مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير، هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب، رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة الإخوة المستمعين, فأهلاً وسهلاً بالشيخ: عبد العزيز .
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: حياكم الله.
====السؤال: نعود مع مطلع هذه الحلقة إلى رسالة وصلت إلى البرنامج من الجمهورية العربية السورية باعثتها إحدى الأخوات من حلب, تقول أختكم في الإسلام، أختنا عرضنا لها قضية في حلقة مضت، وفي هذه الحلقة تسأل وتقول: هل للمرأة أن تخرج بثياب عادية تستر جسمها دون جلباب أسود طويل، وجهونا جزاكم الله خيراً؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فلا حرج على المرأة أن تخرج في ملابس ساترة، ليس فيها فتنة، وإن كانت ليس فوقها جلباب، لكن وجود الجلباب والعباءة أكمل؛ لأن الملابس الأخرى قد تبين بعض حجم الأعضاء، فإذا كانت ملابس وافرة، كافية ساترة للرأس والوجه والبدن، فلا بأس، لكن وجود الجلباب يكون أكمل, قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ [الأحزاب:59]، في خروجها بالجلباب يكون أكمل وأبعد عن الفتنة وأستر للمرأة وهكذا العباءة.
فالمقصود: أن وجود العباءة والجلباب يكون أستر لها وأبعد، لكن لو وجد ثياب ضافية ساترة، وطرحتها على الرأس ساترة مع ستر جميع البدن حصل المقصود، إذ المقصود التستر والبعد عن أسباب الفتنة مهما أمكن، فالجلباب والعباءة ونحوهما فوق الثياب يكون أكمل في الستر.
الجواب: ليس للمرأة أن تأخذ الحاجبين ولا من شعر الوجه ما ليس فيه تشويه بل هو عادي؛ لأن هذا من النمص، أما لو نبت في الوجه شيء يشوه الخلقة كالشارب واللحية فلا بأس أن تأخذه، أما الحاجبان والشعر العادي في الوجه فإنها لا تأخذ شيئاً منه؛ لأن (الرسول صلى الله عليه وسلم لعن النامصة والمتنمصة)، أما شعر الذراعين والرجلين فلا بأس به.
الجواب: الصواب: أنه لا حرج في ذلك، لا بأس أن تلبس ما يتيسر من الذهب والفضة والجواهر وأن تكون مستورة عن الأجانب، لكن عند زوجها وعند النساء لا بأس، وقد ثبت هذا في أحاديث صحيحة، أما الأحاديث التي فيها ذكر النهي عن لبس المحلق أو بعض الفضة هذه أحاديث ما بين ضعيف وبين منسوخ ليس عليها عمل، وقد أجمع العلماء على جواز الذهب والفضة للنساء، ولا حرج في ذلك, وقد دلت عليه الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
الجواب: ليس للمرأة أن تسافر إلا مع محرم، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، من أمرك بالسفر بدون محرم فلا طاعة له، من أب أو أم أو أخ أو غير ذلك، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الطاعة في المعروف)، (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) سبحانه، ويقول صلى الله عليه وسلم: (لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم)، متفق على صحته.
الجواب: يستحب لها الجهر بالقراءة في المغرب والعشاء والفجر كما يستحب للرجال، الفتاة تجهر جهراً يناسبها، إذا كانت مع النساء ليس يسمعها رجال من الأجانب, فإن كان يسمعها الرجال فالأفضل عدم الجهر، لئلا يفتتن بها، أما إذا كان ما عندها رجال، وإنما عندها النساء أو ما عندها أحد أو محارم لا بأس بذلك، الأفضل الجهر، في الأولى والثانية من المغرب والعشاء وفي صلاة الفجر.
الجواب: لا يجوز الطبل في الأعراس ولا في غير الأعراس، إنما السنة الدف ذو الوجه الواحد للنساء في العرس ؛ لأنه من باب إعلان النكاح، فالرسول صلى الله عليه وسلم سمح للنساء من باب إعلان النكاح الدف والغناء العادي بين النساء.
أنا شاب من الأردن أصلي بمجموعة من الناس إماماً في أحد المساجد, لكني أعترف أنني لا أجيد قراءة القرآن بشكل جيد، فهل أكون آثماً، علماً بأنه لا يوجد غيري إماماً لهؤلاء الناس، وجهوني جزاكم الله خيراً؟
الجواب: إذا كنت تقيم القراءة ولو كنت غير مجود, لأن التجويد ليس بواجب مستحب، إذا كنت تقيم القراءة، تقيم الحروف، تخرجها فلا بأس بذلك، ولو كنت لم تقرأ التجويد، ما دمت تقرأ الآيات باللغة العربية واضحة، والحروف واضحة، فلا بأس عليك والحمد لله.
الجواب: ننصحك باستعمال ما شرع الله جل وعلا من الحرص على الطاعات وقراءة القرآن الكريم والإكثار من ذكر الله عز وجل، فإن هذا من أسباب.. لذوق المحبة، ذوق حلاوة الإيمان، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار).
فالصدق في محبة الله ورسوله والإيمان بالله ورسوله، ومحبة إخوانه في الله وكراهة الكفر بالله، من أسباب ذوق طعم الإيمان، ويقول صلى الله عليه وسلم: (ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولا)، ويقول في حديث ابن عباس رضي الله عنه: (من أحب في الله وأبغض في الله، وأعطى لله ومنع لله، وجد حلاوة الإيمان, أو قال: ذاق طعم الإيمان).
فالمقصود أن الإكثار من ذكر الله ومن قراءة القرآن والاستقامة على طاعة الله ورسوله ومحبة الله ورسوله، وأن تحب إخوانك في الله، وأن تكره الكفر وسائر المعاصي كل هذا من أسباب ذوق طعم الإيمان، ووجود حلاوة الإيمان في قلبك وأنسك بطاعة الله ورسوله وتلذذك بذلك بسبب صدقك في طاعة الله ومحبة الله سبحانه وتعالى.
الجواب: عليك أن تنصحه لله وأن تحثه على لزوم التوبة والحمد لله، من تاب تاب الله عليه, تكرهه على المعاصي بقدر معصيته، وتحبه على قدر توحيده لله، وطاعته لله، والقلب يتسع لهذا، قلب المؤمن يتسع للمحبة والبغضاء، تحبه في الله؛ لأنه مسلم, وتكرهه في الله للمعاصي التي أظهرها، فإذا تاب ورجع إلى الله رجعت عن بغضه إلى المحبة، فتحبه لله وهو أخوك المؤمن، وإذا أصر على المعصية ولم يتب صار قلبك يتسع لهذا وهذا ,تحبه من جهة إيمانه ومحبته لله، وتكره ما لديه من المعصية وتبغضه بقدرها.
الجواب: نعم، تنصحه لله، وتعطيه من مالك ما ترى أنه من أسباب دعوته للإسلام وتركه ما هو عليه من الباطل، أما الزكاة فلا تعطيه منها، أعط الزكاة من هو معروف بالاستقامة والإسلام من الفقراء، لكن تعطيه من مالك غير الزكاة، تؤلف قلبه؛ لعل الله يهديه, تعطيه إذا كان فقيراً لعله يتوب إلى الله ويصلي ويصوم؛ لأن ترك الصلاة كفر أكبر نعوذ بالله في أصح قولي العلماء، حتى ولو كان ما يجحد وجوبها، أما إذا جحد وجوبها كفر عند جميع العلماء، لكن إذا كان يقر بوجوبها ولكن يتكاسل بعض الأحيان فلا يصلي فإنه يكفر بذلك عند جمع من أهل العلم، وهو الأصح من أقوال العلماء، وقال آخرون :بل يكون عاصياً أتى كبيرة عظيمة، وقد أتى كفراً دون كفر ولا يكفر كفراً أكبر، ولكن الصحيح من حيث الدليل أنه يكفر كفراً أكبر، لكن إذا أعطيته من الصدقة غير الزكاة ونصحته لله، ووجهته إلى الخير فأنت على خير، وإذا كان كبيراً أو رئيساً أو مطاعاً في قومه وأعطيته من الزكاة من باب التأليف جاز أيضاً؛ لأن المؤلفة قلوبهم لهم حق في الزكاة، فالكافر يعطى من الزكاة إذا كان يرجى بهذا تأليف قلبه ودخوله في الإسلام، أو إسلام نظيره أو كف شره عن الناس، لكن لا حرج لك أن تعطيه من غير الزكاة لقول الله عز وجل: لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ [الممتحنة:8]، فالكافر الذي لا يقاتلنا لا مانع أن نعطيه من الصدقة حتى نؤلف قلبه بذلك ونحسن إليه لعله يتوب لعله يهتدي، وقد ثبت في الصحيح أن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قدمت المدينة في وقت الصلح بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين أهل مكة، وقت الهدنة، جاءت إلى بنتها أسماء تطلب الرفد والمساعدة وهي كافرة على دين قومها من أهل مكة، فسألت أسماء النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (صليها)، فأمرها أن تصلها وهي كافرة؛ لأن في هذا براً لها، ولأنه وسيلة إلى إسلامها.
الجواب: لا حرج في ذلك؛ لكنه خلاف الأفضل، الأفضل والسنة أن يقرأه كما رتبه الصحابة رضي الله عنهم، يبدأ بالفاتحة ثم البقرة وهكذا، هذا هو الأفضل، يقرؤه من أعلى من الفاتحة وينزل, هذا هو الأصل في ختم القرآن كما كان الصحابة يفعلون وينظمون قراءتهم هكذا، ثلاثاً وخمساً وسبعاً إلى آخره، يبدءون بالفاتحة، لكن لو قرأ إنسان من أجل التعليم من آخر القرآن، يصعدون إلى أوله فلا حرج في ذلك، لكنه خلاف الأفضل وخلاف ما عليه العمل عند أهل السنة، لكنه لا يحرم بذلك.
الجواب: المولود يسمى يوم ولادته، ويوم السابع كله سنة، الرسول صلى الله عليه وسلم سمى بعض أولاد الصحابة وسمى ابنه إبراهيم يوم ولادته، وإن سماه يوم السابع فهو سنة أيضاً، يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (كل غلام مرتهن بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه، ويحلق ويسمى)، فهو السنة أن يسمى يوم السابع ويحلق شعره وتذبح عنه العقيقة، فإن سمي في اليوم الأول فهو سنة أيضاً, هذا وهذا؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم فعل هذا وهذا، سمى يوم الأول وأرشد إلى التسمية يوم السابع، فكلها سنة والحمد لله.
الجواب: عليها التوبة ويكفي والحمد لله، عليها التوبة مما سلف ومن تاب تاب الله عليه؛ لأن ترك الصلاة كفر، فالتوبة تكفي ولا يلزمها القضاء، النبي صلى الله عليه وسلم لم يلزم من ارتد ثم أسلم بالقضاء، والصحابة كذلك لما أسلم من أسلم من المرتدين لم يأمروهم بالقضاء.
فالمقصود أنه إذا أسلم بعد تركه الصلاة فإن عليه التوبة الصادقة والحمد لله، والعمل الصالح ويكفي، يقول الله سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82]، فليس على من أسلم قضاء ما ترك من صيام ولا صلاة، إذا كان قد أتى ناقضاً من نواقض الإسلام كترك الصلاة أو جحد بعض ما أوجب الله من صلاة أو زكاة أو نحو ذلك مما هو معروف من الدين بالضرورة، وقد أجمع عليه المسلمون ,كل من حكمنا بكفره ثم أسلم فإنه لا يقضي ما سلف.
