إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (753)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير.

    هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج: نور على الدرب.

    رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة السادة المستمعين، فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز .

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.

    المقدم: حياكم الله.

    ====السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من أحد الإخوة المستمعين من حقل يقول: خضر سالم ، أخونا في أحد أسئلته يقول: ماذا يجب على الشاب الذي يريد أن يتعفف عن الشهوات ويتبع طريق الحق؟ جزاكم الله خيراً.

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فالواجب على الشاب وعلى غير الشاب تقوى الله جل وعلا في جميع الأوقات، والحذر من كل ما حرم الله، ليس هذا خاصاً بالشاب، بل بكل مكلف وكل مكلفة من الرجال والنساء، وإن كان ابن ثمانين أو تسعين، يجب على كل مسلم شاباً أو شيخاً رجلاً أو امرأة أن يتقي الله، وأن يبتعد عن محارم الله، وأن يحافظ على طاعة الله ورسوله التي أوجب الله عليه، وأن يبتعد عن كل ما يغضب الله سبحانه وتعالى، وأن يبذل وسعه في ذلك أينما كان، سفراً وحضراً، في شدة ورخاء، في صحة ومرض.. في جميع الأحوال، ومتى صدق في ذلك وعلم الله من قلبه الإخلاص؛ يسر الله أمره وأعانه ووفقه، كما قال عز وجل: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2-3].. وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [الطلاق:4]، ومن تقوى الله أن يصحب الأخيار، يجتهد في صحبة الطيبين الذين يعينونه على طاعة الله ويباعدونه عن محارم الله، ويبتعد عن صحبة الأشرار، وهكذا المرأة تحرص على لزوم بيتها، وإن دعت الحاجة إلى الخروج فليكن للأخيار الطيبين، .. الخيرات الطيبات بإذن زوجها إن كان لها زوج، وتبتعد عن زيارة من يدعو إلى الشر أو يخشى منه الشر، وهذا هو الطريق السوي للنجاة من أسباب الشر، أن يبتعد الإنسان عما حرم الله، وأن يحرص على أداء ما أوجب الله، وأن يشتغل بالخير من قراءة القرآن الكريم وذكر الله عز وجل، وغير هذا من وجوه الخير، وأن يصحب الطيبين، ويبتعد عن صحبة الأشرار.. إلى غير هذا من وجوه الخير.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088585748

    عدد مرات الحفظ

    777505706