إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (671)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم.

    أيها الإخوة المستمعون! السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

    أيها الإخوة! نحييكم في لقاء جديد ويسرنا أن يكون ضيف حلقتنا هذا اليوم فضيلة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    ====

    السؤال: وأول سؤال نطرحه على فضيلته ورد إلينا من المستمع رمز لاسمه بالأحرف (م. ن. و) من الرياض يقول: أثناء تأديتي لصلاة الفجر في رمضان يغالبني الريق فأبلعه وأحس فيه بطعم دم من اللثة ناتج عن التسوك أو التخلل من الأكل، فهل يؤثر ذلك في صومي أم لا؟ تفضل يا شيخ.

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين.

    أما بعد:

    فجواب هذا السؤال أن يقال: أما الريق فلا بأس به، كون الإنسان يبلع ريقه هذا شيء لا حرج فيه؛ الريق المعتاد.

    أما النخامة من الصدر أو من الرأس فهذه لا تبلع، متى وصلت إلى فمه فإن الواجب أنه يقذفها يلفظها ولا يبتلعها، فإن تعمد ابتلاعها أفطر بذلك على الصحيح وقضى ذلك اليوم، وأما إذا كان في ريقه شيء آخر من بقايا ما في الأسنان من الأكل من لحم أو خبز أو فاكهة أو شيء من الدم بسبب السواك فهذا فيه تفصيل:

    إن علم بذلك فلا يتعمده بل يلفظه، وإن لم يعلم ذلك بل بلع ريقه كالعادة ثم أحس بذلك فلا يضره؛ لأنه لم يتعمد ذلك، بمثابة من تمضمض واستنشق فغلبه شيء إلى فمه إلى حلقه من دون قصد، وبمثابة من غلبه السعال أو غلبه القيء من غير قصد فهذا لا يضره ذلك، إنما الذي يضر التعمد إذا تعمد ابتلاع شيء وصل إلى فمه من نخامة أو من دم في فمه تعمده، أو طعام في فمه تعمده، هذا هو الذي يضره، أما ما لم يتعمده بل غلبه فلم يتعمده فهذا لا يضره.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088542921

    عدد مرات الحفظ

    777227740