إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (737)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
    1.   

    حكم التسمية عند الوضوء

    المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير، هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج (نور على الدرب)، رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة الإخوة المستمعين، فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز .

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.

    المقدم: حياكم الله.

    ====

    السؤال: مع مطلع هذه الحلقة نعود إلى رسالة الأخ المستمع سعيد بن عبد الحميد أحمد ، أخونا عرضنا بعض أسئلة له في حلقة مضت وفي هذه الحلقة له سؤال واحد يقول فيه: ما حكم التسمية قبل الوضوء، وإذا لم يسم الإنسان فما حكم وضوءه جزاكم الله خيراً؟

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فالتسمية في أول الوضوء سنة عند الجمهور عند جمهور العلماء، وذهب بعض أهل العلم إلى وجوبها مع الذكر، فينبغي للمؤمن أن لا يدعها، فإن نسي أو جهل فلا شيء عليه ووضوءه صحيح، أما إن تعمد تركها وهو يعلم الحكم الشرعي؛ فينبغي له أن يعيد الوضوء احتياطاً وخروجاً من الخلاف؛ لأنه جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه)، وهذا الحديث جاء من طرق، وقد حكم جماعة من العلماء أنه غير ثابت، وأنه ضعيف، وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله: إنه حسن، بسبب كثرة طرقه فهو من باب الحسن لغيره، فينبغي للمؤمن أن يجتهد في التسمية عند أول الوضوء، وهكذا المؤمنة فإن نسي ذلك أو جهل ذلك فلا حرج.

    1.   

    حكم خياطة المرأة ملابس النساء على الموضة

    السؤال: بعد هذا رسالة وصلت إلى البرنامج من ليبيا باعثتها إحدى الأخوات المستمعات وقعت في نهاية رسالتها بقولها: أختكم في الله (حواء . م. م) تسأل سماحتكم عن الخياطة للنساء إذا طلبت المرأة من هذه المرأة التي تعمل في الخياطة أن تخيط لها ملبساً على الموضة كما يقال عند النساء، فما هو توجيهكم هل تستجيب لها أم كيف تتصرف جزاكم الله خيراً؟

    الجواب: إذا كانت الموضة تخالف الشرع؛ لا تستجيبي، تخيط لها خياطة توافق الشرع لا تخالفه، فإذا كانت الخياطة التي تريدها المرأة تخالف الشرع المطهر بأن كونها تبدي شيئاً من العورة؛ وهذه الخياطة يبدأ منها ما بين السرة والركبة هذا لا يجوز، أو ضيقة جداً تبدي حجم الأعضاء وحجم العورة لا يجوز هذا أيضاً، وأما إذا كانت الخياطة لا يحصل بها ذلك، بل موضة تناسب الحريم وليس فيها إظهار العورة ولا تضييق يبين حجم العورة فلا حرج في ذلك، لكل ناس لهم شكلهم ولهم عادتهم، والملابس أمور عادية لكل أهل بلد ولكل قوم عوائد في هذا الشيء، فإذا خاطت لهم على عوائدهم وطريقتهم التي يلبسونها في قمصهم وسراويلهم؛ فلا بأس بشرط أن يكون ذلك القميص الذي تخيطه ليس فيه ما يبين العورة التي بين السرة والركبة، والمقصود عورة المرأة، فإن عورة المرأة مع المرأة ما بين السرة والركبة.

    1.   

    كيفية التخلص من الوساوس والشكوك بصفة عامة

    السؤال: تقول: أنا امرأة في الثالثة والعشرين من العمر أصلي منذ الصغر وقائمة بما أوجب الله علي من أمور وواجبات والحمد لله، إلا أنني أصبت ومنذ سنتين بمرض، ألا وهو الشك والوساوس فإذا قرأت القرآن وذكرت الله أشعر بالراحة والاطمئنان، ولكن ما أن أنتهي من القراءة وأغفل عن ذكر الله حتى تتملكني الوساوس والشكوك، فيصيبني بذلك خوف شديد، فبماذا تنصحونني جزاكم الله خيراً، وهل يأثم الإنسان ويعاقب بسبب الشك أفتونا مأجورين؟

