مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير.
هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب، رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.
مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة السادة المستمعين فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز .
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: حياكم الله.
====السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من العراق نينوى باعثها أخ لنا من هناك يقول: أخوكم (ط. أ. ع) يسأل ويقول: ماذا تقول سماحة الشيخ في قارئ القرآن بواسطة مقامات هي أشبه بالمقامات الغنائية، بل هي مأخوذة منها، أفيدونا عن ذلكم؟ جزاكم الله خيراً.
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فلا يجوز للمؤمن أن يقرأ القرآن بألحان الغناء وطريقة المغنين، بل يجب أن يقرأه كما قرأه سلفنا الصالح من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان فيقرأه مرتلاً متحزناً متخشعاً حتى يؤثر في القلوب التي تسمعه وحتى يتأثر هو بذلك، أما أن يقرأه على صفة المغنين وعلى طريقتهم فهذا لا يجوز.
الجواب: الصحاح متعددة، لكن أصحها وأثبتها الصحيحان للبخاري ومسلم رحمة الله عليهما، هذان الكتابان هما أصح الكتب المؤلفة في بيان الصحيح من أحاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام، وهناك كتب وصفت بأنها صحيحة لكنها اشتملت على الصحيح وغير الصحيح، كصحيح ابن خزيمة وصحيح ابن حبان صحيح الحاكم صحيح ابن السكن وغيرها، هذه لا تخلو من الضعيف بل والموضوع، قد يقع في بعضها ما هو موضوع.
فالحاصل أن هذه الكتب التي تسمى الصحيح ليست على مسماها بل فيها الصحيح والضعيف وغير ذلك، وإنما الصحيح المتلقى بالقبول والمعروف عند أهل العلم بأن أحاديثه ثابتة ومتلقاه عند أهل العلم بالقبول هما كتابا البخاري ومسلم رحمة الله عليهما.
الجواب: إذا عرف بذلك فلا بأس، السيد فلان؛ لأن كلمة السيد تطلق على رئيس القوم، وعلى الفقيه والعالم، وعلى من كان من ذرية فاطمة من أولاد الحسن يقال له سيد، كل هذا اصطلاح بين الناس معروف، وكانت العرب تسمي رؤساء القبائل والكبراء سادة، سيد بني فلان فلان، وسيد بني فلان فلان ومثلما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سأل بعض العرب: (من سيدكم يا بني فلان؟! من سيدكم يا بني فلان؟) يعني: من رئيسكم، ومثلما قال صلى الله عليه وسلم في الحسن : (إن ابني هذا سيد ولعل الله يصلح به بين فئتين عظيمتين).
إنما يكره أن يخاطب الإنسان بسيدي، يا سيدي يا سيدنا يكره هذا؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لما قيل له: (أنت سيدنا، قال: السيد الله تبارك وتعالى) ولأن هذا قد يكسبه غروراً وتكبراً وتعاظماً فينبغي ترك ذلك، بل يقال: يا أبا فلان! يا فلان! يا أبا فلان! بالأسماء والألقاب التي تعرف.
وأما التعبير عند المخاطبة له يا سيدي، يا سيدنا ترك هذا هو الأولى.
الجواب: أما الأول فورد به عدة أحاديث لا بأس بها وهو ذكر الله عشر مرات بعد المغرب وبعد الفجر، (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير)، ولبعضها زيادة: (بيده الخير)، هذا لا بأس به بل هو مشروع عقب المغرب والفجر.
وأما الدعاء بالاستجارة من النار: (اللهم أجرني من النار)، سبع مرات فهذا ورد فيه حديث رواه أبو داود بإسناد فيه لين، فإذا استعملها المسلم فلا بأس إن شاء الله، لكن ليس بثابت صحيح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام بل فيه بعض الضعف ولكنه من أحاديث الفضائل ومن أحاديث الذكر فإذا استعمله الإنسان على سبيل أنه دعاء فلا بأس إن شاء الله.
وأما ما يتعلق بسؤال الجنة ثمان مرات فلا أعلم له أصلاً، ما بلغني فيه شيء.
الجواب: كان يرفع يديه في مواضع معدودة وعند الدعاء العارض وهناك مواضع يدعو فيها ولم يرفع يديه عليه الصلاة والسلام، فقد ثبت أنه رفع يديه في الاستسقاء لما استغاث للمسلمين يوم الجمعة في الخطبة رفع يديه، وهكذا لما خرج إلى الصحراء وصلى ركعتين وخطب الناس ودعاء رفع يديه عليه الصلاة والسلام، وكان إذا دعا لأحد رفع يديه عليه الصلاة والسلام.
وثبت هذا في أحاديث كثيرة رفع اليدين، وهو من السنة وهو من أسباب الإجابة.
ومن ذلك ما ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: (إن الله تعالى طيب ولا يقبل إلا طيباً وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ [البقرة:172]، يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا [المؤمنون:51]، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب! يا رب! ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك) فذكر عليه الصلاة والسلام أن من أسباب الإجابة مد اليدين إلى السماء، لكن لما كان قد تلبس بالحرام من وجوه كثيرة استبعد عليه الصلاة والسلام أن يستجاب له بسبب تعاطيه الحرام، فعلم بهذا أن رفع اليدين من أسباب الإجابة.
وفي الحديث الآخر يقول صلى الله عليه وسلم: (إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً) يعني: خاليتين.
فهذا يدل على شرعية رفع اليدين في الدعاء وأنه من أسباب الإجابة.
لكن وجدت مواضع أخرى لم يرفع فيها عليه الصلاة والسلام، مثل: الدعاء بين السجدتين، ومثل الدعاء في آخر الصلاة قبل السلام ما كان يرفع يديه عليه الصلاة والسلام، وهكذا الدعاء بعد الفرائض الخمس الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ما كان يرفع يديه، فالسنة في مثل هذا أن لا ترفع، بل الرفع في مثل هذا بدعة؛ لأنه لم يفعله عليه الصلاة والسلام ولا أصحابه وهو لا خير إلا دل عليه ولا شر إلا حذر منه عليه الصلاة والسلام، والله ولي التوفيق.
الجواب: إذا غلب النوم على الإنسان ولم يستيقظ إلا بعد الشمس يبدأ بالسنة سنة الفجر ثم يصلي الفريضة، وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه في بعض أسفاره نام هو وأصحابه عن الفجر فلم يستيقظوا إلا بحر الشمس فلما استيقظوا أمرهم أن يقودوا رواحلهم عن مكانهم وقال: (إنه موطن حضرنا فيه الشيطان) وتوضأ وتوضئوا وأمر بلال فأذن، وصلى سنة الراتبة ثم صلى الفريضة عليه الصلاة والسلام، فهذا هو السنة أن يبدأ بالسنة الراتبة ركعتين ثم يصلي الفريضة.
الجواب: الإمام إذا جاء وشرع في الفريضة كفته، كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي ويبدأ بالفريضة ما يصلي تحية المسجد، يأتي محل الإمامة فيصلي عليه الصلاة والسلام، فالإمام إذا قصد الصلاة ولم يجلس في المسجد إنما جاء ليؤدي الفريضة بدأ بها وكفته.
وهكذا الذي جاء والإمام قد دخل في الصلاة وقد أقيمت الصلاة تكفيه الفريضة عن تحية المسجد.
الجواب: هذا العمل ليس له أصل في الشرع بل هو بدعة كونه يقوم إنسان ويقول: أيها الناس! يتلو الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت ومن مس الحصا فقد لغا) هذا ليس له أصل، وما كان يفعله المسلمون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا عهد خلفائه الراشدين، بل هو من البدع، بل إذا أذن المؤذن يوم الجمعة قام الخطيب وخطب الناس وليس هناك من ينبه الناس ويقول لهم: أنصتوا لا بتلاوة الحديث ولا بغير ذلك، فهذا من المحدثات التي ليس لها أصل.
والواجب على من أحدثها أن يدعها وأن يتوب إلى الله من ذلك لقول النبي عليه الصلاة والسلام: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) وقوله عليه الصلاة والسلام: (من أحدث في أمرنا -يعني: في ديننا- ما ليس منه فهو رد) يعني: فهو مردود.
وكان عليه الصلاة والسلام في خطبة الجمعة يقول: (أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة) خرجه مسلم في صحيحه.
فالواجب على أهل الإسلام التمسك بالسنة في كل شيء والسير عليها والتواصي بها والحذر من البدع التي أحدثها الناس، ومن ذلك ما ذكرته أنه يفعل عندكم قبل الخطبة بأن يقوم إنسان يتلو الحديث المعروف عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا قلت لصاحبك: أنصت يوم الجمعة فقد لغوت) ثم يكرر يقول: أنصتوا أنصتوا كل هذا لا أصل له كما سمعت، نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق لما فيه اتباع السنة.
الجواب: أما الطفل الأول الذي أنت تعلمين أنك أرضعتيه هذا يكون ولداً لك، إذا كنت حافظة أنك أرضعتيه خمس مرات فأكثر، يعني: خمس رضعات، فهو يكون ولداً لك ويكون أخاً لأولادك ويكون إخوانك أخوالاً له، وهكذا أخواتك خالات له، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لبعض النساء: (أرضعيه خمس رضعات تحرمي عليه)؛ ولأنه ثبت عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها قالت: (كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن، ثم نسخن بخمس معلومات توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي فيما يقرأ من القرآن)، وفي الرواية الأخرى: (فتوفي النبي صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك).
فالواجب في مثل هذا التثبت والعناية وعدم التساهل، فإذا كنت حافظة كما قلت أنك أرضعت الأول خمس رضعات أو أكثر فهو يكون ولداً لك.
وأما الثاني الذي تضعه أمه عندك ولكن لا تعلمين أنك أرضعتيه لا يكون ولداً لك إلا إذا شهد امرأة ثقة سواءً كانت خالته أو غيرها، إذا كانت الشاهدة امرأة ثقة معروفة بالعدالة والدين والضبط أنها شاهدتك أرضعتيه خمس رضعات أو أكثر بالمشاهدة، أنها شاهدتك فهذه تعتبر وتكون شهادتها معتبرة، ويكون ولداً لك أيضاً.
والمرأة العدل تقبل في الرضاع، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم: (أن
المقدم: جزاكم الله خيراً، إذاً خالة هذا الطفل إذا كانت امرأة عدل فشهادتها مقبولة بأنه ولدها؟
الشيخ: إذا كانت شاهدت الرضاع ما هو مجرد الظن، لا. لابد أن تكون شاهدت الرضاع، شاهدت المرأة حين أرضعته خمس مرات، لكن أمه نسيت، المرضعة نسيت، أما هذه فهي حافظة إذا كانت حافظة يقيناً يعمل بشهادتها إذا كانت ثقة عدل.
الجواب: نعم، تجب الزكاة في المال المودع في البنوك أو غير البنوك إذا بلغ النصاب وحال عليه الحول سواءً كان مودعاً في البنك أو عند بعض الثقات أو في أي مكان.
الجواب: أما بالنسبة إلى النساء فما بين السرة والركبة هذا فيما بين النساء ولكن ينبغي لها أن تكون محتشمة دائماً متسترة دائماً حتى لا تعتاد التساهل في الأمور.
وهكذا مع محارمها تكون متسترة محتشمة إلا في وجهها ويديها وقدميها ولا مانع أن يرى محرمها رأسها لا بأس، لكن كونها تحتشم وتبتعد عن أسباب الفتنة فلا يرى إلا الوجه والكفين أو القدمين عند الحاجة فهذا هو الذي ينبغي، وأن تكون بمنأى عن التساهل ولاسيما في هذا العصر الذي ضعف فيه دين أكثر الخلق وغلب فيه التساهل من النساء والتبرج.
فينبغي للمؤمنة أن تحرص على أن لا يرى محارمها إلا الشيء الظاهر الغالب كالوجه والكفين، وإن رأى المحرم كأخيها وعمها رأسها فلا حرج إن شاء الله، لكن التستر في رأسها وجميع بدنها يكون أولى وأحوط ما عدا الوجه والكفين والقدمين حتى تكون بعيدة عن الفتنة، ولاسيما بعض المحارم لا يؤمنون عندهم من الفسق والتساهل وقلة الدين ما هو معلوم، والله المستعان.
الجواب: ليس عليكم شيء؛ لأن العمرة إنما تجب مرة في العمر على المكلفين كالحج، وأنتم ذهبتم إلى جدة ولم تنووا العمرة ثم ترددتم في العمرة بعد ذلك فليس عليكم شيء، ولو فرضنا أنكم ذهبتم إلى جدة بنية العمرة إذا فرغتم من شغلكم ثم رأيتم الترك فلا بأس بذلك، العمرة إنما تجب بعد الشروع فيها، لقول الله سبحانه: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ [البقرة:196].
فإذا أتى الإنسان إلى الميقات ولم يشرع في العمرة، وهون عن عزمه ورجع عن عزمه فلا بأس، أو أتى جدة ناوياً العمرة ثم هون ولم يحرم بالعمرة فلا بأس، حتى ولو أتى مكة، لو أتى مكة ولا يريد أن يأخذ العمرة بل دخلها لحاجة للتجارة أو لزيارة بعض الأقارب بغير نية العمرة فلا شيء عليه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما وقت المواقيت: (هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج والعمرة) فلم يوجب العمرة والحج إلا على من أراد ذلك إذا مر بالميقات، فمن مر بالميقات ولم يرد الحج ولا العمرة وإنما أراد تجارة في مكة أو زيارة بعض أقاربه أو أصدقائه، أو أراد غرضاً آخر فليس عليه شيء.
أما إذا أراد العمرة وصمم عليها فإنه يحرم من الميقات الذي مر عليه، إذا كان من طريق الطائف أو من طريق نجد يحرم من السيل وادي قرن، وإذا كان من طريق المدينة أحرم من ميقات المدينة، وإذا كان من طريق اليمن أحرم من ميقات اليمن يلملم، وإذا كان من طريق الساحل الغربي أحرم من رابغ الجحفة، ولو تردد أتى جدة متردداً هل يعتمر أو ما يعتمر ما عنده جزم فإنه يحرم من جدة إذا عزم ولا يحتاج يعود إلى الميقات، حتى إذا أتى إلى جدة من المدينة أو من اليمن أو من أبها أو من غير ذلك ما عنده جزم عنده تردد هل يحرم أو ما يحرم فإنه إذا أراد العمرة وعزم عليها أو الحج يحرم من مكانه، لقوله صلى الله عليه وسلم (ومن كان دون ذلك -يعني: دون المواقيت- فمهله من حيث أنشأ) يعني: من حيث أنشأ النية.
فأنتم لما هونتم عن العمرة وذهبتم من الطائف إلى جدة من دون نية العمرة، لو أحرمتم من جدة فلا حرج عليكم ويكفي، أما لو نويتم العمرة وأنتم في الطائف وجزمتم عليها وذهبتم لجدة مع نية العمرة فأنتم يلزمكم العودة إلى الميقات وتحرموا من الميقات إذا أردتم العمرة وعزمتم عليها، فإن لم تفعلوا فعليكم دم.
أما والحال ما ذكرتم ذهبتم إلى جدة مترددين ثم عزمتم على الترك لا بأس عليكم، ولو ذهبتم إلى جدة ناوين العمرة ثم هونتم ما عليكم شيء؛ لأن ما عليكم شيء؛ لأنكم لم تشرعوا بها، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً. وهذا الحكم الذي تفضلتم به سماحة الشيخ يشمل جميع أفراد الأسرة؟
الشيخ: نعم كلهم، أما الذي ما بلغ ما يلزمه شيء، الذي ما بلغ ما يلزمه إحرام لكن إذا أحرم فهو أفضل، إذا أحرم مع أهله إذا كان ابن سبع فأكثر يعلمونه ويحرم مع أهله أفضل، لكن لا يلزمه الإحرام إلا إذا بلغ الحلم.
الجواب: لا أعرف له أصلاً، هذا الحديث لا أعرف له أصلاً ولا أذكره مر بي في شيء من الكتب.
الجواب: نعم، هذا الحديث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم لكنه ضعيف، حديث ضعيف وهذا الكلام طيب إذا كرره الإنسان كثيراً طيب، (حسبي الله الذي لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم) هذا آخر سورة التوبة، هذا كلام طيب وعظيم إذا قاله الإنسان وكرره كلام طيب، لكن كونه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من كرره سبعاً يحصل له ما ذكر هذا فيه ضعف ليس بثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
الجواب: لا. لا لا أعرف له أصلاً هذا الحديث، لا أعرف له أصلاً ولا أذكره في شيء من الكتب المعتمدة، ولكن كلمة: (لا حول ولا قوة إلا بالله) عظيمة قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: (إنها كنز من كنوز الجنة) فينبغي الإكثار منها، (لا حول ولا قوة إلا بالله) في كل وقت، في الصباح والمساء وفي الليل والنهار، كلمة عظيمة، (لا حول ولا قوة إلا بالله)، هذا قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لـأبي موسى : (إنها كنز من كنوز الجنة).
المقدم: جزاكم الله خيراً.
سماحة الشيخ! في الختام أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم بإجابة السادة المستمعين، وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير.
الشيخ: وفق الله الجميع.
المقدم: اللهم آمين.
مستمعي الكرام! كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.
شكراً لمتابعتكم وإلى الملتقى وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر