أيها الإخوة المستمعون الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أهلاً ومرحباً بحضراتكم إلى لقاء جديد مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب.
ضيف اللقاء هو سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
مع مطلع هذا اللقاء نرحب بسماحة الشيخ أجمل ترحيب، فأهلاً ومرحباً يا سماحة الشيخ.
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: وفيكم.
====السؤال: نبدأ هذا اللقاء الطيب المبارك برسالة الجزائر (س. ح) رمز لاسمه بهذا الاسم البليدة يقول في هذا السؤال: سماحة الشيخ! ما هو العلم الواجب، هل هو الديني أم الدنيوي أم معاً؟ أفيدونا مأجورين وجزاكم الله خيراً.
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فإن العلم علمان: علم ديني، وعلم دنيوي.
فالعلم الديني واجب على كل مكلف أن يتعلم ما أوجب الله عليه وما حرم الله عليه وما لا يسعه جهله كما نص على ذلك أهل العلم، فالواجب على كل مكلف من الرجال والنساء أن يتعلم ما أوجب الله عليه وأن يتفقه في دينه فيعرف ما أوجب الله من صلاة وغيرها ويعرف ما حرم الله عليه من الشرك وغيره حتى يعبد ربه على بصيرة، ويعبر كثير من أهل العلم بقولهم: يجب على المكلف أن يتعلم من دينه ما لا يسعه جهله، والمعنى: أن يتعلم ما أوجب الله عليه وما حرم الله عليه، فيتعلم معنى لا إله إلا الله، ومعنى شهادة أن محمداً رسول الله، ما هي الصلاة، وما هي الزكاة، وما هو صوم رمضان، وما هو الحج، يتعلم هذه الأشياء التي أوجبها الله عليه.
ويتعلم الأشياء التي حرم الله، ما هو الزنا، ما هو الربا، ما هو المسكر، يتعلم حتى يعرف الواجب فيؤديه وحتى يعرف المحرم فيجتنبه حسب الطاقة (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] يتعلم حسب الطاقة، بسؤال أهل العلم بقراءة القرآن والتفقه فيه، بقراءة الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، بحضور حلقات العلم، بالسؤال من طريق المكاتبة، من طريق التلفون، يجتهد حسب الطاقة، يلزمه أن يتعلم حسب الطاقة، فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، لا يسكت ولا يرضى بالجهل بل يتعلم؛ لأنه مخلوق لعبادة الله، كما قال الله سبحانه: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56]، مأمورون بذلك، يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ [البقرة:21]، فهذه العبادة التي خلق لها وهو مأمور بها يجب أن يعرفها، ما هي العبادة؟ يجب أن يتعلم حتى يعرف هذه العبادة التي خلق لها وأوجبها الله عليه، وهي: أداء فرائض الله وترك محارم الله.
وأصلها وأساسها توحيد الله والإخلاص له والإيمان به وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم، والإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله مما كان وما يكون من أمر الآخرة والجنة والنار والحساب والجزاء وما مضى من خلق الله آدم وبعث الرسل يؤمن بكل ما أخبر الله به ورسوله عن بصيرة، ويعلم أن هذا حق ويعمل فيؤدي ما أوجب الله وينتهي عما حرم الله، هذا واجب عليه حسب الطاقة من طريق حلقات العلم، من طريق تدبر القرآن، من طريق حفظ السنة، من طريق سؤال أهل العلم، من طريق المكاتبة.. إلى غير ذلك، لا يغفل ولا يتساهل.
أما القسم الثاني: علوم الدنيا فيتعلم منها ما يعينه على كسب المعيشة، على سد فاقته حتى يقوم بما أوجب الله عليه، كيف يبيع، كيف يشتري، كيف يعمل ما يسبب الرزق الذي يقوم بحاله، لا يجلس في بيته وبس، لابد يتعلم الشيء الذي يستعين به على طاعة ربه، ويحصل به له الرزق الكافي الحمد لله، وإذا لم يعرف يسأل، يسأل أهل البصيرة من جيرانه.. من أقربائه.. من زملائه حتى يتعلم شيئاً ينتفع به بيع أو شراء أو يؤجر نفسه أو يحتطب أو يحش، كانوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يتعلمون، وكثير منهم يذهب إلى البرية ويأتي بالحطب، يأتي بالحشيش يبيع وينقذ نفسه وينقذ من تحت يده، وبعضهم يذهب ويحمل الحطب ونحوه ويأتي ويبيع ويتصدق على الفقراء لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصدقة صار كثير من الصحابة يحمل على ظهره لحاجات الناس ثم يتصدق بالأجرة، فعلى المسلم أن يتعلم من الدنيا ما يعينه على سد خلته وحاجته في كسوة وطعام وسكن وغير ذلك، ويتعلم ما يعينه على القيام بحاجة أهله.
فعليه علمان وعملان، علم الآخرة وهو الأهم وهو الأوجب أن يتعلم دينه ويتفقه في دينه ويعمل بما أوجب الله عليه وينتهي عما حرم الله عليه، وعليه أيضاً علم ثاني وعمل ثاني وهو التعلم لما يحصل به الرزق والكفاف والقيام بحاجة أهله من أمور الدنيا ويعمل بذلك من كونه يحتطب، كونه يحتش، كونه يبيع كونه يشتري كونه يؤجر نفسه.. إلى غير هذا يتعلم الأسباب التي يحصل بها الرزق الكافي الذي يقوم بحاله وحال من تحت يديه، والله ولي التوفيق.
المقدم: جزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء سماحة الشيخ.
تعلم العلوم الأخرى يا سماحة الشيخ الفيزياء.. الكيمياء وغيرها؟
الشيخ: الشيء الذي ينفع الناس ولا فيه محذور يتعلمه، حساب.. فيزياء، الشيء الذي فيه مصلحة للمسلمين يتعلمه ولا حرج فيه إذا لم يكن فيه محذور شرعاً، فالعلوم التي يستعان بها على أمر الدين أو الدنيا وليس فيها منكر لا بأس به سواء كانت من علوم الأولين أو من علوم الآخرين، أي علم ينفع الناس وليس فيه ما يغضب الله، ليس فيه ربا، وليس فيه معصية، وليس فيه غش للناس إنما هي علوم تنفع ويحتاجها بعض الناس وليس فيها غش لأحد ولا ظلم لأحد ولا ركوب لمعصية لا حرج فيها والحمد لله.
الجواب: شعر الحاجبين لا يجوز التعرض له، الرسول صلى الله عليه وسلم (لعن النامصة والمتنمصة) وقد أخبر أهل اللغة أن النمص: أخذ شعر الوجه وأخذ الحاجبين، فلا يجوز أخذ ذلك، أما ما بين الحاجبين فهذا محل نظر ليس من الحاجبين إن تركه فهو أحوط وإن أخذه فلا أعلم به شيئاً؛ لأنه ليس من الحاجبين وهو ما يحاذي الأنف بين الحاجبين تركه أحوط كالحمى.
الجواب: لا أعلم لهذا أصل، لا أعلم لهذا أصل، وإذا كان في بلد اعتادوه فلا أعلم به بأساً، أما أن ينشئه جديداً ويسنه للناس فلا أصل له، لكن إذا أوجد في بلد واعتادوه فلا أعلم به بأساً وإلا فالأصل ترك ذلك؛ لئلا يتشبه بأعداء الله إذا كان من أخلاق أعداء الله، أما إذا كان المسلمون فعلوه واعتادوه في أي بلد في أي قرية زالت المشابهة.
الجواب: ليس عليك شيء أنت محسنة، والله يقول سبحانه: مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ [التوبة:91]، وأنت بإعطائها الحليب محسنة فلا حرج عليك ولا بأس أجلها وتم والحمد لله.
الجواب: ليس في هذا حرج، المرور على الحجر الأسود مستحب وليس بلازم، فإذا طاف وذهب إلى المسعى ولم يمر على الحجر فلا بأس لاسيما والغالب أنه يكون المطاف مزدحما وفيه مشقة.
فالحاصل أنه لا حرج إذا لم يمر على الحجر ولو كان فيه سعة، إذا ذهب للسعي رأساً فلا حرج في ذلك؛ لأنه مستحب فقط.
الجواب: التكبير مستحب وليس بلازم، إن كبرت فهو الأفضل وإلا ما يضر الرمي صحيح، إذا رميت عن نفسك ثم رميت عن موكلتك فلا بأس.
الجواب: لا حرج في ذلك الوقوف بعد الأولى والثانية للدعاء سنة ومن تركه فلا شيء عليه والحمد لله.
الجواب: لا حرج في ذلك إذا اشترى حاجات هدية أو طعام السفر أو ما أشبه ذلك لا حرج في ذلك والحمد لله.
الجواب: ليس لهذا أصل، بل يحرم ويلبس ملابس الإحرام ويلبي بالعمرة أو الحج وما جاز له فعله فعله ولو ما أحضره عند الإحرام، له أن يجعل النقود في إزاره أو شيء من الحاجات ولو ما استحضرها عند الإحرام، هذا شيء لا أصل له، إنما يغتسل أفضل ويتوضأ ويصلي ركعتين إذا تيسر ويلبي بالعمرة أو بالحج وينويها بقلبه ويقول: اللهم لبيك عمرة، وإن كان حج اللهم لبيك حجاً ولو ما استحضر الأشياء التي بيشيلها معه، وإذا استحضرها بعد ذلك بعدما ركب طلب النقود أو طلب متاعاً آخر وحمله معه لا شيء في هذا والحمد لله.
الجواب: في المستقبل لا تفعل، ومادام جاهل ما عليك لكن في المستقبل لا تطيب الإحرام تتطيب أنت فقط أما الإزار والرداء لا تطيبهم ولاسيما بما له لون كالزعفران والورس أما غيرهما فالأمر أسهل لكن تركه أولى وأحوط، النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تلبسوا شيئاً مسه الزعفران أو الورس) لأنهما طيب له لون وله صفة، أما الأطياب التي ما لها لون فتركها أحوط أيضاً لا يجعلها في الإزار ولا في الرداء إنما الطيب يكون في رأسه وبدنه.
الجواب: هذا فيه تفصيل: إذا كان سكنها في البيت لا خطر فيه ولا يخشى منه وقوع المحرم بينها وبين زوجها الذي قد بانت منه بالطلاق الأخير الثالث أو بخروجها من العدة إذا كان لا خشية في هذا بأن كان في البيت ناس كثير وصار لها عزلة ولزوجها وأهله عزلة أو في عزل أخرى.
المقصود: إذا كان في مكان ليس فيه خطر ومعها غيرها وليس هناك خلوة وجلست مع أولادها مع تحجبها عنه إذا كانت قد حرمت عليه بالبينونة بخروجها من العدة أو بكونه طلق آخر الثلاث فلا حرج في ذلك، أما إن كان بقاءها في البيت فيه شبهة أو خطر فلا تبقى معه، إذا كان يخشى أن يخلو بها فإن هذا فيه شر ووسيلة إلى الشر وظن السوء، فالواجب أن تكون بعيدة مع أولادها في بيت آخر.
الجواب: نعم، هذا العمل صحيح، الإنسان إذا خاف أن لا يقوم من آخر الليل يوتر أول الليل، وإذا يسر الله له القيام في آخر الليل يصلي ما تيسر ثنتين أو أربع أو ست أو أكثر يسلم من كل ثنتين، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل) وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أبا هريرة وأبا الدرداء بالإيتار قبل النوم، فالإيتار قبل النوم من باب الحزم إذا كان يخشى أن لا يقوم من آخر الليل، أما من كانت عنده الثقة أو يغلب على ظنه أنه يقوم آخر الليل فالوتر في آخر الليل أفضل، وإذا أوتر في أول الليل ثم يسر الله له القيام في آخر الليل صلى ما تيسر ثنتين ثنتين ولم يعد الوتر، الوتر الأول كافي.
الجواب: كله طيب، الدعاء في السجود طيب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم) يعني: فحري أن يستجاب لكم، وقال عليه الصلاة والسلام: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء)وهذا يعم دعاء الدنيا ودعاء الآخرة، وكان يقول في سجوده عليه الصلاة والسلام: (اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره) ويقول في ركوعه وسجوده: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي).
فإذا دعا الإنسان في السجود فيما يتعلق بالآخرة والدنيا فلا بأس، اللهم اغفر لي وارحمني، اللهم أصلح ذريتي، اللهم أصلح زوجي، اللهم اغفر لولوالدي، اللهم ارزقني رزقاً حلالاً.. إلى غير هذا نعم، كله طيب في السجود.
الجواب: لا حرج عليه في ذلك تسقط والحمد لله؛ لأنها فرض كفاية فإذا لم يقم الصلاة فلا حرج عليه وصلاته صحيحة ولا ينقضها لأجل الإقامة بل يستمر ويكملها والحمد لله.
الجواب: هي سنة في أذان الفجر فإن ذكرتها قريباً فأت بها ثم أعد الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، وإن أعدت الأذان كله فهو طيب وحسن؛ لأنها سنة مهمة يعرف بها أذان الفجر وطلوع الفجر، والنبي صلى الله عليه وسلم أمر أن تجعل في أذان الفجر، الصلاة خير من النوم.
الجواب: يجب عليك أن تصوم ما فرطت فيه، عليك أن تصوم وتطعم عن كل يوم مسكين نصف صاع عن كل يوم كيلو ونصف؛ لأنك مفرط أخرت الصيام بغير عذر فعليك التوبة إلى الله وقضاء الشهور الماضية من رمضان وإطعام مسكين عن كل يوم إن كنت تقدر عندك مال تستطيع الإطعام مع التوبة والاستغفار، وهذا خطأ عظيم وتفريط كبير نسأل الله لنا ولك الهداية.
الجواب: الحلم هو الرؤيا لكن يطلق الحلم على ما كان من لعب الشيطان وإلا فيقال: حلم، ويقال: رأى، فالرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان، يعني: ما يكرهه الإنسان هذا من الشيطان، وما ليس بمكروه فهو من الله، ولهذا في الحديث الصحيح: (الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان) فإذا رأى ما يكره فهذا من الشيطان، وإذا رأى ما يسره فهذا من الله عز وجل.
والسنة له إذا رأى ما يكره أن يتعوذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأى ثلاث مرات ويتفل مع هذا ثلاث مرات، ينفث ثلاث مرات ويقول: أعوذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأيت ثلاث مرات، ثم ينقلب على جنبه الآخر فإنها لا تضره ولا يخبر بها أحداً، أما إذا رأى ما يسره فإنه يحمد الله ويخبر به من شاء.
الجواب: ليس عليها جمعة المرأة، ليس عليها جمعة بل عليها أن تصلي الظهر في بيتها، فإن صلت مع الناس الجمعة أجزأتها إن صلت الجمعة مع الناس في المسجد أجزأتها عن الظهر وكفت وإلا فإنها تصلي في بيتها ظهراً أربع ركعات لكن لو حضرت الجمعة في المسجد الحرام أو غيره وصلت مع الناس الجمعة أجزأت وكفت عن الظهر والحمد لله.
الجواب: المرأة والرجل كلاهما عليهما أن يتحريا السنة فيجهر في المغرب والعشاء والفجر في الأولى والثانية من المغرب والأولى والثانية من العشاء، وفي فريضة الفجر ويسر في الظهر والعصر وفي الثالثة من المغرب والثالثة والرابعة من العشاء الرجل والمرأة جميعاً، والمرأة ترفع صوتها إذا كان ما عندها من تخشى في الستر ما عندها إلا النساء أو ما عندها أحد أو ما عندها إلا زوجها أو ما عندها إلا محارمها تجهر، وإن كان غير المحارم فإنها ترفع صوتها شيئاً خفيفاً في محل الجهر؛ لأن هذا سنة للجميع الرجال والنساء الجهر والإخفات.
الجواب: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا نكاح إلا بولي) ليس لأحد أن يعقد على امرأة بدون وليها لا صغيرة ولا كبيرة (لا نكاح إلا بولي) يقول صلى الله عليه وسلم: (لا تزوج المرأة نفسها ولا تزوج غيرها) ليست محرماً لنفسها ولا لغيرها، وعليها أن تطلب من وليها أن يزوجها أو يوكل إذا كان له شغل أو بعيد يوكل من يقوم مقامه، ووليها أقرب الناس إليها من العصبة أبوها ثم جدها وإن علا، ثم ابنها وابنه وإن نزلوا، ثم الأخ الشقيق ثم الأخ لأب، ثم ابن الأخ الشقيق ثم ابن الأخ لأب، ثم العم الشقيق ثم العم لأب، ثم ابن العم الشقيق ثم ابن العم لأب.. وهكذا الأقرب فالأقرب، فأقربهم وأقدمهم الأب، ثم الجد وإن علا، ثم بعد هذا إذا فقد الأب والجد يكون الابن القريب، ثم بعده ابن الابن.. وهكذا، وليس لها أن تزوج نفسها وليس للأبعد أن يزوج مع وجود الأقرب، وإذا كان للأقرب عذر وكل من يقوم مقامه، فإن لم يتيسر بأن كان محل بعيد ولم يقدر عليه زوج الذي يليه، زوج القريب الذي يليه زوج موليته.
الجواب: بينه النبي صلى الله عليه وسلم، الشهداء كثير وأعظمهم وأفضلهم الشهيد في سبيل الله المقتول في سبيل الله، ومنهم المبطون الذي يموت بالبطن، ومنهم من يموت بالطاعون هذا أيضاً شهيد؛ شهيد الطاعون، والمبطون شهيد مع جماعة بينهم النبي عليه الصلاة والسلام لكن أفضلهم وأعظمهم الشهيد في المعركة، نعم. فصاحب الهدم شهيد وصاحب الحرق شهيد والمرأة تموت بسبب الولد بسبب النفاس شهيدة.
الجواب: نعم، يستحب للمرأة النفساء والحائض أن تأتي بالأذكار الشرعية صباح ومساء وغيرهما، وأن تستمع للقرآن المسجل أو من غيرها الذي يقرأ ويجوز لها القراءة بنفسها على الصحيح عن ظهر قلب؛ لئلا تنسى تقرأ عن ظهر قلب؛ لأن مدة الحيض والنفاس تطول بخلاف الجنب فإنه لا يقرأ حتى يغتسل؛ لأن مدة شيئاً يسيراً، الجنب يستطيع أن يغتسل في الحال ويقرأ أما الحائض فمدتها تطول والنفساء مدتها تطول، ولهذا الصحيح أنه لا حرج عليهما بأن يقرأا عن ظهر قلب.
الجواب: أجر عظيم، تنصت ولا تردد تنصت له، إذا كان يقرأ تنصت وتستمع وتستفيد؛ لأن الله يقول: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا [الأعراف:204]، لا تردد معه.
الجواب: لا بأس بهذا، إذا قال الإنسان لأخيه ادع لي بالشفاء، أو ادع الله لي أن يرزقني كذا، أو يرزقني الزوجة الصالحة فلا بأس بهذا ولا حرج إن شاء الله، نعم. وإذا دعا فله بمثله، قال الملك الموكل : (آمين ولك بمثله)، إذا دعا لأخيه كما جاء به الحديث الشريف. نعم.
المقدم: شكر الله لكم يا سماحة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
أيها الإخوة المستمعون الكرام! أجاب عن أسئلتكم سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، في ختام هذا اللقاء نشكر سماحة الشيخ على تفضله بإجابة السادة المستمعين.
وفي الختام تقبلوا تحيات الزملاء من الإذاعة الخارجية فهد العثمان ، ومن هندسة الصوت سعد عبد العزيز خميس والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر