أيها الإخوة والأخوات! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وحياكم الله إلى لقاء طيب مبارك من برنامج نور على الدرب، ضيف اللقاء هو سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
مع مطلع هذا اللقاء نرحب بسماحة الشيخ، فأهلاً ومرحباً يا سماحة الشيخ.
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
====السؤال: سماحة الشيخ! هذا سائل للبرنامج يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وسؤالي -يا سماحة الشيخ- يذكر بأنه مقصر في صلاة الفجر وينام عنها ولا ينهض إلا عند طلوع الشمس في الساعة التاسعة ويعمل جميع الوسائل، ولكن بدون فائدة وأشعر بعد ذلك بالحزن والضيق، فأرجو من سماحتكم توجيهي إلى ما فيه الخير؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
الواجب على المؤمن أن يجاهد نفسه حتى يؤدي الصلاة في وقتها مع الجماعة، وأنت -أيها السائل- يجب عليك أن تعتني بهذا الأمر، إن كنت تسهر اترك السهر وبكر في النوم حتى يعينك ذلك إن شاء الله على القيام في وقت الصلاة، وإن كان هناك أسباب أخرى اتركها حتى تنام وحتى تستيقظ في وقت الصلاة، لابد من الجهاد، الله يقول جل وعلا: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت:69]، ويقول سبحانه: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى [البقرة:238]، فلابد من جهاد ولابد من صبر، فعالج الأمر بالشيء الذي تستطيعه، ادرس الأسباب التي تسبب لك هذا الكسل وهذا الضعف حتى تعرف الأسباب، وابتعد عنها سواء كانت أسباب تتعلق بالسهر أو بأشياء أخرى، حتى تنام مستريحاً وتقوم على الوقت، توكد الساعة على الوقت الذي يناسب سواء وقت الأذان أو قبله بقليل حتى يتيسر لك الوضوء أو الغسل إن كان عليك غسل بسهولة.
المقصود: لابد من علاج، وسؤال الله التوفيق والإعانة، ولا تضعف في هذا الأمر، بل يجب أن تعالج بالتبكير بالنوم وبتعاطي أسباب اليقظة في وقت الصلاة. نعم.
المقدم: سماحة الشيخ! أيضاً هل له أن يوصي الجيران والإخوان الحريصين على صلاة الفجر لإيقاظه في ذلك؟
الشيخ: نعم طيب هذا من باب التعاون على البر والتقوى، من باب التعاون إذا كان قد ينام وقد لا يسمع الساعة لشدته، لابد يوصي أهله الذين عنده في البيت أمه وأخواته يجاهدون معه، يوقظونه، عليهم التعاون معه، الله جل وعلا يقول: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة:2]، فعلى أمه وعلى أخته وعلى من في البيت أن يساعدوه في هذا لأنه قد لا يسمع الساعة لشدة نومه.
الجواب: العمرة صحيحة لكن متى ذكرت قصر أو احلق.
الجواب: الواجب على المؤمن أن يهتم بعبادته، الحج، والعمرة، والصلاة وغيرها، الواجب عليه أن يهتم بذلك وأن يعتني وأن يتعلم حتى يؤدي الصلاة على وجهها، ويؤدي الصوم على وجهه، والحج على وجهه، والعمرة على وجهها، يجب أن يتعلم ويتفقه؛ لأن الله أوجب عليه الصلاة وأوجب عليه صيام رمضان، وأوجب عليه الحج، وأوجب عليه العمرة؛ فلابد أن يتعلم ما يؤدي به هذا الفرض ولا يتساهل في هذا، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب وقد قال صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)، فالتفقه في الدين من علامات أن الله أراد بالعبد خيراً، والإعراض والغفلة من علامات الشر ونسأل الله العافية.
الجواب: عظم الجزاء مع عظم البلاء، كلما اشتد البلاء بالإنسان صار كفارة له وتكفيراً لسيئاته وحطاً لخطاياه، جميع البلاوي، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيراً يصب منه)، يصب منه بالأمراض والمصائب، ويقول صلى الله عليه وسلم: (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم)، قد ابتلى أنبياءه وهم من صفوة الخلق وابتلى غيرهم، فما يصيب العبد من أمراض أو تعب في فكره أو نقص في ماله أو ما أشبه ذلك فهو من المصائب التي يكفر الله بها من خطاياه.
فلا ينبغي للمؤمن أن يجزع بل ينبغي له أن يحتسب ويصبر ويتحمل ولو كان طال به المرض، فقد طال المرض بأيوب نبي الله مدة طويلة، وأصاب الأنبياء وغيرهم من أمراض كثيرة، وأصاب نبينا المرض بقي في مرض موته اثنا عشر يوماً وهو مريض عليه الصلاة والسلام تصيبه اللأواء، لابد من الصبر.
الجواب: صحيح (المبطون شهيد) وهكذا من يصيبه داء الجذام، والغريق شهيد، والحريق شهيد، كل هذا من فضل الله جل وعلا، يكتب له أجر الشهداء، لكنه يغسل ويصلى عليه، أما شهيد المعركة الذي يموت في المعركة في سبيل الله هذا لا يغسل ولا يصلى عليه كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في قتلى أحد دفنهم في دمائهم ولم يغسلهم ولم يصل عليهم، أما من مات بسبب الغرق بسبب الحرق أو البطن فهذا يغسل ويصلى عليه وله أجر الشهيد.
الجواب: ليس بلازم، قد يكون أسباب أخرى غير الذنب، ربنا حكيم عليم جل وعلا، قد يبتلي الإنسان بأسباب أخرى بغير الذنوب قال تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ [الشورى:30]، فقد يكون كسبه غير الذنب قد يكون أسباباً فعلها سببت تعطيل تلك الحاجة وقد تكون ذنوباً ومعاصي فعلها سببت في منع حاجته، فالأسباب كثيرة منها المعاصي وقد تكون أسباب أخرى غير المعاصي، فعليكما سؤال الله والضراعة إليه يسهل أمر كما وأبشرا بالخير، الإنسان يتسبب ويسأل ربه في السجود .. في آخر الصلاة .. في آخر الليل، يسأل ربه أن الله يعطيه ما يحب من الزواج وغيره.
الجواب: النهج الصحيح أن يعلم الأولاد دينهم، حتى قال صلى الله عليه وسلم: (مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر)، فيعلم دينه ويعلم التوحيد ويعلم الصلاة وهكذا، حتى إذا بلغ السبع يؤمر بها، وإذا بلغ عشراً يضرب عليها إذا تخلف، والبنت كذلك، ويعلم الآداب الشرعية في البيت ومع والديه، ومع إخوانه ومع أهل البيت يعلم ولو صغير حتى يستفيد، فالصغير قد يتلقن وينفع، يعلمه يسلم .. يعلمه يحترم أمه .. يحترم أباه .. يعلمونه حتى لا يعبث يكسر شيئاً أو يجلب أشياء أو يفسد أشياء كالبول في الطعام أو صب التراب على الطعام أو ما أشبه ذلك مما قد يقع، يعلم كل ما ينفعه، يعلمه أبوه، ويعلمه أمه، ويعلمه غيرهم من إخوانه الكبار وخالاته وعماته ونحو ذلك.
الجواب: سنة عن كل واحد، سنة إذا تيسر لك تذبح عن كل واحد الذكر ثنتان والأنثى واحدة، إذا تيسر وإن كان فيه مشقة فالحمد لله ليست بواجبة، العقيقة سنة تذبح عن الأنثى شاة واحدة وعن الذكر اثنتين، وهذا هو المشروع ولو كانوا كباراً إذا نسيت أو جهلت أو عجزت وهم صغار والحمد لله، وإذا شق ذلك سقطت والحمد لله. نعم.
المقدم: متى تذبح العقيقة يا سماحة الشيخ؟
الشيخ: الأفضل يوم السابع وإن ذبحها بعد ذلك فلا بأس، الأفضل يوم السابع وإن ذبحها بعد ذلك فلا حرج، في أي وقت، وقالت عائشة رضي الله عنها: (في الرابع عشر إذا فات السابع، فإن فات الرابع عشر في الواحد والعشرين) فإذا فعل في الرابع عشر أو في الحادي والعشرين أو في أي وقت كفى والحمد لله.
المقدم: هل له أن يجمع الأقرباء والأصدقاء؟
الشيخ: أمرها واسع، إن شاء جمع عليها أقاربه وجيرانه، وإن شاء وزع عليهم، وإن شاء وزع بعض وأكل بعض الأمر فيها واسع.
