إسلام ويب

شرح الاقتصاد في الاعتقاد للمقدسي [10]للشيخ : عبد العزيز بن عبد الله الراجحي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • اختلف أهل العلم في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه ليلة الإسراء والمعراج فمنهم من قال: إنه رآه بعين رأسه، ومنهم من قال: إنه لم يره، وحمل أدلة القائلين بأنه رآه بقلبه لا بعينه، وهذا القول هو الصواب جمعاً بين الأدلة، والله أعلم.
    قال الحافظ رحمه الله: [ وأجمع القائلون بالأخبار والمؤمنون بالآثار: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسري به إلى فوق سبع سموات ثم إلى سدرة المنتهى، أسري به ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى مسجد بيت المقدس، ثم عرج به إلى السماء بجسده وروحه جميعاً، ثم عاد من ليلته إلى مكة قبل الصبح، ومن قال: إن الإسراء في ليلة والمعراج في ليلة فقد غلط، ومن قال: إنه منام، وأنه لم يسر بجسده فقد كفر. قال الله عز وجل: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ [الإسراء:1].

    وروى قصة الإسراء عن النبي صلى الله عليه وسلم أبو ذر وأنس بن مالك ومالك بن صعصعة وجابر بن عبد الله وشداد بن أوس وغيرهم.

    كلها صحاح مقبولة مرضية عند أهل النقل مخرجة في الصحاح ].

    انتقل المؤلف رحمه الله من الكلام على القضاء والقدر إلى مبحث الإسراء والمعراج.

    والإسراء معناه في اللغة: السفر ليلاً.

    وشرعاً: هو الإسراء بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، أو السفر ليلاً بنبينا صلى الله عليه وسلم على البراق صحبة جبرائيل من مكة إلى بيت المقدس.

    وأما المعراج: فهو مفعال من العروج، وهو صعود نبينا صلى الله عليه وسلم ليلاً من بيت المقدس إلى السماء بصحبة جبرائيل، والمعراج آلة كالسلم صعد صلى الله عليه وسلم عليها ومعه جبرائيل حتى وصل إلى السماء ودخل السموات، وانتقل من سماء إلى سماء؛ حتى وصل إلى سدرة المنتهى.

    يقول المؤلف رحمه الله: وأجمع القائلون بالأخبار والمؤمنون بالآثار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسري إلى فوق سبع سموات ثم إلى سدرة المنتهى، أسري به ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى مسجد بيت المقدس، ثم عرج به إلى السماء. والمؤلف هنا رحمه الله أدمج الإسراء في المعراج، وأن رسول صلى الله عليه وسلم أسري به إلى فوق، فهو أسري به أولاً من مكة إلى بيت المقدس، ثم عرج به إلى فوق، فأدمج المؤلف رحمه الله الإسراء بالمعراج، وقال: أسري به إلى فوق، وهو أسري به أولاً من المسجد الحرام إلى بيت المقدس، ثم عرج به إلى فوق سبع سموات، ثم إلى سدرة المنتهى.

    ثم عاد المؤلف رحمه الله فقال: أسري به ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وهو مسجد بيت المقدس، ثم عرج به، ثم عرج به إلى السماء بجسده وروحه جميعاً، ثم عاد من ليلته قبل الصبح. وهذا هو الصواب التي تدل عليه النصوص، والذي أجمع عليه أهل السنة والجماعة، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أسري به في الليل من مكة إلى بيت المقدس، والله تعالى بين ذلك في القرآن العظيم، قال سبحانه: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الإسراء:1] ومن أنكر الإسراء فقد كفر؛ لأنه مكذب لله، ومن كذب الله كفر، إلا إذا لم يعلم بحيث كان مثله يجهل هذا، فهذا يبين له النص، وأن الله أخبر في القرآن أن الله أسرى بنبيه صلى الله عليه وسلم ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، فإن أصر كفر؛ لأنه كذب الله، ومن كذب الله كفر.

    وأما المعراج؛ فإنه جاء في الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي في الصحاح وفي غيرها، والإسراء والمعراج كما ذكر المؤلف رحمه الله في ليلة واحدة، وهذا هو الصواب، فقد أسري به أولاً من مكة إلى بيت المقدس، وجمع له الأنبياء هناك وصلى بهم إماماً قدمه جبرائيل فظهر فضله عليه الصلاة والسلام، ثم عرج به إلى السماء.

    وقال بعض العلماء: إن الإسراء في ليلة والمعراج في ليلة، وهذا قول ضعيف.

    والصواب: أن الإسراء والمعراج بجسده وروحه يقظة لا مناماً، مرة واحدة، هذا هو الصواب الذي تدل عليه النصوص، ومن أقوى الأدلة قول الله تعالى: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا [الإسراء:1] ووجه الدلالة: أن العبد اسم لمجموع الروح والجسد، فالصواب أن الإسراء والمعراج في ليلة واحدة، وأنه أسري به عليه الصلاة والسلام بجسده وروحه مرة واحدة.

    وقال آخرون من أهل العلم: إن الإسراء كان بروحه دون جسده، وهذا مروي عن عائشة ومعاوية رضي الله عنهم.

    وقال آخرون من أهل العلم: إن الإسراء كان مناماً.

    وقال آخرون من أهل العلم: إن الإسراء كان مراراً، مرة يقظة ومرة مناماً.

    وقال آخرون: أن الإسراء كان مراراً، مرة قبل الوحي ومرة بعده.

    وهذه كلها أقوال ضعيفة، والصواب القول الأول: وهو أن الإسراء والمعراج في ليلة واحدة، وأن الإسراء والمعراج كان بروحه وجسده عليه الصلاة والسلام، وأنه كان يقظة لا مناماً، وأنه كان مرة واحدة لم يتعدد، وهناك فرق بين من قال: إن الإسراء كان مناماً، ومن قال: إن الإسراء كان بروحه.

    فالقائلون: إن الإسراء كان بروحه، قالوا: إن الروح هي التي عرج بها وجسده باق عليه الصلاة والسلام، ولكن عرج بروحه، وهذا الاستقلال بالروح من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم، وإلا فإن غيره لا تنال روحه الاستقلالية.

    وأما الذين قالوا: إن الإسراء كان مناماً، فقالوا: إن الروح والجسد لم يعرج بهما، فالروح والجسد باقيان في مكة، ولكن الملك ضرب الأمثال للنبي صلى الله عليه وسلم فتكون الصورة المعلومة في صورة تأخذ شكل الصورة المحسوسة، ومنام الأنبياء وحي كما قال الله تعالى عن نبيه إبراهيم أنه قال لابنه: يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ [الصافات:102].

    والذين قالوا: إن الإسراء كان مناماً استدلوا بحديث شريك بن أبي نمر في الصحيحين وفي غيرهما وفي بعض ألفاظه أنه قال لما ذكر قصة الإسراء والمعراج: (ثم استيقظت وأنا في المسجد الحرام).

    استدلوا بهذه اللفظة: (ثم استيقظت). قالوا: إن الإسراء كان مناماً، ولكن شريك بن أبي نمر غلطه الحفاظ في ألفاظه من حديث الإسراء، ولهذا لما روى الإمام مسلم رحمه الله الحديث الشريف قال بعده: فزاد ونقص وقدم وأخر، يعني: شريك بن أبي نمر فهو له أغلاط وأوهام، وإن كان الحديث في الصحيحين، لكن هذه أغلاط وأوهام في بعض الألفاظ، وفي بعضها :(وكان ذلك قبل الوحي) وهذه من أغلاطه أيضاً، والصواب أن الإسراء والمعراج بعد الوحي وبعد النبوة، وكان في مكة قبل الهجرة بسنة أو بسنتين أو بثلاث على خلاف. فهذه أقوال:

    قيل: إن الإسراء والمعراج في ليلتين.

    وقيل: إن الإسراء كان بروحه دون جسده.

    وقيل: إن الإسراء كان مناماً.

    وقيل: إن الإسراء كان مراراً: مرة يقظة، ومرة مناماً، وهذا يفعله بعض ضعفاء الحديث، كل ما اشتبه عليهم لفظ زادوا مرة، قال بعضهم: مرتين، وبعضهم قال: ثلاث مرات، والصواب الذي عليه المحققون وتدل عليه النصوص أن الإسراء والمعراج مرة واحدة، في ليلة واحدة يقظة لا مناماً بروحه وجسده؛ لقول الله تعالى: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى [الإسراء:1] والعبد: اسم لمجموع الروح والجسد، وأنه عاد عليه الصلاة والسلام إلى مكة قبل الصبح وحدث الناس بذلك، وارتد قوم ممن أسلم؛ لأن عقولهم لم تتحمل، وكذلك أيضاً لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم كفار قريش استعظموا هذا الأمر، وقالوا: يزعم محمد أنه ذهب إلى بيت المقدس في ليلة واحدة ونحن نضرب السفر إليها مدة شهر كامل، حتى سألوه عن عير لهم في الطريق مر عليها فأخبرهم متى تصل، ولما أخبر النبي بعض صناديد قريش قالوا: هل تقول هذا يا محمد إذا اجتمع الناس؟ قال: نعم. يستعظمون ذلك، ويريدون تكذيبه، ولما قالوا لـأبي بكر الصديق رضي الله عنه: إن صاحبك يزعم أنه ذهب إلى بيت المقدس وأنه ذهب إلى السموات، فقال أبو بكر رضي الله عنه: إن كان قال ذلك فقد صدق، ولذلك سمي الصديق.

    فالمؤلف رحمه الله بين الصواب في هذه المسألة، قال: وأجمع القائلون بالأخبار والمؤمنون بالآثار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسري به، ثم قال: لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى [الإسراء:1] ثم عرج به إلى السماء بجسده وروحه جميعاً، وهذا هو الصواب.

    يقول المؤلف: ومن قال: إن الإسراء كان في ليلة والمعراج في ليلة فقد غلط. وهذا صحيح، فقد غلط بعض العلماء وقالوا: إن الإسراء في ليلة والمعراج في ليلة، والصواب أنها في ليلة واحدة، ومن قال: إنه منام، وأنه لم يسر بجسده فقد كفر.

    وهذا غريب من المؤلف رحمه الله، فإن من قال: إن الإسراء كان مناماً لا يكفر؛ لأن له شبهة وإن كان قوله ضعيفاً، فقد استدلوا ببعض ألفاظ الحديث الشريف وفيه أنه قال: (ثم استيقظت). فالقول بالتكفير في هذا ليس بصواب، والتكفير ليس أمره بالهين، ولم أر أحداً من العلماء كفر من قال: إن الإسراء كان مناماً، وإنما يقال هذا قول ضعيف، أو قول مرجوح، أو خلاف الصواب.

    يقول المؤلف رحمه الله: وروى قصة الإسراء عن النبي صلى الله عليه وسلم أبو ذر وأنس بن مالك ومالك بن صعصعة وجابر بن عبد الله وشداد بن أوس وغيره.

    يعني: إن أحاديث الإسراء جاءت في أحاديث عدة رواها عدد من الصحابة.

    يقول المؤلف: كلها صحاح مقبولة مرضية عند أهل النقل مخرجة في الصحاح. وهذا كلام صحيح، فحديث الإسراء متفق عليه، فقد رواه البخاري في صحيحه، ورواه مسلم أيضاً في صحيحه، ورواه ابن قدامة في إثبات صفة العلو.

    وقال ابن القيم رحمه الله: إن قصة الإسراء والمعراج متواترة. وقد أفرد بعض العلماء الإسراء والمعراج بتأليف خاص كـالسيوطي ، وجمع الحافظ ابن كثير رحمه الله طرق هذا الحديث في تفسيره في سورة الإسراء وفيها الصحيح والضعيف والحسن.

    والبراق: هو الذي أسري به النبي صلى الله عليه وسلم، فدابة البراق دابة فوق الحمار ودون البغل، وسمي براق: لبريقه ولمعانه، فخطوه مد البصر، يعني: الخطوة التي يخطوها مد البصر، فهو أسرع من الطائرة، وقد وصل هذه المسافة في وقت وجيز، ثم كذلك العروج والصعود إلى السماوات بين كل سماء وسماء مسيرة خمسمائة عام، وغلظ كل سماء مسيرة خمسمائة عام، والسموات عليها حراس، فيستفتح جبرائيل ومعه النبي صلى الله عليه وسلم فيقولون: (من هذا؟ فيقول: جبريل. فيقولون: ومن معك؟ فيقول: محمد، فيقول: وقد أرسل إليه -يعني: بعث- فيقول: نعم، قالوا: مرحباً به ولنعم المجيء جاء)، فدخل السماء الأولى فوجد فيها آدم أبا البشر فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ورحب به فقال: (مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح، ثم عرج به إلى السماء السادسة، وكل مرة يستفتح جبريل يقولون: من هذا؟ فيقول: جبريل. فيقولون: ومن معك؟ فيقول: محمد، فيقولون: وقد أرسل إليه؟ فيقول: نعم، فيقول: نعم المجيء جاء)، ووجد في السماء الثانية ابني الخالة عيسى ويحيى فرحبا به وأقرا بنبوته، وقال كل منهما: مرحباً بالنبي الصالح والأخ الصالح؛ لأنه أخاهم، أما آدم فقال: والابن الصالح.

    (ثم عرج به إلى السماء الثالثة فوجد فيها إدريس فرحب به، وقال: مرحباً بالنبي الصالح والأخ الصالح)، ولم يقل: والابن الصالح بالسلالة الأبوية، وبعض العلماء يقول: إن إدريس هو جد نوح، فيكون أباً للنبي صلى الله عليه وسلم.

    والقول الثاني: أنه أخ وهذا هو الصواب، ومن أدلته حديث المعراج حيث لم يقل: الابن الصالح، وإنما قال: والأخ الصالح، فدل على أنه ليس من السلالة الأبوية.

    (ثم عرج به إلى السماء الرابعة، فوجد فيها يوسف فرحب به وأقر بنبوته، وقال: مرحباً بالنبي الصالح، والأخ الصالح.

    ثم عرج به إلى السماء الخامسة، فوجد فيها هارون فرحب به وأقر بنبوته وقال: (مرحباً بالنبي الصالح والأخ الصالح).

    ثم عرج به إلى السماء السادسة، فوجد فيها موسى، فقال: مرحباً بالنبي الصالح والأخ الصالح، فلما جاوزه بكى فقيل له: ما يبكيك؟ قال: أبكي لأن غلاماً بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتي)وإنما بكى عليه الصلاة والسلام تألماً على بني إسرائيل حيث تخلفوا ولم يبك حسداً، مع أن أتباعه كثيرون عليه الصلاة والسلام.

    (ثم عرج به إلى السماء السابعة فوجد فيها إبراهيم عليه الصلاة والسلام فرحب به وأقر بنبوته، فقال: (مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح)؛ لأنه أبوه، ووجد إبراهيم قد أسند ظهره إلى البيت المعمور، والبيت المعمور كعبة سماوية تحاذي الكعبة الأرضية لو سقط لسقط عليها، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك للصلاة والطواف ثم لا يعودون إليه أبداً) وذلك من كثرة الملائكة فلا يصلهم الدور، ثم جاوز حتى وصل إلى سدرة المنتهى، ثم جاوز حتى وصل إلى مكان يسمع فيه صريف الأقلام، وهو مكان لم يصل إليه جبرائيل ولا غيره، ثم كلمه الله من وراء حجاب من فوق سبع سموات على الصحيح. ففرض الله عليه في اليوم والليلة خمسين صلاة، ثم لما مر على موسى في السماء السادسة وسأله أن يسأل ربه التخفيف، وقال: (إن أمتك ضعيفة لا تطيق خمسين صلاة في اليوم والليلة، وإني عانيت من بني إسرائيل أكثر من ذلك، فالتفت إلى جبريل كأنه يستشيره فأشار إليه أن نعم، فعلى به إلى الجبار جل جلاله وسأل ربه التخفيف فوضع عنه عشراً أو خمساً كما في بعض الأحاديث، وما زال يتردد بين ربه وبين موسى حتى صارت خمس صلوات، فأمره موسى في المرة الأخيرة أن يسأل التخفيف وقال: أمتك ضعيفة لا تطيق خمس صلوات اسأل ربك التخفيف، وإني عانيت من بني إسرائيل أكثر من ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني سألت ربي حتى استحيت، ولكن أرضى وأسلم، فنادى مناد من السماء أن أمضيت فريضتي، وخففت عن عبادي، فهي خمس في العدد، وهي خمسون في الأجر، ما يبدل القول لدي) خمس صلوات بخمسين في الأجر، الحسنة بعشر أمثالها، وكلمه الله بدون واسطة لكن من وراء حجاب، فلم يره على الصحيح كما سيأتي.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088565055

    عدد مرات الحفظ

    777361942