إسلام ويب

سلسلة بريق المواعظ المنبرية من رحاب مسجد قباء [6]للشيخ : صالح بن عواد المغامسي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • عرض الخطبة الثانية: إن خلاصة أمر الله عز وجل أن تلتزم أمر نبيه صلى الله عليه وسلم، فتعطيه فيما أمر، وتجتنب ما نهى عنه وزجر، وتصدقه فيما أخبر، ولقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأوامر، ونهى عن مناهٍ كثيرة رأفة بالعباد، وحرصاً عليهم، وابتلاء لهم؛ ليميز الله الخبيث من الطيب، ومن هذه النواهي: نهيه عن بيع الثمر قبل بدو صلاحه، ونهيه عن الضرب في الوجه، وكذلك نهيه عن القزع، والذي صار عادة للشباب في هذا الزمان الفتان، ثم ذكر آثار تدبر القرآن، وأهميته في حياة المسلم، فهو السبيل إلى التعرف على الله أكثر فأكثر.

    1.   

    ذكر بعض من المنهيات الرائجة في المجتمعات اليوم

    إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً.

    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أراد ما العباد فاعلوه، ولو عصمهم الله لما خالفوه، ولو شاء أن يطيعوه جميعاً لأطاعوه، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وعلى سائر من اقتفى أثره واتبع منهجه بإحسان إلى يوم الدين.

    أما بعد:

    عباد الله! فأوصيكم ونفسي بتقوى الله في السر والعلن، وخشيته تبارك وتعالى في الغيب والشهادة، فإن تقوى الله جل وعلا أزين ما أظهرتم، وأكرم ما أسررتم، وأعظم ما ادخرتم: وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا [النساء:131].

    عباد الله! إن مما شرعه الله لنا في كتابه أن جمع لنا سنة المعصوم صلى الله عليه وسلم في آية واحدة، قال الله جل وعلا: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر:7]، ومن علم ما أضفى الله على رسوله صلى الله عليه وسلم من الهدي الكامل والطريق القويم علم أن الخير كله في اتباع أمره واجتناب نهيه صلوات الله وسلامه عليه، مع محبته وتوقيره، ألا وإن هناك جملة من المنهيات، نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، في الأخذ بها صلاح للفرد وصلاح للمجتمع، قال صلى الله عليه وسلم: (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فانتهوا).

    عباد الله! مما نهى نبينا صلى الله عليه وسلم عنه كما في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، أن نبينا صلى الله عليه وسلم: (نهى عن بيع الثمر قبل بدو صلاحه)، نهى البائع والمبتاع، وفي رواية صحيحة: (أنه سئل عن صلاحها؟ قال: إذا ذهبت عنها العاهة).

    وفي الصحيحين أيضاً من حديث أنس رضي الله تعالى عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الثمار حتى يبدو صلاحها، قيل: وما صلاحها؟ قال: حتى تزهو، قيل له: وما زهوها؟ قال: تحمار أو تصفار).

    عباد الله! من هذا يفهم أن بيع الثمار إنما يسمى: بيعاً للثمرة لا بيعاً للأصول، وفي مثل هذه الأوقات من كل عام في المناطق الزراعية يكثر ما يسمى: ببيع الصيف أو شرائه، ولما كان المؤمن مقيداً بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجب عليه أن يتقيد بأمره ونهيه صلوات الله وسلامه عليه، والضابط الشرعي في شراء الثمار: أن تذهب عنها العاهة، أي: أن يغلب على الظن أن العاهة لا تصيبها، أي: الجائحة وما أشبهها، وهذا في الأغلب يكون إذا بدأ أول نضجها؛ ولهذا عبر عنه أنس رضي الله عنه وأرضاه: بأن تحمار أو تصفار، أي: أن يظهر عليها شيء من الحمرة، أو شيء من الصفرة، قال الفقهاء: نهى النبي صلى الله عليه وسلم البائع؛ لأن في أخذه المال قبل بدو الصلاح مال لا مقابل له، ونهى المبتاع أي: المشتري؛ لأن فعله ذلك تغرير ومخاطرة بماله، وقد جاء الشرع برفع الضرر عن الكل، ومن هنا يعلم أن الخير كل الخير، بل الواجب على المسلم وجوباً حتمياً: أن يقف عند نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أي خير يرتجى، وأي كسب هذا الذي يؤمل ويبتغى، وقد اتخذ الإنسان له طريقاً يخالف به هدي محمد صلى الله عليه وسلم، فتقيدوا طيب الله مكاسبكم بهدي نبيكم صلى الله عليه وسلم تفلحوا في الدارين، وتنجوا في الحياتين.

    عباد الله! ألا وإن مما نهى عنه رسولنا صلى الله عليه وسلم ما رواه مسلم في الصحيح من حديث جابر رضي الله تعالى عنه وأرضاه: أن النبي صلى الله عليه وسلم: (نهى عن الضرب في الوجه)، ونحن نعلم أن الشرع أعطى بعض الناس الحق في تأديب من حوله، كتأديب الوالد لولده، والمعلم لتلميذه، والزوج لزوجته عند خوف نشوزها، إذا لم ينفع معها وعظ ولا هجر في مضجع، فهنا يجوز له أن يضربها ضرباً غير مبرح.

    والمقصود من الحديث على كل حال: تحريم الضرب في الوجه على أي حال يبتغى، بل قال بعض الفقهاء: حتى العدو إذا لقيته في المعركة وهو كافر فاحترز أن تضربه في وجهه، فربما أسلم وكان له شأن في إسلامه، فإذا كان هذا مما علمه الفقهاء واستنبطوه من الحديث النبوي، فكيف بمن يتعمد أن يضرب مؤمناً أياً كانت ولايته عليه على وجهه؟! إن في ذلك مخالفة صريحة صحيحة واضحة لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل فيها تعد على نهيه وزجره صلوات الله وسلامه عليه، قال العلماء من الفقهاء معللين ذلك: لأن الوجه موضع المحاسن، وفي ضرب المؤمن في وجهه إهانة للصورة التي كرم الله جل وعلا بها بني آدم، أن خلق أباهم آدم عليها.

    والمقصود ولو لم تعرف العلة: أنه يجب عليك الوقوف عند هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    1.   

    لله أقدر عليك منك عليه

    أيها المؤمنون! ومما ينبغي أن يعلم أن على الإنسان أن يحذر حذراً شديداً من الضرب لمجرد الضرب، كأن يضرب للتشفي، ولأسباب ذاتية شخصية، ولو زين له الشيطان أنه يفعل ذلك لصالح عام، كمن يضرب زوجته على وجهها أمام أولادها بنين وبنات، فإن هذا وإن زعم أنه يقوم بيتاً أو يصلح حالاً إنما يغرس الغل والأحقاد في قلوب أبنائهم وبناتهم، فربما لم يجد من يترحم عليه بعد وفاته، ومن المحال أن تجني من الشوك العنب، كما أنه ينبغي للإنسان أن يعلم أنه لا يحق له شرعاً أن يضرب إلا من كتب الله له ولاية عنده، ضرباً غير مبرح، أما سائر من حولنا فإذا أخطئوا علينا فبيننا وبينهم القضاء، أما أن يترك الإنسان لنفسه أن يضرب من شاء متى شاء، مستمداً قوته من سلطان أو جاه أو مال أو غيره، فكل ذلك محرم شرعاً.

    روى الإمام مسلم في الصحيح من حديث أبي مسعود الأنصاري رضي الله تعالى عنه وأرضاه، قال: (كنت أضرب غلاماً لي، فسمعت صوتاً يقول: لله أقدر عليك منك عليه، قال: فالتفت، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأيته قلت: يا رسول الله! هو حر لوجه الله، فقال: أما إنك لو لم تفعل للفحتك النار)، فهذا صحابي شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم ما شهد من الغزوات، ومع ذلك قال له نبينا صلى الله عليه وسلم ما قال، فليحذر المؤمن أن يقترف إثماً في حق إخوانه المؤمنين، من تعد على مال أو عرض، أو على نفسه من باب أولى.

    1.   

    وقفة مع شباب الأمة ورجالها

    أيها المؤمنون! ومما نهى نبينا صلى الله عليه وسلم عنه: (أنه مر على صبي قد حلق بعض رأسه وترك بعضه، فنهى صلى الله عليه وسلم عن القزع)، وهو في سنن أبي داود والنسائي بسند صحيح من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما.

    ومن رأى حال كثير من شبابنا اليوم رأى عياناً أنهم يواجهون حملة تغريب آثمة، يراد بها صد شباب الأمة في المقام الأول عن دينهم، وإبعادهم عن هدي رسولهم صلى الله عليه وسلم، يتزعم ذلك كثير من الظاهرين أو الأخفياء عبر القنوات والإذاعات والصحف وغيرها، هذا يبطن وهذا يظهر، هذا يعلن وهذا يسر، والمقصود عياذاً بالله واحد، لا بلغهم الله مقصودهم.

    ولا ريب أن لرجال الحسبة دوراً رائداً وجهداً مشكوراً، لكن المسئولية تقع على الجميع، تقع على الآباء، وعلى الأئمة والخطباء، وعلى المعلمين في المقام الأول؛ لأنهم ألصق الناس بالتلاميذ والطلاب والمراهقين، لكن ينبغي أن يسوس الناس بعضهم بعضاً في الرفق، قال صلى الله عليه وسلم: (ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه).

    وإنه مما يدمي القلب أن يرى الإنسان رجلاً شاباً مؤمناً، يؤمل أن يكون أحداً من أحفاد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو ممن أكرم الله آبائهم بالسير على منهجهم وطريقتهم، فيلبس ما تتأفف عن لبسه ربات الحجاب، فكيف ينسب ذلك إلى المؤملين من الرجال.

    أيها المؤمنون! إنه ينبغي علينا ونحن ننتشل أبنائنا من هذا الطريق أن نبين لهم أن القوة الحقيقية في سلامة المعتقد، والأخلاق الكريمة، والحفاظ على القيم، والتأسي بنبينا صلى الله عليه وسلم والأخيار من أمته، كما ينبغي أن نحذر ممن يصطادون في الماء العكر ممن يتبنون منهجاً منحرفاً، فيوسوسون لذلك الشاب بأنهم يريدون إخراجه من عالم الأنوثة الذي يعيشه، إلى عالم الرجولة المزعومة عندهم، ويضعون تفكيره على طرائق التكبير، ويضعون يديه على الرصاص وغيره، يريدون أن يجعلوا منه خارجاً على ولي أمره، وقتالاً للمسلمين، وسفاكاً للدماء، تضييعاً منهم للحقوق، وهدماً لما شيدته الأمة من بنيان معنوي أو مادي، وكل ذلك -والعياذ بالله- طرائق آثمة، فدين الله جل وعلا بين الغالي فيه والجافي عنه، والنبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بأن نكون لحمة واحدة ينفع أحدنا نفسه قبل الآخرين، ثم ينفع من أمرهم الله جل وعلا بأن يعولهم، يبني نفسه بناءً عقدياً ورجولياً وأخلاقياً، وينفع أمته ووطنه ومجتمعه ونفسه كما بينا في المقام الأول، فإذا وجد أمثال هؤلاء انتفعت الأمة، وصلح حالها، وقام الجيل على أحسن منوال، أما إن سعى الناس إلى الأخذ بطرائق التغريب، أو بطرائق التفجير والتكفير فكل ذلك باطل منهي عنه في كتاب الله، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم.

    جعلني الله وإياكم ممن يستمع القول فيتبع أحسنه، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

    1.   

    تدبر كلام الله عز وجل من أعظم أسباب التوفيق

    الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى.

    أما بعد:

    عباد الله! فإن القدرة على ترك المنهيات، والقدرة على المسارعة في الخيرات، والمسابقة في الطاعات، لا تكون إلا لمن وفقه الله، وإن من أعظم أسباب التوفيق: تدبر كتاب الله جل وعلا، ففي تدبر القرآن، قرب من العلي الرحمن جل جلاله، فالله جل وعلا جعل في كتابه العظيم بصائر وهدى، ورحمة وشفاء لعباده المؤمنين، فيتدبر القرآن، ومعرفة مقاصده، جلاء القسوة من القلوب، قال الله جل وعلا: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [محمد:24]، من تدبر القرآن حق التدبر عرف عظمة ربه، وعرف جلال قدرته، وكمال جماله، وعز جلاله سبحانه وتعالى: هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ [الحشر:22]، من تدبر القرآن هانت الدنيا في عينيه، وترك الفانيات، وسابق في الخيرات، ونافس في الطاعات والباقيات الصالحات، قال ربنا وهو أصدق القائلين: وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا * الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا [الكهف:45-46]، ثم قال جل ذكره يرشد عباده وأوليائه: الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا [الكهف:46].

    ومن أعظم ما فسرت به الباقيات الصالحات أن يقول العبد: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

    من تدبر القرآن عرف عظمة الكتاب الذي يقرأ، والقرآن الذي يتلو، وعرف حال المؤمنين فسأل الله أن يسلك به سبيلهم، وحالهم في الآخرة، وطمع من الله أن يلحقه بهم، وعرف حال الكفار والفساق والفجار، فجأر إلى ربه أن يعيذه من هذا الطريق، وعلم مآلهم في الآخرة، فاشتد إلحاحه على ربه أن يجيره من النار، قال الله وهو أصدق القائلين: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ * مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ [فصلت:41-43].

    اللهم اجعلنا من أهل مغفرتك، وأعذنا اللهم من عقوبتك، من تدبر القرآن جعل هواه وراء ظهره، وقدم مراد الله ومراد نبيه صلى الله عليه وسلم على كل مراد وهوى، ولم يبال بما ألقى وراء ظهره، فمن رضي الله عنه لم يضره سخط أحد، ومن سخط الله عليه لم ينفعه رضا أحد، اللهم إنا نسألك رضاك الذي لا سخط بعده.

    ألا وصلوا وسلموا على من أنارت المدينة له في يوم هجرته، وأظلم منها كل شيء في يوم دفنه وإيداعه حفرته، الطاهر نسباً، والكامل أدباً، الزهري أماً، الهاشمي أباً، إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا وصلوا عليه وسلموا تسليماً، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

    اللهم وارض عن أصحاب نبيك أجمعين بلا استثناء، وخص اللهم منهم الأربعة الخلفاء، والأئمة الحنفاء، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، وارض اللهم عنا جميعاً بمنك وكرمك يا أرحم الراحمين! واغفر اللهم لنا في جمعتنا هذه أجمعين، اللهم إنا نسألك الدرجات العلى من الجنة يا رب العالمين! اللهم إنا نسألك مرداً إليك غير مخزي ولا فاضح يا ذا الجلال والإكرام! اللهم إنا نسألك الهدى والتقى، والعفاف والغنى، والفوز بالجنة، والنجاة من النار، اللهم وفق ولي أمرنا بتوفيقك، وأيده بتأييدك، اللهم وفقه لهداك، واجعل عمله في رضاك، واجعله اللهم رحمة على البلاد والعباد يا رب العالمين!

    اللهم ارفع الضر واللأواء على إخواننا المسلمين في كل مكان يا ذا الجلال والإكرام! اللهم عليك بكل عدو للإسلام، أظهر أم أبطن يا رب العالمين! اللهم لا ترفع لهم راية، واجعلهم لمن خلفهم آية يا ذا الجلال والإكرام! اللهم إنا نسألك بأن لك الحمد، أنت الله لا إله إلا أنت، الواحد الأحد الفرد الصمد، الحي القيوم الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، أن تصلي على محمد وآله، وأن تسقينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا وأغثنا، اللهم اسقنا وأغثنا، اللهم إنا نسألك غيث الإيمان في قلوبنا، وغيث السماء في أرضنا يا ذا الجلال والإكرام! اللهم أنين الآنة، وحنين الحانة يا ذا الجلال والإكرام! اللهم أنبت لنا الزرع، وأدر لنا الضرع، وبارك لنا في سكنانا في مدينة رسولك صلى الله عليه وسلم.

    اللهم أمتنا على سنته، واحشرنا على ملته، عند حوضه وتحت رايته.

    سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718746

    عدد مرات الحفظ

    768253675