إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (797)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير، هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب، رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ ونشكر له تفضله بإجابة السادة المستمعين، فأهلاً وسهلاً بالشيخ: عبد العزيز.

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.

    المقدم: حياكم الله.

    ====السؤال: أولى أسئلة هذه الحلقة سماحة الشيخ: سؤال من المواطن (ع.ف.غ) يقول: صدر من سماحتكم بيان منذ أسبوعين تقريباً حول ما ينبغي للدعاة والعلماء من النقد البناء وعدم تجريح الأشخاص، فتأوله بعض الناس على أناس معينين، فماذا ترون في هذا التأويل؟ جزاكم الله خيراً، وأحسن إليكم.

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فهذا البيان الذي أشار إليه السائل أردنا منه نصيحة إخواني العلماء والدعاة بأن يكون نقدهم لإخوانهم فيما يصدر من مقالات أو نصيحة أو محاضرة أو ندوة أن يكون نقداً بناءً بعيداً عن التجريح، وتسمية الأشخاص؛ لأن هذا قد يسبب شحناء وعداوة بين الجميع، وكان من عادة النبي صلى الله عليه وسلم وطريقته إذا بلغه عن بعض أصحابه شيء لا يوافق الشرع نبه على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: (ما بال أقوام قالوا كذا وكذا) ثم يبين الأمر الشرعي عليه الصلاة والسلام.

    ومن ذلك أنه بلغه أن بعض الناس قال: (أما أنا فأصلي ولا أنام، وقال الآخر: أما أنا فأصوم ولا أفطر، وقال آخر: أما أنا فلا أتزوج النساء؛ فخطب الناس عليه الصلاة والسلام وحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ما بال أقوام قالوا كذا وكذا، لكني أصلي وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني).

    فمقصودي هو ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم.

    مقصودي أن التنبيه يكون بمثل هذا الكلام، بعض الناس يقول كذا، وبعض الناس قال كذا، والواجب كذا، والمشروع كذا.

    يكون الانتقاد بغير تجريح لأحد معين، ولكن من باب بيان الأمر الشرعي، أن الواجب كذا، وأن المشروع كذا، وينبغي كذا، من دون أن يقال فعل فلان وقال فلان؛ حتى تبقى المودة والمحبة بين الإخوان وبين الدعاة وبين العلماء.

    ولست أقصد بذلك أناساً معينين، وإنما قصدت العموم، قصدت جميع الدعاة وجميع العلماء في الداخل والخارج.

    نصيحتي للجميع أن يكون التخاطب فيما يتعلق بالنصيحة والنقد من طريق الإبهام لا من طريق التعيين، إذ المقصود التنبيه على الخطأ والغلط، والتنبيه على ما ينبغي في هذا المقام من بيان الصواب والحق من دون حاجة إلى تجريح فلان أو فلان.

    هذا هو المقصود، وليس المقصود أحداً معيناً بذلك دون غيره، وفق الله الجميع.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088511726

    عدد مرات الحفظ

    777043147