مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير.
هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب، رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.
مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ ونشكر له تفضله بإجابة السادة المستمعين فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز .
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: حياكم الله.
====السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع عبد الله حسان الطاهر سوداني ويعمل في الخرج، الأخ عبد الله يسأل عن الكيفية الصحيحة للأذان إذ أنه سمع أن هناك طرقاً متعددة وقرأ عنها أيضاً ويرجو من سماحة الشيخ التوجيه جزاكم الله خيراً؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم الأذان على أنواع أفضلها ما كان يفعله بلال بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام حتى توفاه الله وهو الأذان المعروف اليوم بين الناس وهو خمسة عشر جملة: الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة حي على الصلاة، حي على الفلاح حي على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله ، هذا هو الأذان الذي كان يؤذن به بلال بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام.
وثبت في الصحيحين من حديث أنس رضي الله تعالى عنه قال: (أمر
الجواب: التيمم الشرعي المحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم ضربة واحدة كما في الصحيحين من حديث عمار بن ياسر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما علمه التيمم قال: (أن تقول بيديك هكذا ثم ضرب بيده ضربة واحدة فمسح بهما وجهه وكفيه)، هكذا التيمم الشرعي ضربة واحدة في التراب يمسح بهما وجهه وكفيه، يبدأ بوجهه ثم كفيه ويكفي ذلك ولا حاجة إلى الذراعين، وجاء في بعض الروايات مسح الذراعين وهكذا إلى الآباط ولكنه كان هذا من اجتهاد بعض الصحابة قبل أن يعلموا الحكم الشرعي، فلما علموا الحكم الشرعي اكتفوا فيه وهو مسح الوجه والكفين، وجاء عن ابن عمر أنه كان يضرب ضربتين ويمسح إلى مرفقيه، ولكن الصواب ضربة واحدة كما في حديث عمار بن ياسر رضي الله تعالى عنهما ويكفي هذا وهو الذي نص عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعلمه أمته عليه الصلاة والسلام فهو الأفضل ضربة واحدة يمسح بذلك وجهه وكفيه كما علم النبي صلى الله عليه وسلم أمته ذلك من حديث عمار رضي الله تعالى عنهما.
الجواب: لا يجوز بناء المسجد على القبور لا محرابه ولا غيره، يجب أن يفصل القبران عن المسجد وأن يكونا خارج المسجد وأن يكون محل الإمام داخل المسجد، ولا يجوز الصلاة في هذا المحراب بل يجب أن يهدم هذا المحراب ويزال ويكون القبران خارج المسجد؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لعن اليهود والنصارى قال: (اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)، وقال عليه الصلاة والسلام: (ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك)، فالرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن اتخاذ المساجد على القبور ونهى أن يصلى عندها، الصلاة عندها اتخاذ لها مساجد فهذا المسجد مثلاً إذا ثبت أن محرابه على القبرين يهدم المحراب ويكون القبران خارج المسجد أو ينبش القبران وتنقل رفاتهما إلى المقبرة فإذا نبشا وأزيلا وصار المحراب في محلهما فلا حرج في ذلك، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه بنى مسجده في محل قبور وخرب ونخل، فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقبور من قبور المشركين أن تنبش وبالخرب أن تسوى وبالنخل أن يقطع ثم بنى مسجده عليه الصلاة والسلام، فإذا دعت الحاجة إلى محل فيه قبور نبشت القبور ونقل رفاتها إلى المقبرة العامة وإلى محل آخر وبني المسجد عند الحاجة إلى نبش القبور ولاسيما إذا كانت قبور غير مسلمة قبور المشركين تنبش، أما قبور المسلمين فلا تنبش يلتمس مكاناً مناسب ليس فيه قبور ويبنى فيه المسجد لكن لو دعت الحاجة إلى نبش بعض القبور لتوسعة المسجد لأن مكانه مناسب وليس هناك مكان أنسب منه ودعت الحاجة إلى نبش بعض القبور فلا مانع من أن تنبش وتنقل رفاتها إلى محل مناسب إلى مقبرة عامة لتوسعة المسجد.
الجواب: الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة وليدن منها)، وكان عليه الصلاة والسلام يصلي إلى عنزة تنصب أمامه، عصا صغيرة فيها حربة تركز أمامه في الأسفار عليه الصلاة والسلام، وقال عليه الصلاة والسلام: (إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس وأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان)، وقال عليه الصلاة والسلام: يكفي المرء مثل مؤخرة الرحل إذا مر من ورائه امرأة أو كلب أو حمار فإنه لا يقطعها عليه وما هذا معناه بل لفظه عليه الصلاة والسلام: (يقطع صلاة المرء المسلم إذا لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرحل المرأة والحمار والكلب الأسود، قيل: يا رسول الله! ما بال الأسود من غيره؟ قال: الأسود شيطان)، فبين صلى الله عليه وسلم أن السترة مثل مؤخرة الرحل ومؤخرة الرحل العود الذي يكون خلف الراكب ما يسمى بالشداد أو المسامة التي يركب عليها الراكب وهي تقارب ثلثي ذراع أو ما يقارب الذراع، فإذا ركز أمامه عصا ولو دقيقة حول الذراع أو ثلثي الذراع كفت في السترة، أو كان أمامه سارية أو عمود أو جدار أو سرير أو كرسي كفى ذلك، فقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم وأمامه عائشة على السرير مضطجعة فلم يضر ذلك، إذا صلى الإنسان وأمامه سرير ولو كان فيه نائم فلا بأس يجزئه ذلك كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم.
الجواب: لا يلزمك القضاء وإن قضيت فلا بأس، بعض أهل العلم يرى أنها إذا أدركت الحيض في وقت تقضي ولكن ليس عليه دليل؛ لأنها لم تفرط، فإن قضيت فلا حرج وإلا فلا قضاء عليك لكن لو طهرت في وقت الظهر أو وقت العصر تصلين الظهر والعصر عند الطهارة أو طهرت في الليل تصلين المغرب والعشاء، أما إذا هجمت عليك العادة وقت الظهر فليس عليك القضاء وإن قضيت فلا حرج، أو هجمت عليك بعد الغروب فليس عليك قضاء المغرب وإن قضيت فلا حرج.
الجواب: النوم بين المغرب والعشاء مكروه، كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره النوم قبلها والحديث بعدها، فينبغي الصبر حتى تصلي العشاء إذا غاب الشفق ولكن لو أخرت العشاء وصليتيها قبل نصف الليل فلا بأس، فالمعول عليه نصف الليل لابد أن تصليها قبل نصف الليل والليل يختلف، فلابد أن تصلي العشاء قبل نصف الليل ولكن يكره لك النوم بين المغرب والعشاء إذا استطعت ذلك، وإذا استرحت بين العصر وبين المغرب، بين صلاة العصر وبين المغرب كان أولى من النوم بعد المغرب؛ لأن النوم بعد المغرب مكروه (كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره النوم قبلها والحديث بعدها) يعني بعد العشاء لكن لو استرحت ونمت بعد العصر، بعد صلاة العصر وقبل المغرب كان هذا أولى من النوم بعد المغرب حتى تصلي المغرب والعشاء في أوقاتهما.
الجواب: ليس كذلك، لابد من الأخذ بالأسباب مهما كان المؤمن حتى الرسل عليهم الصلاة والسلام وهم أفضل الخلق وأرفع الناس درجة في الإيمان كانوا يأخذون بالأسباب وهم أكمل الناس إيماناً وأرجحهم ميزاناً وأكملهم عقولاً ومع هذا يأخذون بالأسباب، النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد أخذ بالأسباب وحمل السلاح وجعل على رأسه البيضة تقيه السلاح وظاهر بين درعين عليه الصلاة والسلام يوم أحد، لبس الدرعين وجعل البيضة على رأسه وحمل السلاح وهو صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم وأفضل الخلق وأكملهم إيماناً وأكملهم توكلاً عليه الصلاة والسلام بل كان يأكل ويشرب ويجامع النساء ويأخذ بالأسباب، فلا يجوز تعطيل الأسباب لأي أحد من الناس مع القدرة، بل على كل أحد وإن بلغ في الإيمان القمة فإنه يأخذ بالأسباب كما أن الرسل وهم أفضل الناس وأكمل الناس إيماناً وهم القمة في كل شيء يأخذون بالأسباب عليهم الصلاة والسلام.
الجواب: ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: (إن القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه)، قال المحققون من أهل العلم: إنها متقاربة في المعنى مختلفة في الألفاظ فـعثمان رضي الله عنه لما بلغه اختلاف الناس وجاءه حذيفة وقال: أدرك الناس، استشار الصحابة الموجودين في زمانه كـعلي وطلحة والزبير وغيرهم ممن كان في زمانه فأشاروا بجمع القرآن على حرف واحد حتى لا يختلف الناس فجمعه رضي الله عنه، وكون لهذا لجنة رباعية مثل زيد بن ثابت رضي الله عنه فجمعوا القرآن على حرف واحد وكتبه ووزعه في الأقاليم حتى يعتمده الناس وحتى ينقطع النزاع.
أما القراءات السبع والقراءات العشر فهي في نفس ما جمعه عثمان رضي الله عنه التي عليها القراء المعروفون في نفس ما جمعه عثمان من زيادة حرف أو نقص حرف أو مد أو شكل في القرآن أو نحو هذا كله داخل في الحرف الواحد الذي جمعه عثمان رضي الله عنه وأرضاه.
والمقصود من ذلك حفظ كلام الله ومنع الناس من الاختلاف الذي قد يضرهم ويسبب الفتنة بينهم، الله جل وعلا لم يوجب القراءة بالأحرف السبعة بل قال: فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ [المزمل:20]، فجمع الناس على حرف واحد عمل طيب ويشكر عليه عثمان والصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم لما فيه من التيسير والتسهيل وحسم مادة الخلاف بين المسلمين.
الجواب: لا أذكر في هذا الباب أحسن من كتاب الإتقان للسيوطي في علوم القرآن وقد ذكر ابن كثير رحمه الله في ترجمة عثمان شيئاً من ذلك فيما يتعلق بجمع القرآن وذكره الأئمة رحمة الله عليهم كـالبخاري وغيره، فكتاب الإتقان من أحسن ما علمت في هذا الباب؛ لأنه جمع علوم القرآن وروى ما عندهم بما تيسر لهم في ذلك فهو كتاب جيد مفيد ولا أتذكر الآن شيئاً أحسن منه في هذا الباب.
الجواب: إذا كانت ليس بها مانع إلا مجرد خوف الزحام فإنه يفدي عنها بدم شاة تذبح في مكة في الوقت الحاضر ولا حاجة إلى ذبحها في منى بل يبعث بها إلى مكة يوكل من يذبحها هناك في مكة ويوزع على الفقراء ويكفي ذلك والحمد لله، أما إن كان بها علة؛ لأنها ثقيلة تخشى على نفسها أو مريضة أو ما أشبه ذلك من العلل التي يخشى عليها منها فإنه لا شيء في ذلك والحج صحيح بكل حال، الحج صحيح بكل حال وإنما هل فيه نقص بسبب عدم الرمي أم لا؟ فإذا كان ليس بها مانع شرعي فإن فيه نقص يجبر بالدم الذي يذبح في مكة ويوزع على الفقراء وهذا جبران للنقص الذي حصل بالتوكيل الذي ليس له مسوغ شرعي.
الجواب: إذا كان الطلاق بصفة اليمين لم يقصد إيقاع الطلاق كأن يقول: علي الطلاق ما أكلم فلان أو علي الطلاق ما تخرجين إلى بيت فلان أو علي الطلاق ما تكلمين فلاناً يقصد منعها من ذلك، أو علي الطلاق لا أزور فلان يقصد منع نفسه من ذلك ليس قصده إيقاع الطلاق، فهذا حكمه حكم اليمين والواجب فيه الكفارة في أصح قولي العلماء وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو عتق رقبة، فمن عجز عن ذلك فإنه يصوم ثلاثة أيام، فالصيام لا يجزيه إلا عند العجز عند الإطعام والكسوة والعتق، فالذي يصوم وهو ليس بعاجز لا يجزئه الصيام بل لابد من إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو عتق رقبة مؤمنة، والإطعام يكون نصف صاع لكل واحد من قوت البلد من تمر أو أرز أو حنطة ومقداره كيلو ونصف تقريباً، أو كسوة لكل واحد إزار ورداء أو قميص، أو عتق رقبة مؤمنة، فإذا عجز عن هذه الثلاث ولم يستطع ذلك فإنه يصوم ثلاثة أيام والأولى أن تكون متتابعة.
الجواب: على السائل أن يراجع المحكمة مع ولي المرأة حتى ترشده المحكمة إلى ما يلزمه أو يكتب لنا حتى ننظر في الموضوع بواسطة المحكمة.
المقصود أن هذا يحتاج إلى مراجعة المحكمة أو الكتابة إلينا حتى نسأل المرأة ونسأل وليها عما لديهما فيما ذكره السائل، نسأل الله للجميع الهداية، وكان الواجب عليه التوقف حتى يستفتي ويسأل، نسأل الله لنا وله الهداية.
الجواب: اللهم صل عليه وآله، ننصحك بقراءة الكتب المعتمدة المعروفة لأهل العلم والبصيرة والسنة والعقيدة الصالحة مثل كتب شيخ الإسلام ابن تيمية كتب ابن القيم رحمه الله كتب الحافظ ابن رجب كتب ابن كثير وأشباههم من أهل العلم والبصيرة، فإذا راجعت مثل كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لشيخ الإسلام ابن تيمية الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية ، زاد المعاد في هدي خير العباد لـابن القيم ، جامع العلوم والحكم في شرح الأربعين النووية للحافظ ابن رجب ، تفسير ابن كثير تفسير البغوي تفسير ابن جرير تفسير الشوكاني فتح المجيد في شرح كتاب التوحيد للشيخ عبد الرحمن بن حسن المجموعة النجدية في التوحيد ومسائل الدين والعقيدة، كل هذه كتب عظيمة ومفيدة، رياض الصالحين من كتب السنة كتاب مفيد، الوابل الصيب لـابن القيم في الكلم الطيب.
الجواب: نرشدك إلى لزوم التوبة عما سلف من سيئاتك، أن تلزم التوبة بالندم عما مضى من سيئاتك والاستقامة على طاعة الله ورسوله والعزم الصادق أن لا تعود إلى الذنوب والمعاصي، ونوصيك بالإكثار من قراءة كتاب الله القرآن وتدبر معانيه، والإكثار أيضاً من حفظ الحديث النبوي مثل بلوغ المرام للحافظ ابن حجر وعمدة الحديث للحافظ عبد الغني المقدسي ، الأربعين النووية وتتمتها لـابن رجب هذه كتب مفيدة ونافعة، كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية ، كشف الشبهات للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، هذه كتب عظيمة ومفيدة تنفعك فنوصيك بها وبأمثالها ومراجعة كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد لـابن القيم كتاب مفيد عظيم الفائدة، فتح المجيد شرح كتاب التوحيد كذلك كتاب عظيم في العقيدة.
المقدم: جزاكم الله خيراً.
سماحة الشيخ! في الختام أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم بإجابة السادة المستمعين وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير.
الشيخ: نسأل الله ذلك، اللهم آمين.
المقدم: مستمعي الكرام! كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.
شكراً لمتابعتكم وإلى الملتقى، وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر