أيها الإخوة والأخوات! السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً ومرحباً بحضراتكم إلى لقاء طيب مبارك من برنامج (نور على الدرب)، ضيف اللقاء هو سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء.
مع مطلع هذا اللقاء نرحب بسماحة الشيخ، فأهلاً ومرحباً يا سماحة الشيخ.
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
====
السؤال: هذه الأخت السائلة أختكم في الله هيلة المرشد تقول: سماحة الشيخ! عندي مجموعة من الأسئلة وأود الاستفسار منها: هل ختمي القرآن الكريم مرةً في كل شهر يعد بدعة في الدين، علماً بأنني لست ملتزمة بذلك؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فختم القرآن في كل شهر أمر مطلوب مشروع، النبي صلى الله عليه وسلم أمر به عبد الله بن عمرو كان يختمه كل يوم فقال له: يختمه في كل شهر، يقرأه في كل شهر، فإذا رتب الرجل أو المرأة ختم القرآن في كل شهر، فهو حسن ومشروع، أمر به النبي عليه الصلاة والسلام وإن ختمه في أقل أو في أكثر فلا حرج، لكن الأفضل ألا ينزل عن سبع، إذا كان عنده اجتهاد وأحب أن يختم في سبع فلا بأس.
الجواب: البدعة هي إحداث شيء في الدين ما شرعه الله كما قال صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)، وقال عليه الصلاة والسلام: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)، هذه البدعة، أما الاجتهاد في العبادة والحرص على إكمالها وإتمامها هذا ما هو ببدعة، الاجتهاد في إكمال الصلاة في إكمال الصيام في التحرز مما ينقص من ثواب الصلاة والصيام هذا ليس ببدعة، وأما قوله صلى الله عليه وسلم: (من سن في الإسلام سنة حسنة)، يعني: أحياها وأظهرها للناس، ما هو معناها: ابتدع، معناها أحيا السنة وبينها للناس.
الجواب: الصدقات تطفئ الخطيئـة كما قال صلى الله عليه وسلم: (الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار)، الصدقات ثوابها عظيم وأجرها كبير، وهي من أسباب تكفير الخطايا وحط السيئات.
أما الهدايا فيها تفصيل، الهدايا إذا أهداها لقريبه لصلة الرحم هذه من أسباب تكفير السيئات، صلة الرحم عمل صالح، أما إذا أهداها لشيء آخر؛ لمجاملة أو لطلب مكافأة، هذا لم يقصد بها عملاً صالحاً.
أما إذا أهداها لقريبه أو لأرحامه أو لفقير تسمى صدقة، وللقريب تسمى صلة، صلة رحم يؤجر عليها.
الجواب: لأن العصر يستمر وقتها إلى غروب الشمس، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من أدرك ركعةً من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر، ومن أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح)، فإذا طهرت في آخر النهار أفتى بعض الصحابة بذلك أنها تصلي الظهر والعصر جميعاً؛ لأنها أدركت بعض الوقت فأشبهت المريض، تصلي الظهر والعصر جميعاً، إذا كان طهرها قبل العصر قبل غروب الشمس بركعة فأكثر، وهكذا إذا طهرت قبل طلوع الشمس بقليل بركعة تصلي الفجر، ولو طهرت قبل طلوع الفجر في آخر الليل تصلي المغرب والعشاء. نعم.
المقدم: أحسن إليك يا شيخ.
الجواب: لا بأس، لا بأس بتأخير السعي مثلاً طاف اليوم وسعى غداً، أو طاف في أول النهار وسعى في آخر النهار، لا حرج في ذلك.
الجواب: المحفوظ في الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لما سألوه عن الصلاة: كيف نصلي عليك؟ قال: (قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد)، وفي بعض الألفاظ: (اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد)، وفي بعضها: (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد)، هذه الصفة المضبوطة المحفوظة عن النبي صلى الله عليه وسلم والثابتة عنه، أما زيادة الرحمة فلا أعلم لها أصلاً، ومعنى الصلاة من الله على عبده: ثناؤه عليه في الملأ الأعلى، وقال بعضهم: معناها الرحمة، والصواب أن معنى الصلاة من الله ثناؤه على عبده في الملأ الأعلى، ومن ثنائه عليه رحمته إياه وإحسانه إليه.
الجواب: لا. السنة أن يأتي بالأذكار الشرعية بعد الفريضة، ثم الراتبة بعد ذلك، النبي كان يفعلها إذا سلم عليه الصلاة والسلام، هذا هو المشروع. نعم.
الجواب: ليس عليك القضاء وعليك التوبة، التوبة مما سلف من التقصير؛ لأن الواجب عليك بعد إكمال خمس عشرة سنة بعد البلوغ يجب عليك أن تصلي، وهكذا الجارية المرأة، والمرأة تزيد أمراً رابعاً وهو الحيض، فإذا تركت الصلاة بعد البلوغ؛ فعليك التوبة إلى الله من ذلك وليس عليك قضاء؛ لأن ترك الصلاة كفر، فالواجب التوبة من ذلك نسأل الله العافية.
الجواب: النية تكون بالقلب، ينوي بـقلبه الظهر العصر المغرب، ولا يشرع التلفظ بالنية، لا يقول: نويت أن أصلي كذا، لا يجوز هذا هذا بدعة، ولكن بقلبه ينوي بقلبه الظهر العصر المغرب سنة الضحى سنة الراتبة الوتر بالنية بالقلب، الأعمال بالنيات، ومحلها القلب.
المقدم: حفظكم الله.
الجواب: لا أصل لذلك، ترك هذا أولى، يروى عن عكرمة بن أبي جهل أنه كان يقبل المصحف لكن لا أعلم صحته عنه، فالأولى ترك ذلك.
المقدم: حفظكم الله يا سماحة الشيخ.
الجواب: ورد في النوازل عند الحاجة عند وجود النوازل إذا نزل بالمسلمين عدو، كان النبي صلى الله عليه وسلم يقنت بعد الركوع الأخير في الفجر، وقنت في الصلوات الأخرى يدعو على الكفار، أما القنوت الدائم في الفجر لا هذا ما هو بصحيح ما هو بمشروع.
المقدم: حفظكم الله.
الجواب: الأمر في هذا واسع، إن صلوا وحدهم فلا بأس، وإن صلوا مع الإمام فلا بأس، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: (فما أدركتم فصلوا)، هذا يعم إدراك التشهد، وإن صلوا وحدهم جماعةً فلا حرج إن شاء الله، الأمر في هذا واسع إن شاء الله.
الجواب: نعم ثبت أن يقال عند أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى [القيامة:40]: بلى سبحانك، فبلى هذا ثبت في آخر القيامة سبحانك فبلى، أما في التين والزيتون فلم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهكذا في المرسلات لم يثبت، لكن ثبت في القيامة عند قوله: أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى [القيامة:40]، يقول: سبحانك فبلى.
الجواب: السنة تكفي الأضحية الواحدة من والدك؛ لأنكم في بيت واحد، فإذا ضحى والدك عنكم جميعاً كفت والحمد لله، وهي سنة ما هي بواجبة سنة مؤكدة، فإذا ذبح والدك الضحية أجزأت عنكم جميعاً أنتم وعن أخيك المتزوج أيضاً والحمد لله، كان الرسول يضحي بشاة واحدة عنه وعن أهل بيته.
الجواب: يأتي بالتشهد وما معه تبعاً للإمام، ثم إذا سلم قام وقضى ما عليه، يأتي بالتشهد والصلاة على النبي والدعاء، ثم يقوم بعدما يسلم الإمام: (صلوا كما رأيتموني أصلي)، (إنما جعل الإمام ليؤتم به)،فهو يقرؤه تبعاً للإمام، وإن كان لا يجزئه لكن يقرؤه تبع الإمام مثل ما لو جاء وقد صلى ركعة، فيجلس معه في الركعة الثانية في التشهد الأول، وهو ليس في محل تشهد، هو ما صلى إلا ركعة، لكن يتابع الإمام، فالمقصود أن هذا متابعة الإمام والحمد لله.
الجواب: الأمر في هذا واسع، اتباع الأحكام التجويدية ما هو بلازم إنما هو مستحب، فلا بأس أن تقرأ بغير الأحكام التجويدية، إذا قرأته باللسان العربي الحمد لله.
الجواب: لا أعلم شيئاً في ذلك، لم يرد في هذا شيء فيما نعلم. نعم.
الجواب: يقضيها، إذا رجع إليه عقله يقضيها، يقضيها مثل النائم.
الجواب: نعم من الأرحام، أبناء الخال وأبناء الخالة، وبنات الخال وبنات الخالة، وأبناء العم وأبناء العمة، وبنات العم وبنات؛ كلهم من الأقارب، لكن الذي أقرب منهم أقرب، مثل ما قال صلى الله عليه وسلم لما سأله سائل قال: (يا رسول الله من أبر؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أباك، قال: ثم من؟ قال: الأقرب فالأقرب)، فإخوته وأولاده أقرب من أولاد الخال والخالة، والعم والعمة، وبعد الإخوة هو أبناء أولادهم الأعمام والعمات، والأخوال والخالات، ثم بعدهم أولادهم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (ثم الأقرب فالأقرب)، بما يتيسر بالتلفون وبالمال إذا كن فقيرات، بالمال والصلة والإحسان، الكل معروف.
الجواب: كلها مستحبة ما هي بلازمة، يأتي بما تيسر ما هو بلازم، يأتي من الأذكار الصباحية والمسائية ما تيسر له، وليست لازمة إنما هي مستحبة.
الجواب: يأتي بالأذكار الشرعية التي تسبح يقول: سبحان الله وبحمده صباح ومساء مائة مرة، ويقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير مائة مرة في كل يوم، جاءت به الأحاديث يقول صلى الله عليه وسلم: (من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر)، ويقول صلى الله عليه وسلم: (من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة؛ كتب الله له عدل عشر رقاب، وكتب الله له مائة حسنة، ومحا عنه مائة سيئة، وكان في حرز من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من عمله)، فضل عظيم، فيستحب للمؤمن أن يأتي بها في اليوم دائماً دائماً مائة مرة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في أول النهار أو في أثناء النهار حسب التيسير لكن إذا قالها في أول النهار يكون أفضل، تكون له عدل عشر رقاب يعتقها، وكتب الله له مائة حسنة، وتمحى عنه مائة سيئة، وكان في حرز من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، هذا فضل عظيم، أرجو من كل مسلم أن يحافظ عليها، ومن كل مسلمة المحافظة عليها، وهكذا سبحان الله وبحمده مائة مرة صباحاً، سبحان الله وبحمده مائة مرة مساءً، كل هذا مستحب، كذلك سبحان الله العظيم وبحمده عدد خلقه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحانه الله مداد كلماته، ثلاث مرات يكثر منها صباح ومساءً ثلاث مرات فقط، كل هذا فيه خير عظيم، وهكذا سبحان الله عدد ما خلق في السماء، سبحان الله عدد ما خلق في الأرض، سبحان الله عدد ما خلق بينهما، سبحان الله عدد ما هو خالق، والحمد لله مثل ذلك، ولا إله إلا الله مثل ذلك، والله أكبر مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك.
الجواب: يجب على كل مؤمن أن يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، هذا من أصول الإيمان، لابد أن يؤمن بالملائكة وإن لم يعرف أسماءهم، يعني: يؤمن بمن سمي كجبرائيل وميكائيل وإسرافيل، ويؤمن بالجميع وإن لم يعرف أسماءهم، يؤمن بأن لله ملائكة أخبر عنهم سبحانه وتعالى في طاعته وتنفيذ أوامره، من جبرائيل وميكائيل وحملة العرش وغيرهم، ويؤمن بالرسل جميعاً وإن لم يعرف أسماءهم، يؤمن بأن الله أرسل رسل وأنهم بلغوا الرسالات، ومن سماه الله يؤمن به: كنوح وإبراهيم وموسى وعيسى وداود وسليمان، من سماه الله آمن به، و من لم يسم يؤمن بأن لله رسلاً وإن لم يعرف أسماءهم، كما يؤمن بخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه رسول الله إلى الجميع إلى جميع الثقلين، وأنه خاتم الأنبياء، لابد من الإيمان بهذا، من لم يؤمن بهذا فهو كافر نسأل الله العافية.
الجواب: لا يجوز التبرك بالصالحين ولا بآثارهم، إنما هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم، التبرك بآثاره وبعرقه وريقه ووضوئه هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم، أما غيره لا، الصحابة لم يتبركوا بـالصديق ولا بـعمر ولا بـعثمان ولا بـعلي ؛ ولأنه من وسائل الشرك، فالواجب ترك ذلك والحذر منه.
الجواب: التوسل المشروع التوسل بأسماء الله وصفاته، والإيمان به وتوحيده والإخلاص له، هذا هو التوسل المشروع، قال الله تعالى: وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا [الأعراف:180] والتوسل بالأعمال الصالحة كما توسل في الغار ثلاثة: واحد توسل ببره لوالديه، والثاني توسل بعفته عن الزنا، والثالث توسل بأدائه الأمانة، فالتوسل بأسماء الله وصفاته وتوحيده والإيمان به والأعمال الصالحة، كله طيب، مثل: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد، هذا توسل بالتوحيد، اللهم إني أسألك بإيماني بك وبمحبتي لك ومحبتي لرسلك، اللهم إني أسألك بحبي للصلاة، بمحافظتي على الصلاة وما أشبه ذلك.
الجواب: التمائم لا تجوز، الحروز ما يجوز تعليق التمائم، والرسول صلى الله عليه وسلم نهى عنها قال: (من تعلق تميمةً فلا أتم الله له، من تعلق تميمةً فقد أشرك)، فلا يجوز تعليق التمائم؛ لا من الحديد ولا من غيره ولا من الرقى، أما كونه يرقى عليه ينفث عليه إذا كان مريضاً ينفث عليه، لا بأس رقية شرعية، أما كونه يكتب كتاباً ويعلقه عليه، أو معضد يعلقه عليه، أو حديدة يعلقها عليه، كل هذا لا يجوز؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا قال: (من تعلق تميمةً فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له).
الجواب: القرآن كلام الله الحلف به لا بأس به، وكلام الله والقرآن ما فعلت كذا، القرآن كلام الله، كما يقول: والله أو وبالله أو وعلم الله أو ورحمة الله، أي: يقصد وصفه بالرحمة سبحانه، أو وكلام الله، كل ذلك لا بأس به، الحلف بالله وبصفاته.
الجواب: يعتمد على بطون أصابع رجليه مفتوحتان، يعتمد على أصابع رجليه حين السجود، ويعتمد على كفيه حين السجود كذلك، فالأصابع في الكفين مقبوضة إذا لصق بعضها ببعض ماداً لها، أما الرجلين يعتمد على بطون أصابعها وهو موقف لها، ويعتمد على بطون الأصابع. نعم.
الجواب: طواف القدوم سنة، النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم طاف ثم سعى، فلو أن إنساناً جاء مصيف وقصد مكة قصد الحج قصد عرفة ولا طاف القدوم؛ فلا حرج يطوف بعدين، لكن لو قدم قبل ذلك قصد الكعبة وطاف وسعى، ثم توجه إلى عرفة يكون هذا أفضل، وإن كان عنده سعة، طاف وسعى وقصر وحل جعلها عمرة، ثم يحرم بالحج يوم الثامن يكون متمتعاً هذا أفضل أيضاً.
المقدم: هل هناك دليل على أن الحاج الواقف بعرفة ليس عليه صيام في ذلك اليوم؟
الجواب: نعم الواقف بعرفة لا يصوم، النبي وقف مفطراً عليه الصلاة والسلام، و(نهى عن صوم عرفة بعرفة)، فالحاج لا يصوم يوم عرفة، إنما يصوم غير الحاج، وإذا كان عليه صيام يصوم قبل عرفة أو بعد عرفة.
الجواب: إذا دعت الحاجة إليها أو نافلة، أما الفريضة إذا تيسر أنه يصلي قبل أو بعد؛ فهو الأحوط حتى يصلي قائماً.
أما إذا دعت الحاجة إلى ذلك بأن صار السفر طويلاً يصلي على حسب حاله ولو الفريضة، لكن يصلي إلى القبلة يدور مع القبلة حيث دارت، ولو صلى جالساً فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، لكن إذا تيسر له في الطائرة أن يصلي قائماً ويركع ويسجد؛ وجب عليه ذلك، ويدور مع الطائرة في الفريضة خاصة، أما النافلة لا بأس أن يصلي قاعداً ويصلي لجهة سيره، كما كان النبي يفعل صلى الله عليه وسلم على ناقته يصلي إلى جهة سيره في النافلة.
الجواب: راجعها في بلوغ المرام وعمدة الحديث، موضحة في كتب الحديث كالمنتقى وبلوغ المرام وعمدة الحديث، ذكر فيها أحاديث صلاة الخوف، وهي أنواع إذا راجعتها عرفتها إن شاء الله.
الجواب: عليها أن تعيد الطواف إذا طافت وهي حائض عليها أن تعيد، أما السعي يجزي، فعليها أن تعيد الطواف، وتعيد التقصير، تقصر من رأسها بعد الطواف، والسعي يكفيها، يعني الطواف من الحائض غير صحيح لابد من الطهارة، فعليها أن ترجع إلى مكة وليس لزوجها قربانها حتى تطوف إذا كان لها زوج، ترجع وتطوف والحمد لله، ثم تـفضي إلى تقصير من جميع رأسها وتمت عمرتها، فإن كان زوجها قد وطئها؛ فعليها فدية ذبيحة تذبح في مكة للفقراء، وعليها أن تكمل العمرة وتأتي بعمرة جديدة من الميقات بدل العمرة التي أفسدتها بالجماع، تطوف لعمرتها السابقة، وتقصر، ثم تأتي بعمرة جديدة إذا كان قد جامعها الزوج، وعليها ذبيحة تذبح في مكة للفقراء.
الجواب: راجعوا المحكمة، لا يقربك حتى تراجعوا المحكمة، حتى تنظر المحكمة في الرضاع، راجعوا المحكمة عندكم حتى تنظر في الرضاع.
الجواب: هذه واضحة، على المؤمنة أن تغض بصرها عند الرجال إلا عند الحاجة في الطريق، لا تمد بصرها للشهوة، أما عند النظر للحاجة للطريق فلا بأس، ومع حفظ الفروج: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ [النور:31] البعولة: الأزواج، أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ.. [النور:31].. إلى آخر الآية، لا تبدي وجهها وقدميها ويديها إلا للزوج، أو من ذكروا في الآية الكريمة، والآية واضحة والحمد لله.
الجواب: إذا حلف عليه ينفذ، فإن لم ينفذ عليه كفارة إذا قال: والله لا أكلم فلان، فالاستغفار بعد هذا ما يرفع اليمين، إذا كلمه عليه كفارة اليمين، أو قال: والله ما أسافر اليوم، ثم سافر؛ عليه كفارة يمين، والذي يقول: أستغفر الله ما يكفي، عليه الكفارة، أو قال: والله ما آكل طعام فلان، ثم أكل طعامه؛ عليه كفارة يمين.
الجواب: إذا كانت بغير طمأنينة بطلت، أما كمال الخشوع ما هو بشرط، لكن لابد من الطمأنينة في ركوعه وسجوده وبين السجدتين وبعد الركوع، فإذا اطمأن صحت، ولو كان الخشوع ما هو بكامل؛ لأن الله قال: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون:1-2]، كمال الخشوع من كمال الصلاة، لكن إذا اطمأن في ركوعه وسجوده وبين السجدتين وبعد الركوع؛ صحت صلاته، وإن كان لم يأت بالخشوع الكامل الكثير. نعم.
المقدم: شكر الله لكم يا سماحة الشيخ، وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
أيها الإخوة المستمعون الكرام! أجاب عن أسئلتكم سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء.
في ختام هذا اللقاء نشكر سماحة الشيخ على تفضله بإجابة السادة المستمعين، وفي الختام تقبلوا تحيات الزملاء من الإذاعة الخارجية فهد العثمان ، ومن هندسة الصوت سعد عبد العزيز خميس ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر