتب أو لأجل خدمتها له أو ما أشبه ذلك، بل يجب أن يزوجها وأن يتقي الله فيها ويطلب من يقوم بخدمته من سواها من خادم أو زوجة يتزوجها أما أن يحبس بنته أو أخته من أجل أن تخدمه أو من أجل أن يأخذ راتبها هذا من الظلم، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة) نسأل الله للجميع الهداية.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088526120

    عدد مرات الحفظ

    777133651