مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير.
هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج: نور على الدرب، رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.
مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة السادة المستمعين، فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز.
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: حياكم الله.
====السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من الإخوة: طاهر إبراهيم طاهر وسالم معروف من منطقة جيزان، الأخوان لهما جمع من الأسئلة، في السؤال الأول: هل يجوز تعليق الآيات من القرآن الكريم في البيوت وفي المساجد، وهل يجوز كتابة الآيات في الجدران، نرجو التفضل بالتوجيه حول هذا الموضوع جزاكم الله خيرا؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.. أما بعد:
فكتابة الآيات وتعليقها في الجدران للذكرى والفائدة أو الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا حرج فيه في أصح قولي العلماء، إذا كان الجدران في محل سليم كالمكاتب والمجالس ,أما في محلات أخرى كالحمامات فهذا لا يجوز، كذلك كتابتها بالجدران للذكرى والفائدة في محل نظيف كالمجلس والمكتب ونحو ذلك لا حرج في ذلك على الصحيح.
أما إن كانت الكتابة في محل يبتذل ويهان فلا يجوز، أو كانت الكتابة لاعتقاد أنها تدفع الجن أو أنها حرز من الجن أو ما أشبه هذا هذا لا يجوز، أما إن كتبت في أوراق وعلقت أو في جدران علقت للفائدة والذكرى بهذه الآيات العظيمات والأحاديث الصحيحة التي تأمر بالخير وتدعو إليه، والمقصود من ذلك الذكرى فلا بأس بذلك.
وأما في المساجد لا، لا تعلق في المساجد؛ لأنها تشغل المصلين، فلا يكتب في جدرانها ولا تعلق في أوراق.. المساجد المشروع فيها أن تكون سليمة من الكتابات والتعليقات، حتى لا يشغل المصلي بشيء سوى صلاته.
الجواب: نعم، ليست مصحفاً، الألواح ونحوها لا يسمى هذا مصحفاً.
الجواب: السنة أن يبدأ بالعشاء الفريضة؛ لأن صلاة الخسوف تطول، وقد يفوت الوقت، فالسنة أن يبدأ بالفريضة، ثم تصلى صلاة الكسوف، وهكذا لو كسفت الشمس وقت العصر يبدأ بالعصر ثم تصلى صلاة الكسوف.
الجواب: الأفضل الصلاة، هذا هو الصحيح؛ لأنها من ذوات الأسباب, فالسنة لمن دخل المسجد ولو في وقت النهي أن يصلي ركعتين قبل المغرب وقبل طلوع الشمس، كل ذلك لا حرج فيه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين) متفق على صحته, ولما دخل رجل المسجد والنبي يخطب عليه الصلاة والسلام وجلس قال: (قم فصل ركعتين), مع أن الإمام يخطب.
فالحاصل أن السنة لمن دخل المسجد ولو في وقت النهي كالعصر أو قبل طلوع الشمس.. السنة له أن يصلي ركعتين، هذا هو الصحيح من أقوال العلماء؛ لأنها من ذوات الأسباب.
بخلاف الجالس في المسجد لا يقوم يصلي بعد العصر، أو الجالس بعد الفجر لا يقوم يصلي حتى تطلع الشمس، أما الذي جاء بعد صلاة العصر ليجلس في المسجد إلى المغرب أو يسمع الدرس أو بعد صلاة الفجر ليسمع الدروس، هذا يصلي ركعتين قبل أن يجلس، هذا هو الصواب لعموم الأحاديث الصحيحة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام؛ ولأنه لم يقصد التشبه بالكفار، إنما صلى لأمر النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة الركعتين، هذا هو المعتمد وهذا هو الصواب. نعم.
وهكذا الكسوف، لو كسفت الشمس بعد العصر صلوا الناس ولو بعد العصر، في وقت النهي؛ لأن الكسوف من ذوات الأسباب، صلاة الكسوف من ذوات الأسباب، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد من الناس ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا)، فأمر بالصلاة عند رؤيتهما, وهذا يعم وقت النهي وغير وقت النهي، فإذا كسفت الشمس بعد العصر صلى الناس هذا هو الصواب.
الجواب: نعم، متى دخل المسجد يصلي، في وقت قيام الشمس أو بعد العصر أو بعد الصبح؛ لأن هذين الركعتين متعلقة بدخول المسجد، ومن أسبابها دخول المسجد، فإذا دخل المسجد صلى ركعتين قبل أن يجلس مطلقاً في أي وقت هذا هو الصواب، وهكذا لو طاف بالكعبة في مكة صلى ركعتي الطواف ولو بعد العصر ولو بعد الصبح؛ لأنها من ذوات الأسباب؛ لقوله صلى الله عليه وسلم (يا بني عبد مناف! لا تمنعوا أحداً طاف بهذا البيت وصلى أية ساعة شاء من ليل أو نهار).
الجواب: هذا إلى المحكمة بارك الله فيك، تراجع المحكمة وفيها البركة إن شاء الله.
الجواب: يستحب للمؤمن والمؤمنة قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة فريضة، الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، تستحب قراءة آية الكرسي بعد كل فريضة، مع قراءة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] والمعوذتين بعد كل فريضة، وتكرر الثلاث السور بعد المغرب والفجر ثلاث مرات، وعند النوم كذلك، هذا مستحب، للرجل والمرأة بعد الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، يقرأ آية الكرسي وهي: اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [البقرة:255], إلى آخرها، ويقرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1], والمعوذتين كذلك بعد الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر, لكن يكرر السور الثلاث بعد المغرب والفجر ثلاث مرات، ويستحب أن يقرأها عند النوم ثلاث مرات أيضاً.
أما رفع اليدين فلا يرفع يديه بعد الفرائض؛ لأن النبي عليه السلام ما كان يرفع يديه بعد الفريضة، ولم يحفظ عنه ذلك عليه الصلاة والسلام، وفعله سنة وتركه سنة، الذي يفعله نفعله والذي يتركه نتركه، فلا يستحب رفع اليدين بعد الفرائض الخمس؛ لأن الرسول ما فعله عليه الصلاة والسلام، ولكن تذكر الله كما تقدم في سؤال مضى.. تذكر الله وتقرأ آية الكرسي وهذه السور الثلاث بعد كل فريضة من دون رفع اليدين تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم في الفعل والترك جميعاً.
تذكر الله بعد الصلاة, تبدأ بالاستغفار ثلاثاً تقول (أستغفر الله.. أستغفر الله.. أستغفر الله ، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام), بعد السلام مباشرة, الإمام والمأموم والمنفرد، ثم الإمام ينصرف إلى الناس ويعطيهم وجهه، ويقول الجميع (لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه, له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد), وقد بسطنا هذا في حلقة مضت، وفق الله الجميع.
الجواب: التوبة كافية؛ لأن ترك الصلاة كفر، والكفر دواؤه التوبة، والنبي عليه السلام قال: (الإسلام يهدم ما كان قبله، والتوبة تهدم ما كان قبلها), والله يقول في كتابه العظيم: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82], فعليك الجد في طاعة الله والاستقامة والاستكثار من العمل الصالح والاستغفار والتوبة الصادقة ولا قضاء عليك، هذا هو الواجب؛ أن تستقيم على التوبة وأن تثبت عليها وأن تحذر ترك الصلاة وأن تحذر أيضاً جلساء السوء, لا تجالس من يترك الصلاة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر), ويقول صلى الله عليه وسلم (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة), فالصلاة عمود الإسلام، أعظم فرائض الإسلام الصلاة بعد الشهادتين, يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة).
فالواجب على الرجال والنساء جميعاً المحافظة على الصلوات الخمس والعناية بها في أوقاتها، وعلى الرجل أن يصليها في الجماعة في المساجد مع المسلمين، وعلى الجميع الحذر من تركها والتساهل بها؛ لأن تركها كفر أكبر نسأل الله العافية.
الجواب: سماع القرآن فيه أجر عظيم سواء من الشريط أو من القارئ الحاضر ,فيه خير عظيم بالإخلاص لله، وقصد الفائدة وقصد العمل بقوله سبحانه: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا [الأعراف:204], فأنت على خير عظيم، فاستماع القرآن من الأشرطة ومن القارئ الذي يحضر بينكم في المجلس كله خير عظيم، وفيه فائدة عظيمة.
ونوصي الجميع بالاستماع لكتاب الله، من الشريط الذي فيه تسجيل القرآن لبعض أهل العلم وبالقراءة الحسنة، وهكذا إذا كنتم جالسين يقرأ أحدكم وتستمعون له، ولا سيما من كان حسن الصوت ففي هذا خير عظيم، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس بين أصحابه قرأ عليهم القرآن، وفسر لهم معانيه عليه الصلاة والسلام، وربما أمر بعض الصحابة أن يقرأ وهو يستمع عليه الصلاة والسلام، فالسنة للمؤمنين والمؤمنات إذا جلسوا أن يستمعوا للقرآن من بعضهم، أو من شريط مسجل لقارئ طيب يستفيدون، ويتدبرون ويتعقلون ويعملون، وفق الله الجميع.
الجواب: الأقرب والله أعلم أن الحكمة في ذلك أن النهار محل العمل، ومحل الأخذ والعطاء والاجتماع, فالسر أجمع للقلب، إذا قرأ سراً أجمع لقلبه وأخشع لقلبه حتى يتدبر.
والليل محل الخلوة في البيت ومع الأهل ومحل خلوة بالله عز وجل, فإذا جهر كان أنشط له، وأقرب إلى انتفاعه بالقراءة وأبعد عن النوم، فهو في الليل يقرأ جهرة ليتدبر كتاب الله ولينشط في قراءته ويجمع قلبه على ذلك؛ لأن ما حوله هادئ فليس عنده مشاغل، فيرفع صوته حتى يجمع قلبه على القراءة ويتدبرها عن صوت مرفوع رفعاً لا يشق عليه، ولا يؤذي من حوله, إذا كان حوله نوام أو مصلون أو قراء لا يرفع رفعاً يؤذيهم ويشق عليهم لكن رفع خفيف، أما إذا كان ما حوله أحد فيكون رفعه وسطاً، يطرد الشيطان ويعينه على النشاط والتدبر.
الجواب: نرجو أن لا يكون عليك شيء, والإثم عليه لما يدفع من الرشوة, الإثم عليه، وأنت إن شاء الله إذا كنت لا تعمل إلا ما أباح الله لا شيء عليك، لكن تنصحه، تنصحه وتحث إخوانك على نصيحته؛ لأن الرشوة حرام.
الجواب: لا أعلم له صحة، ولا يظهر لي صحته، الخمر من المعاصي الكبيرة.. من كبائر الذنوب, ويجب على المؤمن أن يحذره وهو جاءت فيه أحاديث كثيرة تدل على شدة الوعيد منها قوله صلى الله عليه وسلم: (ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن), وفيه أنه لعن الخمر وشاربها, فينبغي للمؤمن أن يحذره، الواجب أن يحذره.
وأما هذا اللفظ الذي ذكرت فلا أعلم له أصلاً.
الجواب: نعم. هذا من بر الوالدين، إذا دعاك وعرفت أنه لا يسمح ولا يمهلك تجيبه إذا كانت الصلاة نافلة، أما إذا كانت فريضة لا, تكمل الفريضة، لكن إذا كانت نافلة وتخشى أن يغضب عليك أو تغضب عليك الوالدة إذا تأخرت فاقطعها لقصة حديث جريج ؛لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر عن جريج أن أمه دعته وهو يصلي, وهو فيمن كان قبلنا من بني إسرائيل ، فقال: يا رب أمي وصلاتي ولم يجبها, وكررت ثلاث مرات، ولم يجبها، وآثر صلاته، فدعت عليه, فقالت: اللهم لا تمته حتى تريه وجوه المومسات، فأجاب الله دعوتها.
فهذا يدل على أنه ينبغي للمؤمن أن لا يترك جواب أمه وأبيه؛ لأن حقهما عظيم، أما إذا كان يعلم أنهما لا يغضبان ويسمحان عنه حتى يكمل فلا بأس، لكن إذا خشي غضبهما فإنه يقطع الصلاة ويجيبهما في النافلة فقط، أما الفريضة فأمرها عظيم، لا يجوز قطعها بل يكملها ثم يعتذر إليهما.
الجواب: الله جل وعلا أجمل الزكاة في القرآن ولم يفصلها, لكن فصلها النبي صلى الله عليه وسلم، قال الله جل وعلا: فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ [المعارج:24] لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ [المعارج:25], وقال سبحانه: خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا [التوبة:103], فأجمل الأموال سبحانه وتعالى، وقال في الذهب والفضة خاصة: وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ [التوبة:34], وإنفاقها في سبيل الله إخراج زكاتها، وإخراج ما أوجب الله فيها، لكن تفصيلها جاء في السنة .. الذهب والفضة.. الإبل والبقر والغنم السائمة التي ترعى ففيها الزكاة، كذلك الحبوب والثمار فيها الزكاة، نصف العشر إذا سقيت بالمئونة بالمكائن أو بالحيوانات، وفيها العشر إذا كانت تسقى بالأمطار وماء الأنهار فيها عشر الثمرة مثل التمور والعنب بنص النبي عليه الصلاة والسلام.
وهكذا عروض التجارة إذا كان عنده حطب خشب وغيرها له يبيع فيه ويشتري تزكى إذا حال عليها الحول قيمتها. وهذه تسمى عروض التجارة، إذا كان عنده مثلاً حطب، وأواني، وملابس، وأراضي للبيع إذا حال الحول عليها يزكي قيمتها، لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال.. عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: (أمرنا رسول الله أن نخرج الصدقة مما نعد ..), يعني: مما يعد للتجارة, فيسمى عروض التجارة.
ومنها حديث آخر عن أبي ذر يقول صلى الله عليه وسلم: (وفي البز زكاة), والبز ما يباع.
المقصود أنه إذا كانت الأموال للتجارة وجبت فيها الزكاة إذا بلغت النصاب وحال عليها الحول.
الجواب: نعم صح، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة), وفي اللفظ الآخر: (من حفظها دخل الجنة, وهو وتر يحب الوتر), قال العلماء: معناه: من أحصاها علماً وعملاً، علم معناها وحفظها وعمل بمقتضاها, فالرحمن الرحيم أن تكون رحيماً، ومقتضى أنه سميع عليم أن تخشاه وتراقبه؛ لأنه يسمع كلامك ويعلم أحوالك، وهكذا بقية الأسماء، تعمل بمعناها, تنزه الله وتقدسه وتؤمن بأن له الأسماء الحسنى، وأنها حق، وأنه لا يشابه فيها خلقه سبحانه، وتعمل بمقتضاها، تؤدي ما أوجب الله عليك وتنتهي عما حرم الله عليك، فمن أحصاها بهذا المعنى دخل الجنة.
الجواب: ليس له أصل، ليس لهذا أصل, استحبه بعض العلماء ولكن الصحيح أنه لا يستحب، لا يستحب قراءة الفاتحة ولا غيرها للأموات ولا غيرهم,لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على شرعية قراءة القرآن يثوب للموتى أو غيرهم، ولكن تقرؤه لتستفيد.. لتعمل به، لتعرف معناه وتعمل به، لا لتثوبه لغيرك، ولكن تقرؤه للعمل للعلم والفائدة.
وأما قراءته حتى تثوبه إلى غيرك من الأموات أو غيره هذا لا دليل عليه، والمشروع تركه، ولكن تقرؤه لتعمل به وتعرف معناه، وليحصل لك الثواب من الله على القراءة والعمل.
الجواب: رفع البصر إلى السماء وقت الصلاة لا يجوز، النبي نهى عن هذا وحذر منه عليه الصلاة والسلام, قال صلى الله عليه وسلم : (لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء أو لا ترجع إليهم), وفي لفظ: (أو لتخطفن), فالمقصود أنه لا يجوز رفع البصر إلى السماء في حال الصلاة، ، والسنة طرحه إلى الأرض إلى محل السجود, هذا هو السنة، لا ترفعه إلى السماء.
الجواب: النبي صلى الله عليه وسلم أوضح المواقيت وبينها عليه الصلاة والسلام، فوقت العشاء يدخل حين يغيب الشفق الأحمر في جهة الغرب، فإذا غاب الشفق الأحمر دخل وقت العشاء إلى نصف الليل، فللمسلمين أن يؤذنوا في أول الوقت وهو أفضل، ولهم التأخير إذا رأوا المصلحة في ذلك فلا بأس، والنبي صلى الله عليه وسلم رغب في التأخير في العشاء، وقال: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتكم بالصلاة هذه الساعة), لما أخرها إلى ثلث الليل عليه الصلاة والسلام.
فإذا صارت المصلحة أن يؤخروها.. اتفق أهل بلد أو أهل مسجد على أن يؤخروها في آخر الوقت, يعني: العشاء, في رمضان أو في غيره فلا بأس، لكن لا يؤخروها عن الوقت لا بد يكون في الوقت حتى يصلوا قبل خروج الوقت، فهم مخيرون بين أوله وآخره وخصوصاً العشاء.
أما بقية الأوقات فالأفضل في أول الوقت, يقدمون الصلاة في أول وقتها، يؤذن في أول الوقت ثم يتأخر الإمام حتى يتجمع الناس ربع ساعة.. ثلث ساعة ثم يصلي، هذا هو الأفضل، إلا في الظهر عند شدة الحر فالأفضل التأخير أيضاً،في الظهر لشدة الحر.
أما العشاء فالأفضل فيها التأخير إلا إذا رأوا الجماعة أهل المسجد أو القرية التقديم فلا بأس، وإذا كانوا في رمضان يصلونها مؤخرة في آخر وقتها فلا حرج في ذلك إذا اتفقوا على هذا، ورأوا المصلحة في ذلك لا بأس أو في غير رمضان أيضاً.
الجواب: لا بأس، هذا الذبح, إذا قطع رأسها بالسكين فلا بأس، مثل لو قطع رأس الشاة أو البعير أو البقرة لا بأس، المقصود في المذبح أن يقطع رأسها بشيء محدد سكين، أما بيده لا ما يجوز، هذا خنق، لكن إذا قطعها بالسكين ونحوها من المحددات لا بأس بهذا.
المقدم: جزاكم الله خيراً, سماحة الشيخ! في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم بإجابة السادة المستمعين, وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير.
الشيخ: نسأل الله ذلك.
المقدم: مستمعي الكرام! كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، شكراً لسماحته، وأنتم يا مستمعي الكرام! شكراً لحسن متابعتكم, وإلى الملتقى وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر