هداية الآيات
والآن مع هداية الآيات.
قال المؤلف غفر الله له ولكم ورحمه وإياكم والمؤمنين:
[ هداية الآيات:
من هداية الآيات:
أولاً: جواز تمني الخير، والأولى أن يسأل الله تعالى ولا يتمنى بلفظ: ليت كذا ].
هذا الذي ذكرته أولاً، وهو جواز التمني للخير، ولكن الدعاء أفضل من التمني، بدل أن تتمنى: ليت لي كذا، ليت كذا؛ ادع الله فهو أفضل، فالتمني أن تقول: ليت لي كذا، لو كان لي كذا، فادع الله أن يعطيك ما تتمناه فهو أفضل، ومع هذا يجوز التمني بهذه الآية الكريمة.
[ ثانياً: في القرآن محكم ومنسوخ من الآيات، وكله كلام الله يتلى ويتقرب به إلى الله تعالى، ويعمل بالمحكم دون المنسوخ، وهو قليل جداً ].
من هداية هذه الآيات: أن القرآن الكريم فيه المحكم والمنسوخ، والمحكم أكثر والمنسوخ قليل، ويجب العمل بما فيه، المحكم يجب أن يطبق ويعمل به، والمنسوخ يترك ولا يعمل به، والمنسوخ في القرآن أقل من المحكم، والمحكم هو الذي ما نسخه الله وبقي على ما هو عليه.
[ ثالثاً: ذم الجبن والخور والهزيمة الروحية ].
من هداية هذه الآيات: ذم الخور والهزيمة الروحية، أما قال تعالى:
يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ
[محمد:20]؟ فهل هذا يجوز للبطل الحر المؤمن بهذه الطريقة؟ هذا ذم لهم.
والمؤمن لا يكون جباناً، المؤمن -والله- شجاع، وكل ما قضاه الله وقدره يقع، فلا يجبن أبداً، لكن هؤلاء الجبناء الخوارون سبب جبنهم الكفر والنفاق.
[ رابعاً: شر الخلق من إذا تولى أفسد في الأرض بالشرك والمعاصي ]، فشر الخلق على وجه الأرض من يدعو إلى الشرك والذنوب والآثام والعياذ بالله تعالى.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.