إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (762)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير، هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج (نور على الدرب)، رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة السادة المستمعين. فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز .

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.

    المقدم: حياكم الله.

    ====السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من أحد الإخوة المستمعين يقول: سوداني مقيم في الرياض لم يذكر اسمه، إنما ذكر في رسالته قضية ربما تشمله وتشمل كثيراً من الرعاة، يقول: كنت راعياً مع إبل في الصحراء، ومقبل على شهر رمضان، ونويت في الأول أن أصوم هذا الشهر، صمت اليوم الأول وقابلتني فيه مشقة كبيرة وأنا واقف في الشمس -كما تعلمون طول اليوم وليس عندي ظلال- والذي أعمل عنده قال لي: أفطر، وأنا رفضت ذلك وقلت له: إلا لا بد أن أقضي هذا اليوم كله، وفي اليوم الثاني نويت أن أفطر بقية الأيام كلها، هل علي أن أصوم شهرين متتابعين أو أطعم ستين مسكيناً أو أن أصوم الشهر وأطعم كل يوم مسكين، وإذا لم أكن قادراً على الصيام وعلى صيام الشهرين المتتابعين أعمل شنو لقد صمت عامين قبل ذلك وأريد أن أؤدي هذه الفريضة، لكن ظروفي كما تعلمون جزاكم الله خيراً؟

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    الله جل وعلا في كتابه الكريم يقول سبحانه: وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا [النساء:29]، ويقول عز وجل: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، فإذا كنت مضطراً لهذا العمل، وليس لك قدرة على تركه وليس هناك وجود عمل آخر تستطيع معه الصوم، وأنت مضطر إلى..؛ فلك أن تفطر وتقضي، إذا كنت تخشى على نفسك الهلاك أو المرض، أما إن استطعت أن تجد عملاً آخر أو تستريح؛ لأن عندك ما يقوتك فاسترح وصم والحمد لله، أو تجد عملاً آخر فيه ظل؛ فاترك هذا العمل وعليك القضاء في ذاك الشهر الذي أفطرته عليك أن تقضي فقط عليك القضاء فقط، وإن كنت لم تقض حتى جاء رمضان آخر؛ فعليك مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم، إذا كنت أجلت القضاء بغير عذر شرعي من مرض والسفر فعليك القضاء مع إطعام مسكين عن كل يوم وهو نصف صاع من قوت البلد من تمر أو أرز أو غيرهما، كيلو ونصف تقريباً، ولا حرج عليك والحمد لله، لكن عليك أن تتقي الله وأن تحذر الإفطار إلا بعذر شرعي: كالمرض والسفر أو الضرورة التي لا تستطيع سواها، كأن تكون راعياً في الشمس وليس لك ما يغنيك عن ذلك من مال ولا عمل آخر، ولا تستطيع البقاء في الشمس. نعم.

    المقدم: جزاكم الله خيراً.

    المقدم: هذا الحكم سماحة الشيخ.

    الشيخ: هنا علاج آخر.. وهو يمكن أن يكون معك خيمة بين الغنم أو الإبل خيمة أو شراع إذا استطعت ذلك توجد ذلك بين الغنم وتجلس فيه؛ حتى تسلم من الشمس وتستطيع الصوم. نعم.

    المقدم: جزاكم الله خيراً، كأن يشدها على إحدى الإبل مثلاً؟

    الشيخ: ممكن، يعمل ما يستطيع فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16].

    المقدم: الله المستعان جزاكم الله خيراً، وهذا الحكم له ولأمثاله من إخواننا الرعاة؟

    الشيخ: نعم له ولأمثاله الحكم واحد.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088537515

    عدد مرات الحفظ

    777198246