الجواب: العلامات الصغرى كثيرة، أولها: بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه نبي الساعة، كما قال صلى الله عليه وسلم: (بعثت أنا والساعة كهاتين)، ومنها: موته عليه الصلاة والسلام، ومنها: فتح بيت المقدس، ومنها: الحروب التي دارت بين الصحابة، ومنها: إماتة الصلاة، وضياع الأمانة، وكثرة الشر، وتقارب الأسواق، وأن يتعلم لغير الدين، إلى غير ذلك من صفات الساعة التي نحن فيها، والتي جاءت في الأحاديث.
وأشراط الساعة الكبرى عشر تتبعها الساعة مباشرة، أولها المهدي ثم الدجال ثم نزول عيسى بن مريم ثم خروج يأجوج ومأجوج، ومنها الدخان ونزع القرآن من المصاحف ومن الصدور، ومنها هدم الكعبة وطلوع الشمس من مغربها والدابة، والنار التي تخرج من قعر عدن، فهذه هي أشراط الساعة الكبرى، وقد يوافقها بعض العلامات الصغرى.
الجواب: فعلها النبي صلى الله عليه وسلم مرة واحدة، فلا يقال: إنها سنة مستمرة، بل يقال: إن فعلها جائز، فلو فعلها الإنسان وأخبر المصلين بذلك، أو كان إماماً لجماعة معروفين لا يزيدون ولا ينقصون، أو كانوا في برية أو في مزرعة وقال: نريد أن نفعل مثلما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ونقرأ سورة الأعراف فلا بأس.
أما أن يقرأها بدون أن يخبر الناس فهذا فيه مشقة على الناس وقد يكون فتنة لبعضهم، والنبي صلى الله عليه وسلم إنما فعلها مرة واحدة، فإذا أراد الإنسان أن يفعلها فلابد أن يخبر الناس، ولابد أن يكونوا جماعة محدودين.
ويكفي إعلام الناس بأنه صلى الله عليه وسلم فعلها، ولاسيما في هذا الزمان الذي لا يتحمل الناس فيه هذا؛ والأعراف جزء وربع، والناس الآن في صلاة الفجر كثير منهم يشكو الأئمة، فإذا قرأ الإمام وجهاً أو وجهين تجد من يقول: أطال الإمام علينا، ويشكونه، مع أن السنة أن يقرأ من الستين إلى المائة، فكيف لو قرأت في المغرب سورة الأعراف وهي جزء وربع؟! فقد يكون ذلك لبعضهم فتنة وخاصة في هذا الزمان، بل ربما يقطع أكثرهم الصلاة وينصرفون.
والنبي صلى الله عليه وسلم قال لـمعاذ : (أفتان أنت يا
الجواب: الصف الأول ولو كان في طرفه أفضل من الصف الثاني.
الجواب: هذا كلام كفر، نسأل الله السلامة.
الجواب: يقول العلماء: يجوز إسقاط النطفة قبل أربعين يوماً بدواء مباح هذا، إذا كانت نطفة، أما إذا تطورت من نطفة إلى علقة ثم إلى مضغة، فظاهر كلام أهل العلم أنه لا يجوز.
الجواب: الحافظ ابن حجر في فتح الباري يقول: وقد اختلف فيها على أربعين قولاً، أرجحها قولان: القول الأول: عند جلوس الإمام حتى تقام الصلاة، ويكون الدعاء بين الخطبتين، وفي السجود في الصلاة.
والثاني: آخر ساعة بعد العصر.
وأرجح القولين: أنها آخر ساعة بعد العصر.
الجواب: الساعة جزء من الزمن إذا أطلقت، وقد تزيد عن الساعة وقد تنقص، فليست محددة، والساعة في عرف الشارع: هي الجزء من الزمان، وقد يكون طويلاً، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في فتح مكة: (وإنما أحلت لي ساعة من نهار)، وقد كان الوقت من الضحى إلى بعد العصر فسماه ساعة.
ومنه الساعة في يوم الجمعة: (من راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة ..)، فقد جعلها خمس ساعات والإمام يدخل في الساعة السادسة منها.
فمن أتى في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة ثم بقرة ثم كبشاً ثم دجاجة ثم بيضة. وهذه الساعات تبدأ من طلوع الشمس أو من طلوع الفجر إلى دخول الخطيب، ومعلوم أن النهار يتسع في الصيف ويقصر في الشتاء، فهي خمس ساعات، وهي في الشتاء أقصر منها في الصيف، فهي تزيد وتنقص.
الجواب: لا تصح الصلاة، وعليك أن تتوضأ وتعيد الصلاة، إلا إذا كان غسل الجمعة، أو غسل جنابة، ونويت رفع الحدثين بعد الاستنجاء ثم لم يخرج منك ريح ولم تمس فرجك، فهذا يجزيك على قول بعض العلماء، والقول الآخر: أنه لا بد أن تتوضأ.
أما إذا لم تنوِ أو كان غسلاً عادياً، وليس غسل الجمعة ولا غسل جنابة فلا يجزئك، وعليك أن تعيد الوضوء والصلاة.
الجواب: الأصل الجواز إلا فيما دل الدليل على تحريمه، أو كان من خصائص الرجال أو من خصائص النساء، مثل تسمية البنت (ملاك)، فلا يجوز؛ لأنها لغة في الملك، ولأن هذا من تسمية الملك بالأنثى، قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الأُنْثَى [النجم:27].
الجواب: عليه التوبة إلى الله عز وجل، وأن يندم على ما مضى، وأن يجاهد نفسه حتى يؤدي ما أوجب الله عليه، وينتهي عما حرم الله عليه.
الجواب: من أصيب بهذا فعليه أن يجاهد نفسه وليعلم أن العمل من أجل الناس رياء وترك العمل من أجل الناس رياء، والمعافى من عافاه الله منه، فعلى الإنسان ألا يدع العمل، بل يجاهد نفسه، ويستعيذ بالله من الشيطان، ويدافع الخواطر الرديئة ويؤدي ما أوجب الله عليه، وفق الله الجميع لطاعته ورزق الله الجميع العلم النافع والعمل الصالح.
الجواب: موافقة النصارى في أعيادهم خطير جداً، فإذا احتفل شخص بأعيادهم أو هنأهم أو أهدى لهم في عيدهم فهذا يخشى عليه، والشيخ ابن عثيمين يقول: إن هذا من جنس التهنئة بالسجود للصليب، أو شرب الخمر، فإذا هنأه بعيده فهو كما لو هنأه بشرب الخمر أو هنأه بالسجود للصنم، نسأل الله السلامة والعافية، والاحتفال أعظم موافقة، والواجب على المسلم أن يحذر من مشابهة اليهود والنصارى، قال عليه الصلاة والسلام: (من تشبه بقوم فهو منهم)، قال شيخ الإسلام رحمه الله: أقل أحواله التحريم وإلا فظاهره الكفر، وعليه فلا يجوز للإنسان أن يوافق اليهود والنصارى والوثنيين في أعيادهم ولا في احتفالاتهم، ولا أن يهدي لهم، ولا أن يقبل هديتهم، ولا أن يهنئهم.
وكل هذا فيه خطورة، وهو من البدع ومن المحرمات الشديدة التحريم، ويخشى أن يكون كفراً وردة، نسأل الله السلامة والعافية، والواجب الحذر.
الجواب: لا نعرف في صور التأمين الجائز إلا ما يسمى بالتأمين التعاوني، وهو أن يجتمع جماعة ويتفقوا على أن يدفع واحد منهم شهرياً مبلغاً من المال، وكل شهر يأخذه واحد منهم، فهذا لا بأس به.
أما التأمين على الحياة والتأمين على السيارة، والتأمين على البضاعة والتأمين الصحي فهو من الغرر، والفتوى على أنه محرم؛ لأنه من الغرر ومن أكل المال بالباطل؛ ولأن أحد الشريكين غانم والآخر خاسر، وقد يؤمن على سيارته فتصدم وتكلف أكثر مما دفع، وقد يستخدم سيارته سنين، ويدفع أقساطاً شهرية ولا ينتفع منها بشيء، فما الذي يبيح له أخذ هذه الأموال في إصلاح سيارته بالباطل.
الجواب: ذكر العلماء أن من علامة قبول العمل الصالح: أن تكون حال الإنسان بعد رمضان أحسن من حاله قبل ذلك، فيستمر على طاعة الله ويستقيم، ويؤدي ما أوجب الله عليه وينتهي عما حرم الله عليه، أما العودة إلى المعاصي والكبائر فهذا يخشى عليه أن يكون فعله هذا علامة على عدم قبول العمل ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فالواجب على الإنسان أن يستقيم على طاعة الله، والله تعالى يقول: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ [الأحقاف:13].
قال: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ [فصلت:30]، (إن الذين قالوا ربنا الله) أي: معبودنا وإلهنا الحق هو الله، ثم استقاموا أي: بالعمل، فتبشرهم الملائكة بثلاث بشارات: الأولى: (ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة) فعند الموت وشدة النزع يبشرون ألا تخافوا من الأهوال في المستقبل، ولا تخافوا من عذاب القبر ولا تخافوا من عذاب النار.
والبشارة الثانية: (ولا تحزنوا) أي: على ما خلفتم من أموال وأولاد، والبشارة الثالثة: وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ، ثم قال تعالى: نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ [فصلت:31-32].
فهذا جزاء المستقيمين.
والله تعالى نهى عباده أن ينقضوا العمل بعد توكيده فقال تعالى: وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا [النحل:92] قال: إن هذه امرأة خرقاء بمكة كانت تغزل بقوة في النهار ثم تنقض غزلها بالليل، فنهى الله عباده أن يتشبهوا بها.
وقيل: إن هذا مثل لمن نقض عهده بعد توكيده، فالواجب على المسلم أن يستقيم على طاعة الله وأن يستمر على ما تعوده من العمل الصالح، وليحذر من المخالفات والمعاصي، وكثير من الناس يحافظ على الصلوات الخمس في رمضان فإذا خرج رمضان صار لا يبالي وخصوصاً صلاة الفجر.
فالواجب على الإنسان أن يحذر من تأخير الصلاة عن وقتها وعليه أن ينام مبكراً، ويجعل له أسباباً توقظه حتى يؤدي صلاة الفجر في جماعة، وليحذر من السهر الطويل ولاسيما إذا كان سهراً على مشاهدة الأفلام الخليعة التي تبث عبر الدش؛ فإنه من البلاء ومن المصائب؛ لأنه ينشر فيه عقائد اليهود والنصارى، وفيه دعوة إلى اليهودية والنصرانية وينشر فيه التشكيك بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وفيه تشكيك بالجنة والنار، تشكيك بالبعث.
ويذكر فيه قصصاً فيها سخرية، كالسخرية بملك الموت، والسخرية بالجنة والنار، والسخرية بخازن النار وخازن الجنة، وأنهم لعبوا على خازن الجنة ودخلوا، وكل هذا -والعياذ بالله- من الكفر.
كما أنه تنشر في الدش صور النساء وصور المرأة وهي عارية كما ولدتها أمها، وقد تفعل بها الفاحشة وينظر إليها الأولاد والمراهقون والمراهقات، وهذا من البلاء والمصائب.
فالواجب على من ابتلي بذلك أن يتوب إلى الله، وأن يطهر بيته من هذا الجهاز الخبيث، وليس له أن يبيعه؛ لأنه ليس له ثمن؛ ولأنه إذا باعه أضر به غيره؛ ولأن الله إذا حرم شيئاً حرم ثمنه، فليكسره ويعدمه ويتوب إلى الله عز وجل.
وكذلك أشرطة الفيديو السيئة وكتب البدع والضلالة وكتب السحر، عليه أن يطهر بيته منها، وأن يتقي الله، وأن يحذر من المخالفات، وأن يقي نفسه وأهله النار، كما قال الله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ [التحريم:6].
الجواب: البيت المعمور بيت في السماء السابعة يحاذي الكعبة، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك للعبادة، ثم لا يعودون إليه، وأما بيت العزة فقد روي عن بعضهم أنه في السماء الدنيا، على ما جاء عن ابن عباس .
الجواب: يجوز الكذب للإصلاح بين الناس جاء في صحيح مسلم : (ليس الكذاب الذي ينمي خيراً أو يقول خيراً) وجاء في الحديث أيضاً: (لا يرخص في الكذب إلا في ثلاث: في الإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها).
هذا إذا كان قصده أن يصلح، ولم يترتب على هذا ضرر، كأن يأتي إلى فلان ويقول له: فلان ندم على ما كان منه ويود ملاقاتك، ويحب أن تصطلح معه، وهو ما قال له شيء، ويذهب إلى الثاني يقول له كذلك، فهذا لا بأس به.
كذلك حديث الرجل مع امرأته، يقول: سوف أشتري لك كذا، وأشتري لك كذا، حتى تصلح ما بينه وبينها لا بأس.
ولكن لا ينبغي أن يحلف؛ لأن الحلف يحتاج إلى أن يحنث، وإذا ورى يكون أحسن، وإذا احتاج فلا حرج مادام أنه يقصد الإصلاح ولا يترتب عليه أضرار أخرى.
الجواب: هذا ثابت في صحيح مسلم ، ولا أذكر هل كان هناك دفوف أم لا.
الجواب: عيد الحب من أعياد النصارى.
ولا يجوز لمسلم أن يهنئ اليهود ولا النصارى ولا أن يشاركهم بأعيادهم كما قال شيخ الإسلام مثل تهنئتهم بالسجود للصنم، وتهنئتهم بشرب الخمر، وهذا خطير لا يجوز للإنسان تهنئتهم ولا بيع بطاقات لهم ولا أي شيء، والواجب الحذر من مشاركة اليهود والنصارى في أعيادهم وتهانيهم ودعواتهم، والهدية لهم في عيدهم أو قبول هديتهم بعيدهم كل هذا من المنكرات.
الجواب: ليس واجباً، إلا إذا كان اشترط عليه، وإلا فإن الحج واجب عليها إن وجدت محرماً، وإلا إذا أيست تخرج من مالها من يحج عنها، وهذا من باب الإحسان، إلا إذا كان اشترط عليه في العقد أن يحج معها.
الجواب: ما سمعنا بهذا، ولا ذكر، وإنما المعنى: أن مريم كانت تخاطب جبريل لما ظهر لها في صورة رجل، قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنتَ تَقِيًّا [مريم:18] تخاف الله، فابتعد عني ولا تقربني تخوفه بالله.
الجواب: يقول العلماء: إذا وجد نور الشمس وذهب سلطان القمر انتهى، وبعض الناس صلى الكسوف حتى بعد طلوع الشمس وارتفاعها فأين الكسوف؟ فإما أن يصلى في وقت مبكر في وقت الظلام ويخفف قبل طلوع الشمس أو لا يصلي، أما إذا ذهب سلطانه وجاء الضياء فقد انتهى سلطان القمر.
والصلاة في الكسوف حتى يعود القمر كما كان وينجلي الكسوف، أو إذا طلعت الشمس ولم يعد يرى القمر.
وتوجد فتوى للشيخ محمد بن إبراهيم رحمة الله عليه: سئل عن القمر لو خسف بعد الفجر ماذا يعمل؟ قال: يقدم الكسوف قبل صلاة الفجر، ثم يصلي الفجر بعد ذلك، على أن ينتهي مبكراً.
أو أنه سئل عن إمام رأى الكسوف فأطال صلاة الفجر، وقرأ ثلاث سور في الركعة الأولى ونواها عن الخسوف؟ فقال: إن هذا غير مشروع، إما أن يقدم الخسوف وإما أن يصلي الفجر، ثم يصلي الخسوف، وأما إذا نوى صلاة الفجر والكسوف فإن صلاته باطلة، وعليه أن يعيد الصلاة؛ لأنه لا يمكن أن يصلى فرضاً ونفلاً في وقت واحد.
وهذا مثل أسئلة كثيرة ترد عن بعض الناس عليه قضاء من رمضان، ويريد أن ينوي القضاء وصيام الست فهذا لا يجوز؟ ولا يصح؛ لأنه نفل وفرض في وقت واحد، ولكن يقضي رمضان ثم يصوم الست، وإذا وافق الست مع البيض هذا خير أو وافق الإثنين والخميس، وكذلك يصلي الفريضة، ثم يصلي الكسوف.
المقصود: أنه إذا كان بعد وجود الضياء فلا حاجة، فإذا طلعت الشمس فلا يصلى الكسوف؛ لحديث: (فصلوا حتى ينكشف)فإذا جاء الضياء انتهى الأمر.
الجواب: أذكار المساء بعد العصر، وأذكار الصباح بعد الفجر، قال الله تعالى: وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا [طه:130]، كما ذكر هذا العلامة ابن القيم رحمه الله في الوابل الصيب من الكلم الطيب، من بعد العصر إلى غروب الشمس، ومن بعد الفجر إلى طلوع الشمس، ولكن يرى بعض العلماء أنه يمتد وقت أذكار المساء بعد المغرب وبعد العشاء، كما يرى هذا سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمة الله عليه، وكذلك أذكار الصباح إذا تيسر له تمتد إلى الظهر، ولكن الأولى أن تكون بعد الفجر؛ لقوله تعالى: وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا [طه:130]، فالأولى المبادرة إليها قبل طلوع الشمس.
الجواب: نعم آدم نبي، جاء في الحديث عن آدم قال: (إنه نبي مكلم) فهو نبي إلى ذريته، ونوح أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض بعد وقوع الشرك، وأما في زمن آدم فلم يقع شرك، وإنما وقعت معصية قابيل لما قتل أخاه هابيل، ثم أيضاً آدم مرسل إلى ذريته فقط، ونوح مرسل إلى ذريته وغير ذريته، وكان بين آدم ونوح عشرة قرون، كما جاء في عن ابن عباس في قوله تعالى: وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا [يونس:19]، قال: كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على التوحيد ثم وقع الشرك، فأرسل الله نوحاً.
الجواب: جاء في الحديث النهي عن الدفن ليلاً، وجاء في الحديث الجواز، والجمع بينهما: أنه إذا كان في دفنه ليلاً تقصير في حق الميت فهو منهي عنه، مثل التقصير في الكفن، أو في حفر القبر، فهو مكروه، وإن لم يكن ثمة تقصير في حقه فلا بأس، ودفن بعض الصحابة ليلاً، ودفن أبو بكر ليلاً، ودفن عمر بن الخطاب إذا لم يكن تقصير في حق الميت من التغسيل أو الكفن أو الحفر وإن كان يفضي إلى التقصير فيؤجل إلى النهار.
والأوقات التي ينهى عن الدفن فيها هي: عند طلوع الشمس، وعند غروبها، وعند الزوال قال في حديث عقبة بن عامر : (ثلاث ساعات نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصلي فيهن، وأن نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة -يعني: حتى ترتفع- وحين تقف قبيل الظهر حتى تزول، وحين تتضيف للغروب حتى تغرب) هذه أوقات النهي الضيقة، وأوقات النهي خمسة: ثلاثة ضيقة قصيرة، واثنان طويلان، من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس. هذا وقت طويل، ومن طلوعها حتى ترتفع. هذا وقت قصير منهي عن دفن الميت فيه، وعند وقوفها في كبد السماء قبيل الظهر حتى تزول، خمس إلى عشر دقائق. هذا وقت قصير، وبعد العصر إلى أن تشرع في الغروب هذا وقت طويل، وعند شروعها في الغروب حتى يتم غروبها، هذا وقت ضيق منهي عن دفن الميت فيه، هذا معنى حديث عقبة بن عامر.
ولهذا في الأوقات الطويلة يصلى على الجنازة، وتصلى ذوات الأسباب، كذلك تصلى صلاة الكسوف.
الجواب: إذا كان الوقت ليس طويلاً فلا بأس، أما إذا كان يفضي إلى التأخير الكثير فلا ينبغي لجيفة أن تحبس بين ظهراني أهلها.
الجواب: هو قرن المنازل وقرن المنازل هو الوادي ووادي محرم هو طرف منها يعني: هو واحد، قرن المنازل هو الوادي من جهة السيل هو الوادي ومن جهة الهدا هو طرف الوادي من هناك.
الجواب: الصواب أنه لا بأس بالقصر؛ لأن المسافة مسافة قصر، وثمانين كيلو يومين للإبل المحملة، لكن لا حاجة إلى الجمع، وتصلى كل صلاة في وقتها، كما يفعل الحجاج في منى، يقصرون ولا يجمعون، والجمع إنما هو عند الحاجة إليه، وإن جمع فلا حرج؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم جمع في تبوك وهو نازل، لكن الأكثر من فعله صلى الله عليه وسلم أنه لا يجمع إلا إذا كان ماشياً قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: لا يجمع إلا إذا جد به السير، أما إذا كان نازلاً فيصلي كل صلاة في وقتها قصراً بلا جمع.
إذاً: الأفضل القصر بدون جمع ما داموا نازلين.
الجواب: أسماء الله وصفاته ليست مخلوقة، والله تعالى بذاته وأسمائه وصفاته هو الخالق وما سواه فمخلوق.
ومن قال إن كلام الله مخلوق وصفاته مخلوقة كفر، كما قال الأئمة الإمام أحمد وغيره، قال: من قال: القرآن مخلوق كفر، أما المعين فلا يكفر حتى تقوم عليه الحجة، لكن على سبيل العموم من قال: كلام الله مخلوق وصفاته مخلوقة كفر. نسأل الله العافية.
الجواب: الأولى أن يقال: نصارى، فهم ليسوا مسيحيين؛ لأنهم ما اتبعوا المسيح، وهذه من أخطاء الكتاب وغيرهم ولو كانوا مسيحيين لاتبعوا المسيح.
الجواب: المدين لا يتصدق وإنما يقضي دينه؛ لأن قضاء الدين واجب، والصدقة مندوبة، فلا يقدم المندوب على الواجب.
الجواب: هذا هو آتَانِيَ الْكِتَابَ [مريم:30] يعني سيؤتيني بعد الكبر وهو إخبار عما كتبه الله في اللوح المحفوظ.
الجواب: ليسوا من أهل السنة والجماعة، بل الماتريدية والأشعرية والمعتزلة طوائف مستقلة، لكن أقرب الطوائف إلى أهل السنة هم الأشاعرة، فقد أثبتوا سبع صفات وتأولوا بقية الصفات، وأهل السنة يثبتون جميع الأسماء والصفات، والأشاعرة يثبتون سبع صفات، وبعضهم يثبت عشرين، وبعضهم أربعين، والمعتزلة نفوا الصفات كلها ولم يثبتوا إلا الأسماء، والجهمية نفوا الأسماء والصفات، لذا كفرهم أهل العلم، وبعض العلماء كفروا الجهمية بإطلاق، وبعضهم بدعهم، وبعضهم كفر الغلاة منهم، وقد ذكر العلامة ابن القيم أنه كفر الجهمية خمسمائة عالم في قصيدته الشافية، قال:
ولقد تقلد كفرهم خمسون في عشر من العلماء في البلدان
وخمسون في عشرة يساوي خمسمائة
الجواب: إذا أعلن كفره أو أعلن فسقه فليس له غيبة؛ لأنه هو الذي أظهر هذا، مثل إنسان شرب الخمر في الشارع، ثم قلت: فلان شرب هذا الخمر ليس له غيبة فهو الذي أعلن هذا، أما إذا تستر إنسان فليس لك أن تغتابه إلا إذا كان يترتب عليه مصلحة، كحد من الحدود فيرفع به إلى ولاة الأمور حتى يقام عليه الحد، أو للهيئة حتى يناصح لا بأس، أما بدون مصلحة وقد ستر معصيته فلا، أما إذا أظهر معصيته للناس فلا غيبة له، وهو الذي فضح نفسه.
الجواب: بلى إن الآية من الأدلة، وكذلك قوله: (أنا أولى الناس بابن مريم، إنه ليس بيني وبينه نبي)، وهذا دليل على بطلان الحديث الذي فيه خالد بن سنان : أن بعد عيسى نبي، وهو حديث ليس بالصحيح.
الجواب: إذا كان يستطيع ولم ينكره ولم ينكره غيره يأثم، فإذا أنكره واحد من الناس وقام بالواجب سقط الإثم عن الباقين؛ لأنه من الواجبات الكفائية، قال الله تعالى: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ [آل عمران:104] فإذا قامت الطائفة بهذا الواجب سقط عن الباقين، وإن لم يقم به أحد أثموا كلهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الجواب: الذي أعرفه أنه ليس بحديث يعني: المعاملة الحسنة من الدين، ومن التزم بذلك قد يكون له أجر، فهذا من كلام بعض الناس وليس حديثاً، والحديث (الدين النصيحة).
الجواب: لا يكفر الإنسان بعينه إلا إذا قامت عليه الحجة، بأن وجدت الشروط وانتفت الموانع، إذا قال قولاً كفرياً أو فعل الكفر فإنه لابد من قيام الحجة عليه، هذا هو الذي أقره المحققون من أهل السنة كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه وغيره، فالإنسان المعين لا يكفر إلا إذا قامت عليه الحجة، ووجدت الشروط، وانتفت الموانع؛ لأن الإنسان المعين قد يكون جاهلاً لا يدري، وإذا علمته رجع، وقد تكون عنده شبهة، فإذا زالت الشبهة رجع أما إذا أصر بعد قيام الحجة فإنه يكفر.
الجواب: إذا سمعته رد، وإذا لم تسمعه ليس عليك رد.
الجواب: ينبغي أن لا يشتري منها؛ لأنه من إنكار المنكر عليه، إلا على وجه الإنكار، فإذا أنكر عليهم فلا بأس، لكن ينبغي هجرهم وتركهم حتى لا يبيع الناس هذه، ولو ترك الناس يعني هذه المحلات التي تبيع الدخان ولم يشتروا منها لكان هذا فيه ردع لهم.
الجواب: يحرم من جدة، إذا كان ما نوى العمرة سابقاً، وما أنشأ النية إلا من جدة فيكون حكمه حكم أهل جدة، أما إذا كان له نية مسبقة، فليس له أن يعتمر، ويذهب إلى الميقات الذي مر به ويحرم منه.
الجواب: لا يجوز للخادمة أن تأتي وهي كاشفة، ثم أيضاً الواجب على الإنسان أن يجعل الخادمة تتحجب عنه وعن أولاده فهي أجنبية، وليس له أن يترك الخادمة تختلط بالرجال أو يخلو بها في غرفة أو في السيارة، (لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما) ، وكذلك أيضاً يستخدمها تأتي بالقهوة كأنها رجل، لا ينبغي هذا، إنما يأتي بهذا أحد الأولاد أو يأتي بها هو، والخادمة تكون مع النساء ولا تختلط بالرجال. واختلاط الرجال بالنساء وبالخدم والتساهل في ذلك من أسباب الفساد، فكثير من الناس يتساهلون بالخادمات، ويخلو بها وحده في البيت أو في السيارة، أو يتركها مع أولاده، وكذلك بالعكس سائق السيارة يذهب بالمرأة وحدها، ويدخل على النساء وهن كاشفات، وهذا منكر، وواجب أن يكون الرجال مستقلين عن النساء، والخادمة من النساء تكون مع النساء ولا تختلط بالرجال، ولا يخلو بها صاحب البيت ولا أحد أولاده، والخادم من الرجال وسائق السيارة لا يختلط بالنساء، ولا يدخل على النساء وهن كاشفات، ولا يأخذ المرأة تركب معه وحدها في السيارة، والواجب أخذ الاحتياطات، ويكون السائق أيضاً له مكان مستقل ملحق حتى لا يقع الخطأ.
الجواب: يبدأ من الحدث بعد اللبس، مثلاً لو لبسها العصر وهو على طهارة، وصلى بهما بوضوئه العصر والمغرب والعشاء، ثم أحدث الساعة العاشرة ليلاً، ثم مسح الفجر: عند بعض العلماء يبدأ الحدث من الساعة العاشرة، وقال آخرون: يبدأ من المسح من أول المسح وهو من الفجر، واختار الثاني شيخ الإسلام ابن تيمية ، على أنه من الحدث بعد اللبس، ويمسح من الساعة العاشرة إلى الساعة العاشرة، وعلى القول الثاني: أنه يبدأ المسح من أول المسح بعد الحدث، يعني: من الفجر إلى الفجر.
الجواب: إذا تمتع واعتمر في شوال فله أن يذهب إلى بلده، ويذهب إلى أي مكان، وإذا أتى الحج يأتي للحج، لكن إذا تعدى المواقيت لابد أن يحرم بالحج من الميقات، وإذا رجع إلى بلده وأنشأ الحج من بلده فإنه يسقط عنه الدم على الصحيح من أقوال أهل العلم، أفتى بهذا عمر وابن عمر وذهب كثير من العلماء إلى أنه إذا سافر بينهما مسافة قصر يسقط الدم ولا يكون عليه هدي، والصواب: أنه لا يسقط عنه الدم إلا إذا أنشأ الحج من بلده.
وهل يجوز له أن يذهب ولا يحرم من الميقات، وإذا اقترب الحج يحرم من الميقات ويأتي بأعمال الحج؟
له أن يذهب إلى أي مكان، لكن إذا أراد الحج وجاء يحرم من الميقات، إذا مر بالميقات.
الجواب: وجه الدلالة أن الله تعالى نهى نبيه أن يقوم بمسجد الضرار؛ لأن هذا المسجد أسس على معصية الله، وإنما يقوم بالمسجد الذي أسس على التقوى، وهو مسجد قباء ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك لا يذبح لغير الله في مكان يذبح فيه لغير الله، فكما أنه لا يجوز للإنسان أن يصلي في المكان الذي أسس على معصية الله؛ لأنه وإن كان يصلي فيه لله، لكن نهاه الله أن يصلي في المسجد الذي أسس على معصية الله، فكذلك لا يذبح مسلم لله في المكان الذي يذبح فيه لغير الله.
الجواب: قاتل نفسه مرتكب لكبيرة، وهو مثل قاتل غيره، ونفسك ليست ملكاً لك، ومن قتل نفسه أو قتل غيره فعليه الوعيد الشديد، جاء في الحديث: (من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة)، هذا من باب الوعيد، ولا يكفر إلا إذا استحلها، فإذا استحل قتل المسلم أو استحل قتل نفسه كفر، أما إذا لم يستحله فهو عاص مرتكب كبيرة، وهو تحت مشيئة الله.
أما إذا كان مريضاً نفسياً فهو غير مكلف، ولو قتل نفسه فهو معذور، لكن الواجب على وليه أن يلاحظه، وألا يهمله وألا يترك له شيئاً يقتل به نفسه.
الجواب: هذه جريمة عظيمة أن يصلي الفجر عند ذهابه إلى العمل، أفتى جمع من أهل العلم بأنه يكون مرتداً إذا كان عادته ذلك، أفتى بهذا سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمة الله عليه، وأفتى به جمع من أهل العلم؛ لأنه لم يؤد الصلاة في وقتها، والله تعالى يقول: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا [النساء:103]، فالذي يضع الساعة على العمل ولا يستيقظ إلا مرة واحدة لعمله، أفتى جمع من أهل العلم بأنه يكون مرتداً، وقال آخرون: إن جريمته أعظم من جريمة الزاني والسارق وشارب الخمر وإن كان لا يكون كفراً أكبر، أما من فاتته فهذا معذور.
الجواب: لابد من حسن النية؛ لأن طلب العلم من أفضل القربات وأجل الطاعات، وهو عبادة، والعبادات لابد فيها من الإخلاص، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات) ، فمن صلى لغير الله فصلاته باطلة، ومن طلب العلم لغير الله فكذلك عليه الوعيد الشديد، والنية لله المراد بها: أن ينوي بتعلمه وجه الله والدار الآخرة، وأن ينقذ نفسه من الجهل وينقذ غيره، كما قال الإمام أحمد رحمه الله: ينوي أن يرفع الجهل عن نفسه وعن غيره.
الجواب: هذا الحديث ثابت، كذلك أيضاً ثبت في مسند الإمام أحمد قول النبي: (إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده) ففي هذا أحاديث كثيرة يشد بعضها بعضاً.
فالواجب على المسلمين أن يتآمروا بالمعروف، وأن يتناهوا عن المنكر، وكل واحد ينكر المنكر بما يستطيع، فإذا كان يستطيع تغيير المنكر باليد، مثل أمير أو شيخ قبيلة أو الرجل في بيته يغير باليد، وإذا كان لا يستطيع أن ينكر باللسان فباللين والرفق، وإذا عجز عن التغيير باللسان وترتب على ذلك مفسدة أنكر بالقلب، لكن الإنكار بالقلب معناه: أن يظهر علامات الإنكار على وجهه من تقطيب وتعبيس، ثم أيضاً يفارق المنكر ولا يجلس معهم، أما من جلس معهم وهو يزعم أنه أنكر بقلبه فليس منكر حقيقة، قال تعالى: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ [النساء:140]، والإنسان إذا جلس مع أهل المنكر حكمه حكمهم، فمن جلس مع من يشرب الخمر فحكمه حكم من يشرب الخمر إذا كان يستطيع الخروج والقيام ولم يفعله، فلابد أن يقوم، وإذا دعي الإنسان إلى وليمة وفيها منكر ينكر المنكر فإن زال وإلا ينصرف ويكون هذا عذراً له.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر