إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (578)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    أيها الإخوة المستمعون الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وحياكم الله إلى لقاء مبارك من برنامج نور على الدرب.

    ضيف اللقاء هو سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء.

    مع مطلع هذا اللقاء نرحب بسماحة الشيخ؛ فأهلاً ومرحباً يا سماحة الشيخ!

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.

    المقدم: حياكم الله.

    ====

    السؤال: هذه أختكم في الله (م. أ) من الجنوب تقول: سماحة الشيخ! معلمة للقرآن الكريم تتحرج كثيراً من أخذ الراتب الشهري على ذلك، علماً بأن الطالبات يدفعن مبلغاً من المال كل شهر، وذلك لتغطية رواتب المعلمات ومستلزمات المدرسة، فما الحكم في ذلك مأجورين؟

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فليس هناك حرج في أخذ المعلمة والمعلم أجراً على التعليم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله) خرجه البخاري في الصحيح، ولأن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم مروا على جماعة من البادية قد لدغ سيدهم فلم يقروهم فطلبوا منهم أن يرقوا سيدهم، فقال لهم الصحابة: لم تضيفونا ولا نقرأ عليه إلا بجعل فاتفقوا معهم على جعل من الغنم قطيع من الغنم فقرءوا عليه فشفاه الله، فأعطاهم القطيع من الغنم فقالوا: لا نفعل شيئاً حتى نستأذن الرسول صلى الله عليه وسلم، فلما قدموا المدينة أخبروا الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: (أصبتم، واضربوا لي معكم بسهم) فدل على أنه لا حرج في أخذ الأجرة على التعليم وعلى القراءة على المريض كل هذا لا بأس به، والحمد لله.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088522820

    عدد مرات الحفظ

    777113454