إسلام ويب

سلسلة منهاج المسلم - (134)للشيخ : أبوبكر الجزائري

  •  التفريغ النصي الكامل
  • الهدنة مع الكفار جائزة إذا كان فيها تحقيق مصلحة للمسلمين، والمعاهدة عقد على عدم اعتداء وحسن جوار بين المسلمين وأعدائهم كما يجوز للمسلمين أن يصالحوا العدو متى شاءوا، والأموال التي تجبى إما من الغنائم أو الفيء أو الجزية أو الخراج أو النفل كلها تقسم حسب ما جاء في نصوص الشريعة.
    الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئاً.

    أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

    أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذه الليلة ليلة الخميس من يوم الأربعاء ندرس كتاب منهاج المسلم، ذلكم الكتاب الحاوي للشريعة الإسلامية بكاملها عقيدة وآداباً وأخلاقاً وعبادات وأحكاماً، وها نحن مع [ المادة التاسعة: في الهدنة والمعاهدة والصلح ] فنحن ما زلنا في كتاب الجهاد، وها نحن في آخره [ أولاً: الهدنة: يجوز عقد الهدنة مع المحاربين ] الكافرين [ إذا كان في ذلك تحقيق مصلحة محققة للمسلمين ] فيجوز عقد الهدنة مع المحاربين بشرط: إذا كان في ذلك تحقيق مصلحة محققة للمسلمين، والدليل: [ فقد هادن النبي صلى الله عليه وسلم في حروبه كثيراً من المحاربين، ومن ذلك مهادنته ليهود المدينة عند نزوله بها، حتى نقضوها وغدروا به صلى الله عليه وسلم، فقاتلهم وأجلاهم عنها ] واليهود: بنو قريظة، وبنو النضير، وبنو قينقاع.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088462898

    عدد مرات الحفظ

    776872246