إسلام ويب

نداءات الرحمن لأهل الإيمان 83للشيخ : أبوبكر الجزائري

  •  التفريغ النصي الكامل
  • موالاة أعداء الله ومحبتهم جرم عظيم ومعصية كبيرة، فلا يجوز لمؤمن بالله وبرسوله وبدين الإسلام أن يوادهم؛ لأنهم كفروا بالحق الذي جاء من عند الله، وحاربوا دينه ورسوله صلى الله عليه وسلم، وآذوا المؤمنين بسبب إيمانهم بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً.
    الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصِ الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئاً.

    أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

    ثم أما بعد: أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا ما زلنا مع نداءات الرحمن لأهل الإيمان. اللهم اجعلنا منهم، واحشرنا في زمرتهم، وارضَ عنا كما رضيت عنهم. آمين.

    هذه النداءات هي نداءات الله جل جلاله وعظم سلطانه التي وجهها إلى أوليائه، وهم المؤمنون المتقون، ووجهها إليهم رحمة بهم وشفقة عليهم، وحباً في رفعتهم وكمالهم، وقد أنزل مولاهم وسيدهم في كتابه هذه النداءات، وواجب على كل مؤمن ومؤمنة أن يسمعها، وأن يعرف ما تحمله من هدى، وأن يعمل بهذا الهدى الذي تحمله، وبذلك يكمل ويسعد بعد أن ينجو من خيبة الدنيا وخزيها وعذاب الآخرة.

    هذه النداءات تسعون نداءً من سورة البقرة إلى سورة التحريم، وهي موزعة في السور المدنية، وليس في السور المكية منها نداء؛ لأن الإيمان ظهر في المدينة.

    وهذه النداءات التسعون اشتملت واحتوت على كل متطلبات الحياة من العقائد والعبادات، والآداب والأخلاق، والسياسة في الحرب والسلم والاقتصاد، وأهل القرآن عنها غافلون، وكأن شيئاً لم ينزل.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088534906

    عدد مرات الحفظ

    777184821