إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (821)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير.

    هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج (نور على الدرب)، رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة السادة المستمعين، فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز .

    الشيخ حياكم الله وبارك فيكم.

    المقدم: حياكم الله.

    ====السؤال: نعود مع مطلع هذه الحلقة إلى رسالة وصلت إلينا من المستمع محمد من ليبيا، أخونا عرضنا له سؤالاً في حلقة مضت، ونعرض بقية أسئلته إن شاء الله تعالى في هذه الحلقة، فيسأل ويقول: ما حكم الخلوة بامرأة أجنبية في سيارة أو مكتب أو دار؟

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فإن الخلوة بالمرأة الأجنبية في سيارة أو مكتب أو غيرهما حكمها التحريم بلا شك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم)، متفق على صحته، وقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم) متفق على صحته.

    وقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما)، خرجه الإمام أحمد من حديث عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه بإسناد صحيح، فليس للرجل أن يخلو بالمرأة، لا في مكتب، ولا في سيارة، ولا في غرفة، بل يجب عليه أن يحذر ذلك؛ لأن الشيطان قد يدعو إلى ما لا تحمد عقباه، ولهذا قال: (فإن الشيطان ثالثهما)، هكذا قال صلى الله عليه وسلم، ومن هذا ما قد يقع لبعض الناس يكون له سكرتيرة، يجلس معها في مكتبه، هذا منكر لا يجوز أن يكون للرجل سكرتيرة يخلو بها في مكتبه، أو بيته، أو غير ذلك، بل يكون للرجل سكرتير من الرجال، والمرأة لها سكرتيرة من النساء، فالنساء للنساء والرجال للرجال، أما أن يتخذ سكرتيرة في مكتبه أو في إدارته أو في محل علاجه؛ لكونه طبيباً أو ما أشبه ذلك هذا لا يجوز، وهذا منكر عظيم، ووسيلة للشر العظيم.

    وهكذا الخلوة في السيارة كونه يذهب بها هاهنا وهاهنا ما معه أحد، وسيلة لشر عظيم، قد يغلبه الشيطان ويذهب بها إلى حيث يشاء، وقد يتفق معها في السيارة على ما لا تحمد عقباه، فهذا كله لا يجوز.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088471828

    عدد مرات الحفظ

    776906780