الجواب: ننصحها بأن تقرأ القرآن وقت خلو ذهنها -وقت فراغها- حتى تأنس به وتستريح به وتطمئن إليه، تنظر الأوقات المناسبة من الليل والنهار التي ليس فيها شواغل ثم تقرأ، وترتل القراءة من أوله إلى آخره، على حسب طاقتها، كل يوم نصف جزء.. جزء.. جزءين على حسب التيسير, وسوف يشرح الله صدرها وتجد حلاوة الإيمان، وحلاوة القرآن وتعلم أنه كلام الله، وأن الله يعطيها بكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، وأنه مشروع لها التدبر والقراءة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (اقرءوا القرآن فإنه يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة)، والله يقول سبحانه: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [ص:29]، فعليها أن تطمئن بهذا الكتاب العظيم، وتعلم أنه كلام الله، وأنها مأجورة في قراءته وأن الله يعطيها بكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها هذا خير عظيم، والمؤمن يتحرى -الرجل والمرأة- يتحرى الأوقات المناسبة التي فيها فراغ قلبه.. فراغ ذهنه من ليل أو نهار حتى يقرأ بنفس مطمئنة راغبة تتفكر وتتدبر وتتعقل حتى تستفيد وحتى تخشع لكلام الله، وحتى تجد الحلاوة في القلب.
الجواب: نكاح الشغار هو أن يشترط الولي على الآخر نكاح بنته أو أخته إذا أراد تزويجه على بنته أو أخته، فيقول: نعم أزوجك ابنتي أو أختي بشرط أنك تزوجني ابنتك أو أختك أو تزوج ابني أو ابن أخي، أو أخي هذا هو الشغار، شرط نكاح في نكاح، الرسول نهى عن هذا عليه الصلاة والسلام ، نهى عن الشغار، ولو كان فيه مهر، فالواجب الحذر من ذلك، فالتزويج يكون بغير شرط, تزوجه إذا رغبت فيه ورضيت المرأة من دون شرط نكاح آخر، فشرط النكاح يسمى الشغار، فإذا قال: أزوجك ابنتي أو أختي أو بنت أخي على شرط أنك تزوجني أو تزوج ولدي أو أخي بنتك أو أختك أو بنت أخيك أو نحو ذلك، هذا هو
وأما إكراه البنات فلا يجوز، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تنكح الأيم حتى تستأمر -والأيم: الثيب التي قد تزوجت- ولا تنكح البكر حتى تستأذن، قالوا: يا رسول الله، وكيف إذنها؟ قال: أن تسكت)، فلا يجوز تزويج النساء إلا برضاهن حتى من الأب، حتى الأب لا يكرههن، فالحق لهن، والحاجة لهن، فلا بد من مشاورة البنت، ثيباً كانت أو بكراً، فإن رضيت وإلا فلا تزوج، لا يزوجها أبوها ولا أخوها ولا غيرهما بالإكراه والغصب لا، بالمشاورة وطيب النفس، فإذا رضيت فالحمد لله، وإن أبت فلا، لكن إذا كانت بكراً يكفي سكوتها، إذا تشاور وسكتت كفى.
الجواب: العقد في أي وقت جائز ولو قبل الزواج بمدة، ولو قبل الدخول بمدة، ولا حاجة إلى وضع الأيدي، وليس هذا بمشروع، إنما المشروع أن يقول: زوجتك , يقوله الولي يخاطب الزوج: زوجتك ابنتي أو أختي أو بنت عمي موليته التي هو وليها، والزوج يقول: قبلت، قبلت هذا الزواج، هذا هو المشروع بحضرة شاهدين عدلين يكفي عند المأذون أو عند غير المأذون، عند المأذون أو عند القاضي أو في أي مكان، يقول له الولي: زوجتك ابنتي أو أختي أو موليتي الأخرى بنت عمه أو نحو ذلك، والزوج يقول: قبلت هذا الزواج، ورضيته، هذه السنة، بحضرة شاهدين، إذا كانت المرأة سليمة من الموانع والزوج سليم من الموانع، يعني: خاليين من الموانع, الزوجة بكر أو معتدة قد خرجت من العدة, والزوج ليس به مانع مسلم وهي مسلمة، أو مسلم وهي كتابية لا بأس، المقصود: لا بد أن يكونا خاليين من الموانع، ليس بالزوج مانع، ولا بالزوجة مانع، ويكون بالإيجاب والقبول وحضرة شاهدين عدلين، عند المأذون أو عند القاضي أو في بيت الولي أو في بيت الزوج والحمد لله.
الجواب: الغضب فيه تفصيل:
قد يكون يزول معه الشعور، قد يشتد حتى يقارب زوال الشعور، قد يكون خفيفاً، فيه تفصيل، فننصحك أن تتصل بالقاضي عندك أنت والمرأة ووليها حتى تشرحوا له الواقع كلكم ثم يفتيكم بما يرى أو تكتب لي وأنا أحيلك إلى الجهة المختصة حتى ينظروا فيما وقع منك ومن زوجتك.
المقصود أن الغضب فيه تفصيل، فارجع إلى القاضي عندك عندكم وفيما يراه الكفاية إن شاء الله، تحضر عنده وتبين له الواقع أنت والمرأة ووليها وفيما يراه القاضي إن شاء الله الخير والحق.
الجواب: لا، غلط، الكلام وقت الوضوء لا يبطل الوضوء، الحمد لله إذا توضأ وهو يتكلم مع أحد الوضوء شرعي، إذا أتى بالوضوء الشرعي تمضمض واستنشق وغسل وجهه وغسل يديه مع المرفقين ومسح رأسه مع الأذنين، وغسل رجليه مع الكعبين فالوضوء صحيح ولو أنه يتكلم، لا حرج في الكلام.
الجواب: وقت الصلاة لا، وقت الصلاة محدود، له حدود، فالمغرب ينتهي وقتها بغروب الشفق الأحمر من جهة المغرب، والعشاء وقتها إلى نصف الليل الأوسط، والفجر إلى طلوع الشمس، والظهر إلى أن يصير ظل كل شيء مثله بعد فيء الزوال , والعصر إلى أن تصفر الشمس، فالأوقات لها حدود، لا يخرج الوقت بخروج الناس من المسجد، وإنما يخرج الوقت بما حدده الرسول صلى الله عليه وسلم وبينه الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم.
الجواب: السنة في العشاء في حق الرجال أنه إذا رآهم الإمام اجتمعوا عجل، وإذا رآهم أبطئوا أخر بعض الشيء حتى يجتمعوا، هكذا كان النبي يفعل عليه الصلاة والسلام، في صلاة العشاء، إذا رآهم اجتمعوا وتواصلوا صلى، وإذا رآهم تأخروا لم يعجل عليه الصلاة والسلام حتى يتلاحقوا، أما المرأة تصلي في بيتها متى تيسر لها ذلك، إذا غاب وقت المغرب غاب الشفق الأحمر وأذن العشاء تصلي، سواءً في أول الوقت أو في آخره، فوقت العشاء ينتهي إلى نصف الليل الأوسط، تصلي قبل نصف الليل والحمد لله، متى يسر الله لها ذلك، بين غروب الشفق وبين نصف الليل، والأذان علامة على دخول الوقت، إن دخل وقت العشاء، فإذا صلت بعد الأذان حصل المقصود، أو تأخرت بعض الوقت لا بأس، لكن يكون قبل نصف الليل.
المقدم: جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم سماحة الشيخ! في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم بإجابة الإخوة المستمعين، وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير.
الشيخ: نسأل الله ذلك.
المقدم: اللهم آمين، مستمعي الكرام! كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، شكراً لسماحة الشيخ، وأنتم يا مستمعي الكرام شكراً لحسن متابعتكم وإلى الملتقى، وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر