مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير، هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب، رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ ونشكر له تفضله بإجابة الإخوة المستمعين، فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز .
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: حياكم الله.
====
السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من الدمام وباعثها المستمع عبد القادر بن البناء ، الأخ عبد القادر يقول: قدمت من مصر لأجل عمل عمرة وركبت المركب، ونزلت في جدة عند أخي الذي يعمل هناك ولم يكن معي ملابس إحرام، وبعد يومين من جلوسي عند أخي اشترى لي ملابس الإحرام وذهبت وعملت عمرة، فهل العمرة صحيحة؟ وهل علي دم أو لا؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فإذا كنت نويت العمرة من بلادك فعليك دم؛ لأنك أحرمت من دون الميقات، ميقاتك رابغ وما يحاذيه، وقد جاوزته بدون إحرام؛ فعليك دم يذبح في مكة للفقراء مثل الضحية وهي رأس من الغنم، جذع ضأن أو ثني معز، يذبح للفقراء؛ لأنك تركت الواجب وهو الإحرام من الميقات والعمرة صحيحة والحمد لله، العمرة صحيحة.
الجواب: إذا كان توكيلك لأنك مريض وعاجز عن الرمي فالوكالة صحيحة وليس عليك إعادة وطواف الوداع صحيح إذا كان بعد رمي الوكيل، أما إذا كنت تساهلت في الوكالة وإلا فأنت فعلت تستطيع؛ فالذي أمرك بالرجوع قد أصاب، وعليك أن ترمي الجمار عن اليوم الثاني عشر الذي وكلت فيه، وأن ترمي أيضاً جمار اليوم الثالث عشر؛ لأنك جئت في الليل وأنت يلزمك أن تبقى حتى ترمي الجمرة اليوم الثالث؛ لأنك مضى عليك النهار الثاني وأنت لم ترم الجمرات، وجئت في الليل ليلة ثلاثة عشر، فكان يجب عليك أن تبقى حتى ترمي في اليوم الثالث عشر، فعليك أن تذبح ذبيحة عن عدم مبيتك وعدم رميك في اليوم الثالث عشر.
أما الوداع فهذا محل نظر، إن كان الوداع الأول صادف أنك بعد رمي الجمار الأولى وأنت معذور بك مرض، فالوداع صحيح وعودتك ما تضر، أما إن كنت وكلت وأنت لست بحاجة إلى الوكالة أنت صحيح تقوى على الرمي؛ فعليك دم عن ترك الوداع، ودم عن ترك الرمي يوم الثالث عشر، دمان: أحدهما عن ترك الرمي يوم الثالث عشر، والثاني عن ترك الوداع؛ لأنك وادعت قبل أن يحل الوداع؛ لأن الوداع يكون بعد الرمي.
الجواب: معناه البراءة منه واعتقاد بطلانه، قال الله سبحانه: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى [البقرة:256]، معنى الطاغوت المعبود من دون الله، يعني: يتبرأ من عبادة غير الله، عبادة الأوثان والأصنام والجن يتبرأ منها ويعتقد بطلانها، ويؤمن بأن المعبود الحق هو الله وحده سبحانه وتعالى، فمن لم يؤمن بهذا فليس بمسلم، لا بد أن يؤمن بأن الله هو المستحق للعبادة، وأن عبادة الطواغيت عبادة الجن عبادة الأصنام عبادة من دعا إلى عبادة نفسه كل هذا باطل، لا بد أن يتبرأ منها، والطواغيت: كل من عبد من دون الله وهو راضٍ، وهكذا الأصنام تسمى طواغيت والأشجار والأحجار المعبودة تسمى طواغيت، أما الأولياء والأنبياء والملائكة فليسوا طواغيت أعني الطاغوت الذي دعا إلى عبادته، الطاغوت الذي دعا إلى الشرك بالله وعبادته، من الشياطين: شياطين الإنس أو الجن هم الطواغيت.
أما الأولياء المؤمنون يبرءون إلى الله منهم، ما يرضون بأن يعبدوا من دون الله، هكذا الأنبياء هكذا الملائكة وهكذا الجن المؤمنون ما يرضون، فالطاغوت: هو الذي يدعو إلى عبادة غير الله، أو يرضى بها كفرعون وأتباعه، فالبراءة من ذلك معناه البراءة من عبادة غير الله، واعتقاد بطلانه يعني أن تبرأ من عبادة غير الله وأن تعتقد بطلان ذلك، وأن العبادة الحق لله وحده سبحانه وتعالى، كما قال عز وجل في كتابه العظيم في سورة الحج: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ [الحج:62].
