أيها الإخوة والأخوات! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وحياكم الله إلى لقاء مبارك من برنامج: نور على الدرب.
ضيف اللقاء هو سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء.
مع مطلع هذا اللقاء نرحب بسماحة الشيخ، فأهلاً ومرحباً يا سماحة الشيخ.
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
====السؤال: هذا الأخ المستمع: (ع. م.ع) من اليمن يقول: سماحة الشيخ! من هي الفرقة الناجية؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فالفرقة الناجية: هم الذين ساروا على منهج النبي صلى الله عليه وسلم واستقاموا على دينه، يقول صلى الله عليه وسلم: (ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟! قال: الجماعة)، وفي لفظ قال: (ما أنا عليه وأصحابي).
فالفرقة الناجية: هم الذين استقاموا على دين الله وساروا على نهج النبي صلى الله عليه وسلم ونهج أصحابه في توحيد الله والإخلاص له وطاعة أوامره وترك نواهيه والإيمان بأسمائه وصفاته على الوجه اللائق بالله بغير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل هؤلاء هم أهل السنة والجماعة، وهم الفرقة الناجية.
الجواب: نعم، إذا كان هناك من يقوم بخدمتهما يخرج في طلب العلم يلزمه الخروج لطلب العلم والتفقه في الدين، أما إذا كانا في حاجة إليه وضرورة إليه فيبقى عندهما ويطلب العلم في البلد، يجمع بين المصلحتين.
الجواب: نعم، له أن يؤجل الزواج ليتفرغ لطلب العلم ويجتهد في طلب العلم والتفقه في الدين، إذا كان لا يخشى فتنة، أما إن كان يخشى الفتنة فليبادر بالزواج.
الجواب: العبادات توقيفية، لا يشرع عبادة إلا بدليل، فالعبادات التي ما عليها دليل تكون بدعة، أما إذا كان فيما يتعلق بالحرام والحلال هذا الأصل الحلال إلا أن يعلم أنه حرمه الشرع.
الجواب: هذا هو الأفضل، استقبال القبلة هو الأفضل للمحتضر وكذلك في القبر يوجه إلى القبلة وعند الاحتضار كذلك.
الجواب: إذا سأل ربه أن يطيل عمره في خير فلا بأس، يقول صلى الله عليه وسلم: (خير الناس من طال عمره وحسن عمله)، فإذا طلب من ربه أن يطيل عمره في طاعة الله واتباع شريعته فلا بأس، أو أحب ذلك في طاعة الله طيب.
الجواب: لا حرج في ذلك، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله)، فلا بأس أن يأخذ من المتعلم أجرة يعلمه القرآن أو يعلمه الأحاديث.
الجواب: إذا كانت أناشيد سليمة طيبة لا بأس بها، وأما الدف لا، الدف للنساء لا للرجال، الدف للنساء في الأعراس وفي يوم العيد.
الجواب: مثلما تقدم: الأمة تفترق على ثلاث وسبعين فرقة كما قاله النبي صلى الله عليه وسلم والناجية هي فرقة واحدة التي سارت على منهج النبي صلى الله عليه وسلم ومنهج أصحابه، أما ثنتان وسبعون ففيهم الكافر وفيهم العاصي وفيهم المبتدع على خطر، لكن الناجية السليمة هي التي سارت على نهج النبي صلى الله عليه وسلم ونهج أصحابه كما جاء في الحديث: (من كان على ما أنا عليه وأصحابي)، وفي اللفظ الآخر: (هي الجماعة)، يعني: هم الذين اجتمعوا على طريق النبي صلى الله عليه وسلم وعلى سيرته عليه الصلاة والسلام.
الجواب: ليس هذا بدعة هذا من التذكير والتعليم، لأن هذا من باب تعليم الجماعة وإرشادهم إلى ما ينبغي لهم، الدروس في المسجد بعد العصر أو بعد العشاء أو في أي وقت لتعليم الجماعة وتعليم الحاضرين هذا كله مطلوب، نعم، هذا من باب التعليم.
الجواب: السنة في الكسوف جهراً، كان النبي صلى الله عليه وسلم لما كسفت الشمس قرأ جهراً، عليه الصلاة والسلام في الليل والنهار كسوف الشمس وخسوف القمر يقرأ جهراً.
الجواب: الصلاة صحيحة، لكن الأفضل أن يرفع العمامة ويسجد على المصلى، ولو سجد على عمامته أو على طرف بشته لا بأس، لكن الأفضل أن تكون جبهته على المصلى هذا هو الأفضل.
الجواب: لا بأس لتعريف القبر لا بأس، بما يعرف به قبر صاحبه أو زوجة أو أم أو خالة أو أب أو عم لا بأس حجر أو حجرين لا بأس.
الجواب: لا، لا يكشف يستر جميع بدنه حتى الوجه لا المرأة ولا الرجل، المشروع: أنه يستر وجهه وغيره بالكفن ولا يكشف شيء.
الجواب: المعروف أن المسافة ما بين جدة ومكة وما بين الطائف ومكة سفر فلا تروح إلا بمحرم لأن بينهم مسافة ثمانين كيلو أو تقاربها.
الجواب: لا بأس الاعتكاف في المسجد الحرام أو غيره من المساجد للنساء، فقد اعتكف أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده في حياته عليه السلام وبعد وفاته عليه الصلاة والسلام، فلا بأس أن يعتكف النساء في المسجد.
الجواب: الكذب لا يجوز يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار)، فالواجب الحذر من الكذب.
ولكن يجوز في مسائل ثلاث كما روى مسلم من حديث أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ، قالت: (لم أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث: في حال الحرب مع الأعداء، وفي حال الإصلاح بين الناس، وفي حديث الرجل امرأته والمرأة زوجها)، هذه المسائل الثلاث لا بأس بالكذب في الحرب على وجه ليس فيه غدر ولا خيانة، ولا بأس بالكذب ليصلح بين الناس جماعتين أو أهل بلدين أو جماعتين بينهم شحناء فيكذب ليصلح بينهم، يقول: أنا جئت من أصحابكم يثنون عليكم يحبون الصلح ويرضون بالصلح ويطلبون الصلح ولا بأس هذا كله طيب ليصلح بينهم، وهكذا الرجل مع امرأته تكذب عليه ويكذب عليها فيما بينهما في مسائلهما الخاصة لا بأس.
الجواب: الواجب عليكم تقوى الله جل وعلا لا تظلمك ولا تظلمينها، عليك ألا تظلميها ولا تظلمك وارفعي أمرها إلى المديرة والعميدة حتى تصلح بينكما، الواجب الصلح بينكم والحذر من الشحناء، وعليك أن ترفعي الأمر إلى العميدة أو المديرة لعلها تصلح بينكما.
الجواب: لا ما هو محرم، هجر القرآن عدم العمل به، هجره عدم العمل به، أما القراءة لو ما تقرأ إلا في الشهر مرة أو في الشهر مرتين أو في السنة مرة أو مرتين ما هو بهجر ما يسمى هجر، الهجر: عدم العمل، أما القراءة سنة، كونه يقرأ القرآن كل يوم أو كل أسبوع أو كل شهر أو كل شهرين الحمد لله كله سنة.
الجواب: المسح على الخفين سنة والجوربين كذلك، إذا لبسهما على طهارة يبدأ من الحدث بعد المسح، إذا أحدث يمسح عليهما يوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام ولياليها للمسافر، إذا كان الجورب ساتر والخف ساتر يلبسهما على طهارة ويمسح على الخفين والجوربين يوماً وليلة إن كان مقيماً بدءاً من الحدث إذا أحدث بعد اللبس بريح أو بول أو غائط هذا المبدأ، يبدأ بعده يوم وليلة إذا كان مقيماً، أما المسافر له ثلاثة أيام بلياليها.
الجواب: لا ما يجوز هذا، هذا يكون باطل الوضوء، لابد من لبس خف يستر القدمين أو جورب يستر القدمين ويمسح عليه ويبقى حتى يصلي، يبقى عليه الخف أو الجورب حتى يصلي، أما يمسح على ظاهر الحذاء ثم يخلعه عند المسجد هذا يبطل ما تصح الصلاة، لابد من بقائه حتى يصلي فيه إذا كان ساتر للقدمين حذاء ساتر للقدمين كخف أو جورب من الصوف أو القطن يستر القدم، ويلبسه على طهارة ويمسح عليه ثم يصلي فيه ولا يخلعه قبل الصلاة.
الجواب: الواجب نصيحتها وإخبار الوالد ينصحها وألا تقاطعوها، عليكم بالكلام الطيب والصبر ونصيحتها وطلب الوالد أن ينصحها ويوجهها حتى لا يكون بينكم قطيعة أو خلاف، الوالد ينصحها ويوجهها إلى الخير، وأنتم كذلك عليكم الصبر والكلام الطيب معها، حتى لا يكون في البيت شحناء.
الجواب: نعم، جاء في الحديث ما يدل على هذا، الحديث له طرق جيدة، أنه إذا جلس في مصلاه حتى طلوع الشمس ثم صلى ركعتين كان كحجة وعمرة تامة.
الجواب: ليس له أصل هذا من كلام بعض الناس ما هو من كلام النبي صلى الله عليه وسلم من كلام بعض العلماء.
الجواب: نعم هذا هو الصواب، فإذا سب الله أو سب الرسول عليه الصلاة والسلام أو استهزأ بالدين كفر، لكن إذا كان في بلاد يجهل هذا، يعلم أن هذا ما يجوز وأن هذا كفر، إذا كان يظن أنه جاهل بها، ليس بين المسلمين، بل في بلاد الكفرة بلاد غريبة عن الإسلام يظن أنه يخفى عليه الأمر يبين له فإذا عاد إلى هذا بعدما يبين له أن هذا حرام وأن هذا لا يجوز يكفر، إذا سب الله أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم أو سب الدين أو سب الإسلام يكون كفراً أكبر، وهكذا لو سجد لغير الله سجد للقبور وهو ما عنده مسلمون يرشدونه في بلاد الكفرة يعلم حتى يفهم أن هذا منكر وأنه ما يجوز، كما قال الله جل وعلا: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا [الإسراء:15].
الجواب: لا يرفع يديه ولا ترفعون أيديكم، لا يرفع هو ولا يرفع المأمومون، التأمين بينك وبين نفسك، وهو يدعو من دون حاجة إلى رفع اليدين، إلا في الاستسقاء إذا كان يستغيث يرفع يديه ويرفعون أيديهم، أما الدعاء العادي في الخطب خطبة الجمعة لا يرفع يديه لا يرفع هو ولا يرفع المأموم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يرفع في الخطبة خطبة الجمعة عليه الصلاة والسلام.
الجواب: يبدأ بالقرآن يجتهد في القرآن يبدأ ثم كتب العقيدة مثل العقيدة الواسطية يحفظها كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب مثل كشف الشبهات، ثلاثة الأصول، يحفظ هذه الكتب المختصرة في العقيدة، ثم كتب الحديث كبلوغ المرام، عمدة الحديث، الأربعين النووية، تتمتها لـابن رجب كتب جيدة، ثم الفقه. نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم وبارك فيكم، بالنسبة يا فضيلة الشيخ للنحو والتفسير يقول؟
الشيخ: وكذا الاهتمام بأصول الفقه ومصطلح الحديث والنحو كل هذا طيب، لكن بعد العناية بالقرآن والعناية بكتب العقيدة وكتب الحديث، أما مصطلح الحديث يقرأ مصطلح الحديث مع الحديث، وأصول الفقه مع الفقه، والنحو كذلك يتعلم النحو؛ لأنه يعينه على طلب العلم.
الجواب: (سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك اللهم وأتوب إليك)، هذه كفارة المجلس، أما الغيبة فلابد أن يتحلل صاحبها أو يدعو له أو يذكر محاسنه التي يعرفها عنه في المواضع التي اغتابه فيها، هذا حق آدمي، الغيبة حق آدمي لابد يتحلله فإن لم يتيسر ذلك يذكره بالمحاسن والأعمال الطيبة التي يعرفها منه في المواضع التي اغتابه ويندم ويتوب إلى الله ويندم من ذلك، يندم ويستغفر ويعزم ألا يعود هذه التوبة من الغيبة إذا عجز عن استحلاله.
الجواب: جمع من أهل العلم يرون التسمية واجبة مع الذكر، إلا إن تركها ناسياً أو جاهلاً ما يضر، أما التعمد لا ينبغي تعمد تركها، لكن إذا ترك التسمية ناسياً أو جاهلاً لا حرج عليه.
الجواب: لابد من قراءة الفاتحة، والقراءة لابد من تحريك اللسان حتى يسمع قراءته، حتى يكون منه قراءة، لابد من القراءة بالحروف التي يسمعها.
الجواب: لا حرج لو قرأ في المصحف في التراويح والتهجد لا مانع كان مولى عائشة ذكوان يصلي بها ويقرأ من المصحف رضي الله عنهما.
الجواب: الأحوط ترك ذلك، لعموم الأدلة المحرمة للصور الأحوط ترك ذلك، بعض أهل العلم يرخص في اللعب، ولكن تركها أحوط يعطي الأطفال لعباً ما فيها صور ما فيها رءوس.
الجواب: بعقد الزواج عليها حرمت على أبنائه وعلى آبائه.
الجواب: نعم، إذا قرئ عليه قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] والمعوذتين كفى، كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ على الحسن والحسين ويعوذهما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة، فإذا قرئ عليهما قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] والمعوذتين، وقرئ عليهما: (أعيذكم بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة)، سواء واحد وإلا جماعة، كل هذا حسن.
الجواب: هذه قاعدة معروفة إذا وجدت الضرورة مثلما يباح للمرأة أن تكشف عورتها للطبيب عند الحاجة تكشف وجهها عند الحاجة، ويباح للرجل أن يكشف عورته عند الحاجة للطبيب، ومثلما يأكل الميتة عند الضرورة.
الجواب: بالمجاهدة يجاهدهم والدهم وأخوهم الأكبر حتى يستقيموا على طاعة الله، يجاهدوهم بالكلام الطيب والتأديب حتى يستقيموا على الصلاة وعلى الأخلاق الطيبة، لابد من مجاهدة وصبر، يقول جل وعلا: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا [العنكبوت:69]، ويقول جل وعلا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا [التحريم:6]، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كلكم راعي وكلكم مسئول عن رعيته فالإمام راع ومسئول عن رعيته والرجل راع في أهل بيته ومسئول عن رعيته)، لابد من الصبر.
الجواب: إذا كانوا فقراء لا بأس، إذا كانوا فقراء زوج البنت وزوج الخالة وزوج الأخت.
المقدم: شكر الله لكم يا سماحة الشيخ، وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
أيها الإخوة المستمعون الكرام! أجاب عن أسئلتكم سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
في ختام هذا اللقاء نشكر سماحة الشيخ على تفضله بإجابة السادة المستمعين، وفي الختام تقبلوا تحيات الزملاء من الإذاعة الخارجية فهد العثمان ، ومن هندسة الصوت سعد عبد العزيز خميس .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر