إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (804)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله أوقاتكم بكل خير، هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب.

    رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ ونشكر له تفضله بإجابة السادة المستمعين، فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز .

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.

    المقدم: حياكم الله.

    ====السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من إحدى الأخوات المستمعات تقول: المرسلة ( نورة . أ. أ) من الرياض، أختنا لها ستة أسئلة في سؤالها الأول تقول: ما صحة هذا الحديث جزاكم الله خيرا: روى الحافظ الموصلي عن عثمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (العبد المسلم إذا بلغ أربعين سنة خفف الله تعالى حسابه، وإذا بلغ ستين سنة رزقه الله تعالى الإنابة إليه، وإذا بلغ سبعين سنة أحبه أهل السماء، وإذا بلغ ثمانين سنة ثبت الله تعالى حسناته ومحا سيئاته، وإذا بلغ تسعين سنة غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر وشفعه الله تعالى في أهل بيته وكتب في السماء أسير الله في أرضه) أخرجه الحافظ الموصلي، وروي من غير هذا الوجه في مسند الإمام أحمد . ثم إني قرأت هذا الحديث في كتاب مختصر تفسير ابن كثير جزاكم الله خيرا، وإذا كان هذا الحديث صحيحاً فاشرحوه لنا بالتفصيل؟ جزاكم الله خيرا.

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فهذا الحديث لا أعلم له سنداً صحيحا، ومقتضى الأحاديث الصحيحة والآيات القرآنية تدل على عدم صحته، فالإنسان وإن كبرت سنه مأخوذ بسيئاته إلا أن يتوب إلى الله منها.

    فالحاصل: أن هذا الحديث لا أعلم له سنداً صحيحاً يعتمد عليه، والواجب على كل مسلم وإن بلغ التسعين وإن بلغ المائة ما دام عقله معه أن يحذر السيئات وأن يبتعد عنها وأن يبادر بالتوبة مما يقع منه، وهكذا المرأة وإن كانت كبيرة السن، يجب على كل مسلم من رجال ونساء أن يحذر المعاصي وأن يتوب إلى الله منها وإن كانت سنه كبيرة، وإن كان في المائة عام وأكثر من ذلك، الواجب الحذر لأن الله جل وعلا حرم المعاصي على المكلفين وتوعد عليها بالعقوبات إلا من تاب إليه سبحانه وتعالى، فالواجب على جميع المؤمنين من الرجال والنساء التوبة إلى الله من جميع الذنوب والحذر من اقترافها مطلقا في جميع أوقات العمر وإن كبرت السن، نسأل الله للجميع التوفيق والهداية.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088509790

    عدد مرات الحفظ

    777032390