إسلام ويب

كتاب التوحيد [6]للشيخ : عبد الرحيم السلمي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • توحيد الربوبية والأسماء والصفات ركنان عظيمان من أركان التوحيد الذي لا يقبل الله تعالى من العبد إيماناً ولا عملاً دون تحقيقه، وهناك قوادح توصل صاحبها إلى الشرك في الربوبية، ومنها: إنكار القدر أو إنكار مرتبة من مراتبه، وإنكار النعمة ونسبتها إلى غير الله تعالى، والأمن من مكر الله واليأس من رحمة الله، والتألي على الله، وسوء الظن به، وجحد شيء من الأسماء والصفات قادح في توحيد الأسماء والصفات.
    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين، أما بعد.

    فهذا الدرس في موضوع: الشرك في توحيد الربوبية والأسماء والصفات.

    وتوحيد الربوبية: هو توحيد الله عز وجل في الخلق والرزق والتدبير، وهذا هو أدق تعريف لتوحيد الربوبية، وقد عرّفه بعض العلماء بأنه توحيد الله بأفعاله سبحانه وتعالى، كالخلق، والرزق، والإحياء، والإماتة، ونحو ذلك.

    لكن التعريف بأنه هو توحيد الله بالخلق والرزق والتدبير أدق؛ لأن تعريفه بأنه: توحيد الله بأفعاله يرد عليه أن أفعاله سبحانه وتعالى تنقسم إلى قسمين: أفعال لازمة، وهذه لا تدخل في توحيد الربوبية، كالنزول، والضحك، والغضب، ونحو ذلك، وأفعال متعدية، وهذه تدخل في توحيد الربوبية، وعليه فإن تعريف التوحيد بأنه توحيد الله بأفعاله فيه إجمال، والتعريف الأول أدق.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3089179465

    عدد مرات الحفظ

    782483089