مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وأسعد الله أوقاتكم بكل خير، هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج: نور على الدرب.
رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.
مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ, ونشكر له تفضله بإجابة السادة المستمعين, فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز.
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: حياكم الله.
====السؤال: [ما حكم قراءة سورة يس إحدى وأربعين مرة عوضاً عن قراءة القرآن بكامله]؟
الجواب: يقرأ القرآن ويكثر من تلاوته في كل الأوقات حسب طاقته، والأفضل أن يبدأ من الفاتحة ثم يستمر حتى يختم وهكذا يعود, كلما كمل القرآن عاد، سواء كان نظراً أو عن ظهر قلب على حسب ما يسر الله له، ويكثر من ذلك حسب طاقته، أما أن يقرأ سورة يس إحدى وأربعين مرة فهذا شيء لا أصل له.
الجواب: لا شك أنها مكروهة, ولا أصل لها فيما نعلم, فينبغي تركها، أما كونها من الكبائر أو الصغائر فمحل نظر، لكن بكل حال لا ينبغي تعاطيها؛ لأنها مستوردة من الكفرة, فلا وجه لاستعمالها ولا حاجة إليها، متى تم العقد فالحمد لله ولا يحتاج دبلة يلبسها.
الجواب: الضراعة إلى الله جل وعلا، وسؤاله العافية من نزغات الشيطان، وإذا أكثر عليه الشيطان ينفث عن يساره ثلاث مرات ولو في الصلاة، ويقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، يستعيذ بالله من الشيطان ثلاث، إذا أكثر عليه في الصلاة فإنه ينفث عن يساره ثلاث مرات ويقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم, ثلاث مرات، قال عثمان: ففعلته فزال ذلك.
فالحاصل أن المؤمن يكثر من التعوذ بالله من الشيطان عندما يأتيه الوساوس ولاسيما إذا كثرت عليه, فإن الواجب عليه أن يلح في الاستعاذة بالله، يكون عنده النشاط القوي والمحاربة القوية لعدو الله، فإن الشيطان إذا رأى من الإنسان الضعف طمع فيه وآذاه بالوساوس، فربما أخرجه بذلك عن صفة العقلاء.
فالواجب على المؤمن والمؤمنة أن يحاربا عدو الله الشيطان بكل قوة؛ بالتعوذ بالله من الشيطان الرجيم وبعدم طاعته في تكرار الوضوء أو تكرار الغسل أو تكرار الصلاة، أو التبرم من كل شيء يعتقد أنه نجس، هذا كله من وساوس الشيطان، فإذا قال له الشيطان: هذا الماء نجس. يقول له في نفسه: كذبت, ما هو نجس, ويش الدليل على أنه نجس؟ إذا قال: ما توضيت وهو يشوف أنه متوضي، يكذب عدو الله، إذا قال: ما صليت، وهو يعرف أنه صلى يكذب عدو الله، يحاربه محاربة قوية، فلا يكرر الوضوء ولا يكرر الغسل، ولا يتشكك في أوانيه ولا في ثيابه، بل يكون على الأصل وهو الطهارة حتى يعلم يقيناً أن هذا الإناء أو هذا الثوب أو هذه البقعة أصابتها نجاسة، وبهذا يتخلص من عدوه وييئس من عدوه, إذا عرف منه الصدق والجد، يبتعد عنه، أما إذا رأى منه الضعف وأنه يميل إليه وأنه يطاوعه فإنه يجلب عليه بخيله ورجله, ويكثر عليه من الوساوس، فربما جعله في عداد المجانين بسبب الوساوس الكثيرة، فالواجب الحذر من عدو الله بالاستعاذة بالله منه والضراعة إلى الله أن يقي العبد شره.
الجواب: هذا لا أصل له، السنة الخشوع في الصلاة والطمأنينة وعدم هز الرقاب أو الأيدي، وبعض الناس يهز يديه ويومئ بيديه حين الجلوس للتحيات قبل أن يسلم، وقد أنكر النبي على من فعل هذا عليه الصلاة والسلام، وأمرهم بالسكون في الصلاة، قال: (ما لي أراكم تومئون بأيديكم كأنها أذناب خيل شمس), يعني: عند السلام.
فالحاصل أن السنة الركود والخشوع والطمأنينة وعدم الحركة، لا بالرءوس ولا بالأيدي عند السلام ولا قبله ولا في أي جزء من أجزاء الصلاة، الواجب الطمأنينة والبعد عن العبث، قال الله سبحانه: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون:1-2]، فكونه يعبث برقبته أو يعبث بيديه كل هذا لا أصل له, وأقل أحواله الكراهة الشديدة، وقد يحرم, إذا كثر وتوالى حرم وأبطل الصلاة، إذا توالى العبث وكثر حرم وأبطل الصلاة، نسأل الله السلامة، فالواجب الحذر.
السؤال: شيخ عبد العزيز ! اجتمع لي في هذه الحلقة ثلاث رسائل, ومرسلوها من أخواتنا المسلمات المستمعات، وقضيتهن واحدة تقريباً، لعل إحدى هذه الرسائل تعبر عن تلكم القضية، فهذه إحداهن تقول: أنا أختكم في الإسلام, وأنا أعاني من مشاكل في حياتي, وهي أنني أعيش في وسط بعيد كل الناس فيه عن الدين، فأنا أدرس في معهد, وهذا المعهد مختلط بين الجنسين, ويمنع فيه لبس أي نوع من الحجاب، وكل الموجودين فيه بعيدون عن الدين، وأنا أجد نفسي أتأثر بتصرفاتهم, ويزداد بعدي عن الله وعن إقامة فرائضه وهي الصلاة، حيث أقول لنفسي: ما نفع صلاتي وأنا أضطر كل يوم إلى ارتكاب المحرمات والمعاصي بقصد وبدون قصد، وأريد منكم أن ترشدوني إلى الطريق الذي فيه سلامتي من غضب الله وراحة للنفس, مع أنني لا أستطيع أن أترك الدراسة وأحافظ على العزلة؛ لأن الشهادة في هذا الزمن ضرورية جداً وبخاصة لي, أفيدوني جزاكم الله خيراً.
ورسالة أخرى وصلت من العراق في نفس المعنى، وثالثة من جمهورية مصر العربية، نرجو من سماحة الشيخ أن يتفضل بتوجيه الأخوات إلى الطريق الأمثل وهن في ذلكم الوسط الذي وصفنه في رسائلهم؟
الجواب: مقتضى الأدلة الشرعية أن الدراسة إذا كانت تشتمل على ما يضر الدارسة أو الدارس أنه لا حاجة إليها؛ لأن الواجب أن يتعلم المسلم ما لا يسعه جهله, وهذا في إمكانه أن يتعلمه من المعلمين في المساجد مع الحجاب والبعد عن الفتنة في المدارس الأهلية السليمة, في بيت بواسطة أبيه أو أمه أو امرأة صالحة أو ما أشبه ذلك.
أما هذه الدراسة المختلطة فخطرها عظيم وفسادها كبير ولا سيما أيضاً مع السفور وعدم الحجاب، فيجتمع الشر كله، فالذي أنصح به هؤلاء الأخوات أن يدعن هذه الدراسة وأن يبتعدن عن هذه الدراسة حفاظاً على دينهن وعلى أخلاقهن، وسوف يجعل الله لهن فرجاً ومخرجاً من طريق دراسة سليمة يحصل بها معرفة الدين من دون وقوع فيما حرم الله.
وليست الوظائف ضرورية وليست الشهادات ضرورية، فقد مر السلف الأول وليسوا ممن يتعاطى هذا الأمر، ويمكن العمل في أشياء أخرى بدون هذه الشهادة.
وليس من الضروري أيضاً العمل؛ لأن الرجال قوامون على النساء، وفي إمكانها أن تتزوج ويقوم عليها الزوج، أو يقوم عليها والدها أو إخوتها فيما تحتاج إليه، فالرجال قوامون على النساء.
وبكل حال هذه الدراسة منكر وشر عظيم وعواقبها وخيمة، وسوف يجعل الله لمن تركها فرجاً ومخرجاً، وسوف يسهل الله له طلبه السليم إذا صدق في ذلك، وكان قصده وجه الله والدار الآخرة، كما قال الله سبحانه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2-3]، وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [الطلاق:4]، فعلى الطالب والطالبة في هذه الأقسام عليه الحذر وعليها الحذر، عليهما الحذر جميعاً، فالبقاء في هذه الدراسة تعريض للنفس والعرض والدين لما لا تحمد عقباه، والمسلم مأمور بأن يصون نفسه عما حرم الله، وأن يبتعد عن أسباب الخطر، وقد وعد الله عباده بتفريج الكروب وتيسير الأمور، فعند الضيق يجيء الفرج، وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [الطلاق:4].
فهذه نصيحتي لهؤلاء الأخوات ولأشباههن من الطالبات في المدارس والمعاهد والكليات المختلطة، نصيحتي للجميع ترك هذه الدراسة والمطالبة لولاة الأمور بدراسة غير مختلطة للنساء على حدة وللرجال على حدة، ومتى صدق الشعب في هذه الأمور وطلب من ولاة الأمور إفراد النساء وإفراد الرجال كل على حدة، كل في دراسة تخصه، فإن ولاة الأمور لا بد أن يستجيبوا؛ لأن هذا أمر معقول ومصلحته ظاهرة، وإذا جد فيه الشعب الطيب , وبين لولاة الأمور الأضرار العظيمة والعواقب الوخيمة فإن ولاة الأمور إن شاء الله يستجيبون لهذا الأمر إذا رأوا من الشعب الصدق في ذلك والهمة العالية في ذلك، ولا يجوز للإنسان أن يقول: هذا مستحيل أو هذا أمر غير ممكن، لا، كل هذه دعوى لا تليق، بل ينبغي أن نحسن الظن بالله وأن لا نيئس من الإصلاح, وولاة الأمور في بلاد المسلمين يرجى لهم الهداية إذا صدقوا وإذا أرادوا الخير, والله المسئول أن يهديهم ويوفقهم للخير، وأن يصلح لهم القلوب والأعمال والبطانة، وأن يشرح صدورهم للتمسك بشريعة الله وللحكم بشريعة الله، فعلى الشعب أن يعينهم على هذا وأن لا يطاوع فيما حرم الله، بل يكون عنده النشاط والهمة العالية في فعل ما أمر الله وترك ما نهى الله، رزق الله الجميع التوفيق والهداية.
الجواب: لا شك أن هذا عورة, وقد تكلمت في هذا مرات كثيرة، وكتبنا في هذا رسالة وسميناها السفور والحجاب، فالوجه والكفان عورة، وهذا هو الحق الذي عليه المحققون من أهل العلم، وقد دل عليه قوله تعالى: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ [الأحزاب:53]، ما قال الرب: إلا وجهها وكفيها، ثم قال: ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53]، فذكر أنه أطهر لقلوب الرجال والنساء جميعاً، والطهارة مطلوبة للجميع، وقد قال الله سبحانه في كتابه العظيم: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا [النور:31]، قال ابن مسعود: الملابس. وقال ابن عباس : الوجه والكفين. وقال بعض أهل العلم: المراد يعني: قبل الحجاب, أما بعد الحجاب فلا وجه ولا كفين، رواية ابن عباس .. قبل الحجاب، وعلى فرض أنه أراد بعد الحجاب فقوله مرجوح، وقول ابن مسعود هو الصواب ويدل عليه ظاهر القرآن والسنة، ويدل عليه حديث عائشة رضي الله عنها لما وقعت وقعة الإفك وتكلم فيها بعض المنافقين وبعض من اغتر بالمنافقين، رموها بـصفوان بن المعطل لما وجدها صفوان متخلفة عن الجيش وحملها حتى وصلها الجيش، فرماها أهل الإفك بما رموها به, وهي البراء رضي الله عنها، وهي المرأة الحرة المصونة التي صانها الله وحماها وكذب من رماها بالفاحشة، قالت رضي الله عنها: فلما سمعت صوت صفوان المعطل استرجع لما رآها, قالت: فخمرت وجهي, وكان قد رآني قبل الحجاب، هكذا رواه الشيخان في الصحيحين، وهذا يدل على أنهم كانوا قبل الحجاب يكشفون وجوههم وبعد الحجاب ستروا الوجوه، وهذا هو الصواب.
الجواب: نعم، نعم. عليها إثم؛ لأنها معينة على الإثم والعدوان, والله يقول سبحانه: وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2]، فليس لها أن تعين المرأة التي قد ذهب حياؤها, ورق دينها وضعف خوفها من الله عز وجل، ليس لها أن تعينها على الفجور وأسباب الفجور، فاللباس العاري هذا فجور وشر عظيم وبلاء كبير ووسيلة إلى الفساد العظيم، فليس لها أن تعينها على ذلك، لا في الخياطة ولا في التفصيل، ولا في الكلام أيضاً، ولا في تسهيل الأمر، بل عليها أن تمتنع من ذلك، وأن تشدد في ذلك وأن تحذر من ذلك، فالمؤمن والمؤمنة كلاهما يأمران بالمعروف وينهيان عن المنكر، كما قال الله سبحانه: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ [التوبة:71]، فهذا من هذا الباب من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وليس لها أن تساهل في هذا الأمر من أجل الطمع في المال، بل يجب عليها أن تنبه على هذا الأمر وأن لا يعان المسلمون على معصية.
الجواب: هذه يا بنتي أوهام, لا ينبغي لك أن تعتقديها، هذه أوهام وليست سحراً, ولكنها الأوهام التي تخيف الناس, إذا تعطل شيء من شئونهم توهموا أشياء، فلا ينبغي لك أن تعتقدي هذا, نعم السحر موجود وله أسباب، لكن ليس تعطل الزواج أو تعطل بيع السلعة أو طول المرض يدل على السحر, بل قد يقع لأسباب أخرى، وإذا كنت قد شعرت من أحد أنه فعل شيئاً أوجب لك ما يضرك تعالجه والحمد لله، العلاج موجود في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، فأحسن علاج وأولى علاج القرآن الكريم تلاوة الآيات والنفث بها على المسحور, فإن هذا من أسباب الشفاء، الله جعل كتابه شفاء من كل داء، وشفاء من كل سوء كما قال عز وجل: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ [فصلت:44]، وقال سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [يونس:57]، وقال سبحانه: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [الإسراء:82]، فالقرآن كله شفاء، ولا سيما إذا قرأ القارئ المؤمن المعروف بالاستقامة إذا قرأ على المريض ونفث عليه ودعا له، فلا شك أن هذا من أسباب الإجابة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرقى، قد كان يرقي بعض أصحابه عليه الصلاة والسلام، وقد رقاه جبرائيل, فالرقية أمر معروف، في الحديث: (لا رقية إلا من عين أو حمة)، يعني: لا رقية أولى وأشفى إلا من عين أو حمة، و(العين) من عين العائن، و(الحمة): سم ذوات السموم, فالسحر يزال , إذا ظنت المرأة أنها مسحورة أو الرجل بقرائن وأمارات فليستعمل ما شرع الله من الدعاء وسؤال الله العافية، ولا مانع أن يستعين ببعض أهل العلم المعروفين بالخير للقراءة عليه والنفث عليه، وذلك من أسباب الشفاء.
ومن أسباب الشفاء أيضاً قراءة آيات السحر التي في سورة الأعراف ويونس وطه في إناء, ثم يقرأ معها آية الكرسي وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] والمعوذتين، ثم يشرب منها ماء ثلاث غرفات .. ثلاث حسوات ثم يغتسل بالباقي، هذا مجرب في زوال السحر إذا كان موجود سحر، مجرب في زوال السحر, ومجرب في شفاء الرجل إذا حبس عن زوجته.
وإن جعل في الماء سبع ورقات من السدر الأخضر، دقها وجعلها في الماء كان أيضاً من أسباب الشفاء، نبه على هذا كثير من أهل العلم، ونبه عليه الشيخ عبد الرحمن بن حسن في كتابه فتح المجيد في شرح باب ما جاء في النشرة.
فالمقصود: أن هذا بحمد الله له علاج مثل سائر الأمراض له علاج، فالعلاج من أعظم الأسباب التي يشفي الله بها العبد إذا صدق، وأخلص لله وحسنت نيته وضرع إلى الله وسأله العافية، فهو سبحانه قريب مجيب، وهو القائل: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60]، والله المستعان.
المقدم: الله المستعان.
سماحة الشيخ! في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم بإجابة السادة المستمعين، وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير.
الشيخ: نسأل الله التوفيق.
المقدم: مستمعي الكرام! كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، شكراً لمتابعتكم مستمعي الكرام، وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر