أيها الإخوة الأحباب! أيها الإخوة المستمعون الكرام! هذا لقاء طيب مبارك من برنامج: نور على الدرب.
ضيف اللقاء هو سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
في مطلع هذا اللقاء نرحب بسماحة الشيخ أجمل ترحيب فأهلاً ومرحباً سماحة الشيخ.
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: وفيكم.
====السؤال: على بركة الله نبدأ برسالة أم عمار من الجبيل, كتبت هذه الرسالة بأسلوبها الخاص وتذكر يا سماحة الشيخ بأنها امرأة متزوجة ولديها ولد طفل, ملتزمة بأوامر الله وتحمد الله وتشكره على ذلك، تذكر بأن زوجها متهاون في الصلاة ويشرب المسكر, قدمت له النصيحة عدة مرات، ومرة يستجيب ومرة يعاند ويكابر, تقول: الآن لنا سنتين من زواجنا صبرت لعل الله عز وجل أن يهديه, والسؤال يبقى يا سماحة الشيخ! هل أخبر أهلي وأنفصل عنه أم ماذا، أصبر من باب الرضا بالقضاء والقدر على أمل أن يهديه الله، وأخشى إن انفصلت عنه أن يأخذ مني أبنائي أو ابني, فأرجو إرشادي سماحة الشيخ إلى ما فيه خير ديني ودنياي؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
هذا الزوج في أمره تفصيل، إن كان لا يصلي بعض الأحيان فالواجب عليك تركه والذهاب إلى أهلك وعدم البقاء معه؛ لأن ترك الصلاة كفر أكبر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة), ولقوله عليه الصلاة والسلام: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر), أما إذا كان يصلي ولكن قد يصلي في البيت ما يصلي مع الجماعة بعض الأحيان فهذا لك الصبر مع النصيحة.
وهكذا شربه الخمر، منكر عظيم،فلك الصبر لعل الله يهديه،لأنه مسلم, شرب الخمر لا يخرجه عن الإسلام يكون عاصي قد أتى كبيرة عظيمة، وإن طلبت الفراق منه فلك العذر، لأن تهاونه بالصلاة في الجماعة وتعاطيه المسكر عيب كبير ، فلك أن تخرجي إلى أهلك وتطلبي الفراق من جهة المحكمة، أما إذا ترك الصلاة فتركها كفر ليس لك البقاء معه بل يجب أن تفارقيه وأن تذهبي إلى أهلك وأن تسعي في الفراق من طريق المحكمة, نسأل الله لنا وله الهداية.
الجواب: ما دمن يرين الإمام والمأمومين، لا بأس تصح الصلاة؛ لأنها ليست تبع المسجد, فلا حرج أن يحضرها النساء الحيض وغير ذلك ما دامت خارجة عن سور المسجد، وإذا صلى فيها النساء تبع الإمام على جنازة أو في الفريضة وهن يرين الإمام أو المأمومين ويسمعن الصوت فلا حرج، الحمد لله.
الجواب: تبقى في مصلاها حتى طلوع الشمس وتفعل هذا , تشتغل بذكر الله أو بقراءة القرآن، أو التسبيح والتهليل، فإذا ارتفعت الشمس صلت ركعتين، يعمها الحديث والحمد لله، فالمرأة إذا بقيت في مصلاها الفجر تذكر الله وتقرأ القرآن، ثم إذا شاء طلعت الشمس وارتفعت صلت ركعتين يحصل لها هذا الأجر إن شاء الله، والحديث لا بأس به، حسن.
الجواب: كلها بدعة، الشرك في العقيدة بدعة، كأن يحدث الأعياد.. الاجتماع في الأعياد والاحتفال بالأعياد أو البناء على القبور واتخاذ المساجد عليها كل هذا بدعة، ويتعلق بالعقيدة أيضاً، ويسبب شراً كثيراً.
وهكذا البدعة في الصلاة أو في الصيام، أو في الحج كلها منكرة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا -يعني: الإسلام- ما ليس منه فهو رد) متفق على صحته، ويقول عليه الصلاة والسلام: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) فالاعتقاد في الصالحين أو في أهل القبور ودعاؤهم من دون الله، أو الاستغاثة بهم هذا كفر أكبر في العقيدة، والبناء على القبور واتخاذ المساجد عليها كذلك بدعة، لكنه دون الشرك، وسيلة من وسائل الشرك، وتجصيصها كذلك، ووضع القباب عليها من وسائل الشرك، ومن وسائل اختلال العقيدة.
والبدع الأخرى كونه يبتدع صلاة ما شرعها الله، أو اجتماعاً ما شرعه الله كبدعة الموالد الاحتفال بالموالد، أو ما أشبه ذلك من القرب التي يحدثها هذا يسمى بدعة وهو من البدع في الفروع، أو يحدث في الصلاة بدعة، أو في الصوم، أو في الحج.