الجواب: أفضل الكتب وأصحها: القرآن العظيم، نية بيان العقيدة الصحيحة، فالقرآن هو كتاب الله وأصدق كتاب وأفضل كتاب وأعظم كتاب فيه بيان العقيدة الصحيحة، بيان أسماء الله صفاته وتوحيده والإخلاص له سبحانه وتعالى، هو أعظم كتاب ثم يليه بعد ذلك: البخاري ومسلم الصحيحان هي أعظم الكتب المفيدة من كتب الحديث بعد القرآن؛ لأن فيها أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيحة فالصحيحان: صحيح البخاري وصحيح مسلم هما أصح الكتب وأنفعها بعد كتاب الله عز وجل، ثم بقية الكتب المعروفة سنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وموطأ مالك، وسنن الدارمي كتب جيدة مفيدة، وإن كان فيها بعض الأحاديث الضعيفة لكنها كتب مفيدة عظيمة.
وكتب العقيدة كثيرة لكن منها ما ألفه السلف الصالح مثل: عثمان بن سعيد الدارمي في الرد على الجهمية مثل كتاب عبد الله بن أحمد بن حنبل في بيان السنة والرد على أهل البدع مثل كتاب التوحيد لـابن خزيمة فيه عن التوحيد والرد على أهل البدع، وأشباهه من الكتب المفيدة مثل الطحاوية وشرحها، ومثل لمعة الاعتقاد للموفق والعقيدة الواسطية والتدمرية والحموية لشيخ الإسلام ابن تيمية كلها في العقيدة، وكتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، كتاب عظيم ومفيد، كشف الشبهات في العقيدة كذلك للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، الثلاثة الأصول، كتاب مختصر جيد في العقيدة للشيخ محمد رحمه الله.
الجواب: أعظم دليل وأوضح دليل قوله تعالى في كتابه الكريم: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53]، وقوله سبحانه وتعالى: وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ [النور:60]، فإذا كان العجائز -وهن القواعد اللاتي لا يرجون نكاحاً- عليهن الحجاب إذا كن يرجون النكاح أو عليهن الزينة ولا يباح لهن الكشف إلا عند كونهن قواعد عجائز وكونهن لا يرجون نكاحاً وغير متبرجات؛ علم بذلك أن غير القواعد يلزمهن التستر والحجاب سواء كن متبرجات أو غير متبرجات، يجب عليهن التستر وعدم إظهار الملابس الجميلة الفاتنة، وعدم كشف الوجه أو الصدر أو الساق أو اليد أو غيرها؛ لأن هذا تبرج، قال الله جل وعلا: وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى [الأحزاب:33]، قال العلماء: التبرج معناه إظهار المحاسن والمفاتن من رأس أو وجه أو نحوه.
الجواب: نعم، يستحب لها ذلك إذا كانت تخشى الكسل في بيتها، وإلا بيتها أفضل، لكن إذا دعت الحاجة إلى ذلك فلا حرج، كان النساء يصلين مع النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس، ولكن يقول: بيتهن خير لهن، لكن بعض النساء قد تكسل في بيتها وتضعف، فإذا كان خروجها إلى المسجد متسترة متحجبة بعيدة عن التبرج لقصد الصلاة وسماع العلم؛ فهي مأجورة في هذا، لأن هذا مقصد صالح.
الجواب: ثبت هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (حجبت النار بالشهوات، وحفت الجنة بالمكاره)، وهكذا جاءت حفت وحجبت، معناها: أن الشهوات باب إلى النار، من ترك الشهوات المحرمة: كالخمر والزنا والعقوق وأشباه ذلك سلم من النار فهو حجاب، ومن أتى المكاره؛ (حجبت الجنة بالمكاره) بحيث جعلت حجاب للجنة، فإذا جاهد نفسه المؤمن وألزمها بالحق وأكرهها على طاعة الله ورسوله؛ دخل الجنة صار هذا حجاب، فإذا هتكه وجاهد نفسه حتى يطيع الله ورسوله دخل الجنة، وإذا اقترف الشهوات دخل النار، فهو حجاب وفي الشهوات يعني المحرمة، أما المباحة فالله أباح له الطيبات يأكل ويشرب ما أباح الله له، يلبس ما أباح الله له هذا لا بأس به، لكن المراد بالشهوات هنا المحرمة: كالزنا والسرقة وظلم الناس وأشباه ذلك مما حرم الله من الشهوات المحرمة، فهذا إذا اقترفها دخل النار، وإذا اجتنبها وحذرها صارت حجاباً عن النار، (وحفت الجنة بالمكاره) النفس قد تكره إلزامها بالحق: كأداء الصلوات الخمس في الجماعة، والصوم صوم رمضان، ولا سيما في الصيف، والحج مع الاستطاعة، بر الوالدين، صلة الرحم والبعد عن جلساء السوء، قد النفس تكره هذا، لكن إذا جاهدها المؤمن حتى تؤدي الحق دخل الجنة.
الجواب: نعم، لا بأس، إذا تيسر هذا فهو أفضل آخر الليل، إذا تيسر هذا فآخر الليل أفضل، ولكن المسلمين يصلونها في أول الليل؛ لأنه أنشط لهم وأقرب إلى القيام بها؛ لأن كثير من الناس لو نام ما قام في آخر الليل، فالمقصود إنه إذا تيسر أن تؤدى في آخر الليل فذلك أفضل.
الجواب: الريق لا يفطر الصائم.
الجواب: المعجون لا يفطر إذا لم تبلعه، إذا غسلت به أسنانها وتفلته فلا يفطر، أما إذا تعمدت ابتلاعه فإنه يفطر.
الجواب: ولي الله هو المؤمن الذي يطيع الله ورسوله هذا هو ولي الله، يقول الله سبحانه: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ [يونس:62]، ثم قال: الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ [يونس:63]، هؤلاء هم أولياء الله، قال سبحانه في سورة الأنفال: وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ [الأنفال:34]، فأولياء الله هم أهل التقوى أهل طاعة الله ورسوله هم أولياء الله، أما الخرافيون والمشعوذون الذين يأتون بالمعاصي أو يلبسون على الناس بأنهم أولياء بأشياء مبتدعة أو دعوة أصحاب القبور أو بالصلاة عند القبور أو ما أشبه ذلك؛ هؤلاء ليسوا بأولياء، أولياء الله هم أهل الإيمان والتقوى المطيعون لله ولرسوله هؤلاء هم أولياء الله، أما أهل الخرافات والشرك بالله أو أهل البدع أو المتصوفة الذين يأتون بالبدع المخالفة لشرع الله؛ فهؤلاء ليسوا بأولياء الله إنما أولياء الله الملتزمون بطاعة الله ورسوله، التاركون لما حرم الله ورسوله من البدع والمعاصي.
الجواب: نوصيك بالضراعة إلى الله وسؤاله أن يعينك، وأن يعيذك من الشيطان ووساوسه، فعليك أن تضرع إلى الله، وتسأله أن يعينك، وأن تقبل على الله في صلاتك تحضر بقلبك بين يدي الله حتى تسلم من هذه الوساوس، والله يقول سبحانه: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا [العنكبوت:69]، فأنت جاهد: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا [الطلاق:2]، جاهد نفسك، سل ربك العون والتوفيق، وأقبل على صلاتك، واحضر بقلبك فيها، وجاهد عدو الله الشيطان، وإذا غلب عليك في الصلاة فاتفل عن يسارك، انفث عن يسارك ثلاث مرات وقل: أعوذ بالله من الشيطان، ولو أنك في الصلاة، فهذا من أسباب السلامة من مكائد الشيطان، وقد اشتكى بعض الصحابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم هذه الوساوس؛ فأرشده إلى أن ينفث عن يساره ثلاث مرات في الصلاة إذا غلب عليه الوسواس؛ ففعل ذلك فعافاه الله من ذلك.
الجواب: يغسل الأعضاء الباقية الوجه واليدين والرجل الباقية، مع مسح الرأس قبل غسل الرجل ويكفي، أما المقطوعة فلا ولا يلزمه شيء عنها، ما دام مقطوعة فوق الكعب انتهى الموضع ليس عليه إلا أن يغسل وجهه ويديه مع المرفقين ثم يمسح رأسه وأذنيه ثم يغسل الرجل الباقية والحمد لله.
الجواب: من سبق إلى ما لم يسبقه إليه مسلم فهو أحق به، إذا سبقت إلى مكان في الصف الأول فأنت أحق به ممن هو أكبر منك وأعلم منك، أنت السابق في الصف الأول أو الثاني أو الثالث، من سبق إلى مكان في الصف فهو أحق به، إلا إذا سمح وآثر غيره فلا بأس، إذا سمح وآثر أباه أو شيخه أو شيخاً كبيراً أكبر منه أو عالم، فهذا لا بأس لا حرج عليه، وإلا فليس لأحد أن يؤخره ويجلس مكانه، فالسابق أحق للحديث الصحيح: (من سبق فهو أحق به)، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من سبق إلى إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو أحق به)، فالمقصود أن السابقين هم المقدمون في الصف الأول والثاني وهكذا وفي حلقات العلم.
الجواب: صلاة التسبيح الصواب فيها أنها غير ثابتة وغير مشروعة، وحديثها ضعيف من جميع طرقه؛ فلا ينبغي للمؤمن أن يستعملها، وإن كان بعض إخواننا من طلبة العلم قد صححها، لكن الصحيح أنها ضعيفة غير صحيحة، حديثها ضعيف وهو شاذ ومنكر ومخالف للأدلة الشرعية؛ فلا يجوز استعمالها ولا الدعوة إليها ولا اعتقاد أنها سنة، بل هي بدعة مخالفة للأحاديث الصحيحة مخالفة لما شرعه الله عز وجل.
الجواب: إذا خفت ألا تقومي في آخر الليل؛ فصلي في أول الليل، وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من الصحابة أن يصلوا في أول الليل قبل النوم أن يوتروا؛ والسبب في ذلك أنهم يخشون أن لا يقوموا آخر الليل، فالإنسان إذا كان يخشى أن لا يقوم آخر الليل فالسنة له أن يوتر في أول الليل، وإذا قام آخر الليل يسر الله له القيام صلى ما يسر الله له: ثنتين أو أربع أو أكثر يسلم من كل ثنتين، ولا يحتاج إلى وتر، الوتر الأول كافي لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا وتران في ليلة)، فإذا يسر الله له القيام في وسط الليل أو في آخره؛ صلى ما تيسر ثنتين ثنتين وكفاه الوتر الأول والحمد لله.
الجواب: عليك أن تزكي ما جمعت إذا حال عليه الحول، كلما حال الحول على شيء تزكيه، ولو أنك أعددته للزواج أو لبناء مسكن أو غير ذلك، إذا حال الحول على الراتب الأول زكه، وهكذا الراتب الثاني، وهكذا، كلما حال الحول على راتب زكه بربع العشر في المائة ريالان ونصف في الألف خمسة وعشرون، وأبشر بالخير؛ فالزكاة طهرة لك ولمالك، ومن أسباب النماء والبركة والحفظ.
الجواب: الزكاة يعطاها من يستحقها من المسلمين، ولو أكل معهم شخص آخر غير مسلم، المقصود يعطاها المسلمون والفقراء المحتاجون إليها، ولا يضرهم كونه يوجد بينهم من قد يحكم بكفره، إذا كانت معطاة ومسلمة للمسلم.
الجواب: لا يضر ذلك -الحمد لله- إذا سجد الإمام بعد السلام والمأموم ما سلم وسجد معه لا يضر، لكن الأفضل أن يسلم المأموم ثم يسجد هذا الأفضل.
الجواب: السنة في دفن الميت أن يكون له لحد هذا الأفضل لحد في قبلي القبر بقدره، ثم يدفن على جنبه الأيمن ويوجه إلى القبلة ثم ينصب اللبن عليه نصباً، ويسد الخلل بالطين، ثم يهال عليه التراب، ويرفع قبره عن الأرض قدر شبر حتى يعلم أنه قبر، هذا هو السنة في دفن أموات المسلمين أن يحفر ويعمق القبر إلى السرة سرة الرجل القائم ونحو ذلك، ويكون له لحد هذا هو الأفضل في جهته القبلية بقدر الميت، ثم يوضع الميت فيه على جنبه الأيمن، ويقول: بسم الله -عند وضعه- بسم الله وعلى ملة رسول الله ثم ينصب عليه اللبن، ويسد الخلل حتى لا يدخل عليه التراب، ثم يهال عليه التراب، ويرفع القبر قدر شبر؛ حتى يعرف أنه قبر ولا يمتهن، هذا هو السنة ثم يرش بالماء ويوضع عليه الحصباء، وتوضع الأنصبة على طرفي القبر لبنة لبنة عند طرفيه؛ حتى يعرف أنه قبر.
الجواب: تقدم إيضاح القبر الشرعي تقدم إيضاحه، ولا يجوز أن يوضع عليه لوحات مكتوب عليها شيء ولا أن يكتب عليه؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الكتابة على القبور لا في لوحات، ولا في غيرها، ونهى عن البناء عليها وعن تجصيصها، لا تجصص ولا يبنى عليها، ولا يوضع عليها لوحات ولا كتابات.
المقدم: جزاكم الله خيراً.
سماحة الشيخ! في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم بإجابة الإخوة المستمعين، وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير.
الشيخ: نرجو ذلك.
المقدم: اللهم آمين، مستمعي الكرام كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، شكرا لسماحته، وأنتم يا مستمعي الكرام شكراً لحسن متابعتكم، وإلى الملتقى، وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر