إسلام ويب

تفسير سورة الفرقان [56-59]للشيخ : المنتصر الكتاني

  •  التفريغ النصي الكامل
  • يذكر الله تعالى في هذه الآيات أنه أرسل رسوله مبشراً ونذيراً، وأنه لا يسأل الأجر على دعوتهم إلى الله، وإنما يطلب أجره من الله تعالى. ثم أمره الله تعالى بأن يتوكل عليه سبحانه، فهو مالك كل شيء، وخالق كل شيء، فمن توكل عليه كفاه ووفقه، ومن توكل على غيره خذله، وعذَّب به.
    قال الله جلت قدرته: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا [الفرقان:56].

    أي: ما أرسلناك -يا محمد- إلا مبشراً ونذيراً، أي: مبشراً أهل الطاعة بالجنة والرحمة والرضا، ومنذراً أهل المعصية والخلاف بالعذاب الهون وبالنار خالدين فيها أبداً.

    ومعنى ذلك أن الهداية ليست بيده، كما قال تعالى: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [القصص:56]، وكما قال تعالى: لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [البقرة:272]، فما على الرسول إلا البلاغ المبين، فيبين ويبلغ عن ربه ما أمر به من طاعته ووحدانيته والعمل بدينه والخوف من عذابه، ويبين حقيقة الحياة بعد الموت، والجنة والنار، وكل ما أمر الله بأن يعتقد ويعمل به من أمور الدين، وكذلك كل ما يجب تركه.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088532017

    عدد مرات الحفظ

    777167663