إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (923)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير.

    هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج: نور على الدرب.

    رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، وعلى بركة الله نبدأ في استعراض بعض من رسائل السادة المستمعين، فأهلاً وسهلاً بالشيخ: عبد العزيز .

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.

    المقدم: حياكم الله.

    ====السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من أحد الإخوة المستمعين من ليبيا هو سالم علي سالم أمانة التعليم بسرف، أخونا له قضية يقول فيها: يجري اليمين على لساني دائماً على أبسط الأشياء في حياتي اليومية، وكثيراً ما حاولت التخلص من هذه العادة ولكن دون جدوى، لا أدري ولا أعلم حتى أنطق باليمين، فما هو رأي الشرع في هذه المشكلة مع ملاحظة الآتي: أولاً: أنطق باليمين سراً أي: بيني وبين نفسي، ليس لي نية في الحلف باليمين الطلاق، لا تتحرك به شفتاي أي: في السر فقط، لا يسمعه أحد مني أبداً، فهل ينفذ الطلاق في هذه الحالات؟ جزاكم الله خيراً، ووفقكم لصالح الإسلام والمسلمين.

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فإن كان الطلاق الذي وقع في نفسك تكلمت به ونطقت به فهذا له حكمه، فإن كنت طلقت امرأتك طلقة واحدة فلها حكمها، كأن تقول: هي طالق أو امرأتي طالق أو فلانة بنت فلان طالق هذا يقع، وهكذا إذا قلت: طالق ثم طالق ثم طالق يقع، أما إن كنت تحدثت به في نفسك، ولم تتكلم بشيء إنما هو حديث النفس وخاطر القلب، ولم تتلفظ بشيء فإن هذا لا يقع؛ لقول النبي عليه الصلاة والسلام: (إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت بها أنفسها ما لم تعمل أو تكلم)، فالخواطر القلبية والأحاديث النفسية لا يقع بها شيء، وإنما يقع بما يصدر لفظاً من لسانك وأنت قاصد له هذا هو الذي يقع، مثل ما تقدم: أنت طالق.. هي طالق.. امرأتي طالق.. فلانة بنت فلان طالق.

    أما ما يقع في نفسك ولم تتكلم به ولم يحصل بذلك تلفظ فإن هذا من حديث النفس، والله قد عفا عنه سبحانه وتعالى.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088462335

    عدد مرات الحفظ

    776869494