أيها الإخوة والأخوات! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حياكم الله إلى لقاء مبارك من برنامج نور على الدرب، ضيف اللقاء هو سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
مع مطلع هذا اللقاء نرحب بسماحة الشيخ معنا فأهلاً ومرحباً.
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
====السؤال: هذا سائل محمد طويلع يقول في هذا السؤال يا سماحة الشيخ: الإخوة في برنامج نور على الدرب لي مجموعة من الأسئلة يقول: هل يجوز للمرأة أن تصافح خال أمها وهل يعتبر محرماً لها؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فالخال محرم، خال الأم خال الجدة محرم، خال أمك خال لك وخال أبيك خال لك، فخال أبيك وخال أمك وخال جدتك وخال جدك كلهم أخوال لك محارم. نعم.
الجواب: لا، زوجة عمه وخاله ليستا محرماً له، ليس له مصافحتهما ولا الخلوة بواحدة منهما؛ لأنهما ليستا محرماً له، زوجة العم والخال ولا زوجة الأخ أيضاً؛ كلهن لسن محرماً له، فلا يصافح زوجة أخيه ولا زوجة عمه ولا زوجة خاله، لكن يصافح زوجة أبيه ما يخالف، زوجة أبيه جده زوجة ابنه لا بأس ابن بنته، أما زوجة أخيه وزوجة خاله وزوجة عمه فكلهن أجنبيات. نعم.
الجواب: ما أعلم فيه شيء رحمة ما أعلم في هذا شيء، فالله اسمه الرحيم ما هو رحمة، اسم الله الرحيم والرحمن، أما الرحمة ما هي باسمه ما هي من أسمائه لكن من صفاته.
الجواب: إذا توضأ الإنسان يستحب له أن يصلي ركعتين سواء توضأ لقراءة القرآن أو للصلاة أو لغير ذلك، إذا توضأ يستحب له أن يصلي ركعتين في أي وقت. ولو كان وقت نهي؛ لأنه من ذوات الأسباب، فإذا توضأ العصر أو بعد صلاة الفجر يصلي ركعتين؛ لأنها من ذوات الأسباب.
الجواب: لا حرج في ذلك، لا حرج في هذا.
الجواب: إذا كانوا أغنياء فلا حاجة للصدقة، التمس الفقراء أعطهم الصدقة، إذا كان أجدادك أغنياء فالحمد لله، ليسوا في حاجة إلى صدقتك، لكن إذا كان ذلك قد يسرهم ويحصل به صلة الرحم والبر لا بأس، إذا كان الوالدان يسرهم منك أن تهدي لهما ما يسمى صدقة يسمى هدية من باب التحبب إليهما ومن باب الصلة والبر لا بأس ولا يسمى صدقة، إذا أردت الصدقة أعطها الفقراء، أما إذا أهديت إلى والديك أو إلى أجدادك من باب التحبب إليهم من باب الصلة من باب البر فلا بأس.
المقدم: جزاكم الله خير يا سماحة الشيخ.
الجواب: نعم المضمضة والاستنشاق واجبتان في الغسل من الجنابة والغسل من الحيض وفي الوضوء الشرعي لابد من المضمضة في الوضوء والغسل من الجنابة والغسل من الحيض والنفاس، لابد من ذلك؛ لأنهما في حكم الوجه.
الجواب: نعم إذا سجد للسهو بعد السلام يسلم تسليمتين مثل تسليمته الأولى، إذا سجد للسهو بعد السلام يسلم تسليمتين عن يمينه وشماله. نعم.
الجواب: شهر رجب ليس له سنن، لكن لا بأس بالعمرة فيه، من اعتمر في رجب فقد كان السلف يعتمرون في رجب، وثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما (أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر في رجب)، فالعمرة في رجب لا بأس بها، أما تخصيصه بعبادات أخرى فلا أصل لذلك ولكن كسائر الشهور، إذا صلى فيه أو صام منه ثلاثة أيام من كل شهر أو صام الإثنين والخميس مثل بقية الشهور لا يخص بشيء. إلا إذا اعتمر فيه فلا بأس.
الجواب: لا يجوز له التأخير، الواجب على المسلم أن يصليها في الوقت، ويجعل من يوقظه: إما ساعة وإلا غيرها يستعين بالأسباب الأخرى من ساعة أو من أهله من يوقظه وينام مبكراً لا يصيف لا يسهر حتى يصليها في الوقت مع المسلمين، لكن لو نام عنها يصليها الضحى، يقضيها، لكن لا يجوز له تعمد هذا أو التساهل في هذا. نعم.
المقدم: جزاكم الله خير.
الجواب: لا يجوز للزوجة طلب الطلاق من غير علة، والواجب عليها حسن العشرة لزوجها وعدم طلب الطلاق، إلا من بأس إذا كان يظلمها ويؤذيها، أو ما كتب الله بينهما مودة تبغضه؛ فلا بأس أن تطلب المخالعة، أما ما دام ليس بينهما شيء فالأفضل لها عدم الطلاق، وأن تتعاون مع زوجها كما قال تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [النساء:19]، فالمرأة والرجل يتعاونان على الخير، وعلى فعل ما شرع الله، وعلى ترك ما نهى الله عنه، كل منهما يعين الآخر، ولكن إذا كان هناك أسباب بأن لم يكتب الله بينهما مودة، وطلبت الخلع أو طلبت الطلاق؛ لأنه ما بينهما مودة أو لأنه يظلمها أو يؤذيها بالضرب أو غير ذلك فلا بأس إذا كان لسبب. نعم.
المقدم: جزاكم الله خير يا سماحة الشيخ.
الجواب: إذا خرج منه دم بسبب سقطة أو وقع وأصابه شيء أو حجر أصابه، أو رعاف، ما يبطل صومه، وهكذا لو احتلم ليس عليه شيء، لا بأس عليه؛ لأنه ليس باختياره، لا يضره ما يقع من الدم بغير اختياره كالرعاف أو جرح أصابه سقط على الأرض أو أصابه حجر أو أصابه شيء أخرج منه دماً ما يضره، لكن لا يحتجم لا يتعمد إخراج الدم، أما الشيء اليسير يعفى عنه. نعم.
المقدم: جزاكم الله خير يا سماحة الشيخ.
الجواب: إذا لم يحدث فلا بأس، النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصلوات كلها بوضوء واحد يوم فتح مكة، سأله عمر عن ذلك قال: (عمداً فعلت ليعلم الناس أنه لا بأس بهذا)، فإذا توضأ للظهر وصلى بالوضوء الظهر والعصر والمغرب والعشاء ما أحدث فلا بأس به، الحمد لله. نعم.
المقدم: الحمد لله أحسن الله إليكم وبارك فيكم.
الجواب: طواف الوداع واجب في حق الحجاج عند الخروج من مكة إلى بلادهم؛ سمي وداعاً لأنه آخر شيء؛ لأنه يطوف عند السفر كأنه يودع البيت بذلك كما يودع الإنسان أقاربه عند السفر، فإذا أراد السفر من مكة؛ فإنه يودع البيت يطوف طواف سبعة أشواط بالبيت عند السفر إلى بلاده، هذا خاص بالحجاج، أما العمرة فلا يجب لها وداع، لكن لو طاف لا بأس ولكن لا يجب، والحائض ليس عليها وداع والنفساء ليس عليها وداع يقول ابن عباس : (أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن المرأة الحائض) وهكذا النفساء ليس عليها وداع. نعم.
الجواب: تبقى في مكة حتى تطهر ثم تطوف وتسعى وتقصر، فإن دعت الحاجة إلى سفرها إلى الطائف أو جدة أو غيرهما سافرت وهي على إحرامها ثم ترجع حتى تؤدي طواف العمرة وسعيها، إلا أن كانت شرطت: إن حبسني حابس ثم أصابها الحيض؛ فلها التحلل إذا أرادت، يعني أصابها عذر، حبسني حابس يعني: عذر كالحيض، فإنها تحل ولا شيء عليها، أو أصابها مرض. نعم.
الجواب: مروراً أم الجلوس لا، المرور في المسجد أو في الحرم مرور لا بأس.
الجواب: الوسوسة لا تبطل بها الصلاة لكن عليه أن يتقي الله ويحذر وساوس الشيطان، شكا بعض الصحابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم الوساوس في الصلاة فقال له: (انفث عن يسارك ثلاث مرات، وتعوذ بالله من الشيطان ثلاثاً) ففعلها الصحابي فزالت عنه الوسوسة، فالذي يجدها يستعيذ بالله من الشيطان ويحذر الركون إلى الشيطان والضعف ويصير قوياً ضد عدو الله الشيطان، يترك الوساوس وينفث عن يساره ثلاث مرات، ويتعوذ بالله من الشيطان، ولو في الصلاة ويزول إن شاء الله.
الجواب: ما يذبح لغير الله لا يؤكل يكون ميتة، ما يذبح لأصحاب القبور أو للأصنام أو للجن هذا يكون ميتة لا يحل أكله، قال الله جل وعلا: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ [المائدة:3] ما ذبح لغير الله يكون ميتة- نسأل الله العافية- وصاحبه مشرك عليه التوبة إلى الله جل وعلا، فالذبح لغير الله من الشرك، فعليه التوبة إلى الله والرجوع إليه، والذبيحة حرام.. نسأل الله العافية.
الجواب: كفارة واحدة تكفي، إذا عجز عن الصيام بسبب الجماع في رمضان يطعم ستين مسكيناً، وليس عليه سوى ذلك؛ كل مسكين نصف صاع، كيلو ونصف من التمر أو الرز أو غيرها من قوت البلد، ويكفي والحمد لله.
الجواب: يحققه باجتناب المعاصي ووسائل الشرك، يحذر وسائل الشرك ويحذر المعاصي، هذا من تحقيق التوحيد، تخليصه وتصفيته من شوائب الشرك والبدع والمعاصي، هذا تحقيقه، الحذر من المعاصي والبدع ووسائل الشرك، هذا هو التحقيق.
الجواب: الحديث ليس بثابت، الحديث ضعيف ليس بثابت، ولكن المؤمن يسأل ربه العافية من كل سوء، ويفعل الأسباب، يطلب الرزق، يلتمس الرزق بالبيع والشراء وغير ذلك.
أما قراءة الواقعة وأن من قرأها لا يصيبه الفقر ليس ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم. نعم.
الجواب: نعم، الغسل ما هو بواجب مستحب والغسل في البيت كافٍ والحمد لله، والغسل ما هو بواجب ليس بواجب، ولكنه مستحب في الحج والعمرة قبل الإحرام، إذا تيسر ذلك وليس بلازم، الحمد لله.
الجواب: إذا كانت على أفعال كل يمين لها كفارة، أما إن كانت على فعل واحد فكفارة واحدة تكفي، فإذا حلفت عليهم ثلاث مرات: والله ما تسوون كذا، والله ما تسوون كذا، والله ما تسوون كذا؛ فعل واحد، ولو في أيام، ولو في أوقات متعددة؛ كفارته واحدة.
أما إذا كان: لا أفعل، والله ما تفعلون كذا، والله ما تزورون فلاناً، والله ما تشتروا هذا الشيء؛ الأفعال مختلفة، كل شيء له كفارة، كل يمين لها كفارة.
الجواب: لا ينبغي الدعاء عليهم، لا تصادف ساعة إجابة، ينبغي للوالدة والوالد وغيرهم الحذر من الدعاء على الأولاد، الدعاء لهم بالخير، وعدم الدعاء عليهم بالشر، هذا هو الذي ينبغي، وهذا هو المشروع؛ الحذر من الدعاء عليهم، ولكن الدعاء لهم بالخير والصلاح والهداية.
الجواب: المشروع لك كشفه، التعبد بهذا ما يجوز؛ لأن هذا خلاف ما شرع الله، زوج بنتك محرم لك؛ لأن الله قال: وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ [النساء:23]، المقصود أنه محرم، فالحاصل أن أم الزوجة محرماً للزوج فلا تغطي عنه، بل اكشفي له الوجه وخذي برخص الله، الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (عليكم برخص الله التي رخص لكم) وهذا تنطع وتكلف لا ينبغي ولا يجوز.
الجواب: الواجب عليه الحذر من ذلك والتوبة إلى الله مما سلف، أما أطفاله فلا يضرهم، فالإثم عليه هو .. أما زوجته وأطفاله لا إثم عليهم، لكن لا يجوز له تعاطي الحرام، بل يجب الحذر من ذلك.
الجواب: نعم نوصي جميع الأزواج بتقوى الله والرفق بالزوجات وإحسان العشرة، وعدم الغلظة وعدم سوء الكلام، قال الله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [النساء:19]، وقال جل وعلا: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ [البقرة:228]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بالنساء خيراً).
فالواجب على الأزواج المعاشرة الطيبة والكلام الطيب والأسلوب مع الزوجة الطيب وعدم الشدة وعدم العنف؛ لا في الكلام، ولا في غيره. هذا هو الواجب على الأزواج، والزوجة كذلك عليها أن تعامل زوجها بالكلام الطيب والأسلوب الحسن والسمع والطاعة في المعروف، كل منهما عليه أن يعين الآخر على الخير، الله يقول جل وعلا: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة:2]، فعليها وعلى زوجها التعاون على البر والتقوى بالكلام الطيب والأسلوب الحسن والمسارعة إلى كل ما يرضي الآخر مما أباح الله، نسأل الله للجميع الهداية.
الجواب: الجنب والحائض السنة أن يبدأ بالوضوء، الوضوء الشرعي ثم يفيض الماء على جسده، وهكذا في غسل الجمعة يتوضأ قبل، وإن لم يتوضأ قبل يتوضأ بعد.
أما إذا كان للتبرد- فالحمد لله- يصب الماء على جسده والحمد لله، لكن إذا كان لجمعة أو عن الجنابة فيستحب له البداءة بالوضوء ثم يغتسل الغسل الشرعي.
الجواب: لا بأس، يستحضر مثل ما يقول: (السلام عليك يا أيها النبي ورحمة الله وبركاته)، إذا قال: السلام عليك يا رسول الله، الصلاة عليك يا رسول الله، فلا حرج، والأفضل أن يقول: (اللهم صل على محمد وعلى.. ) كما أرشد أمته صلى الله عليه وسلم، إذا سمع ذكره يقول: اللهم صل على محمد.. اللهم صل على نبينا محمد وعلى آل محمد.. إلى آخره. نعم.
المقدم: حفظكم الله سماحة الشيخ.
الجواب: النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بذلك قال: (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشراً ثم سلوا الله لي الوسيلة؛ فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له الشفاعة) هذا السنة، وقال: (من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقام محموداً الذي وعدته؛ حلت له شفاعتي يوم القيامة)، فينبغي للمؤمن إذا سمع النداء أن يجيب المؤذن مثله: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله كذلك، حي على الصلاة: لا حول ولا قوة إلا بالله، حي على الفلاح: لا حول ولا قوة إلا بالله، الصلاة خير من النوم يقول مثلها: الصلاة خير من النوم، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله مثله سواء سواء، وهكذا في قد قامت الصلاة يقول مثله: قد قامت الصلاة- في الإقامة- بعده يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك، ثم يقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، زاد البيهقي بإسناد جيد: (إنك لا تخلف الميعاد).
المقدم: في لفظ: (ثم صلوا علي) الصلاة الواردة يا شيخ؟
الشيخ: (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد)، هذه أفضل ما ورد.. أكمل ما ورد.
وإن قال: (اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد) فهو صحيح ثابت عن النبي أيضاً، فإذا صلى على النبي صلى الله عليه وسلم بأي نوع من الصفات الواردة فقد فعل السنة.
المقدم: لو قال: (اللهم صل على نبينا محمد) فقط (اللهم رب هذه الدعوة التامة..)؟
الشيخ: لا بأس، لكن إذا كملها أفضل، إذا كمل أفضل.
الجواب: كله طيب.. كله وارد.. هذا وهذا، إذا فعل واحدة منهما حصل المقصود: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أو أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، كله طيب.
الجواب: الصبغ لا بأس، النتف هو المحرم، النمص هو المحرم، أما صبغهما بأسود أو بغيره فلا بأس، إذا كان ما هو بشيب، أما إذا كانا شائبين لا يصبغ بالسواد، إذا كان قد حصل الشيب لا يصبغ بالسواد. نعم، بالحمرة أو بالصفرة لا بأس.
الجواب: لا حرج في ذلك، السمسار الدلال كونه يبيع له إبله أو بقره أو غنمه أو ثمرته أو ملابس أو ..، لا حرج، أو أرض أو غير ذلك، يسمى الدلال، لا حرج وهو السمسار.
الجواب: ما فيه شيء محدود، لكن ينبغي للمؤمن أن لا يشق على الناس، وأن لا يستغل الجاهل.. يبيع مثلما يبيع الناس، ويأخذ الربح مثل الناس.. لا يستغل الجاهل والضعيف الذي ما يفهم ويزيد عليه، يبيع مثل ما يبيع للناس، ويقنع بالربح المناسب.. هذا هو الأفضل.
الجواب: لا يجوز جبر الفتاة على الزواج، النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن، قالوا: يا رسول الله إنها تستحي، قال: إذنها سكوتها)، فليس لأبيها ولا غيره إجبارها، بل الواجب أخذ إذنها: إن كانت بكراً فبسكوتها، وإن كانت ثيباً فبإذنها الصريح، أما أن تجبر لا تجبر على من لا تريد لا بكراً ولا ثيباً، ليس لأبيها ولا لأوليائها إجبارها؛ لأن الرسول نهى عن هذا عليه الصلاة والسلام. نعم.
المقدم: شكر الله لكم يا سماحة الشيخ، وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
أيها الإخوة المستمعون الكرام! أجاب عن أسئلتكم سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
في ختام هذا اللقاء نشكر سماحة الشيخ على تفضله بإجابة السادة المستمعين، وفي الختام تقبلوا تحيات الزملاء من الإذاعة الخارجية فهد العثمان، ومن هندسة الصوت سعد عبد العزيز خميس ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر