إسلام ويب

تفسير سورة الأنبياء [1-15]للشيخ : عبد العزيز بن عبد الله الراجحي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • من العجب أن يقترب موعد الحساب والناس في غفلة، لأن العاقل إذا علم بموعد الحساب استعد وأعد له العدة، ولقد ضرب المشركون أعظم الصور في غفلتهم عما هم قادمون عليه، فكذبوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وهم يعلمون أنه الحق، والجاهلون منهم اتهموه بالشعر والسحر والكهانة وأسروا النجوى فيما بينهم وتعنتوا في طلب الآيات.
    قال المؤلف رحمنا الله تعالى وإياه: [ سورة الأنبياء، وهي مكية، قال البخاري رحمه الله: حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن أبي إسحاق سمعت عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال: بنو إسرائيل، والكهف، ومريم، وطه، والأنبياء، هن من العتاق الأول، وهن من تلادي ].

    قول المؤلف ( عبد الله ) هو: عبد الله بن مسعود ؛ لأن عبد الرحمن بن يزيد من تلاميذ عبد الله بن مسعود .

    وقوله: وهن من تلادي ].

    يعني: التي حفظتها قديماً، فالتلاد: هو القديم، ومنه المال التليد، والمال الطريف، فالمال التليد: المال القديم، والطريف: المال الجديد. فيقول عبد الله بن مسعود: سورة بني إسرائيل، والكهف، والأنبياء حفظتها قديماً في أول الهجرة، وقوله: (هن من تلادي) أي: حفظتها قديماً، فقد كان رضي الله عنه من حفاظ القرآن، حتى قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحب أن يقرأ القرآن غضاً طرياً كما أنزل فليقرأه على ابن أم عبد)، وهو عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.

    وقوله: (من العتاق الأول) يعني: من أوائل ما نزل.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088561306

    عدد مرات الحفظ

    777340736