إسلام ويب

تفسير سورة النساء (12)للشيخ : أبوبكر الجزائري

  •  التفريغ النصي الكامل
  • الزنا إثم عظيم وجرم جسيم، وقد حذر الله عز وجل عباده من الوقوع فيه، وفرض جزاءً رادعاً لمن وقع فيه، فإن كان الزاني بكراً لم يسبق له الزواج جلد مائة جلدة وغرب عاماً، والمرأة تغرب إن أمنت الفتنة منها وعليها، وأما إن كان الزاني محصناً فإنه يرجم حتى الموت.
    الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات في أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة.

    من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً.

    أما بعد:

    فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة.

    ثم أما بعد:

    أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات!

    إننا على سالف عهدنا في مثل هذه الليلة، والتي بعدها ندرس كتاب الله عز وجل. ‏

    معنى قوله تعالى: (تلك حدود الله ...)

    انتهى بنا الدرس إلى هاتين الآيتين الكريمتين، ونعود بالذاكرة إلى الآيتين اللتين درسناهما سابقاً وهما بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ [النساء:13-14].

    فقد علمنا أن الله تعالى قد حد حدوداً، ونهانا عن تعديها، وتوعد من تعداها بما سمعتم: يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ [النساء:14].

    والرسول الكريم يقول: ( إن الله تعالى قد فرض فرائض فلا تتركوها، وحد حدوداً فلا تعتدوها، وترك أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تسألوا عنها ).

    ومن ثم علمنا: أن حدود الله وفرائضه بمعنى واحد، أمر ونهي: ما أمر الله باعتقاده، أو قوله أو فعله، هذا فرض واجب يجب أن يطاع الله فيه، وهو حد أيضاً لا يجوز إهماله وتركه، وما حرمه تعالى ونهانا عنه وتوعدنا بالعذاب عليه يجب ألا نتجاوزه، وألا نتعداه بل نقف عنده.

    إذاً: فقوله: تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ [النساء:13]، اشتملت على الأوامر والنواهي من أول السورة.

    إذاً: وواعدنا الوعد الكريم، وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ [النساء:13]، في أي شيء؟ في تلك الحدود، فلا يتعداها، لا يهمل واجباً أوجبه الله، ولا يغش ذنباً حرمه الله، ومن وفق لهذه الطاعة فوعد الله الصادق أنه: يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا [النساء:13]، يخلد فيها ولا يخرج منها، وهذا لعمر الله، الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [النساء:13]

    وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ [النساء:14]، بأن يتعدى الحدود، ويهمل الفرائض والواجبات، هذا عقابه وعيد شديد، إذ قال تعالى: يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ [النساء:14]، العذاب الأليم للأبدان، والعذاب المهين للأرواح، وعذاب الأرواح أشد على العبد من عذاب الجسم، والعذاب المهين يكون بالسخرية به والاستهزاء، بخلاف العذاب بالإحراق أو بتقطيع الجسم أو ما إلى ذلك.

    أهمية طلب العلم لبلوغ الحياة

    علمتم وزادكم الله علماً: أنه ليس بإمكان الآدمي إذا آمن وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأعلنها بصراحة ووضوح، لا يتأتى له أن يطيع الله ورسوله إلا بمعرفة فيم يطيع الله وفيم يعصيه، وفكروا! لا يتأتى لإنسان آمن وأراد أن يطيع الله ورسوله؛ ليكمل ويسعد في الدنيا والآخرة، لا يتأتى له ذلك إلا بالعلم، أي: بمعرفة ما يحب الله وما يكره الله، هل هناك من يشك في هذه الحقيقة من الأبناء؟

    لا، لا يتأتى ولا يتهيأ ولا يسهل على إنسان أن يطيع الله ورسوله وهو لم يؤمن بهما، وهذا قد آمن، ولا يستطيع أن يطيع الله ورسوله وقد آمن بهما، ولم يعرف أوامر الله ونواهيه، فوجدنا أنفسنا مضطرين اضطراراً إلى التعلم، إلى طلب العلم، سواء كان في ديارنا أو خارجها، في بلاد العرب أو العجم، اطلبوا العلم ولو في الصين، رددها السلف الصالح رحمهم الله تعالى.

    معشر المستمعين! هل أنتم على بصيرة في هذه القضية؟ بمعنى: أنه يمكن للعبد أن يطيع الله ورسوله، فينهض بالواجبات ويبتعد عن المحرمات بدون أن يعرف: ما هو الواجب وما هو الحرام؟ أيمكن هذا؟!

    لا، إذاً: طلب العلم هو الأول، قبل أن تقوم تغتسل اسأل كيف تغتسل، قبل أن تتناول لقمة الطعام اسأل كيف يتناولها المسلمون، وحسبنا من ذلك قول الله تعالى: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النحل:43]، أليس هذا أمراً؟

    بلى. فَاسْأَلُوا [النحل:43]، نسأل من؟ أَهْلَ الذِّكْرِ [النحل:43]، ما الذكر؟ القرآن، إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النحل:43]، فكل من لا يعلم كيف يغتسل يجب أن يسأل كيف يغتسل، كل من لا يعرف الكلمات التي يبغضها الله ولا يرضى بها إلا ووجب أن يسأل أهل العلم: ما هي الكلمات التي يكرهها الله، والأفعال والصفات كذلك؟ ولا تقولن: إن الأمر ثقيل، هونه على نفسك؛ لأنك تريد أن تخترق السماوات السبع، وتنزل في الفردوس الأعلى، لو طلب منك عمل جهد بدن ومال، كم تبذل لتصبح في دار السلام؟ أو ما فهمتم هذه البربرية؟ إذا كان الأمل، الهدف، الغاية من هذا السمو والكمال والعلو والارتفاع، فما تبذله أنت من ساعات أو دقائق تسأل وتعمل ما هو بشيء أبداً.

    وهنا عندكم وزادكم الله علماً: هل تعرفون أن طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم فيما أمرا به ونهيا عنه من الاعتقادات والأقوال والأعمال والصفات الذوات، هذه الطاعة تكسبنا سعادة الدنيا، والكمال فيها قبل الآخرة، ولنا آيتان كريمتان:

    الأولى يقول تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً [النحل:97]، مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ [النحل:97]، الإيمان شرط أولي أو لا؟ فَلَنُحْيِيَنَّهُ [النحل:97]، فلعزتنا وجلالنا فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً [النحل:97]، هيا نبحث عن الحياة الطيبة، أين؟ في السويد.. في الدنمرك.. في بريطانيا.. في إيطاليا.. دلونا على إقليم نجد به الحياة الطيبة التي طابت وطهرت، وما أصبحت تشم فيها رائحة الخبث، بها أمن وسلام، إخاء ومودة وولاء، أهل الإقليم كأنهم أسرة واجدة، تعيش أربعين سنة لا تشاهد معصية ترتكب أمامك.

    والآية الثانية يقول تعالى من سورة النور: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ [النور:55]، أيها العرب، وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ [النور:55]، ماذا يفعل بهم؟

    لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا استَخلَفَ الَّذينَ مِن قَبلِهم وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ [النور:55]، سمعتم ما تنتج طاعة الله وطاعة رسوله؟ تنتج حياة الطهر والصفاء، وتنتج حياة السيادة والقيادة والملك في الأرض، لا تظنوها مقصورة على النتائج الطيبة بعد هذه الحياة، كما أن معصية الله ورسوله تكسب أهلها الذل والخبث والتأخر والهبوط، والبلاء والشر فوق ما تتصور، لم؟ إنها تمضي مضي السنن الإلهية، هل الطعام يشبع أو لا؟ الماء يروي أو لا؟ الحديد يقطع أو لا؟ النار تحرق أو لا؟ الجواب: نعم.. نعم.. نعم.. أتتبدل هذه؟ سيأتي يوم تأكل الطعام ولا ما تشبع، هل يمكن أن تقف هذه السنة؟ أسيأتي يوم على النار لا تحرق، ادخل فيها وتمرغ ما تحرتق؟ أيمكن هذا؟!

    فكذلك طاعة الله وطاعة رسوله وهي الالتزام التام بهذه القواعد والتعاليم من شأنها أن تسعد وتكمل ولا تتخلف أبداً، ومعصيتهما بترك ما أوجبا وفعل ما حرما لن تتأخر سنة الله، بهم الذل والتخلف والعار والخبث والدمار والحياة السيئة الخبيثة، وقد شاهدناه، فلا نحتاج إلى برهنة ولا إلى دليل.

    الآن أعيد عليكم تلاوة الآيتين ونودعهما: تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ [النساء:13-14].

    مبلغات الوصول إلى الله تعالى

    معشر المستمعين والمستمعات! عرفتم الطريق إلى الله؟

    ما هي المساعدات يا أبا عبد العزيز التي تساعدنا على تحقيق هذه الطاعة لله ورسوله؟

    أولاً: ذكر الله عز وجل، ذكر الله تعالى بالقلب أولاً وباللسان ثانياً، هذه من أكبر المساعدات على طاعة الله ورسوله، أما الغفلة، والنسيان، والإعراض عن ذكر الله فمن مقتضيات الخروج عن طاعة الله ورسوله، ولك أن تحلف بالله على هذا، ما يستطيع ذاكر لربه بقلبه ولسانه أن يغشى ذنباً من الذنوب، ولا أن يقع ولا جريمة من الجرائم: الزنا، الربا، القتل، السب، الشر، الفساد إلا بعد أن ينسى الله تعالى، في تلك اللحظات أو الدقائق وقد استولى عليه الشيطان والشهوة يقع في تلك المعصية، أما وهو يذكر الله، وأنه بين يديه يعلم رقابته له، وعلمه به ما يستطيع أن يعصي الله تعالى، ماذا ترون في هذا المساعد، ولهذا أمرنا الله تعالى بالذكر الكثير، لم؟ من أجل أن يحفظنا لنبقى أهلاً لرضاه ودخول جنته، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا [الأحزاب:41]، فالذي يجلس في مجلس ربع ساعة، نصف ساعة ما يذكر الله، لن يفارق المجلس إلا وقد قارف ذنباً من الذنوب.

    ثانياً: ذكر الموت والدار الآخرة، فالذي يعيش سبعة أيام ما يذكر الموت ولا يفكر به، ما يسلم، لا بد وأن يقع ذكر الموت، وهذا الحبيب صلى الله عليه وسلم يقول لنا موجهاً مرشداً: ( أكثروا من ذكر هادم اللذات )، ذكر الموت، نقرأ له قول الله تعالى: إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ [ص:46]، قراءة سبعية، إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ [ص:46]، ما هذه الخالصة؟ ذِكْرَى الدَّارِ [ص:46]، ذكر صفوة الرسل والأنبياء، ثم ختم الحديث عنهم بقوله: إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ * وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الأَخْيَارِ [ص:46-47]، وهذا رسول الله في الليل ينام ويخرج في الظلام، ليقف على البقيع ويسلم على أهله، ذِكْرَى الدَّارِ [ص:46] الآخرة، فأهل الغفلة هم الهالكون.

    ثالثاً من المساعدات المقويات: مجالس الصالحين، والبعد عن مجالس الفاسدين، يجب أن تكون مجالسنا طاهرة، نقية، صالحة، ليس لمظاهر الخبث ولا الظلم ولا الشر ولا الحسد ولا الكبر أبداً لا يظهر فيها ذلك، كلها ابتسامات وكلمات طيبات، هذه تساعدك على طاعة الله ورسوله.

    والعكس ماذا نرى يا أرباب التلفزيونات والصحون الهوائية؟ تعالوا نتحاسب؛ لنر نتائج هذه المظاهر والمناظر عندكم، هاتوا؟ قلت غير ما مرة: إذا كنت تحب الله ورسوله كيف ترضى بأن يخرج الملائكة من بيتك، وينزل بها الشياطين؟ دلني عن فهمك، عن وعيك، عن بصيرتك، كيف ترضى بهذا الموقف، أو كذبت رسول الله؟ أما قال: ( إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب ولا صورة )، فأبعد المؤمنون الكلام من دورهم، ورموها في حظائرهم ومع مواشيهم، ما يرضى المؤمن أن يخرج الملائكة من بيته، فتتبعهم الخيرات والبركات، ويحل الشر والخبث والفساد. يا شيخ أنت ما تعرف السياسة، لا بد من تلفاز، ولا بد من آلة واسعة نطلع إلى ما يجري من أحداث في العالم.. تفضل أنت قد سمعت ورأيت وشاهدت المصائب والمحن و.. و.. في العالم بكامله ماذا فعلت أو ماذا تفعل؟ حتى أنك لا تقول: يارب قنا من هذا البلاء ما تعرفها وتنساها، ماذا تستفيد؟

    أزيدكم: الصحف ذات العشرين صفحة يومياً تضع بين يديك: البلاد، الرياض، الجزيرة، المسلمون، كذا.. وتقضي الساعة والساعتين وتخرج منها صفر اليدين، ولا شيء، أضعت الوقت فقط، من يقول: أنا اكتسبت من وراء ذلك مالاً، وبه أعيش وأعيش أسرتي؟ لا أحد.

    إذاً: عرفتم مجالس الصالحين يجب أن تكون في بيوتنا، بيت المسلم غير بيت الكافر والله العظيم، بيت المسلم مملوء بذكر الله. الله.. الله.. كان أحدهم إذا مر بأزقة المدينة يسمع في البيوت دوياً كدوي النحل طول الليل من التهجد وقراءة كتاب الله، جاءت فترة -والعياذ بالله- كنا إذا مررنا بأزقة المدينة لا نسمع إلا العواهر يغنين من أم كلثوم إلى الأطرش إلى كذا، وهبطنا.. هبطنا.. هبطنا.. بهذه الأذن، إذاعة لندن تقول: إن فلاناً في المدينة المنورة يطلب الأغنية الفلانية. بأذني أسمع، ويطلبها ليهديها إلى صديقة فلان، ومرت بنا فترة عشرين، ثلاثين سنة، عشنا في كرب، كيف ننمسخ هذا الانمساخ؟ وشاء الله بالبكاء والدعاء وانتهت تلك الفتنة، الآن تمشي في أزقة المدينة في دكاكينها ما تسمع أغنية، كنا إذا كانا راكبين إلى العمرة أو الحج، نتحرق نتألم فينا من يقول: ما نسوق إلا بالأغاني؟ الآن الحمد لله، تمر بين يديك وعليك مائة سيارة ما فيها سيارة تغني.

    هذا سببه دعوة الله، أقبلنا على أن نسمع الهدى ففهمنا عن ربنا، فتخلينا عن الغناء، والأباطيل، جاءت فتنة هذه الأدشاش، ها نحن نبكي، وسوف يأتي يوم تنتهي. إن شاء الله ما واصلنا الدموع والبكاء، حسبك أن تقول: إن بيتاً ترى فيه عاهرة تغني وتمسك بيديها ورأسها، وفي من يقبلها ومسها بين نسائك وبناتك وأولادك. هذا يعقل أن يكون في بيت مؤمن؟ أسألكم بالله؟ المؤمن كالمؤمنة مأمور بأمر الله أن يغض بصره، ويطأطئ رأسه، كيف يفتح عينيه في عاهرة تغني في بيته؟

    وخلاصة القول: إن هناك مساعدات على مواصلة طاعة الله ورسوله، وهناك مقويات للخروج عن طاعة الله ورسوله. هذا هو الواقع، فاطلب المساعدات وتجنب المفسدات.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088541586

    عدد مرات الحفظ

    777221471