مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير.
هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب.
رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.
مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة الإخوة المستمعين، فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز .
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: حياكم الله.
====السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع محمد صبري ، أخونا له قضية يقول فيها: إنني أعمل مع أحد التجار، وهذا التاجر يعطيني المصروف يومياً للمواصلات وللأكل والشرب، لكنني لا أصرف ذلك المبلغ كله في الأكل والشرب وإنما أصرف بعضه والباقي أوفر منه، لكني أوفر على الوقت بحيث أستهلك وقتاً أطول.. أو فيما لو صرفت المبلغ كاملاً، وجهوني جزاكم الله خيرا، هل ما أنا عليه صحيح أو لابد من اتباع ما طلب ذلكم التاجر جزاكم الله خيرا؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فإذا كنت متفقاً معه على مصرف معين فأنت بالخيار تأكله كله أو بعضه لا حرج عليك فقد طابت نفسه بذلك وأنت أبصر بنفسك تصرف الجميع أو بعضه.
المقدم: جزاكم الله خيرا، يقول: إنه يؤثر على الوقت سماحة الشيخ بحيث يستهلك وقتاً أطول إذا لم يصرف المصروف كاملاً، ولاسيما في موضوع المواصلات كما يقول.
الشيخ: إذا كان التقصير يؤثر على العمل فلا يجوز لك، لابد أن يكون العمل وافراً كاملاً فإذا كان عدم صرفك المصروف على وجه أكمل يؤثر على العمل أو ينقص العمل فلا يجوز لك، لابد أن يكون العمل كاملاً كما شرط عليك كما اتفقتما، وعليك أن تصرف ما أعطيته إذا كان يعينك على العمل ولا يحصل به تقصير، الحاصل أنه لابد من إكمال العمل.
الجواب: عملك الأول العمل الأول أطيب وأحسن، اكتبي بسم الله الرحمن الرحيم، واكتبي بعض الآيات أو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وبعض النصائح، ولا يضرك لو أن الذين قرءوها طرحوها في محل غير مناسب الإثم عليهم ليس عليك أنت، الإثم على من طرح الرسالة أو الكتاب أو الفائدة في محل غير لائق الإثم عليه.
أما أنت فأنت مأجورة إذا سميت الله في أولها وصليت على النبي صلى الله عليه وسلم أو حمدت الله أو ذكرت بعض الآيات المفيدة أو بعض الأحاديث كله طيب وأنت مأجورة ومن طرحها في محل غير مناسب فالإثم عليه ليس عليك أنت.
الجواب: إذا كانت عندك ليس لك بها حاجة ادفنيها في محل طيب أو أحرقيها لا بأس، وإياك أن تلقيها في محلات ممتهنة لا في الزبالة ونحوها، إما أن تحرقيها وإما أن تدفنيها في محل طيب نظيف.
الجواب: إذا كان الدين حالاً وفي التركة سعة للقضاء وجب القضاء وجبت المبادرة بقضاء الديون كلها من دون تأخير، أما إن كانت الديون مؤجلة تبقى على آجالها ولا حرج على الميت في ذلك، أو كانت التركة عاجزة ليس فيها ما يوفي بالديون وإنما الموفون الورثة فلا بأس أن يؤجلوا وهم محسنون، لكن إذا كانت التركة فيها سعة فالواجب أن توفى الديون بسرعة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه)، فالواجب البدار بقضاء الديون من التركة وعدم التأجيل وعدم التأخير إلا إذا كانت الديون مؤجلة فهي تبقى على آجالها إلا أن يسمح الورثة بتعجيلها.
وهكذا يكون الدين من البنك العقاري يبقى مؤجلاً على حاله على أقساطه، لكن إذا كان الميت ليس خلفه شيء فإن الورثة محسنون فإذا عجلوا القضاء أو أجلوه فلا حرج عليهم هم محسنون بكل حال.
الجواب: لا يصام عن الميت تطوع ولا يقرأ عنه، ليس في السنة ما يدل على تثويب القرآن أو الصيام أو الصلوات فيما نعلم، أما إذا كان عليه دين صيام يقضى عنه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من مات وعليه صيام صام عنه وليه)، فالصلاة عنه أو القراءة عنه هذا غير مشروع فيما نعلم وإنما يشرع الصدقة عنه، الدعاء له، الحج عنه، العمرة، هذا هو المشروع، قضاء دينه، إذا كان عليه صيام أو دين يقضى عنه أيضا.
الجواب: تأجير المطعم والأدوات التي فيه، تأجيرها على زيد أو عمرو لا بأس إذا كان بأجر معلوم لمدة معلومة، وهو يستعمل هذه الأشياء التي في المطعم من كراسي ومن فرش ومن أدوات ومن أواني يستعملها في إطعام الناس وفي صنع الولائم لهم، لا بأس بذلك، لكن كونه أجيراً لصاحب المطعم أي وجه لهذا مادام المطعم قد استأجره؟ كيف يكون أجيراً له هو وهو استأجر المطعم؟ كيف يصير هذا وكونه مستأجراً للمطعم يتصرف فيه، يطعم الناس ويأخذ الأجرة من الناس، فعلى أي وجه يأخذ أجرة هو وهو صاحب المطعم وهو الذي استأجر المطعم وصار يطعم الناس ويأخذ منهم قيمة الطعام والشراب؟ هذا غريب محل نظر، نرى أن صاحب المطعم يتصل بي أحسن حتى أشوف موضوعه يتصل بي مشافهة حتى يدرس الموضوع معه لأن السؤال فيه غرابة.
الجواب: ليس بواجب، الوداع واجب في الحج، طواف الوداع واجب في الحج، أما في العمرة فليس بواجب لكن إن ودع فحسن، إذا أقام مدة، أقام بعد العمرة وقتاً طويلاً ثم ودع فهذا حسن، لكن ليس هناك دليل واضح على وجوب الوداع للعمرة إنما هو في الحج يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت) هذا في الحج أمر به الناس يعني: الحجاج، كانوا ينصرفون من منى في كل وجه، فقال لهم صلى الله عليه وسلم: (لا ينفر أحد منكم حتى يكون آخر عهده بالبيت) يعني: النفير من منى يوم الثاني عشر والثالث عشر يكون النفير من منى ومن مكة يكون بعد الوداع، أما العمرة فلم يأمر العمار أن يودعوا، قد اعتمروا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ولم يقل لهم لما فرغوا: لا ينفر أحد منكم حتى يودع، وكانوا يذهبون بالإبل الأماكن البعيدة يرعونها ولم يؤمروا بالوداع.
الجواب: نقول: أحبك الله الذي أحببتنا له، ونسأل الله أن يمنحك الإخلاص والتوفيق والهداية، نسأل الله لنا ولك التوفيق والهداية وأن تكون مخلصاً في أعمالك كلها، ونوصيك بالحذر من العجب والرياء، وأن تجاهد نفسك، فإذا جاهدت نفسك فأبشر بالخير إن شاء الله، إذا قرأت القرآن أو صليت أو فعلت شيئاً من الخير فاحرص أن يكون ذلك لله وحده ليس فيه رياء ولا سمعة، وإذا خطر لك شيء فاطرده بالاستعاذة بالله من الشيطان وبالحذر، والمجاهد يعان ربنا يقول سبحانه: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت:69]، فكلما عرض لك شيء من الرياء فعليك بالمجاهدة والطرد له بالتعوذ بالله من الشيطان والحرص على الإخلاص لله سبحانه في قراءتك وفي صلاتك وفي جميع عباداتك.
الجواب: إذا كانوا جاءوا بنية العمرة من مصر أو غيرها فلابد أن يحرموا من الميقات، إن كانوا من طريق المدينة من ميقات المدينة، وإن كان جاءوا من طريق الساحل أحرموا من الجحفة من رابغ سواء كانوا من مصر أو الشام أو غيرها، وإن جاءوا من طريق نجد أحرموا من وادي قرن السيل، وإن جاءوا من طريق اليمن أحرموا من ميقات اليمن يلملم، وإن جاءوا من طريق العراق أحرموا من ميقات أهل العراق ذات عرق، يجب عليهم ذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لما وقت المواقيت قال: (هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج أو العمرة) فجعل المواقيت لجميع المارين عليها، فليس لأحد أن يتجاوزها بدون إحرام إذا كان أراد حجاً أو عمرة.
أما إذا كانوا أتوا جدة ما نووا حج ولا عمرة جاءوا جدة للتجارة أو لأسباب أخرى ثم أنشئوا نية العمرة وبدا لهم ذلك من غير قصد سابق، بل من جديد بدءوا نووا العمرة يحرمون من جدة لا بأس، سواء كانوا من الشام أو من مصر أو من نجد أو من غير ذلك، إذا جاءوا إلى جدة ما نووا العمرة، لكن لما وصلوا إليها أنشئوا من جديد نية العمرة طرأ عليهم ذلك فإنهم يحرمون من جدة ولا حرج.
الجواب: عليك أن تعرفه في مجامع الناس تقول: وجدت مالاً في الطريق الفلاني وفي المحل الفلاني، نقود، دولارات، دينارات، ريال السعودي إلى غير ذلك توضح، فإذا جاءك من يعرفها وأنها عددها كذا وجملتها كذا تعطيه إياه، وإن مضى سنة ما جاء أحد خذها لك، هكذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتعريف سنة كاملة تعرف في مجامع الناس عند أبواب الجوامع، في الأسواق، من له كذا؟ من له كذا؟ في الشهر مرتين ثلاث أكثر حتى تكمل السنة فإذا تمت السنة ولم يأت أحد فهو لك، إلا إن يكون ضعيفاً زهيداً لا قيمة له هذا لك ما يحتاج تعريف كالعشرين ريال عشرة أريل ثلاثين ريال هذه أمرها خفيف ما تحتاج إلى تعريف أمرها سهل لك أن تأخذها ولك أن تدعها.
الجواب: الحمد لله الذي هداه، نسأل الله لنا وله الثبات على الحق والاستمرار في الخير، وعليك أن توفي بنذرك من الصيام والذبح، عليك أن تفعلي ذلك، سواء ذبحت قبل الصيام أو بعد الصيام الأمر واسع، ولا تعودي للنذر في المستقبل لا تنذري في المستقبل، الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن النذر، قال: (إنه لا يأت بخير وإنما يستخرج به من البخيل)، لكنه قال صلى الله عليه وسلم: (من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه) فأنت عليك الوفاء بالنذر والحذر في المستقبل من النذر، أما هذا فعليك أن توفي بالصيام والذبيحة.
والذبيحة تكون للفقراء، إلا إذا كان لك نية أنها تذبحينها في البيت وتدعين لها الجيران أو الأقارب أو أناس معينين فافعلي، أما إذا كان ما لك نية فاذبحيها وتصدقي بها على الفقراء.
الجواب: التقصير واجب عليكن في الحج والعمرة، في العمرة بعد الطواف والسعي، وفي الحج بعد الرمي رمي الجمرة، ولو كان في الطريق، لو قصرتن في الطريق فلا حرج، ما هو لزوم في مكة، حتى ولو في الطريق حتى ولو في البلد، المقصود التقصير بنية الحج أو بنية العمرة في مسألة العمرة ولا حرج عليكن والحمد لله مادام حصل التقصير فالحمد لله.
الجواب: لا حرج عليك أن تأكلي بالمعروف؛ لأن الله جل وعلا رخص في ذلك، قال جل وعلا: وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ [النساء:6]، فإذا كنت في حاجة فكلي معهم، وإذا كنت غنية فكلي من مالك واحفظي مالهم وأنفقي عليهم منه، وأما إذا كنت محتاجة فكلي معهم والحمد لله.
الجواب: المشروع لك الوفاء بما وعدت لأنه ليس بنذر، ما قلت: لله علي ولا نذر لله، قلت: لكم تيسان، هذا وعد منك والسنة الوفاء بالوعد، الرسول صلى الله عليه وسلم ذم المنافقين لإخلاف الوعد، قال عنهم: (إن المنافق إذا وعد أخلف) ، فلا يليق بك أن تشابه المنافقين بل توفي بالوعد وتذبح التيسين وتدعو الزملاء الذين قالوا لك، وهذا هو الأفضل لك وهو الأحوط، يسر الله أمرك.
الجواب: السنة سراً، الإمام والمنفرد والمأموم يأتي بالاستعاذة والتسمية سراً هذا هو الأفضل.
الجواب: لا إله إلا الله هي أفضل الكلام بعد القرآن، هي أحب الكلام إلى الله وأفضل الكلام، وهي كلمة الإخلاص، وهي أول شيء دعت إليه الرسل عليهم الصلاة والسلام، وأول شيء دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن قال لقومه: (قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا) ، هي كلمة الإخلاص كلمة التوحيد، ومعناها: لا معبود حق إلا الله، هذا معناها كما قال تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ [الحج:62]، وهي نفي وإثبات، (لا إله) نفي و(إلا الله) إثبات، (لا إله) تنفي جميع المعبودات وجميع الآلهة بغير حق، و(إلا الله) تثبت العبادة بالحق لله وحده سبحانه وتعالى، فهي أصل الدين وأساس الملة.
والواجب على جميع المكلفين من جن وإنس أن يأتوا بها رجالاً ونساء، مع إيمان بمعناها واعتقاد له وإخلاص العبادة لله وحده.
وشروطها ثمانية جمعها بعضهم في بيتين فقال:
علم يقين وإخلاص وصدقك مع محبة وانقياد والقبول لها
وزيد ثامنها الكفران منك بما سوى الإله من الأشياء قد ألها
فالذي يعلم هذه الأمور فالحمد لله، وإلا يكفي معناها وإن لم يعلم هذه الشروط، إذا أتى بمعناها فعبد الله بالحق وأخلص له العبادة، وترك عبادة ما سواه، واستقام على دين الله كفى وإن لم يعرف الشروط.
والشروط معناها واضح:
(علم) يعني: أن تعرف معناها وأن معناها لا معبود حق إلا الله.
(يقين) وأن تكون موقناً بذلك ما هو بعن شك عن يقين أنه لا معبود بحق إلا الله.
(وإخلاص) لابد من إخلاص العبادة لله وحده صلاتك صومك صدقاتك كلها لله وحده.
(مع محبة) لابد المحبة تكون لله تحب الله محبة صادقة، تحب رسوله صلى الله عليه وسلم، لابد من محبة الله جل وعلا.
وهكذا (الصدق) لابد تكون صادقاً صادقاً في ذلك بخلاف المنافقين يكذبون، أما أنت تقولها صادقاً أنه لا معبود حق إلا الله.
(وانقياد) تنقاد لما دلت عليه من إخلاص العبادة لله وحده وترك عبادة ما سواه، وأداء الشرائع التي شرعها الله لك من الأوامر وترك النواهي عن محبة وانقياد.
وهكذا (القبول) تقبل ما جاء به الشرع ولا ترده، تقبل ما دلت عليه من العبادة والتوحيد والإخلاص ولا ترده، ولابد من الكفران بما يعبد من دون الله كما قال سبحانه: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [البقرة:256]، والمعنى أنك تبرأ منها، تعتقد بطلانها، تؤمن بأن الله المعبود بالحق وأن ما عبده الناس من دون الله باطل، فتكفر به وتبرأ منه، هذه معنى الشروط الثمانية.
فإذا عرفها طالب العلم طبقها، والذي لا يعرفها يكفيه المعنى إذا أتى بهذه الكلمة عن إيمان وإخلاص لله ويقين وصدق في ذلك، وتبرأ من عبادة غير الله وانقاد للشرع فقد أتى بالمقصود مع محبة الله سبحانه ومحبة دينه.
المقدم: جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم.
سماحة الشيخ! في ختام هذا اللقاء: أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم بإجابة الإخوة المستمعين، وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير.
الشيخ: نسأل الله ذلك.
المقدم: اللهم آمين.
مستمعي الكرام! كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.
شكراً لسماحة الشيخ، وأنتم يا مستمعي الكرام شكراً لحسن متابعتكم، وإلى الملتقى..
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر