أيها الإخوة المستمعون الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وحياكم الله إلى لقاء طيب مبارك من برنامج نور على الدرب.
ضيف اللقاء هو سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
مع مطلع هذا اللقاء نرحب بسماحة الشيخ عبد العزيز معنا, فأهلاً ومرحباً يا سماحة الشيخ.
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
====السؤال: هذا سائل من الأردن، السائل له مجموعة من الأسئلة, يقول في سؤاله الأول: سماحة الشيخ! ما حكم من أمسك بالمصحف الشريف وقبله ووضعه على جبهته قبل القراءة أو بعدها؟ أفيدونا بذلك مأجورين.
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فلا حرج في تقبيل المصحف ووضعه على الجبهة ونحو ذلك لا حرج في ذلك, لكن ليس بمشروع، ويروى عن عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه الصحابي الجليل أنه كان يقبل المصحف ويقول: هذا كلام ربي, يعني: تعظيماً له ومحبة له، هذا لا حرج في ذلك، لكن ليس بمشروع، لم يحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يفعل ذلك ولا أرشد إليه، فإذا تركه الإنسان حسن وإلا فلا حرج في ذلك.
الجواب: المشروع للمؤمن بعد الفراغ من الأذان أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم, وهكذا المستمع يجيب المؤذن وبعد الإجابة يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يقول (اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته)، هكذا جاء في الأحاديث الصحيحة, يقول صلى الله عليه وسلم: (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول , ثم صلوا علي, فإنه من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا ,ثم سلوا الله لي الوسيلة, فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله, وأرجو أن أكون أنا هو, فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة) وفي الحديث الآخر يقول صلى الله عليه وسلم: (من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة) زاد البيهقي رحمه الله بإسناد جيد: (إنك لا تخلف الميعاد) هذا مستحب بعد الأذان في حق المؤذن وفي حق من يجيب المؤذن, كل من سمع الأذان يقول مثلما يقول المؤذن: الله أكبر.. الله أكبر.. أشهد أن لا إله إلا الله.. أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله, مثله ..حي على الصلاة يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، هكذا عند الحيعلة يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، وعندما يقول: الله أكبر, هو يقول: الله أكبر.. الله أكبر, ثم يقول: لا إله إلا الله.
وفي الحديث الآخر الصحيح (إذا قالها من قلبه دخل الجنة)، هذا هو المشروع لكل مسلم، على الرجل والمرأة، إذا سمعوا الأذان أن يقولوا هكذا، أن يقولوا مثل قول المؤذن إلا عند الحيعلة يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، ويستحب عند الشهادتين أن يقول: (رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا)، جاء في الحديث أنه إذا قال هذا عند الانتهاء من الأذان غفر له ذنبه. لكن لا يقولها مع أذان المؤذن، بل إذا انتهى من: (لا إله إلا الله) سكر السماعة المكبر، ويقولها بينه وبين نفسه, يسمعه من حوله لا بأس، لكن لا يقولها مع الأذان، إنما ينتهي الأذان عند: (لا إله إلا الله), ثم بعد ذلك يغلق المكبر، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بينه وبين نفسه من دون أن يكون ذلك في المكبر، هذا هو المشروع.
المقدم: زيادة الأدعية بعد الأذان مثل يا سماحة الشيخ؟
الشيخ: يستحب الدعاء بين الأذان والإقامة (الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد), يقول صلى الله عليه وسلم: (الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد) يستحب الإكثار من الدعاء بين الأذان والإقامة وهو ينتظر الصلاة، يدعو الله بما تيسر، يدعو الله بما أحب من الدعوات الطيبة.
الجواب: يعني: في الجهاد لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ [النور:61] كل هؤلاء ليس عليهم حرج: ليس عليهم جهاد، الأعرج والأعمى والمريض؛ لأنهم ما يستطيعون الجهاد، الأعرج يضعف عن اللحاق بالعدو والهروب من العدو إذا دعت الحاجة إلى ذلك، والمريض كذلك والأعمى كذلك، فليس عليهم حرج في الجهاد، ليس عليهم جهاد يعني.
الجواب: هذا نعم صحيح وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا [الأعراف:180] الأسماء تدل على ذاته، الرحمن تدل على ذاته وأنه سبحانه ذات قائمة بنفسها موصوفة بالرحمة، وهكذا السميع والعليم والحكيم والقدير، تدل على الذات والصفة جميعاً دلالة مطابقة، الرحمن على الذات والرحمة، العزيز على الذات والعزة، الحكيم على الذات والحكمة، القدير على الذات والقدرة، وهكذا بقية الأسماء.
وبالالتزام تدل على بقية الصفات؛ لأنه الكامل سبحانه وتعالى, فكونه الرحمن يدل على الرحمة, ويدل على أنه جل وعلا قادر على كل شيء وأنه سميع بصير إلى غير ذلك باللزوم؛ لأن كماله يقتضي أنه سميع وأنه قادر وأنه عليم إلى غير ذلك؛ لأنه له الكمال المطلق، فمن لازم كونه رحمان، ومن لازم كونه سميع، ومن لازم كونه عليم بقية الصفات الأخرى الدالة على كماله سبحانه وتعالى.
الجواب: مذهب أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات إثباتها لله على الوجه اللائق بالله.. على الوجه اللائق بجلاله سبحانه وتعالى من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، الصحابة رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان هم أهل السنة والجماعة, قاعدتهم الإيمان بأسماء الله وصفاته وإثباتها لله وأنها حق وأنها ثابتة على الوجه اللائق بالله من غير تحريف لها لا بالزيادة ولا بالنقص، ولا تعطيل لها كما تفعل الجهمية, ولا تمثيل كما تفعل المشبهة بل يؤمنون بأنها حق وأن الله جل وعلا مسمى بها وموصوف بمعانيها إثباتاً بلا تمثيل وتنزيهاً بلا تعطيل خلافاً للجهمية والمعتزلة ومن شرع في ركابهم.
الجهمية نفوا أسماء الله وصفاته، والمعتزلة نفوا الصفات، قالوا: سميع بلا سمع.. عليم بلا علم، وهذا غاية في التعطيل نعوذ بالله، وهذا ضلال وكفر، فـأهل السنة والجماعة يقولون: عليم بعلم، سميع بسمع، رحيم برحمة، يثبتون أسماءه وصفاته جل وعلا، هذا قول أهل السنة والجماعة, يثبتون أسماء الله ويثبتون الصفات التي دلت عليها الأسماء وأنها تليق بالله لا يشابهه فيها خلقه كما قال سبحانه: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ [الإخلاص:1-4] لا أحد يكافئه؛ لأنه سبحانه وتعالى كامل في كل شيء.
وله المثل الأعلى، له الوصف الأعلى في كل شيء، وقال تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى:11] لكماله في ذاته وصفاته لا يماثله شيء، كل المخلوقات ناقصة وله الكمال المطلق سبحانه وتعالى، علم المخلوق ناقص، رحمته ناقصة، سمعه ناقص، إلى غير ذلك، أما صفات الله فهي كاملة لا يعتريها نقص, وثابتة لله لا يشابه فيها خلقه، سميع يسمع أقوال عباده، يسمع دعاءهم وإن كانوا في جوف البحر، وإن كانوا في الطبقات السفلى، يسمع دعاءهم، ويسمع حركاتهم، ويعلم أحوالهم، لا يخفى عليه خافية إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [المجادلة:7]، ويقول سبحانه: لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا [الطلاق:12] سبحانه وتعالى.
الجواب: على الفاعل أن يسأل المختصين من الأطباء، فإذا قالوا: إن فعله سبب الموت؛ عليه الكفارة في قتل الخطأ وهي عتق رقبة فإن عجز يصوم شهرين متتابعين، وإن قالوا: إنها لا تسبب الموت فلا شيء عليه والحمد لله.
الجواب: تحويل الرداء أن يجعل ما على الأيمن على الأيسر, يعني: يحول.. يقلب الرداء ويقلب البشت هذا معناه، يحول ما كان على الأيمن على الأيسر، يعني: يقلب البشت حتى يكون الظاهر هو الباطن.
الجواب: الثابت في هذا أن المقدار هو اللبن الذي يصل إلى الجوف, إذا وصل اللبن إلى الجوف في كل رضعة كفى, ولا يحدد بمقدار, متى علمت المرأة أنها أرضعته رضاعاً وصل فيه اللبن إلى جوفه خمس رضعات أو أكثر في الأوقات الخمسة فلا بأس يكون ولداً لها، وتثبت له أحكام الرضاع، ولو كان قليلاً، إذا أرضعته وذهب اللبن إلى جوفه وأطلق الثدي ثم أعادت رضاعه في ذلك الوقت أو في يوم آخر حتى كمل خمساً تيقن أن اللبن يروح إلى جوفه أنه يرضع رضاعة حقيقية، يذهب اللبن إلى جوفه خمس مرات في يوم أو في أيام أو أكثر من خمس يكون ولداً لها ويكون إخوانها أخوالاً له وأبوها جداً له وهكذا، يثبت له حكم الرضاع، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب).
وقد دل القرآن على أصل ذلك قال تعالى: وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ [النساء:23] فالمطلوب أن يكون وصول اللبن إلى الجوف متحققاً تعرفه المرضعة، في خمس مرات في اليوم أو في الليلة أو في أيام متعددة حال كونه في الحولين قبل أن يفطم.
الجواب: إذا قال الإنسان: لبيك حجاً وعمرة, فالأفضل أن يتحلل بالعمرة, فإذا تحللت بعمرة.. طفت وسعيت وقصرت كنت متمتعاً والحمد لله، وهذا هو الأفضل, والذي فعلته هو الأفضل، ثم تحج مع الناس.
الجواب: عليها أن تحج إذا استطاعت, وإذا لم تستطع فلا حج عليها؛ لقول الله جل وعلا: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا [آل عمران:97] فإذا كانت تستطيع ببدنها ومالها حجت، وإن كانت لا تستطيع لا يلزمها الحج حتى يوجد عندها مال أو يتيسر لزوجها تحجيجها أو غيره ممن يحججها لا بأس.
المقصود لا يلزمها إلا إذا استطاعت الحج من مالها، أما إذا كانت هرمة عجوز كبيرة يشق عليها الحج يحج عنها زوجها وإلا غيره، أما إذا كانت تستطيع ببدنها ولكن ما عندها مال فليس عليها حج حتى تستطيع المال، فإذا وجد المال تحج, وإن حججها زوجها أو أبوها أو غيرهما فلا بأس، لكن لا يلزمها الحج إلا إذا استطاعت بمالها هي وبدنها, إذا استطاعت لزمها الحج وإلا فلا ولا حرج عليها؛ لأن الله يقول: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا [آل عمران:97] ولا يجزي عنها الحج إذا حج عنها غيرها وهي تستطيع ببدنها ما هي بهرمة.. ما هي بعجوز كبيرة ولا مريضة مرضاً لا يرجى برؤه، لا يحج عنها، أما إذا كانت هرمة عجوز أو مريضة مرض لا يرجى برؤه فلا بأس أن يحج عنها زوجها أو غيره.
الجواب: لا يجوز للمسلم وهو في حال إحرامه أن يتعطر لا في رأسه ولا في بدنه، الواجب الكف عن هذا؛ لأن الإحرام حرم عليه الطيب حتى يحل من إحرامه، حتى يتحلل من عمرته أو يتحلل من حجه باثنين من ثلاثة، أما أنه يتطيب وهو بحال الإحرام لا, إذا تعمد هذا عليه الفدية الكفارة وهي إطعام ستة مساكين أو ذبح شاة أو صيام ثلاثة أيام، إلا إذا كان جاهلاً أو ناسياً فلا شيء عليه.
المقصود أن هذا ليس له التطيب بعد إحرامه، إنما الطيب عند الإحرام قبل أن يحرم، يستحب له الطيب عند الإحرام، وبعد التحلل يتطيب، أما بعد الإحرام ليس له أن يتطيب.. بعدما يعقد إحرامه, يعني: بعدما ينوي الدخول في الحج أو في العمرة، هذا عقد الإحرام, يعني: بعد نية الدخول في الحج والعمرة، لا يتطيب بعد ذلك.
الجواب: الواجب عليك أن تصلي الفجر في وقتها, وإن كنت تستطيع تصليها في المسجد مع الجماعة وجب عليك أن تصلي مع الجماعة, فإن كان لا تستطيع لمرض في ركبتيك صلها في البيت وعليك أن تتوضأ، ولو بماء مسخن إذا كان يشق عليك البارد يكون بماء مسخن حتى توضأ: تغسل وجهك ويديك وتمسح رأسك وتغسل رجليك، فإذا كنت معك مرض يمنع من ذلك لا تستطيع الوضوء وليس هناك زوجة تعينك على هذا الشيء أو ولد أو نحو ذلك تيمم عند العجز؛ لأن الله يقول: فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا [النساء:43]، وهكذا العاجز الذي يجد لكن لا يستطيع العمل لا يستطيع أن يتوضأ حكمه حكم من لم يجد، أما إذا كنت تستطيع تستعمل الماء في غرفتك ..يحضر عندك الماء بإناء توضأ فيه؛ تغسل وجهك ويديك وتمسح رأسك وتغسل رجليك بماء دافي يلزمك، وليس لك التيمم، أما القبل والدبر فعليك أن تستعمل الاستجمار بالمناديل ويكفي, إذا مسحت الدبر والقبر بالمناديل ثلاث مرات فأكثر حتى تنقي المحل كفى ويسمى الاستجمار، ثم توضأ وضوء الصلاة، تمضمض وتستنشق وتغسل وجهك ويديك مع المرفقين.. تمسح رأسك مع الأذنين وتغسل رجليك بالماء المسخن، وإذا تيسر أن يساعدك أمك أو أختك أو زوجتك أو ولدك فالحمد لله، فإن عجزت عن هذا كله فالتيمم والحمد لله.. بالتراب في وجهك وكفيك.
الجواب: إذا علم أنه ساحر فهو مشرك, عقوبته القتل في الدنيا وفي الآخرة النار إذا مات على سحره ولم يتب، يقول الله جل وعلا: وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ [البقرة:102] فدل على أن السحر كفر.
فالواجب على من يتعاطاه التوبة إلى الله، فإن مات على سحره صار كافراً من أهل النار؛ لأن السحر من آثار دعاء الشياطين والاستغاثة بالشياطين واللجأ إليهم, فهو كفر لما يترتب عليه من دعاء الجن والاستغاثة بالجن والعياذ بالله، هذا هو الواجب من جهة الآخرة.
أما من جهة الدنيا فالواجب على ولاة الأمور إذا عرفوا الساحر أن يقتل (حد الساحر ضرب بالسيف) أمر عمر بقتل السحرة، أمر عماله في الشام أن يقتلوا السحرة، وحفصة كان عندها جارية سحرتها فقتلتها، الساحر يقتل في الدنيا وإذا مات على سحره مات كافراً نسأل الله العافية.
الجواب: ليس بصحيح، لكنه واجب تطهير الصبي وهو الختان، الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (الفطرة خمس: الختان والاستحداد وقص الشارب وقلم الظفر ونتف الآباط) وذهب جمع من أهل العلم إلى وجوب الختان، وذلك بقطع القلفة التي في طرف الذكر؛ لأنه قد يكون بعدها البول يتحجر فيها البول ووالوسخ، فالواجب قطعها قبل البلوغ في حال الصغر، هذا الختان، وهو سنة بلا ريب، وذهب جمع من أهل العلم إلى وجوب ذلك وأن الواجب قطع هذه القلفة حتى يبرز طرف الذكر وحتى يسلم من وجود أشياء في هذه القلفة من الأوساخ والنجاسات، لكن صلاته صحيحة, لو بلغ ولم يختن صلاته صحيحة وصومه صحيح، وقصاراها أنه أخطأ وأنه غلط وأنه عصى.
الجواب: لا أعلم لهذا أصلاً، لكن من اتهم بالعين أو عرف أنها عين يطلب منه أن يغسل وجهه ويديه وداخلة إزاره وأطراف قدميه كما جاء في الحديث، والغالب أنه إذا غسل وجهه ويديه كفى، يصب على المعين ويبرأ بإذن الله، كما جرى لـسهل بن حنيف وعامر بن ربيعة .
المقصود أن هذا هو المطلوب إذا عرفوا أنه عانى هذا الشخص أو ظنوا أنه عانى هذا الشخص يطلب ماء ليغسل وجهه ويديه ويصب على المعين ويبرأ, أما كونهم إذا جاء عندهم يغسلون الأواني بعده ما أعرف لهذا أصل ولا أعرف, ولكن إذا نفع إذا اتهموه ونفع لا بأس, إذا اتهموا أهله بالعين وغسلوا الإناء الذي شرب منه ونفعه لا بأس الحمد لله.
الجواب: تسجد ولا يحتاج حجاب إذا كان ما عندها أجنبي, تسجد مثلما تسجد في الصلاة إذا قرأت آية السجود, تسجد في بيتها في صلاتها في الفريضة وفي النافلة كالرجل, ولا حاجة إلى حجابه، حجاب الوجه، لكن تستر بدنها كالصلاة هذا هو الأفضل وإلا سجود التلاوة ليس صلاة، لكن إذا كانت في الصلاة لابد من تسترها، تستر شعرها وبدنها كله إلا وجهها، والكفين فيهما الخلاف, وسترهما أولى الكفين، أما بقية البدن تستره في الصلاة تستر شعرها وبدنها وقدميها, وسجود التلاوة في الصلاة من جنس الصلاة .. بعض من الصلاة تستر بدنها فيه, أما إذا كان سجود التلاوة خارج الصلاة فالأمر فيه أوسع، لو سجدت ولم تغطي رأسها أو تغطي قدميها صح سجودها؛ لأن سجود التلاوة في خارج الصلاة ليس صلاة، وهكذا سجود الشكر إنما هو خضوع لله وليس له حكم الصلاة، فإذا قرأ القاري خارج الصلاة وهو على غير وضوء يستحب له السجود، وهكذا المرأة إذا قرأت خارج الصلاة وهي على غير وضوء لها السجود ..يستحب لها السجود سجود التلاوة, نعم؛ لأنه ليس له حكم الصلاة على الصحيح.
الجواب: لا خروجها للتعلم لا.. خرجوها للمدرسة ليس مخالفاً لهذا، مأمورة بالخروج للدراسة، ومأمورة بالخروج لصلاة العيد مع المسلمين، وإذا خرجت متسترة لسماع خطبة الجمعة أو للصلاة مع الناس لا بأس كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله) لكن بيتها خير لها كما في الحديث: (بيوتهن خير لهن) وإذا خرجت للتعلم في المدارس فلا بأس هذا فيه فائدة عظيمة، لكن يكون بإذن زوجها, تستأذن زوجها هذا إذا كان لها زوج.
المقدم: شكر الله لكم سماحة الشيخ، وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين.
أيها الإخوة والأخوات! أجاب عن أسئلتكم سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
شكر الله لسماحته على ما بين لنا في هذا اللقاء الطيب المبارك، شكراً لكم أنتم, إلى الملتقى إن شاء الله.
في الختام تقبلوا تحيات الزملاء: معي في الإذاعة الخارجية الزميل فهد العثمان, من هندسة الصوت الزميل سعد بن عبد العزيز بن خميس، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر