إسلام ويب

تفسير سورة الأعراف (7)للشيخ : أبوبكر الجزائري

  •  التفريغ النصي الكامل
  • أمر الله عباده بالعدل والقصد في كل الأمور، فالحياة كلها لا تقوم إلا بالعدل في كل الأمور، ومن العدل صرف العبادة إلى مستحقها وهو الله سبحانه وتعالى، ومن العدل التوجه عند الصلاة إلى كعبة الله المشرفة، ومن العدل إخلاص الدعاء لله سبحانه وتعالى، ومن العدل احترام شعائر الله والمحافظة عليها سواء بالمظهر أو الجوهر، ومن العدل الأكل والشرب والاستمتاع بمتاع الدنيا دون إسراف أو تبذير أو مخيلة.
    الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً.

    أما بعد:

    فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

    ثم أما بعد:

    أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذه الليلة والتي بعدها ندرس كتاب الله عز وجل؛ رجاء أن نظفر بذلكم الموعود على لسان سيد كل مولود؛ إذ قال صلى الله عليه وسلم: ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده ).

    الحمد لله على إفضاله وإنعامه.

    وها نحن مع سورة الأعراف المكية، والتي تعالج أصول الملة الإسلامية: التوحيد، والنبوة المحمدية، والبعث والجزاء، والتشريع والتقنين اللذان هما من حق الله عز وجل، وليس من حق أحد سواه.

    وها نحن مع هذه الآيات الثلاث فلنصغي إلى تلاوتها مجودة مرتلة.

    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

    قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ * فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ * يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأعراف:29-31].

    وجوب العدل في القول والعمل

    معاشر المستمعين والمستمعات من المؤمنين والمؤمنات! قول ربنا جل ذكره: قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ [الأعراف:29] فالآمر هو الله جل جلاله منزل هذا الكتاب، ومرسل هذا الرسول، وخالقنا ورازقنا، وجامعنا في بيته لنتلو كتابه، هو الله الذي لا إله غيره ولا رب سواه، والمأمور بالقول هو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذه الكلمة تقرر نبوة رسوله، فلو لم يكن رسوله كيف يأمره بأن يبلغ الناس؟ فإنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    قُلْ أخبر قومك مشركي العرب الجاحدين والمعاندين، والعادلين بربهم، والمشرعين للباطل، قل: أمرني ربي بالقسط، والقسط: هو الاعتدال والوسطية، فأمرني أن أكون من المقسطين دائماً في القول والعمل والعبادة، وفي كل الحركات، فلا حيف وجور، ولا ضياع وإهمال، ولكن الاعتدال، فهذا مبدأ رسول الله الذي أمره الله أن يعيش عليه، ونحن أتباعه مأمورون بأمره بألا نقول إلا الحق، ولا نعمل إلا ما كان حق، ولا نعتقد ولا نعبد إلا بحق، ولا نفارق أبداً العدل إلى الحيف والظلم، أو إلى الإفراط والتفريط، ولكن القسط فقط.

    قل: أمرني ربي بالقسط الذي هو العدل، فهذا هو نظام حياة المؤمنين، فلا حيف ولا جور، ولا إهمال ولا تضييع، ولكن العدل.

    ومن القسط أن يقول الحق، وأن يعبد رب الحق، ولا يلتفت إلى أوثان المشركين وأصنامهم، ولا إلى أباطيلهم وترهاتهم في التحليل والتحريم بغير ما أمر الله، ولا نهى الله عز وجل.

    معشر المستمعين والمستمعات! ما منا إلا وهو مأمور بأن يعيش على القسط الذي هو العدل، فإذا قال، أو حكم، أو أعطى، أو منع، فلا يخرج عن دائرة الاعتدال.

    وجوب استقبال الكعبة في الصلاة في أي مكان

    يقول الله تعالى: وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ [الأعراف:29].

    أولاً: أمرني بالقسط، وأمركم أنتم أن تقيموا وجوهكم عند كل مسجد، فإذا قمنا للصلاة لنسجد لله ونعبده نتجه إلى بيته التي هي الكعبة المشرفة.

    ثانياً: لا نلتفت بقلوبنا إلى غير الله عز وجل، لا خائفين راهبين، ولا طامعين راغبين، فالوجه يكون بالقلب والوجه.

    فينبغي أن نقيم وجوهنا عند كل مسجد يعبد فيه الله عز وجل، وفي هذا وجوب استقبال الكعبة حيثما كنت في الشرق أو الغرب، فحيثما كنت فوجه وجهك إلى الكعبة التي هي القبلة، هذا هو الوجه الظاهر، أما الوجه الباطن فقلبك لا يلتفت إلى غير ربك عز وجل، فلا ترغب وتطمع في غير الله، ولا تخف ولا ترهب غير الله؛ إذ هو الملك الحق، والذي بيده كل شيء، وإليه المصير، أما غيره تعالى من الملائكة، أو الرسل، أو الصالحين، أو الأقوياء، أو الشياطين، أو كائن من كان فلا يملكون لك ضراً ولا نفعاً؛ إذ الكل عبد لله مسخر لله عز وجل يسخره كيف شاء.

    وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ [الأعراف:29].

    يفهم من الآية الأمر باستقبال الكعبة، فلا تصح صلاة امرئ وهو قادر على أن يستقبل الكعبة ويستقبل غيرها، لا بيت المقدس، ولا الحجرة النبوية، اللهم إلا إذا كان ظل وما عرف الطريق، فيجتهد في استقبال الكعبة ويستقبل، فإن أصابها هنيئاً له، وإن أخطأ فلا شيء عليه، أو يكون مقيداً مكتوفاً بالحبال لا يستطيع أن يتزحزح يميناً ولا شمالاً، فهو معذور أيضاً يصلي حيث اتجه، هذا في الفرائض.

    أما النوافل فإذا كنت على سيارتك أو طائرتك أو دابتك فاستقبل وكبر، وأنت ناوٍ عبادة الله عز وجل، ولا يضرك حيث اتجهت دابتك أو سيارتك؛ إذ كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي النافلة وهو على دابته، وكذلك ابن عمر وغيره من الصالحين، ولا حرج في هذا، أما الفريضة فيجب أن ننزل من على الطائرة أو السيارة لنصلي الفريضة متجهين إلى القبلة المشرفة.

    هناك عذر مقبول، وهو أن أحدنا على متن الطائرة، ويخاف إذا ما صلى الظهر والعصر أن تغرب الشمس عليه وهو في الطائرة، ففي هذه الحالة يصلي على الطائرة الفريضة ولا حرج، وكيفما أمكنه صلى؛ خشية أن تغرب الشمس ولم يصل الظهرين، أي: الظهر والعصر، أما إذا كان يعلم من طريق ربان الطائرة أن الطائرة ستنزل قبل غروب الشمس بعشر دقائق أو بربع ساعة، فإنه لا يحل له أن يصلي الفريضة إلا على الأرض، وكذلك بالنسبة إلى المغرب والعشاء، فإذا علم يقيناً أنه لا ينزل إلا بعد طلوع الفجر، فإنه يصلهما على الطائرة كيفما أمكن، وأقرب الأوقات لهذه الصبح، ففي الغالب أن الرحلة لا تدوم أكثر من ساعة ونصف، وقد تطلع الشمس وهو ما صلى الصبح، ففي هذه الحال يصلي الصبح حيثما اتجهت الطائرة، وإن أمكن أن يسأل عن اتجاه القبلة فذلك أفضل، أما النوافل فصلها على الطائرة وعلى الدابة حيث اتجهت.

    إذاً: فاستقبال القبلة شرط في صحة الصلاة؛ لقول الله تعالى: وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ [البقرة:144] أي: اتجاه المسجد الحرام. وقد رخص لنا النبي صلى الله عليه وسلم في النافلة؛ إذ صلى على راحلته وصلى أصحابه من بعده على رواحلهم ودوابهم، فقط من باب أن الطائرة قد لا توافق ما نريد فقلنا: إذا كنت موقناً أن الطائرة تنزل قبل خروج الوقت فلا تصل الفريضة حتى تنزل وتصلها على الأرض، وإذا كنت تعلم أن الطائرة لا تقف إلا بعد غروب الشمس فصل على ظهر الطائرة حيثما اتجهت إذا لم تعرف القبلة صل الظهر والعصر، وأيضاً المغرب والعشاء إذا خاف طلوع الفجر عليهما صلاهما، أيضاً الصبح إذا خاف أن تطلع الشمس ولم تنزل الطائرة بعد فيصلي الصبح على الطائرة، فيستقبل القبلة ولو كان جالساً وكيفما استطاع أن يصلي ولا يتركها حتى تنزل الطائرة وتطلع الشمس.

    وجوب إخلاص العبادة لله وحده

    إذاً: وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ [الأعراف:29].

    العبادة هي الدعاء، وقد أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ( الدعاء هو العبادة )، فلهذا من دعاء غير الله فكأنما انتحر وقتل نفسه، ومن سأل غير الله حاجة فقد هلك؛ لأنه محا العبادة محواً كاملاً.

    فـ ( الدعاء هو العبادة )، وقد بينت للصالحين سر هذه الكلمة النبوية: ( الدعاء هو العبادة )؛ لأن الداعي عندما يرفع كفيه إلى السماء علم يقيناً أن ربه فوق سماواته وفوق عرشه فهو يرفع كفيه إليه معلناً عن فقره وحاجته متكففاً، وفي نفس الوقت لو كان يعلم أن هناك من يعطيه سؤله فيقضي حاجته لقال هكذا عن يمينه أو عن شماله، عرف أنه لا يقضي حاجته إلا الله، ولا يحقق سؤاله ولا يعطيه مراده إلا هو؛ فلهذا لم يعترف أبداً بكائن من كان أنه يعطي أو ينفع أو يضر حتى يقبل عليه بقلبه ووجهه، ويرفع كفيه إليه، فلهذا من دعا غير الله، أي: من سأل حاجته من غير الله فقد أشرك والعياذ بالله تعالى، والشرك من مضاره أنه يحبط العمل، فلا يبقي لصاحب الدعاء لغير الله عمل قط، فصلاته، وصيامه، وحجه، واعتماره، ورباطه، وجهاده كله يمحى.

    ولذلك فلنقرأ قول الله تعالى وهو يخاطب رسوله صلى الله عليه وسلم: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [الزمر:65]، فيا ويل للذين يدعون الأولياء والصالحين ويتوسلون بدعائهم إلى الله، ويدعون النبي صلى الله عليه وسلم وأسرته كـفاطمة والحسين ، ومن إلى ذلك، يا ويلهم فقد حبط عملهم وهم لا يشعرون، فلا يحل لمؤمن أن يسأل غير الله؛ إذ لا يقدر على قضاء حاجته إلا الله، فإذا لم يشأ الله شيئاً والله ما كان.

    إذاً: هذه الآية فيما نزلت؟ وَادْعُوهُ [الأعراف:29] يا عباد الله، مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ [الأعراف:29]، ويدخل في هذا كل عبادة يجب ألا نريد بها إلا الله عز وجل، من الصلاة .. إلى الصيام .. إلى الرباط .. إلى الجهاد .. إلى الصدقات .. إلى قول المعروف والنهي عن المنكر، فلا بد وأن يكون وجهك وقلبك متجه نحو الله عز وجل، وإلا أشركت المخلوقين بعبادة الخالق عز وجل، وهذا هو الخسران المبين.

    وَادْعُوهُ [الأعراف:29] فالدعاء هو العبادة، فلو قال شخص: أنا لست في حاجة إلى الدعاء، فالمال متوفر، والأمن حاصل، وأنا في خير فلا أدع الله، فقد كفر، فمن يستغني عن الله، وأنفاسنا التي نرددها لولا الله لانتهت وتوقفت؟ كيف نستغني عن دعاء الله، والدعاء مخ العبادة؟ ولكن لا ندع غير الله في أي حال من الأحوال، فنحن نسمع الجهال وهم يدعون رسول الله وفاطمة والحسين وعبد القادر وفلان وفلان، فكل هذا والله ظلم وباطل وشرك بالله، والعياذ بالله تعالى.

    والذين قد نرحمهم هم الجهلة، ولكن لماذا لا يسألون؟ ولماذا لا يتعلمون؟ ولماذا لا يقرعون أبواب العلماء ويسألونهم؟ فقد كان عبد الله بن عباس وهو غلام يأتي إلى باب أبي بكر الصديق أو إلى باب عمر يريد أن يسأل فيغلبه النوم لصغر سنه وحداثته، فتأتي الرياح فتذروا على وجهه التراب، ويستحي أن يقرع الباب حتى يخرج الصديق أو عمر أو فلان أو فلان.

    أما نحن فنبحث عن دنيانا الليل والنهار، وعن الأرباح وعن الخسران في التجارة وغيرها، ولا نسأل عن ديننا أبداً، وقل من يسأل في صدق أيضاً، فقد يسأل وهو لا يريد أن يعمل مجرد سؤال فقط.

    هذه مظاهر الضعف والهبوط في أمتنا بعد أن حولها العدو إلى هذا الضياع، وأنه لا يجوز تفسير القرآن، ولا حضور مجالس التفسير أبداً، فقالوا: إن تفسير القرآن صوابه خطأ وخطأه كفر، فتفسير القرآن إن أصبت وأنت تفسر فأنت مخطئ، وإن أخطأت في التفسير فأنت كافر والعياذ بالله، فهل بقي من يقول: قال الله؟ من يقوى على ذلك، فالذي يقول: قال الله. قالوا له: أنت تفسر كلام الله. ومن ثم ماذا نصنع بالقرآن؟ وماذا نعمل به؟ قالوا: حولوه إلى الموتى، فأسألكم بالله أما يقرأ القرآن على الموتى من إندونيسيا إلى بريطانيا؟ فهل القرآن نزل ليقرأ على الموتى، والله يقول لرسوله صلى الله عليه وسلم: لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا [يس:70] فالحي مقابل الميت لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا [يس:70] أي: ليس بميت.

    ما زلت أقول: إن الثالوث الأسود عدو الإسلام المكون من المجوسية واليهودية والنصرانية، هم الذين احتالوا على أمة الإسلام وصرفوها عن القرآن، أحببنا أم كرهنا.

    فهيا نعد إلى الطريق من جديد فنجتمع في بيوت ربنا بنسائنا وأطفالنا كل ليلة طول الحياة، ليلة قال الله وليلة قال رسوله إن كنا صادقين في أن نصل إلى مستوى المؤمنين الصالحين، فنحن مشغولون بالفيديو والتلفاز والراديو والأغاني ونكمل ونتعب بالأوهام والخيالات.

    وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ [الأعراف:29] هذه الجملة فيها إيجاز واختصار عجيب.

    لا اختيار للإنسان في وجوده الأول وبعثه بعد موته

    كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ [الأعراف:29]، فأنت موجود في البعث والجزاء والدار الآخرة، فمن أوجدك أولاً سيوجدك رغم أنفك، وعندما أوجدك أولاً لم يستشيرك، فقد أوجدك سواء قبلت أو لم تقبل، فالله سبحانه وتعالى أوجدنا رغم أنوفنا.

    إذاً سيعيدنا رغم أنوفنا، عجيب هذا القرآن فقط: كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ [الأعراف:29]، فمن يجادل؟ ومن يحاج أو يتكلم؟ وهذه أمام رجالات قريش، ودعاة الإلحاد، ومنكري البعث والجزاء، والعياذ بالله.

    كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ [الأعراف:29]، والله الذي لا إله غيره.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088534462

    عدد مرات الحفظ

    777183301