إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (706)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير، هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب.

    رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ ونشكر له تفضله بإجابة الإخوة المستمعين، فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز .

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.

    المقدم: حياكم الله.

    ====السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من الإخوة عبد الرحمن جمعة عمارة ومحمد جمعة عمارة و (ع. ف. غ) يسألون عدة أسئلة أولها يقول: صلى إمامنا التراويح، وفي إحدى التسليمات قام للثالثة ولم يتذكر أنه أتى بالثالثة إلا بعد أن اعتدل قائماً, وحينئذ قرر أن يأتي برابعة، وفعلاً أتى بالرابعة ثم تشهد وسجد للسهو، ثم سلم، فما حكم ما فعل؟

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فالمشروع لمن قام إلى الثالثة في صلاة التراويح أن يرجع ويجلس ويتشهد ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو ثم يسلم بعدما يسجد للسهو سجدتين، وإن أخرهما بعد السلام فلا بأس، والأفضل أن يكون سجود السهو قبل السلام في مثل هذا، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (صلاة الليل مثنى مثنى)، فهذا نوى ثنتين فيكون مثل الفجر إذا قام إلى الثالثة يجلس يكمل التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء، ثم يسجد للسهو ويسلم، لكن ما دام أنه فعل هذا كان جاهل وكملها أربع وسجد للسهو لا حرج إن شاء الله.

    المقدم: جزاكم الله خيراً، إنما كان الأولى أن يكتفي بالاثنتين ولو اعتدل قائماً.

    الشيخ: الواجب أنه يرجع، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (صلاة الليل مثنى مثنى)، فإذا قام إلى الثالثة ناسياً وجب عليه الرجوع في الأصح، حتى يحقق ما نواه من الثنتين، ثم يسجد للسهو ويسلم بعدما يأتي بالتشهد، وهكذا في النهار على الأصح؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (صلاة الليل والنهار مثنى مثنى) يعني: ثنتين ثنتين، لكن لو نوى خمساً جميعاً أو سبعاً جميعاً؛ فهذا لا حرج؛ لأنه فعله النبي صلى الله عليه وسلم، أو نواها تسعاً جميعاً وجلس في الثامنة للتشهد الأول ثم قام وأتى بالتاسعة لا بأس، أما أنه يصلي أربع جميع أو ستاً جميع لا، هذا خلاف المشروع، خالف قوله صلى الله عليه وسلم: (صلاة الليل مثنى مثنى)، فلا يستثنى من ذلك إلا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم خلاف ذلك، فإنه صلى الله عليه وسلم أوتر بثلاث جميعاً لم يجلس إلا في آخرها، وأوتر بخمس جميعاً لم يجلس إلا في آخرها، وأوتر بسبع جميعاً لم يجلس إلا في آخرها، وفي بعض الأحيان يجلس في السادسة ويتشهد التشهد الأول ثم يقوم للسابعة، وأوتر بتسع جميعاً وجلس في الثامنة وتشهد التشهد الأول ثم قام وأتى بالتاسعة، ولم يحفظ عنه صلى الله عليه وسلم أنه صلى أربعاً جميعاً في الليل، ولا ستاً جميعاً، ولا ثماناً جميعاً، بل يصلي ثنتين ثنتين عليه الصلاة والسلام، وهو القائل عليه الصلاة والسلام: (صلوا كما رأيتموني أصلي)، وقد رآه الصحابة يصلي ثنتين ثنتين، وقد أمر بذلك قال: (صلاة الليل مثنى مثنى) فإن هذا خبر معناه الأمر، معناه: صلوا مثنى مثنى، وفق الله الجميع.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088531196

    عدد مرات الحفظ

    777163757