    الجواب: ننصحك باستحضار عظمة الله، وأنك بين يدي الله في الصلاة، والصلاة قرة عين المؤمن والمؤمنة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (جعلت قرة عيني في الصلاة)، فنوصيك باستحضار عظمة الله، وأنك بين يدي الله يراك ويسمع كلامك وقراءتك؛ فاتقي الله، واحضري بقلبك واحذري الوساوس والأفكار التي تشغلك عن الصلاة، ومتى صدقتي في هذا أزال الله عنكِ هذه الوساوس والأفكار، واستقام لك قلبك وخشعتِ في الصلاة، وإذا كثر هذا معكِ شرع لكِ أن تستعيذي بالله من الشيطان، ولو بالنفث عن يسارك ثلاث مرات، تنفثي عن يسارك ثلاث مرات تقولي: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة بذلك، ففعل ونجح وسلم، فلا مانع من أن تستعيذي بالله من الشيطان، وتنفثي عن يسارك ثلاث مرات في الصلاة إذا كثر عليك، إذا كثرت الوساوس.

    ولكن بالصدق مع الله وإحضار القلب مع الله والخشوع بين يديه وتذكر عظمته سبحانه وتعالى؛ تزول هذه الوساوس.

    1.   

    بيان المدة التي ينصح بختم القرآن خلالها

    السؤال: تسأل أختنا فتقول: كم يوماً يحتاج الإنسان إلى ختم القرآن بالفهم والتدبر، وهل إذا ختم الإنسان القرآن في شهرين يكون قد تأخر في قراءته، أفيدونا أفادكم الله؟

    الجواب: النبي صلى الله عليه وسلم قال لـعبد الله بن عمرو : (اقرأه كل شهر، فلم يزل يقول: زدني يا رسول الله.. حتى قال: اقرأه في أسبوع، ثم طلب الزيادة إلى ثلاث)، وكان الصحابة يقرءونه في أسبوع، فالأفضل في أسبوع، وإذا تيسر في الثلاثة الأيام فلا بأس، لكن مع العناية بالتدبر والتعقل والخشوع، وإذا قرأ الإنسان القرآن في شهر أو شهرين؛ فلا حرج لكن مع التدبر، وإذا رتب القراءة كل شهر يقرأ كل يوم جزءاً؛ فهذا حسن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لـعبد الله بن عمرو : (اقرأه كل شهر، فإن الحسنة بعشر أمثالها).

    فالمقصود: أن الإنسان يتحرى في قراءته الخشوع والتدبر والتعقل والاستفادة، سواءً قرأه في شهر أو شهرين أو أقل أو أكثر، لكن يكره أن يكون أقل من ثلاث، أقل شيء ثلاثة أيام يقرأه في ثلاثة أيام ولياليها في كل يوم وليلة عشرة أجزاء، هذا أقل ما ورد.

    1.   

    حكم استعمال المرأة ما يمنع عنها الدورة الشهرية في الحج ورمضان

    السؤال: تسأل أختنا فتقول: هل يجوز للمرأة أن تستعمل دواءً يمنع عنها الدورة الشهرية، ولاسيما في الحج ورمضان والعمرة؟

    الجواب: نعم، إذا دعت الحاجة إلى ذلك فلا بأس في رمضان أو في أيام الحج أو العمرة لا بأس بذلك.

    1.   

    حدود أيام الطهر والحيض عند المرأة

    السؤال: تسأل أختنا كم مدة الطهر؟

    الجواب: الصحيح ليس للطهر حد محدود، ولا للحيض حد محدود، لكن الغالب أن الحيض يكون ستة أيام سبعة أيام، والغالب أن يكون الطهر ثلاث وعشرون يوماً أو أربع وعشرون يوماً هذا هو الأغلب، فإن حاضت ستة أيام صار الطهر أربع وعشرون وإن حاضت سبعاً صار الطهر ثلاثاً وعشرين هذا هو الأغلب؛ لأنه قد يزيد وينقص، فليس هناك حد محدود، فإذا كانت عادتها عشراً وطهرها شهراً فلا بأس أو أكثر، بعض النساء قد تأتيها العادة في الشهرين والثلاثة مرة، أو في السنة مرة، فليس لهذا حد محدود.

    1.   

    كيفية تفريق المرأة بين دم الحيض ودم الاستحاضة

    السؤال: كيف تفرق المرأة بين دم العادة المتبعة أو المستمرة ودم الاستحاضة؟

    الجواب: إذا طهرت من حيضتها وأصابها صفرة أو كدرة فهذا هو الاستحاضة، وإذا كان الدم في وقت العادة؛ فهذا حيض ولو صفرة أو كدرة إذا جاء في وقت الحيض، وإذا استمر بها الحيض، عادتها سبعاً كانت عادتها سبعاً فاستمر بها إلى عشر فلا بأس أن تجلس، يجب عليها أن تجلس ولا تصلي ولا تصوم تترك الصلاة؛ لأن العادة تزيد وتنقص إلى خمسة عشر يوماً، أكثرها خمسة عشر يوماً؛ فهي تزيد وتنقص، فإذا صارت عادتها سبعاً ثم زادت في بعض الأحيان ورأت الدم ثماناً تسعاً عشراً فلا بأس، لا تصلي ولا تصوم ولا يقربها الزوج، أما إذا طهرت من حيضتها ثم رأت صفرة أو كدرة في أيام الطهر؛ فإنه لا عمل عليها تصلي وتصوم ولا عمل عليها، لكن توضأ لكل صلاة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم للمستحاضة: (توضئي لكل صلاة)، ولقول أم عطية رضي الله عنها: كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئاً، أم عطية صحابية تقول: كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئاً، يعني: فيها الوضوء فقط.

    1.   

    تفسير قول الله تعالى: (مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان)

    السؤال: تسأل سماحتكم عن تفسير قول الحق تبارك وتعالى: مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ [الرحمن:19-20]، هل هذان البحران في الدنيا أم في الآخرة؟

    الجواب: لا، في الدنيا، فالبحار تختلط، ثم إذا أراد الله تمييزها تميزت هذا من هذا، وخرج ماء النهر وحده وماء البحر وحده، بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ[الرحمن:20]، يعني: لا يبغي هذا على هذا، فالأنهار تجري على حالها حلوة، والبحار على حالها مالحة، وبينهما برزخ لا يبغي هذا على هذا، ينفصل هذا عن هذا. نعم، الله المستعان.

    1.   

    الطلاق من المصائب المكفرة للسيئات

    السؤال: في الحديث -كما تقول أختنا-: (متى أحب الله عبداً ابتلاه)، هل الطلاق مصيبة من المصائب التي يبتلي الله بها عباده فيكفر بها سيئاتهم ويغفر ذنوبهم؟

    الجواب: نعم، من المصائب لا شك إنه من المصائب، كون المرأة تطلق من زوج صالح مصيبة، لكن تسأل ربها أن يعوضها غيره، يقول الله سبحانه: وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ [النساء:130]، أما طلاقها من زوج فاسق أو زوج يضرها فهي نعمة من الله ما هي بمصيبة نعمة من الله، لكن طلاقها من زوج طيب، من زوج يعينها على الخير، لا شك أنها مصيبة.

    1.   

    الرد على القائلين بلزوم الزواج قبل حج الفريضة

    السؤال: بعد هذا رسالة وصلت إلى البرنامج من أحد الإخوة المستمعين (م.أ) يقول فيها: سمعت من بعض الناس يقول: إن الحج قبل الزواج لا يصح فريضة، بل لابد من تأدية الفريضة بعد الزواج فهل هذا صحيح؟

    الجواب: ليس بصحيح، الحج يجوز قبل الزواج وبعد الزواج، إذا كان قد بلغ الحلم حجه صحيح ويؤدي عنه الفريضة، أما إذا حج قبل أن يبلغ فإنه يكون نافلة ومتى حج بعد هذا وأدى الحج على وجهه الشرعي حجه صحيح، ويؤدى عنه الفريضة ولو لم يتزوج.

    1.   

    السنة القبلية في الظهر والعصر

    السؤال: يقول: قرأت في بعض الكتب عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه أوصى بالصلاة قبل الظهر وقبل العصر أربعاً أربعاً، فهل هذا قوي، وكيف تكون هذه الركعات الأربع، هل تكون اثنتين اثنتين أم أربع متصلة، وإذا كانت اثنتين اثنتين فهل تدخل فيها تحية المسجد وجهوني جزاكم الله خيراً؟

    الجواب: نعم، كان صلى الله عليه وسلم يصلي قبل الظهر أربعاً، كان يصلي قبلها أربعاً ثنتين ثنتين يسلم من كل ثنتين، وبعد الظهر ركعتين راتبة، ومن صلى أربعاً فهو أفضل بعد الظهر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (من حافظ على أربع قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار)، ويقول صلى الله عليه وسلم: (رحم الله امرأً صلى أربعاً قبل العصر).

    فالأفضل قبل العصر أربعاً، لكن ليست راتبة بل مستحبة، يسلم من كل ثنتين؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (صلاة الليل والنهار مثنى مثنى)يعني: يسلم من كل ثنتين، هذا هو الأفضل هذا هو السنة.

    بل يتعين في الليل لأن الأحاديث صحيحة: (صلاة الليل مثنى مثنى)، وهو في معنى الأمر، أما في النهار ففيه خلاف بين أهل العلم، والذي ينبغي أيضاً أن يصلي ثنتين ثنتين في النهار أيضاً؛ لأن زيادة: (والنهار) زيادة صحيحة، رواها الخمسة أهل السنن الأربع والإمام أحمد بإسناد جيد، عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (صلاة الليل والنهار مثنى مثنى).

    وإذا صلى أربعاً قبل الظهر أو أربعاً قبل العصر كفت عن تحية المسجد، إذا صلى أربعاً قبل الظهر فقد أدى الراتبة، وتكفيه عن تحية المسجد، وهكذا إذا صلى أربعاً قبل العصر كفت عن تحية المسجد، وهكذا إذا صلى ركعتين قبل الفجر ناوياً بها الراتبة؛ كفت عن تحية المسجد.

    1.   

    الوسائل المعينة على حفظ القرآن وعدم تفلته

    السؤال: يقول: سمعت من بعض الناس أن رجلاً جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام وقال له: (يا رسول الله! إن القرآن ليفلت مني؛ فأوصاه عليه السلام بقراءة بعض السور القرآنية كل سورة لعدة مرات ففعل فلم يتفلت منه القرآن) فهل هذا صحيح، وما هي هذه السور إذا كان الأمر كذلك؛ لأنني أعاني من هذه المشكلة، وهي تفلت القرآن مني عندما أنتقل بالحفظ من سورة إلى أخرى، وجهوني جزاكم الله خيراً؟

    الجواب: ليس بصحيح وليس بمحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن يستحب للمؤمن أن يجتهد في تلاوة القرآن وتكراره حتى يستقر، ويسأل ربه أن الله يعينه على ذلك، يقول:اللهم أعني على حفظ كتابك، اللهم يسر لي حفظ كتابك، يلجأ إلى الله ويسأله العون، ويجتهد في الإكثار من التلاوة في الأوقات المناسبة التي هي راحته في أول النهار أو في الليل أو في غير ذلك من الأوقات التي يرى أنه مستريح فيها، وبذلك يعينه الله، والله يقول جل وعلا: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا [الطلاق:2].. وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [الطلاق:4]، فاستعن بربك واسأله العون والتوفيق وأبشر بالخير.

    1.   

    حكم أخذ الرجل من شعر الخدين والحاجب

    السؤال: يسأل فيقول: هل أخذ الشعر من الوجه مثل أخذ شعر الخد وأعلى الحاجب للرجل فيه إثم، وجهونا جزاكم الله خيراً؟

    الجواب: الخدين من اللحية لا يأخذهما، والحاجب لا يجوز أخذه لا من الرجال ولا من النساء، الرسول صلى الله عليه وسلم لعن النامصة والمتنمصة، والنمص: أخذ شعر الحاجبين، فلا يجوز أخذ شعر الحاجبين لا من الرجل ولا من المرأة، وهكذا شعر الخدين، شعر الخدين تبع اللحية؛ لأن اللحية الشعر النابت على الخدين والذقن، والمرأة لا تأخذ الشعر الذي في وجهها إذا كان عادياً ليس فيه تشويه، أما إذا كان فيه تشويه كاللحية لها أو الشارب أو شعر يشوه؛ لا مانع من إزالته. نعم. ليس من النمص.

    1.   

    وجوب تحجب المرأة عن ربيب أخيها

    السؤال: رسالة من مجموعة من الأخوات المستمعات يسألن فيقلن: أخواتكم في الإسلام (غ. س. ج) يسألن جمعاً من الأسئلة في أحدها يقلن: أخي تزوج من امرأة وكانت قد أنجبت من رجل آخر ولداً، وقد تربى هذا الولد في حجر أخي وهو يبلغ من العمر سنتان، الآن قد بلغ من العمر خمساً وعشرين سنة، فهل لي أن أحتجب عنه مع العلم أن أخي قد رباه وصرف عليه وهو يتيم؟

    الجواب: لا ينبغي، ليس ولد أخيك إلا إذا كانت زوجة أخيك قد أرضعته من لبن أخيك، إذا كان هذا الولد رضع من زوجة أخيكِ أو زوجة أبيك حتى يكون أخاً لك، أما إذا كان ما فيه رضاع مجرد كونه ولد زوجة أخيك ما يكون محرماً لك، إلا إذا كان هناك رضاع يجعله محرماً، كأن تكون أرضعته أختك أو زوجة أبيك أو أمك، وإلا فكونه رباه أخوك ما يكون محرماً لك، وكونه ولد زوجة أخيك ما يكون محرماً لك.

    1.   

    حكم قراءة القرآن في حق من لا يحسن تجويده

    السؤال: إحدى الأخوات المستمعات تقول: أختكم في الله منى عيسى تقول: إنني فتاة قائمة بتعاليم ديني والحمد لله؛ ولكن في قراءتي للقرآن لا أعرف أن أجود القرآن أو أن أرتله كما يجب، ولا يوجد من يعلمني، فهل أقرأ القرآن على حالتي تلك وجهوني جزاكم الله خيراً؟

    الجواب: نعم، عليك أن تجتهدي في قراءة القرآن بتأمل وعناية، ولا حرج عليك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق ويتتعتع فيه له أجران)، فأنت اجتهدي في إقامة القراءة وتأمل الحروف والحرص على النطق الجيد، وإذا تيسر لكِ من يعلمكِ من أخيك أو أبيك أو امرأة تقرأ جيدة تقرئين عليها، احرصي و لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286].

    1.   

    حكم من وجد عناقاً فذبحها وأكلها

    السؤال: رسالة وصلت إلى البرنامج من أحد الإخوة المستمعين يقول: (أ. ع) سوداني مقيم في المملكة، يقول: إنني منذ فترة طويلة كنت أرعى الغنم، وجاء بين غنمنا عناق فذبحتها أنا وراعٍ معي وأكلناها، ثم بحثنا عن صاحبها لنعطيه ثمنها فلم نجده، وثمنها في ذلك الوقت يصل إلى خمسة وعشرين جنيهاً سودانياً فكيف توجهوننا الآن جزاكم الله خيراً؟

    الجواب: عليك أن تصدق أنت وصاحبك بقيمتها بالنية عن صاحبها، إذا كانت المدة طويلة، أما إن كانت المدة قريبة فعليك أن تعرفها سنة كاملة: من له العناق من له العناق في مجامع الناس، لعلها تعرف فمتى عرفها فأعطوه قيمتها، وإذا لم تعرف فلا شيء عليكم، وأما إن كانت المدة طويلة قد فات وقت التعريف قد نسيها صاحبها، أو ذهب عن المكان، أو ما أشبه ذلك، فالأحوط لك ولصاحبك أن تصدقا بقيمتها بالنية عن صاحبها، أما إذا أمكن تعريفها سنة كاملة، لعل صاحبها يعرفها فعرفها سنة كاملة في مجامع الناس: من له العناق من له العناق التي وجدت في محل كذا وكذا؛ لعلها تعرف فإذا عرفت تعطي من طلبها وإن سمح فلا بأس.

    أما إن كانت المدة طويلة قد مضى دهر طويل؛ فالغالب أن صاحبها لا يكون موجود، ولا يلزم التعريف حينئذ فتتصدق بثمنها عنه بالنية عن صاحبها، وإذا عرفتها احتياطاً لعله يعرف، فهذا أيضاً أكمل وأطيب وأحوط.

    المقدم: جزاكم الله خيراً.

    سماحة الشيخ! في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم بإجابة الإخوة المستمعين، وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير.

    الشيخ: نسأل الله ذلك.

    المقدم: اللهم آمين.

    مستمعي الكرام! كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، شكراً لسماحته، وأنتم يا مستمعي الكرام شكراً لحسن متابعتكم، وإلى الملتقى، وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718746

    عدد مرات الحفظ

    767947758