المقصود أن البدع ضابطها أن يأتي بعبادة ما شرعها الله ، كأن يصلي مثلاً بثلاث سجدات، الركعة يحط فيها ثلاث سجدات يتعمد، أو ركوعين هذه بدعة منكرة وباطلة، كذلك يحدث صوم ما شرعه الله كأن يقول: الصائم يصوم من الليل كذا، لا يفطر إلا بعد مضي كذا من الليل أو يتقدم بالصوم جزء من الليل يأخذ قطعة من الليل قبل طلوع الفجر فهذه بدعة.
الجواب: شرك الاعتقاد هو شرك العبادة, لكن الاعتقاد قد يكون بالقلب، وقد يكون شرك العبادة بإحداث بدعة, يعني: عبادة يعبد بها غير الله، فالاعتقاد كأن يعتقد في أهل القبور أو في الأنبياء أو في غيرهم أنهم يتصرفون في الكون وأنهم يعلمون الغيب، هذه بدعة في الاعتقاد وهذا شرك أكبر.. كفر أكبر، وقد يفعل ما هو كفر أكبر لكن ليس من جنس هذا بل يدعو الميت, يستغيث به، يسجد له، يذبح له, هذه أيضاً كفر أكبر وشرك أكبر نسأل الله العافية، وهكذا اعتقاده أن الميت يعلم الغيب أو أنه يشفي من المرض ولو ما دعاه، إذا اعتقد أن فلان يعلم الغيب الحي والميت، أو الأنبياء يعلمون الغيب أو أن فلان يعلم الغيب أو فلانة، أو يشفي المرضى، أو ما أشبه ذلك، هذا كفر أكبر نسأل الله العافية.
الجواب: الشهيد له ما وعده الله من الأجر والأمر بيد الله سبحانه وتعالى، والعاصي تحت المشيئة، إن شاء الله عفا عنه وإن شاء عاقبه على معصيته، فالشهداء لهم أجرهم, يرجى لهم الخير العظيم إذا كانوا مخلصين في جهادهم وفي أعمالهم فلهم أجرهم، وهكذا من ذكره النبي صلى الله عليه وسلم، كالمطعون والمبطون وصاحب ذات الجنب هؤلاء شهداء وإذا كان لهم معاصي فأمرهم إلى الله جل وعلا، لكن لهم فضل الشهادة, وأمر المعاصي تحت مشيئة ربهم جل وعلا، إن شاء غفر لهم وإن شاء عذبهم.
الجواب: لا يجوز لك الصلاة في المسجد الذي فيه قبور، الرسول لعن اليهود والنصارى الذين اتخذوا قبورهم مساجد، قال: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) ولما قيل له: إن بعض المشركين يتخذ الصور ويبني على القبور, أخبر أن هؤلاء أشرار الخلق، وأنهم يعني: النصارى إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً وصوروه في تلك الصور، قال: (أولئك شرار الخلق عند الله)، فالمسجد الذي فيه قبر أو قبور لا يصلى فيه، لا نافلة ولا فريضة، وإذا لم تجد مسجداً صل في بيتك أو في بيت إخوانك أنت وإياهم تجتمعون، أو تعمرون مسجد جديد ليس فيه قبور حتى تصلوا فيه.
وإذا أمكنكم إزالة القبر من المسجد, إذا كان القبر حديثاً والمسجد سابقاً، تسعون في إزالة القبر من المسجد وتصلون فيه، إذا كان القبر هو الجديد، والمسجد قديم، فالمسجد في هذا القبر يزال، ينبش ويزال ويصلى في المسجد إذا استطعتم أن تفعلوا ذلك مع أهل البلد.
المقصود أن المسجد الذي فيه قبور لا يصلى فيه، وإذا لم يجد المؤمن مسجداً سليماً صلى في بيته أو في أي مكان ليس فيه قبور.
الجواب: نعم إذا فعله بعض الأحيان لا بأس، فقد زار النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه وصلى بهم جماعة، عليه الصلاة والسلام، فإذا فعل إنسان زار إنسان بعض إخوانه وصلى بهم جماعة الضحى مثلاً فلا بأس، أما اتخاذه عادة جماعة مرتبة لا، لكن إذا زار بعض إخوانه وصلى بهم جماعة أو زار بعض إخوانه وصلوا جماعة لا بأس.
الجواب: لا حرج في هذا لكن لا يكون إلزامياً، يطلب منها أن تنفث فيه لعل الله ينفع بذلك, تنفث فيه وتقول: اللهم اشفها.. اللهم عافها.. اللهم اشفه.. اللهم عافه, لا حرج في هذا، القراءة في الماء تنفع بإذن الله، وإذا كانت مصابة بالعين وتخشى أنه من زميلاتها فلا بأس، والحمد لله، وإذا غسلوا لها أيديهم ووجوههم في إناء وشربت منه وتروشت منه هذا حسن، العين تقع بغير اختيار، تقع العين من الإنسان بغير اختياره، فإذا خشي أنها وقعت منهم العين وأصابها شيء تظن أنه عين من زميلاتها وغسلوا وجوههم لها وأيديهم وشربت منه وتروشت به أو قرءوا لها كل هذا حسن إن شاء الله.
الجواب: إذا كان التجديد فيه مس العورة ينتقض الوضوء، فإذا مست المرأة عورة طفلها انتقضت الطهارة، كما لو مست عورتها هي، فعليها تجديد الوضوء.
الجواب: هذا فيه فائدة عظيمة سماع الشيء الطيب من الخطب أو من الأشرطة والنصائح وإذا كان فيها دعاء وأمنت عليه لا بأس إن شاء الله، هذا من باب الدعاء.. من باب طلب الإجابة من الرب جل وعلا، تقول: اللهم أجب دعاءه.. اللهم استجب له كله طيب لا بأس.. وإن كان الدعاء من غيرك.. من الخطيب أو من صاحب الشريط، تقول: اللهم أجب دعاءه إذا كان دعاءه طيب لا بأس.
الجواب: الحديث ما فيه ثلاث: (حبب إلي من دنياكم النساء والطيب, وجعلت قرة عيني في الصلاة) لأن الصلاة ما هي من الدنيا، زيادة ثلاث غلط من بعض الرواة، الصواب أن الحديث يقول صلى الله عليه وسلم: (حبب إلي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة) والصلاة من الدين لا من الدنيا.
والطيب كل ما له شم طيب، دهن العود.. دهن الورد.. العنبر إلى غير ذلك، البخور، الطيب، لا يتقيد بشيء، ما كان له رائحة طيبة يسمى طيب.
الجواب: إذا كانت تدرس النساء من غير اختلاط بالرجال هؤلاء على حدة وهؤلاء على حدة لا بأس، أما مع اختلاطها بالرجال لا يجوز؛ لأن هذا فتنة يسبب شراً كثيراً، لكن إذا كانت تدرس النساء وحدهن في مدرسة وحدها في مكان وحده لا بأس، أما مختلطة مع الرجال فلا يجوز.
الجواب: الصواب أنه يكفر بذلك، أما إذا جحد وجوبها كفر عند جميع أهل العلم، أما إذا تركها تكاسل الجمعة أو غير الجمعة من الفرائض يكفر بذلك كفراً أكبر، على الصحيح من قولي العلماء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة) ولقوله صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) ولأنها عمود الإسلام، هي أعظم الفرائض بعد الشهادتين، ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم: (رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة) نسأل الله السلامة والعافية.
الجواب: إذا فعلوا هذا لأقاربهم أو لجيرانهم لا بأس، إذا كانوا فقراء صارت صدقة، أما إذا كانوا أغنياء ما هي بصدقة, الصدقة تكون على الفقراء، أما هذه إذا كانت مع أغنياء ليست صدقة، لكن من باب الهدية ومن باب الإكرام مع الأقارب أو مع الجيران لا بأس، الصدقة تكون على الفقراء.
الجواب: السنة الإسراع بالميت، هذه السنة, النبي عليه السلام قال: (أسرعوا بالجنازة, فإن تكن صالحة فخير تقدمونها إليه، وإن تكون سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم) لكن سرعة لا تؤذي الحاملين ولا التابعين، سرعة متوسطة ليس فيها أذى لحامليها وليس فيها أذى للمشيعين، ولو تأخر المشيع ولم يأت إلا عند الدفن أو بعد الدفن دعا له وترحم عليه والحمد لله، وله أجر المتابعة والحمد لله.
الجواب: القرآن هو كلام الله، البخاري وغيره رحمه الله يقولون: أنه كلام الله منزل غير مخلوق، ولكن إذا قال: لفظي بالقرآن مخلوق, هذا فيه احتمال, فلهذا رأى الأئمة ترك ذلك، وإذا أراد صوته فصوته مخلوق، أما إذا أراد لفظي, يعني: ملفوظي الذي يتكلم به وهو القرآن هذا غلط، ولهذا كره بعض أهل العلم أن يقول هذا الكلام، ؛ لأنه يوهم، فإذا قال: صوتي مخلوق, أما القرآن فهو كلام الله وأوضح الأمر فلا حرج, إذا وضح أن مراده صوته، ولهذا كره إطلاق هذه الكلمة بعض أهل العلم: لفظي بالقرآن مخلوق؛ لأنه يوهم، وبعضهم أجاز ذلك على نية الصوت، أما المتلفظ به وهو القرآن فهو كلام الله منزل غير مخلوق، ولكن المتكلم بهذا يوضح, يقول: صوتي هذا الصوت المسموع هذا صوتي مخلوق، أما الملفوظ والمتكلم به فهو كلام الله، منزل غير مخلوق، كلام الله منزل غير مخلوق، سواء في قلبك أو تلفظت به أو كتبته هو كلام الله غير مخلوق.
الجواب: نعم يصلى عليه ,الطفل الصغير يصلى عليه، ويدعى لوالديه.
الجواب: عليك كفارة اليمين، عن كل يمين، إذا كانت الأفعال متعددة، أما إذا كان فعلاً واحداً فكفارة واحدة، فإذا قال الإنسان: والله ما أكلم فلاناً، والله ما أكلم فلاناً، والله ما أكلم فلاناً ولو عشر مرات فكفارة واحدة، أما إذا قال: والله ما أكلم فلاناً، والله ما آكل طعامه، هذه ثنتين، كفارتين، والله ما أزور فلاناً, والله ما أسافر, هذه يمينان,كل واحدة لها كفارة.
والمقصود أنه إذا كان الفعل واحداً والأيمان تعددت فكفارة واحدة، أما إذا تعددت الأيمان على أفعال فلكل يمين كفارة، إذا كان إنساناً عاقلاً، أما إذا اشتد معه الغضب حتى زال عقله ولم يشعر ما يعتبر كلامه، أما ما دام عقله معه فإنه يعتبر وعليه الكفارة.
الجواب: عليها الصيام؛ لأن الرسول عليه السلام قال: (من نذر أن يطيع الله فليطعه) هكذا حديث جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من نذر أن يطيع الله فليطعه) وإن نذرت إن نجحت وقد بان أنها نجحت عليها أن تصوم ما نذرت، ويكفي إذا صامته والحمد لله ولو تأخر، متى علمت عليها البدار والمسارعة، والحمد لله.
الجواب: عليك مع التوبة كفارة يمين والحمد لله, تبت فالحمد لله, التوبة تهدم ما قبلها وتجب ما قبلها والحمد لله، وعليك مع هذا كفارة اليمين، إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، أو عتق رقبة فإن عجزت تصوم ثلاثة أيام، لكن الحمد لله الكفارة ميسرة إطعام عشرة مساكين, كل مسكين له نصف الصاع، كيلو ونصف من قوت البلد تمر أو رز أو بر أو كسوة، قميص يجزئه في الصلاة، أو إزار ورداء يجزئانه في الصلاة.
الجواب: لا, الصواب أنه لا يجوز, يعلم، الذي مضى مضى, لكن يعلم أن يسلم ثنتنين، الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يسلم تسليمتين، عليه الصلاة والسلام، فيعلم هذا الإمام وما مضى يغفر الله له إن شاء الله، لجهله أو اعتقاده أن هذا هو المجزي, لكن في المستقبل يجاهد نفسه ويعلم ويوضح له أن الواجب عليه أن يسلم تسليمتين.
الجواب: وردت لكن في إسنادها نظر، والأصح: السلام عليكم ورحمة الله, مثلما عليه العمل الآن.
الجواب: نعم إذا توضأ وأكل من لحم الإبل أمره النبي صلى الله عليه وسلم بالوضوء، قال صلى الله عليه وسلم: (توضئوا من لحوم الإبل) فالرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالوضوء منها كما أمر بالوضوء من مس الفرج، ومن الريح التي تخرج من الدبر، ومن البول والغائط فالحكمة لله جل وعلا، هو الحكيم العليم سبحانه وتعالى، والرسول صلى الله عليه وسلم مبلغ يبلغنا عن الله عز وجل، فعلينا أن نمتثل وإن لم نعرف العلة.. علينا أن نطيع الله ورسوله، فإذا إنسان أكل من لحم الإبل يتوضأ كما أمره النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا أحدث الريح أو البول أو الغائط كذلك, لكن مع البول والغائط يستنجي زيادة، يستنجي ثم يتوضأ, أما الريح ومس الفرج فهذا وضوء فقط، تمسح غسل الوجه واليدين ومسح الرأس وغسل الرجلين، أما البول والغائط فلا بد من الاستنجاء قبل الوضوء.
المقصود أن العبد عليه الامتثال والطاعة، وإن لم يعرف الحكمة.
المقدم: شكر الله لكم يا سماحة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
أيها الإخوة المستمعون الكرام! أجاب عن أسئلتكم سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء.
في ختام هذا اللقاء نشكر سماحة الشيخ على تفضله بإجابة السادة المستمعين، وفي الختام تقبلوا تحيات الزملاء من الإذاعة الخارجية فهد العثمان ومن هندسة الصوت سعد عبد العزيز خميس, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر