إسلام ويب

تفسير سورة الواقعة (3)للشيخ : أبوبكر الجزائري

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقربون هم أعلى الناس درجة في الجنة، وهم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون، ومن كان في منزلتهم من أهل الإيمان، وهم كثير من الأولين وقليل من الآخرين، ودونهم في المرتبة أصحاب اليمين، وقد وعدهم الله بالنعيم المقيم في فاكهة كثيرة يتمتعون فيها هم وأزواجهم، وهذا الصنف من أهل الجنة كثير من الأولين وكثير من الآخرين.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين)

    الحمد لله, نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له.

    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً.

    وها نحن الآن مع سورة الواقعة المكية، ومع هذه الآيات منها، والله تعالى نسأل أن ينفعنا بما ندرس ونسمع.

    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ * وَظِلٍّ مَمْدُودٍ * وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ * وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ * وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ * إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا * عُرُبًا أَتْرَابًا * لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ * ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ [الواقعة:27-40].

    معاشر المستمعين والمستمعات من المؤمنين والمؤمنات! علمتم فيما سبق أن هذه السورة الكريمة تقرر البعث والجزاء وما يتم في الدار الآخرة، وعرفتم أننا حين نبعث من قبورنا ونخرج إلى الحياة الثانية نكون ثلاثة أزواج: أصحاب اليمين، وأصحاب الشمال، والسابقون السابقون ثلة من الأولين وقليل من الآخرين.

    وعرفنا ما وهب الله السابقين وما أعطاهم، وما أنعم به عليهم في الجنة دار السلام في الآيات التي سبقت، والآن مع جزاء أصحاب اليمين، وسنتناول إن شاء الله بعد ذلك جزاء أصحاب الشمال والعياذ بالله تعالى.

    قال تعالى وقوله الحق: وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ [الواقعة:27]! يا له من حال عظيم، يا له من شأن عظيم، يا له من درجة رفيعة!

    فأصحاب اليمين عندما نجتمع في عرصات القيامة يؤخذ بهم ذات اليمين، ويعطى كل واحد كتابه بيمينه, أصحاب اليمين شأنهم عظيم، درجتهم عالية، منازلهم رفيعة، فرشهم عالية.

    يقول تعالى معلماً إيانا، مذكراً لنا لنعبده وحده، لنعيش على طاعته وطاعة رسوله حتى نفوز بهذا الفوز ونظفر بهذا الخير والكمال: وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ [الواقعة:27].

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (في سدر مخضود ...)

    ثم قال تعالى: فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ [الواقعة:28] السدر شجر معروف، لكن سدر الجنة ليس كسدر الدنيا، وفاكهة الجنة والله! ما هي كفاكهة الدنيا, ما هو إلا الاسم فقط، فحبة النبق في الجنة تزن قنطاراً أو أكثر، وهي أحلى -والله- من العسل، وهي أعظم من الزبد، هذا السدر الذي نعرفه في الدنيا يوجد في الجنة في دار السلام، يفوز به أصحاب اليمين, سدر مخضود ما فيه شوك كسدر الدنيا.

    وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ [الواقعة:29] فما هو الطلح؟ والله! إنه الموز، يا آكل الموز, يا مشتري الموز, يا بائع الموز! هو في الجنة, وهو الطلح.

    وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ [الواقعة:29], أرأيتم كيف يركب بعضه فوق بعض منتضداً منتظماً؟ منضود منضد عشر أو خمس عشرة في عنقود واحدة فوق أخرى، هذا الطلح الذي تحبونه في الدنيا وتشترونه وتأكلونه موجود في الدار الآخرة، وهو من نصيب المؤمنين أصحاب اليمين.

    وَظِلٍّ مَمْدُودٍ [الواقعة:30] ظل الشجرة الواحدة تمشي عليه مائة سنة ما ينتهي, ظل ممدود، مع أنه لا شمس يومئذ ولا قمر، ولكن فيها الظل.

    وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ [الواقعة:31] مصبوب, ما تصبه أنت ولا تتعب ولا تمد يدك, وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ [الواقعة:31] ما يحتاج إلى أن تأخذ الإبريق وتصب أنت.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (وفاكهة كثيرة * لا مقطوعة ولا ممنوعة)

    قال تعالى: وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ [الواقعة:32] من يحصيها؟ من يعرف عددها؟ من يعرف ألوانها إلا الله؟ والفاكهة: ما يتفكه به قبل الأكل وبعد الأكل من أنواع الفواكه المختلفة.

    لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ [الواقعة:33], ليست مقطوعة بزمن، فالآن فاكهة الصيف لا توجد عندنا في الشتاء، وفاكهة الشتاء لا توجد في الصيف، وفاكهة الربيع لا توجد في الخريف، أما فاكهة الجنة فوالله! غير مقطوعة أبداً، ما تقطع في يوم من الأيام قط، وَلا مَمْنُوعَةٍ [الواقعة:33], ليست مما لا يعطى إلا بدينار أو بدرهم أو بريال أو بفرنك أبداً, وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ [الواقعة:32-33].

    وهنا لطيفة علمية, وهي: أننا الآن أصبحنا نجد فواكه الخريف في الربيع وفواكه الشتاء في الصيف، بسبب هذه المثلجات، ففيه إشارة -والله- إلى قرب الساعة، هذا الذي في الجنة الآن قد أصبح عندنا في الدنيا؛ لأننا نقترب من الساعة: إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ * لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ [الواقعة:1-2], فالآن فواكه الصيف توجد في الشتاء، وفواكه الشتاء توجد في الصيف كأننا في الجنة؛ لأننا نقترب من الدار الآخرة.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (وفرش مرفوعة)

    ثم قال تعالى: وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ [الواقعة:34], ما بين الفراش والفراش الآخر خمسمائة سنة, فهذا نعيم الله لأصحاب اليمين، وهم المؤمنون المتقون، المؤمنون الصادقون في إيمانهم العاملون للصالحات، المبتعدون عن المنهيات والمحرمات في الاعتقاد والقول والعمل.

    وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ [الواقعة:34] عالية, علوها كما بين السماء والأرض كما قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (إنا أنشأناهن إنشاء ...)

    ثم قال تعالى: إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً [الواقعة:35], المراد هنا الحور العين، جمع حوراء، وجمع عيناء، والحوراء: البيضاء ذات العين الواسعة بياضها أكثر من سوادها، فمن أنشأ الحور العين؟ الله جل جلاله وعظم سلطانه هو الذي أنشأ الحور العين، أوجدهن لعباده المؤمنين, فقولوا: الحمد لله، أحبوا الله الذي أوجد لكم هذا النعيم، فاحمدوه واشكروه، أنشأهن للفحول المؤمنين الصادقين من السابقين وأصحاب اليمين.

    فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا [الواقعة:36] والأبكار: جمع بكر، وهي التي لم تفتض بكارتها.

    وهنا كما علمتم أن الحور العين منهن من خلقهن الله كالملائكة ليسوا من بني آدم ولا من الجن، وأوجدهن في دار السلام انتظاراً لأوليائه، ومنهن العجوز الشمطاء التي بلغت السبعين من نسائنا يخلقها الله خلقاً جديداً وينشؤها إنشاء جديداً.

    فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا * عُرُبًا أَتْرَابًا * لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ [الواقعة:36-38], فالحور العين في الجنة صنفان:

    صنف خلقه الله كما خلق الملائكة في الجنة، وصنف هو نساء المؤمنين العجائز, يصبحن من الحور العين، لا سواد ولا كبر، صورة جديدة.

    إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً [الواقعة:35] خاصاً، فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا [الواقعة:36] جمع بكر، عُرُبًا أَتْرَابًا [الواقعة:37], والعرب: جمع عروب, كرسول ورسل، وهي التي تحب زوجها وتعشقه ويعشقها، هذه العروب قلبها مع زوجها لا تنظر إلى سواه ولا تطلع إلى غيره، وهو كذلك معها.

    وأتراب: في سن واحدة, فالترب من كان في سنك، ما فيهم عجوز بنت سبعين وأخرى بنت عشرين كنساء الدنيا، أتراب في سن واحدة، ونساء الدنيا ما هن بأتراب، هذه عمرها سبعون وهذه عمرها عشرون.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (لأصحاب اليمين)

    قال تعالى: إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا * عُرُبًا أَتْرَابًا * لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ [الواقعة:35-38] فادعوا ربكم، اللهم اجعلنا من أصحاب اليمين.. اللهم اجعلنا من أصحاب اليمين.. اللهم اجعلنا من أصحاب اليمين، ولنحقق إيماننا ولنعمل الصالحات، ولنبتعد عن الشرك والمحرمات، فهذه دار عمل, ففي إمكانك أن تصبح من أصحاب اليمين أو تصبح من أصحاب الشمال، أصحاب اليمين المؤمنون المتقون، وأصحاب الشمال الفاجرون الكافرون.

    فالله تعالى يقول: إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا * عُرُبًا أَتْرَابًا * لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ [الواقعة:35-38], فمن هم أصحاب اليمين؟

    والله! لهم المؤمنون المتقون، المؤمنون العاملون للصالحات ذكوراً وإناثاً هم أصحاب اليمين، يؤخذون يوم القيامة في ساحة فصل القضاء إلى اليمين ويعطون كتبهم بإيمانهم, وأصحاب الشمال -والعياذ بالله تعالى- سنقف على سوء حالهم في الآيات.

    أهمية تزكية النفس بالعمل المشروع وعدم الركون إلى النسب

    فهيا بنا نحقق لأنفسنا هذا المبدأ, فنقول: لا إله إلا الله, محمد رسول الله، ثم نعبد الله بما شرع في كتابه وبما بينه رسوله عبادة كاملة، ونتجنب ما حرم الله من القول والعمل والاعتقاد، ولنثبت على ذلك ولنصبر حتى يتوفانا الله، وإذا بنا من أصحاب اليمين أو من السابقين.

    فما هناك حسب ولا نسب، لا أحساب ولا أنساب أبداً، إما أن تكون مؤمناً صادق الإيمان مطيعاً لله ورسوله فتدخل الجنة، وإما أن تكون فاسقاً أو فاجراً حتى لو كنت أبا إبراهيم أو أبا محمد صلى الله عليه وسلم.

    وهذه الحقيقة قررناها وما فهمها الغافلون، وقلت لكم: لا قيمة للحسب ولا للنسب أبداً، كن ابن من شئت، كن أباً لمن شئت, إذا لم تكن نفسك زكية طيبة طاهرة فوالله! لن يرضى الله عنك ولن تدخل الجنة، والآية التي دائماً نكرر القول فيها وينساها الغافلون هي قوله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا [الشمس:9-10], و(مَنْ): لفظ يشمل الأبيض والأسود، الأول والآخر، أي إنسان كان, قد أفلح من زكى نفسه، وهل الإنسان يزكي نفسه؟ ما هي مادة التزكية؟ هل هي الماء والصابون؟ لا والله، بل مادة التزكية الإيمان الصحيح الذي بينه رسول الله وأنزله الله في كتابه، والعمل الصالح الذي شرعه الله لعباده وبينه الرسول صلى الله عليه وسلم.

    ومن هنا نكرر القول فنقول: يجب عليك يا عبد الله أن تحقق إيمانك وأن تعمل الصالحات بعد أن تعرفها وتعرف كيف تؤديها، كيف تصوم، كيف تصلي، كيف تحج، كيف ترابط، كيف تجاه, فطلب العلم فريضة.

    وقد يقول قائل: يا شيخ! أريد أن أزكي نفسي فكيف أزكيها؟

    فنقول: آمن بما جاء عن الله ورسوله واعمل الصالحات، اعرف الصالحات ما هي واعرف كيف تعملها، كيف تؤديها، فلها أوقاتها، لها كمياتها، لها كيفياتها, فلا بد من معرفة ذلك حتى تزكي نفسك.

    فشخص ثوبه ملطخ متسخ بالأوساخ تقول له: طهر ثوبك ونقه، فتقول: خذ الماء والصابون، فإذا كان لا يعرف كيف يغسل ثوبه فكيف سيغسله؟

    إذاً: لا بد -يا معشر المستمعين والمستمعات- من العلم، أي: معرفة الله تعالى معرفة تجعل قلبك لا يحب سواه، وتبغض ما يبغض، وتكره ما يكره، ثم كيف تتقرب إليه وتتزلف؟ هذه العبادات كمياتها وكيفياتها وأوقاتها محددة معينة, فلا بد من معرفة ذلك.

    قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ [الشمس:9-10] خسر مَنْ دَسَّاهَا [الشمس:10], أخبثها ولوثها بأوضار الشرك والذنوب والآثام والعياذ بالله تعالى.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (ثلة من الأولين * وثلة من الآخرين)

    ثم يقول تعالى: ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ [الواقعة:39-40], عرفتم الثلة؟ الجماعة، جماعة من الأولين من عهد آدم، ممن آمنوا مع نوح وإبراهيم وموسى والأنبياء، ثلة من أولئك, وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ [الواقعة:40] من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

    وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنه يوم القيامة يبعث النبي ومعه ألف رجل، ويبعث النبي ومعه خمسمائة ويبعث النبي ومعه عشرة، ويبعث نبي وليس معه أحد، ويبعث محمد صلى الله عليه وسلم ومعه مئات الملايين، وهذا هو الواقع.

    1.   

    قراءة في كتاب أيسر التفاسير

    هداية الآيات

    والآن مع هداية الآيات.

    قال المؤلف غفر الله له ولكم ورحمه وإياكم والمؤمنين:

    [ هداية الآيات:

    من هداية الآيات:

    أولاً: بيان إكرام الله وإنعامه على المؤمنين المتقين ].

    من هداية هذه الآيات التي تدارسناها: بيان إكرام الله وإنعامه لأوليائه, وهم المؤمنون المتقون، أما بين لنا ما أعطاهم؟ فهذا إكرام لهم بينه لنا.

    [ ثانياً: بيان أن العجوز في الدنيا إذا دخلت الجنة تصير شابة حسناء حوراء عروباً ].

    هذه حقيقة, وهي أن المرأة العجوز المسلمة حين يخلقها الله من جديد وينشئها لا تكون عمشاء ولا رمصاء، بل تكون بكراً عروباً.

    [ ثالثاً: تقرير أن ثمن الجنة الإيمان والتقوى, فلا دخل للحسب ولا للنسب، والأول كالآخر على حد سواء فيها ].

    هذه حقيقة لا ننساها: وهي أن الجنة دار السلام ثمنها الإيمان والتقوى، أما كونك لك حسب في أجدادك أو نسب أو كذا؛ فوالله ما يغني، ونقرر دائماً: أن والد إبراهيم آزر في جهنم, ومن شك في هذا كفر وكذّب الله عز وجل والعياذ بالله تعالى، وأبو الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مع أنه من أهل الفترة قال عنه: ( أبي وأبوك في النار ), وذلك حين جاء رجل يسأل رسول الله عن أبيه الذي مات قبل الإسلام, فقال: في النار، فغضب وارتعد, فقال: ( أبي وأبوك في النار )، لأنه ما عبد الله وما زكى نفسه وما طيبها وما طهرها بإيمان ولا بصالح أعمال, فكيف يدخل الجنة دار السلام؟ ليست بالنسب ولا بالحسب.

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718712

    عدد مرات الحفظ

    765799839