إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (744)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير.

    هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب. رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ ونشكر له تفضله بإجابة الإخوة المستمعين فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز .

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.

    المقدم: حياكم الله.

    ====السؤال: مع مطلع هذه الحلقة نعود إلى رسالة وصلت إلينا من البويعية باعثها سوداني مقيم من هناك يقول: أخوكم (ف. ع. ص) أخونا عرضنا بعض أسئلة له في حلقة مضت، وفي هذه الحلقة يسأل سماحتكم فيقول: جرى بيني وبين أحد الإخوة نقاش على النحو التالي إذ سألته عن وجود الله تعالى فقال: إن الله لا يتصف بالزمان ولا المكان، فاستدليت له بقول الله عز وجل: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5]، فقال: إنك كافر! إن الله ليس في السماء. ما حكم التكفير؟ وما حكم من يعتقد مثل هذه العقيدة؟ وكيف نصحح معتقد الناس؟ جزاكم الله خيراً.

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فهذا الرجل الذي قال لك هذا الكلام وأن الله سبحانه ليس فوق العرش هو الكافر هو الضال المضل؛ لأنه كذب الله وكذب رسوله عليه الصلاة والسلام، فالله يقول جل وعلا: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5]، ويقول سبحانه: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ [الأعراف:54]، قال هذا سبحانه في سبعة مواضع من القرآن، وأخبر سبحانه أنه في السماء قال: أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ [الملك:16]، ولما جاء رجل بجارية إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يعتقها قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها فإنها مؤمنة)، فالذي يقول: إن الله ليس في السماء أو ليس فوق العرش كافر ضال جهمي خبيث، فالله يوصف بأنه في السماء وأنه فوق العرش فوق جميع الخلق سبحانه وتعالى كما أخبر عن نفسه جل وعلا، فعليك أن تخبر من سألك عن هذا فتقول له: إن الله فوق العرش فوق جميع الخلق قد استوى على العرش استواء يليق بجلاله سبحانه وتعالى، لا يشابه خلقه في شيء من صفاته جل وعلا.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088554864

    عدد مرات الحفظ

    777297840