قال الله عز وجل في سورة غافر: فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ * النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ * وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ * قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ * وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ * قَالُوا أَوَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ [غافر:45-50].
لما ذكر الله سبحانه وتعالى مناظرة مؤمن آل فرعون لفرعون وملئه الذين وافقوا فرعون على قتل موسى ومن معه، وكيف أنه جادلهم في هذا الأمر، وقال لهم: كيف تقتلون رجلاً ذنبه أنه يقول: ربي الله! وقد جاءكم بالبينات من ربكم؟! ولم يزل يناقشهم في ذلك حتى ضاق فرعون بمناظرته وبكلامه فقال: مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ [غافر:29].
وقد كان هذا المؤمن يكتم إيمانه فأعلنه صراحة وجهر به وقال: اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ [غافر:38]، وذكرهم بالله سبحانه وتعالى، وذكرهم بأن موسى ليس بالشيء الجديد، ولا بالنبي الذي أرسله الله عز وجل أول مرة، بل قد أرسل قبل ذلك يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، ومع ذلك شكوا وارتابوا، فقال المؤمن لهؤلاء: إن الذي تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا، فأنتم تدعونني إلى عبادة من لا يملك لنفسه ولا لغيره نفعاً ولا ضراً، وأن مردنا ومرجعنا إلى الله، وأن المسرفين أمثالكم يستحقون أن يكونوا أصحاب النار.
ثم قال: فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ [غافر:44]، وكأنه يتوعدهم بعقوبة الله سبحانه وتعالى، فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ [غافر:44]، يوم لا ينفعكم التذكر، وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ [غافر:44]، أسلم أمري إلى الله، وأتوكل على الله، فلما قال ذلك إذا بالله الكريم سبحانه يقيه سيئات ما مكروا، فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ [غافر:45] والآية فيها إشارة إلى أنهم أرادوا به المكر، وأرادوا قتله، فإذا بالله ينجيه من بطشهم وبأسهم، قال تعالى: (فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا)، أي: ما كادوا له، وما كادوا لموسى ولمن معه، فوقاهم الله عز وجل هذا الشر في الدنيا، وجعل هذا المؤمن آية من آياته سبحانه وتعالى، فذكره في كتابه، فلا يزال المؤمنون يقرءون هذه السورة الكريمة ويذكرون هذا المؤمن رضي الله تبارك وتعالى عنه، ويقتدون بقوله وبفعله، وبهدوئه وتعقله في مناقشته لقومه.
قال تعالى: (فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا)، أي: ما مكروا له ولموسى، قال: وَحَاقَ [غافر:45]، أي: أحاط، أو نزل نزول إحاطة وإهلاك لا يفلت منه أحد، فكأن العذاب نزل فأحاط بهم فدمر جميعهم، وهكذا كان الحال والأمر، فلما أراد فرعون أن يخوض البحر إذا بالله عز وجل يمكر به، فيجعل موسى يضرب البحر بعصاه فينفلق البحر ويمر موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، فلما توسط البحر إذا بفرعون يقبل هو ومن معه من جنود وينظرون إلى البحر متعجبين مترددين، فلم يأبه فرعون لتكبره وعتوه لهذه الآية العجيبة العظيمة في هذا البحر العميق المخيف، ولم يعترف بأنها آية من آيات الله حصلت لنبي مرسل وهو موسى عليه السلام، بل ختم الله سبحانه على قلبه فإذا به لا يفقه، ولا يفهم، ويأمر من معه أن يعبروا البحر وراء موسى، وفي هذه الأثناء يصل موسى ومن معه إلى الناحية المقابلة، في حين يتوسط فرعون وجنوده البحر، فإذا بأمر الله سبحانه وتعالى يتنزل على البحر فينطبق البحر على فرعون ومن معه، وهكذا استأصلهم الله جميعهم ولم ينج منهم أحد، إلا فرعون فقد قال الله سبحانه وتعالى: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ [يونس:92]، أي: الجسد فقط؛ لينظر الناس إلى نهاية فرعون المجرم المجنون الذي كان يقول: أنا إله، فأين ذهبت ألوهيته؟ وأين ربوبيته يوم أن قال: أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى [النازعات:24]؟
أهلكه الله سبحانه وتعالى في هذا البحر العميق، وأخرجه للناس عارياً، ليكون آية للناس أن الله سبحانه سيهلك كل جبار عنيد، كما قال تعالى: وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ [الأعراف:183]، وقال: فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ [الحشر:2].
فوقى الله عز وجل مؤمن آل فرعون وموسى ومن آمن معه سيئات ما مكر فرعون وملأه، قال تعالى: (وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ(، أي: نزل بهم من العذاب الشديد ما أحاط بهم وأهلكهم: (سُوءُ الْعَذَابِ)، أشد أنواع العذاب.
وأرواح فرعون وجنوده وملئه في حواصل طير سود تغدو بهم إلى النار والعياذ بالله، ولك أن تنظر إلى الفرق بين هؤلاء وبين الشهداء والأولياء، فالله سبحانه يقول عن الشهداء والأولياء: لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ [يونس:62]، ويقول: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ [آل عمران:169]، فقد جعل الله أرواحهم في أجواف طير تسرح في الجنة حيث شاءوا، وهؤلاء الآن في البرزخ في قبورهم، وهم الآن في هذه الحياة الوسطية بين الدنيا والآخرة، ففي البرزخ جعلهم الله عز وجل يستمتعون من الجنة بأرواحهم، فإذا كان يوم القيامة أدخلهم الجنة بأجسادهم وأرواحهم، أما فرعون ومن معه فقد جعل الله عز وجل أجسادهم مملوءة عليهم ناراً، وجعل أرواحهم في أجواف طير سود تذهب بهم إلى النار كل يوم غدواً وعشياً، والغدو: أول النهار، والعشي: آخر النهار، وذلك حتى تقوم الساعة، فإذا قامت الساعة ألقيت أرواحهم وأجسادهم في النار خالدين فيها أبداً إلا ما شاء الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا)، فإذا قامت القيامة: (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ).
جاء في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي، فإن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، فيقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة)، فإن كان مؤمناً قال: رب أقم الساعة، فرحاً بما سيناله في الجنة، وإن كان من أهل النار قال: رب لا تقم الساعة، خوفاً مما سيناله في النار، والقبر إما روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار والعياذ بالله، لكن آل فرعون يذهب بهم إلى النار كل يوم غدواً وعشياً كما ذكر الله سبحانه وتعالى، ثم قال: (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا)، والأمر للملائكة، أي: خذوهم وسوقوهم إلى النار.
وفي الآية قراءتان: قراءة نافع وأبي جعفر ويعقوب وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف ، فإنهم يقرءونها: (أَدْخِلُوا) من الأمر، فالله سبحانه يأمر الملائكة بهذا فقال: (أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ) وهذا الفعل متعدٍ إلى مفعولين هنا، والمعنى: خذوا آل فرعون وأدخلوهم أشد العذاب في النار، (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا)، أيها الملائكة! (آلَ فِرْعَوْنَ)، هذا هو المفعول الأول، (أَشَدَّ الْعَذَابِ) هذا هو المفعول الثاني.
القراءة الثانية: قراءة ابن كثير وأبي عمرو وشعبة عن عاصم وابن عامر ، فإنهم يقرءونها: (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ ادْخِلُوا)، وكأن الأمر لآل فرعون، أي: ادخلوا يا آل فرعون أشد العذاب، وهل يجرءون على عدم دخول النار بأرجلهم؟ لا، فهم لا يملكون أن يتقهقروا أو أن يعصوا الله فيما أمر سبحانه، فإذا خافوا من النار دفعتهم الملائكة إليها والعياذ بالله، قال تعالى: (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أدْخُلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ)، أي: ادخلوا يا آل فرعون أشد العذاب، وهي نار جهنم والعياذ بالله.
قال تعالى: وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا [غافر:47]، ولم يقل: من آل فرعون، فليس الضعفاء من آل فرعون فقط، بل كل الضعفاء المجرمين، وكل من كان جندياً مأموراً من قائده أو سيده وهو يطيع وينفذ الأمر وإن كان معصية لله سبحانه وتعالى، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) سبحانه وتعالى، فذكر في هذا الحديث أنه لا يحل لأحد أن يعصي الله سبحانه وتعالى في طاعته لأي مخلوق، فلا يجوز لأحد أن يسمع أو يطيع إلا في طاعة الله سبحانه وتعالى، قال صلى الله عليه وسلم: (اسمعوا وأطيعوا وإن أمر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة)، فإذا أمركم بطاعة الله فافعلوا، وإن أمركم بمعصية فلا تفعلوا ذلك.
قال تعالى: وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا [غافر:47]، للقادة الكبار المستكبرين، إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا [غافر:47]، أي: كنتم تأمروننا في الدنيا: هاتوا فلاناً، اقبضوا على فلان، عذبوا فلاناً، فماذا ستصنعون لنا الآن ونحن في النار؟ قال تعالى: فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ [غافر:47]؟ أي: جزءاً من عذاب النار، وقد كان هؤلاء الكبراء يقولون للمؤمنين في الدنيا كما قال الله سبحانه: وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ [العنكبوت:12].
أي: فنحن سنتحمل عنكم هذه الخطايا، فنحن في الدنيا وفي الآخرة معكم، قال الله عز وجل مكذباً لهؤلاء: وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ [العنكبوت:12-13]، إذاً: هذا الذي يقول للثاني: اعمل وعلي، فليس هناك حاجة اسمها عليك، بل كل من الاثنين يحمل ذنبه فوق ظهره، يحملون أوزارهم فوق ظهورهم يوم القيامة جزاءً بما صنعوا، فيقول سبحانه هنا عن هؤلاء: قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا [غافر:48]، أي: فات الأوان، فقد أصبحنا فيها كلنا، قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ [غافر:48]، حكم فعدل سبحانه وتعالى وهو أحكم الحاكمين، وهذا الذي يطمئن الإنسان المؤمن، فمهما ظلم المؤمن في هذه الدنيا فهو مطمئن بالله سبحانه وتعالى، وأنه راجع إليه، وأن الحكم له وحده سبحانه وتعالى، فهو الذي يحكم بين عباده بالعدل يوم القيامة، فيقتص للمظلوم من ظالمه، ويعذب الظالمين، كما ذكر سبحانه وتعالى بقوله: إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ [غافر:48]، أي: فصل وقضى بين العباد بعدله سبحانه وتعالى.
قال تعالى: وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا [غافر:49]، أي: حتى يخفف عنا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ [غافر:49]، مع أنهم في النار خالدين فيها أبداً، فماذا سيغني عنهم هذا اليوم؟! ولكن شدة العذاب تجعلهم يطلبون الراحة منه ولو للحظة معينة، ولو ليوم واحد يقولون لخزنة جهنم: ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ [غافر:49]، وهذا يدل على شدة العذاب الذي يلاقونه، فقد يئسوا من رحمة الله، وهم مع ذلك لا يستطيعون الهرب، ومع ذلك فعليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
ثم يقول الخزنة لهؤلاء: قَالُوا أَوَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ [غافر:50]، أي: ألم تأتكم رسل منكم تبلغكم، وتبذل النصح لكم، وتأمركم وتنهاكم؟ فأنتم تستحقون هذا الذي وقع بكم، ثم يقولون لهم: قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ [غافر:50]، أي: إن كان الدعاء ينفعكم فادعوا، لكنك إذا دعوت الله في الدنيا، ورفعت يديك إليه استحيا الله أن يردهما خائبتين، فالله يستحيي من عبده أن يرفع إليه يديه فيردهما صفراً، فالله كريم سبحانه وتعالى، فهو إما أن يعطيك جواب ما سألته، وإما أن يصرف عنك من الأذى بقدره، وإما أن يدخره لك ليوم القيامة، أما في النار فادعوا بما شئتم فلن يستجاب لكم، قال تعالى: وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ [غافر:50]، أي: في تيه، وفي ذهاب، وفي باطل، لا قيمة له، ولا يستجاب لدعائهم، نسأل الله العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر