إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (768)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير، هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب.

    رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة السادة المستمعين، فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز .

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.

    المقدم: حياكم الله.

    ====السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من بريدة القصيم، باعث الرسالة المستمع حمد بن أحمد العيَّاط ، له جمع من الأسئلة يقول في أحدها: هل الإنسان الذي هو غير مكلف ومختل الشعور، هل له صلاة إذا صلى، وصيام إذا صام، وزكاة إذا زكى؟ وهل عليه حرج إن لم يفعل ذلك؟ جزاكم الله خيراً.

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فالذي ليس له شعور، بل قد زال عقله لا يسمى مكلفاً، المكلف هو البالغ العاقل، هذا الذي يسمى مكلفاً، سواء كان رجلاً أو امرأة، أما من كان غير بالغ أو كان قد بلغ الحلم ولكنه زائل العقل بجنون أو غيره من أسباب زوال العقل؛ فإنه لا يكون مكلفاً، وليس عليه صلاة ولا صوم ولا غيرهما من الواجبات، إلا الواجب المالي، فالواجب المالي كالزكاة يجب على وليه أن يخرجه، فإذا حال الحول على مال الصبي أو المجنون؛ وجب على وليه أن يخرج زكاته، وهكذا لو أتلف شيئاً على الناس؛ وجب قيمة المتلف في ماله؛ لأن هذا ليس له نية، فيستوي فيه المكلف وغير المكلف، وفق الله الجميع. نعم.

    المقدم: اللهم آمين جزاكم الله خيراً، لا زال أخونا يعقب على نفس الموضوع، فيقول: وهل إذا عق أحد والديه وهو في هذه الحالة مختلاً مثل الشتم أو الضرب، هل يعاقب من الله سبحانه وتعالى، أم ماذا؟ جزاكم الله خيراً.

    الشيخ: ليس عليه شيء، فلا ثواب ولا عقاب، لفقد العقل، فما يقع منه من بعض المعاصي ليس فيها إثم عليه؛ لعدم تكليفه لعدم عقله، فلو سب أو شتم أو فعل شيء من المحرمات الأخرى فليس عليه إثم؛ ما دام مسلوب العقل، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يبلغ، وعن المجنون حتى يفيق)، فالنائم لو سب في النوم أو شتم أو فعل شيئاً غير ذلك من الأمور الأخرى: كالطلاق أو العتاق ما يعتبر، ما يفعله في النوم لا يعتبر لا من إيجاب ولا من سلب، لا من معصية ولا من طاعة؛ لأنه غير مكلف في هذه الحالة، ليس له عقل.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088556230

    عدد مرات الحفظ

    777303805