المقدم: ولو أكلها جميعاً -يا سماحة الشيخ- لأهل بيته ما فيه مانع؟
الشيخ: ما أعلم مانعاً، لكنه يتصدق منها أفضل خروجاً من الخلاف. نعم.
المقدم: الحكمة من ذبح العقيقة يا سماحة الشيخ؟
الشيخ: الشكر لله جل وعلا على نعمة الولد، نعم، سبحانه وتعالى.
الجواب: توضأ وتقرأ ولا ضرر عليك؛ لأن هذا مثل صاحب السلس، هذا الحدث الذي دائم، توضأ إن توضأت الضحى توضأ واقرأ إلى دخول وقت الظهر، فإذا دخل وقت الظهر وأنت على ذلك توضأ وضوءاً ثانياً للظهر وللقراءة إلى وقت العصر، وإذا دخل وقت العصر توضأ وضوءاً جديداً للعصر واقرأ أيضاً إلى غروب الشمس، وإذا غربت الشمس توضأ لصلاة المغرب والقراءة حتى يغيب الشفق، فإذا غاب الشفق توضأ وضوءاً جديداً للصلاة وللقراءة، والقراءة تستمر فيها إلى الليل كله؛ لأنه وقت قراءة ولا حرج ولو خرج منك ريح؛ لأنك مصاب بالسلس سلس الريح فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16].
والمقصود: أنك إذا توضأت لوقت الصلاة تقرأ ما دام الوقت كما أنك تصلي ما دام الوقت ولو خرج شيء، وفي الليل الليل كله وقت إلى نصف الليل وقت اختيار وبعده وقت ضرورة، فلك أن تقرأ في الوضوء في أول الليل وفي آخره، أما الصلاة فلك أن تصلي إذا توضأت قبل نصف الليل. نعم.
الجواب: الواجب عليك أن تحاسبهم وأن تخاصمهم حتى يكون الأمر بيناً، أما الخصم هذا فقد يزيد وقد ينقص وقد تكون متساهلاً فيما تدعي أنه حق لك، فالواجب عليك أن تكون المسألة بينك وبينهم من جهة الصلح، بينك وبينهم بواسطة من يتيسر من المصلحين أو بواسطة المحكمة وأن لا تفعل ما ذكرت؛ لأنك قد تزيد على ما أخذ منك وقد تتساهل في الأمور، وقد تظن أنك مظلوم وأنت غير مظلوم، فالواجب أنك تحاسبهم بالمناقشة بينك وبينهم أو بواسطة المصلحين والأخيار، أو بواسطة المحكمة إن دعت الحاجة للخصومة، هذا هو الواجب عليك حتى لا تأخذ إلا حقك.
الجواب: ليس فيها زكاة، الزكاة في الأجرة إذا بلغت النصاب وحال عليها الحول، أما البيت ما فيه زكاة ما دام معداً للأجرة أو لم يعد للأجرة ولا للبيع ما فيه زكاة، إنما الزكاة إذا كان البيت أو الأرض معدة للبيع فهذه تزكى والبيت يزكى إذا حال عليه الحول حسب قيمته، أما إذا كان معداً للأجرة يؤجر فلا يزكي إلا الأجرة، إذا بقت أجرة عنده حتى على حال عليها الحول يزكيها إذا كانت تبلغ النصاب، أما إن أكلها قبل أن يتم الحول أو تصرف بما فيها فلا زكاة فيها.
المقصود: أنه لا زكاة في البيت ولا في الأراضي ولا في السيارات ولا في غيرها من العروض إلا بنية البيع إذا كان نواها للبيع والتجارة، يزكيها إذا حال عليها الحول، يزكي قيمتها. نعم.
الجواب: نعم، هذه عروض التجارة، كل ما أعد للبيع من بيت أو دكان أو سيارة أو حيوان أو ما أشبه ذلك.
الجواب: حياة النبي ما يصلح، ورب الكعبة ورب البيت ما يخالف، أما حياة النبي إنسان مخلوق ما يجوز، الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت)، وقال صلى الله عليه وسلم: (من حلف بشيء دون الله فقد أشرك)، أن يكون الحلف بالله أو بأسمائه وصفاته، أما الحلف بحياة النبي أو بالنبي أو بالأمانة أو بشرف فلان كل هذا لا يجوز.
الجواب: (يحرمني أهلي) هذا دعاء ما هو بظهار، يعني: الله يحل بيني وبينهم بموت أو غيره هذا دعاء على نفسه وعلى أهله، نسأل الله السلامة. نعم.
هذا يتردد: حرام بالله أن تعمل كذا؟
الجواب: هذا معناه علي الحرام يعني، هذا يكون فيه كفارة يمين، إذا ما نفذ الذي قال له عليه كفارة يمين، إذا قال: حرام بالله أن تقوم وما قام عليه كفارة يمين، حرام بالله أن تأكل الطعام ولا أكل عليه كفارة يمين؛ لقول الله سبحانه: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ [التحريم:1-2]، قال جماعة من المفسرين: نزلت في العسل وقال بعضهم: في تحريم جارية، فأمره الله أن يكفر عن يمينه، جعل التحريم يميناً تحريم الجارية أو الطعام أو ركوب الدابة أو ما أشبه ذلك يكون حكمه حكم اليمين، إذا قال: علي الحرام ما أركبها، علي الحرام ما آكل معك الطعام، علي الحرام ما أجلس يكون حكمه حكم اليمين.
الجواب: ليس عليه شيء، وإن سجد للسهو فلا بأس؛ لأن الجهر والإخفاء سنة فكونه جهر في السرية لم يضر، كان النبي صلى الله عليه وسلم يسمعهم الآية في السرية بعض الأحيان فلو جهر ناسياً فلا شيء عليه، لكن إذا سجد سجود السهو فهو أفضل.
الجواب: لا بأس بالتسبيح باليدين مثل ما قال صلى الله عليه وسلم للنساء: (اعقدن بالأنامل)، واليد اليمنى أفضل كما جاء عن النبي أنه كان يسبح باليمنى عليه الصلاة والسلام، تقول عائشة رضي الله عنها: (كان يعجبه التيمن في تنعله، وطهوره، وسواكه، وفي شأنه كله)، إذا كان باليمين أفضل وإن سبح بهما جميعاً كما في حديث : (اعقدن بالأنامل)للنساء فلا حرج في ذلك، الأمر واسع والحمد لله.
الجواب: نعم، ما كان قبل الفجر هو من الثلث الأخير حتى يطلع الفجر، الثلث الأخير يبدأ من ذهاب الثلثين، يبدأ الثلث الأخير ويستمر إلى طلوع الفجر.
الجواب: ما هو بلازم، دعاء القنوت مستحب، لو رفع رأسه من الركعة الأخيرة الوتر ثم سجد ولم يقنت لا بأس، القنوت مستحب فقط ما هو لازم، فلو فعله بعض الأحيان وتركه بعض الأحيان فلا بأس، القنوت مستحب وليس بواجب.
الجواب: نعم لا بأس، لا بأس أن يستغفر العبد: أستغفر الله عدد السموات .. عدد كل شيء أستغفر الله وأتوب إليه عدد ما كان ويكون، كله لا حرج في ذلك ويقول: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه كله طيب مثلما في التسبيح: سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله زنة عرشه، لما دخل على جويرية عليه الصلاة والسلام وهي مقيمة بعد الفجر إلى الضحى قال: (ما زلت في مكانك؟ قالت: نعم، قال: لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله العظيم وبحمده عدد خلقه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته)، وهكذا قال عليه الصلاة والسلام: (من قال: سبحان الله وبحمده حين يصبح وحين يمسي مائة مرة غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)، كونه يكرر التسبيح والتهليل والاستغفار كله طيب لا بأس.
الجواب: التسبيحات المأثورة كلها بعد الفريضة، كان النبي يسمعه الصحابة ويعلمه الصحابة، أما بعد النوافل ما في شيء إلا الاستغفار، إذا سلم من النافلة يقول: أستغفر الله .. أستغفر الله .. أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، أما الأذكار الأخرى كلها جاءت بعد الفريضة، أما هذا فهذا بعد الفرض والنفل، يقول ثوبان رضي الله عنه: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر الله ثلاثاً وقال: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام) رواه مسلم وغيره، ولم يقل: المكتوبة؛ فدل على أنه من كل صلاة يستغفر في النافلة والفرض، أما الأذكار: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه) إلى آخره، هذه إنما جاءت بعد الفرائض، لم تبلغنا عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بعد الفرائض، ولم يبلغنا عنه أنه فعلها بعد النوافل عليه الصلاة والسلام.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر