الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الإخوة الأحباب! أيها الإخوة المستمعون الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذا لقاء طيب مبارك يجمعنا بسماحة الشيخ! عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
مع مطلع هذا اللقاء أرحب بسماحة الشيخ عبد العزيز ، أهلاً ومرحباً سماحة الشيخ!
الشيخ: حياكم الله، وبارك فيكم.
المقدم: وفيكم يا سماحة الشيخ!
====السؤال: هذه السائلة أم عبد الله من الرياض تقول: أيهما أفضل يا سماحة الشيخ! الاستماع لخطبتي الحرمين وتأخير الصلاة عن وقتها -بالنسبة للمرأة- حتى تنقضي الخطبة، أم الصلاة في وقتها وتفويت الخطبة، نرجو بذلك التوجيه؟ مأجورين.
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد:
فلا شك أن استماع الخطبة والاستفادة منها أولى من تقديم الصلاة؛ لأن الصلاة وقتها واسع والحمد لله، والخطبة تفوت والصلاة لا تفوت، فنوصي بالعناية بالخطب المفيدة كخطبة الحرمين وغيرها؛ لأن هذا شيء يتعلق بطلب العلم والتفقه في الدين، وهذا أمر مطلوب، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)، ويقول عليه الصلاة والسلام: (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة).
فنوصي جميع الإخوان والأخوات بالعناية باستماع الخطب المفيدة: خطبة الحرمين وخطب المساجد الأخرى المفيدة كخطبة الجامع الكبير.. وغير ذلك من الخطب المفيدة.
الجواب: نعم، صلاة الإشراق هي صلاة الضحى، أولها صلاة الإشراق وآخرها قبيل وقوف الشمس، ما بين ارتفاع الشمس قيد رمح إلى أن تقف هذا كله صلاة ضحى، والأفضل أن تكون صلاة الضحى حين ترمض الفصال، حين يشتد الضحى هذا هو الأفضل، وإذا صلاها في أول الوقت عند ارتفاع الشمس قيد رمح في المسجد أو في البيت كل ذلك حسن، وإن كرر صلى أربع ركعات أو ست ركعات أو ثمان ركعات أو أكثر فكله خير.
الجواب: أجرة الدلال ليست محددة، بل على ما اتفقا عليه، الدلال وصاحب السلعة، فإذا اتفقا على اثنين ونص أو واحد ونص أو واحد في المائة أو أقل أو أكثر فلا حرج والحمد لله؛ هذه أجرة عن عمله تخضع للاتفاق.
الجواب: هذا هو الأقرب، إذا حصل له عارض حتى انخفض صوته يكون له منبه يبلغ الناس تكبيره وركوعه وسجوده، يكون منبه يبلغ الناس والحمد لله.
الجواب: إذا كان استخدامها لأجل المصلحة والفائدة -قوة البصر- فلا بأس، أما للزينة فترك هذا أحوط.
الجواب: يكفي أن تسجد على أي حالة كانت والحمد لله؛ لأن السجود للتلاوة وللشكر ليس صلاة، وإنما خضوع لله، فلا يشترط له الطهارة ولا غير ذلك، لكن إذا كبر يكون أفضل، إذا كبر عند السجود يكون أفضل؛ لأنه جاء في بعض الروايات: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر إذا سجد للتلاوة).
أما اشتراط الطهارة فلا يشترط لها الطهارة.
الجواب: اختلف العلماء -علماء العصر- في هذا، منهم من أجاز المفاضلة، وقال: إن العملة المعدنية غير العملة الورقية، فلا بأس بالتفاضل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يداً بيد) ، كما تباع الفضة بالذهب متفاضلة، والدولار بالريال السعودي متفاضلاً وغير ذلك؛ لأن هذه غير هذه، العملة الورقية غير العملة المعدنية.
وقال آخرون: بل يجب التساوي؛ لأن هذا ريال وهذا ريال، عشرة بعشرة ومائة بمائة، فإذا تيسر الاحتياط وألا يبيع إلا بالتساوي يكون هذا أحوط من باب الاحتياط، من باب: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك) خروجاً من الخلاف.
الجواب: إذا كان عليك أيام بسبب الحيض أو النفاس وشكيت فيها فاعملي بالظن، اجتهدي وصومي الأيام التي تظنين أنها عليك ويكفي والحمد لله، صوميها مجتمعة أو متفرقة، الإثنين والخميس أو بالسرد لا حرج؛ لكن بالظن، إذا ظننت أنها أربعون يوماً صومي أربعين يوم.. ظننت أنها ثلاثين صومي ثلاثين.. ظننت أنها عشرون صومي عشرين.. وهكذا بالظن ويكفي والحمد لله.
الجواب: النفقة في أكلها وشربها وحاجاتها، فلا تتصدق بها، بل تأكلها حتى تقوى بها على طاعة الله ورسوله، وتقوى به على خدمة زوجها وعلى خدمة البيت، فلا تتصدق بالنفقة التي يعطيها زوجها إلا بإذنه؛ لأنه ماله أعطاها إياه لينفق عليها، هذا واجبه، واجبه أن ينفق عليها، فعليها أن تنفق هذه النفقة في حاجاتها ومصالحها التي بها تكون حالها أحسن، تقوى على خدمة البيت على خدمة الزوج، إلا إذا سمح الزوج فلا بأس.
الجواب: على كل حال الإنسان ينظر ما هو الأصلح، إن كان نفسه ترتاح للطول لأجل يكثر الدعاء ويكثر القراءة والتدبر يفعل ذلك، فإن كان نفسه ترتاح للتخفيف وكثرة الركعات وأن هذا أخشع له وأريح لنفسه فعل ذلك، يفعل ما هو الأقرب إلى راحته وانشراح صدره وطيب نفسه بهذا العمل، فإذا كانت نفسه ترتاح للطول وكثرة الدعاء في السجود وكثرة القراءة فيفعل، وإذا كانت نفسه ترتاح للتخفيف والتيسير فيفعل.
الجواب: لا أعرف له أصلاً، هذا لا أعرف له أصلاً، الإنسان يقرأ ما تيسر من القرآن والحمد لله، يقرأ في الليل ما تيسر والحمد لله يبشر بالخير، يقرأ ما يسر الله، يكون له راتب يقرأ حتى إذا كلما كمل الختمة أعاد الختمة، هذا هو السنة أن يكون له راتب مستمر.
الجواب: لا أعرف له أصلاً أيضاً، لا أعرف له أصلاً.
الجواب: أنصحك ألا تفتح؛ لأن هذا المشروع خطير، فأنصحك ألا تفتحه، وأن كل امرأة تصلح نفسها في بيت أهلها عند أمها وأخواتها، ولا حاجة إلى محل كوافير؛ لما يترتب على ذلك من بعض الفساد.
الجواب: إذا كان في حاجة إليها لحاجاته الضرورية ملابسه أو السيارة التي يستقلها للذهاب إلى الدراسة أو ما أشبه ذلك جاز له الأخذ من الزكاة إذا كان فيه حاجة في ملابسه أو مأكله أو مركبه للذهاب إلى الدراسة والرجوع الحمد لله، نعم. إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ [التوبة:60] هذا يسمى فقير.
الجواب: هذا من باب الوعيد؛ للتحذير من النمامة: (لا يدخل الجنة نمام) من باب التحذير، وهو مسلم؛ إذا كان مسلماً موحداً هو على رجاء دخول الجنة، يرجى له الخير العظيم، لكن هذه المعصية يخشى منها أن يمنع من الجنة وقتاً ما، وأن يدخل النار وقتاً ما كسائر المعاصي، فإن أهل المعاصي تحت مشيئة الله: إن شاء الله غفر لهم وأدخلهم الجنة من أول وهلة، وإن شاء عذبهم في النار على قدر معاصيهم مدة من الزمن، ثم بعد التطهير والتمحيص يخرجهم الله من النار إلى الجنة، كما قال الله سبحانه: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48].
وثبت في الأحاديث الصحيحة المتواترة أن بعض أهل المعاصي يدخلون النار ويعذبون في النار على قدر معاصيهم، وأن مدتهم تختلف في النار، تتفاوت مددهم في النار، فإذا طهروا أخرجوا من النار إلى الجنة.
فالواجب الحذر من سائر المعاصي النمامة وغيرها، والنمام هو الذي ينقل كلام الناس، ينقل الكلام الذي يسبب الفتنة، يقول: قال فيك فلان كذا، قالت فلانة كذا، حتى يسبب الشر، ينقل كلام زيد لعمرو يقول: ترى فلان تكلم فيكم، ترى فلانة تكلمت فيكم، حتى تكون العداوة والشحناء، هذه النميمة.
والغيبة: ذكرك أخاك بما يكره، الغيبة يقول: فلان يفعل كذا، فلان يشرب الخمر، فلان عاق لوالديه، فلان يقطع الرحم، فلان يسيء إلى جيرانه، يعني: يذكره بأشياء يكرهها، يحكي عنه أشياء يكرهها، هذه يقال لها: الغيبة، وهي ذكرك أخاك بما يكره.
والنمام ينقل كلام زيد إلى عمرو، يقول: ترى فلان يقول فيك كذا وكذا، ينقل إلى جيرانه يقول: ترى فلان يقول فيكم كذا، إلى أقاربه: ترى فلان يقول فيكم كذا، إلى جلسائه: ترى فلان يقول فيكم كذا، حتى يشب النار بينهم، هذه النميمة، نسأل الله العافية.
الجواب: السنة أن تصلي مع الإمام، مع النساء الموجودات تصلي معهم ما أدركت من صلاة الإمام، وما فاتها تقضي، تصلي ما أدركت وما فات عليها القضاء كالرجل، تصلي مع النساء.
المقدم: إذا كان لم يوجد نساء يا فضيلة الشيخ؟!
الشيخ: تصلي وحدها، تصلي وحدها مع الإمام معذورة، تصلي وحدها ما أدركت، ثم تقضي ما فاتها، إذا أدركت مع الإمام ركعتين إذا سلم الإمام تقوم وتقضي ركعتين في الظهر والعشاء مثلاً والعصر، وفي المغرب إذا أدركت مع الإمام ركعتين تقوم وتصلي الواحدة التي فاتتها في المغرب. نعم. كالرجل.
الجواب: التوبة من الكبائر والصغائر، لكن من تاب من الكبائر غفر الله له الصغائر، كما قال تعالى: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ [النساء:31]يعني: الصغائر، وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا [النساء:31].
فإذا تجنب العبد الكبائر أو تاب منها إلى الله توبة صحيحة توبة نصوحاً غفر الله له الصغائر.
والكبائر هي التي جاء فيها الوعيد بالنار أو بغضب الله أو باللعنة، أو بإقامة حد فيها كحد الزنا.. أو نحو ذلك يقال لها: كبائر، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن إذا اجتنب الكبائر).
الجواب: هذا الحديث صحيح رواه مسلم في الصحيح وأصله في الصحيحين: (إذا قال: سبحان الله وبحمده، مائة مرة غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)، في اللفظ الآخر: (من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده، مائة مرة غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر) هذه الصغائر، يعني: إذا اجتنب الكبائر، هذا الحديث مطلق لكن تقيده الآية وهي قوله سبحانه: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ [النساء:31]، والحديث الصحيح: (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن إذا اجتنب الكبائر)، فهكذا التسبيح والتهليل والتحميد كفارة إذا اجتنب العبد الكبائر.
الجواب: الواجب عليك إنكار المنكر، حذري من الغيبة والنميمة وسائر المعاصي، الله يقول جل وعلا: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا [الحجرات:12] ، ويقول سبحانه: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ [التوبة:71] ، ويقول سبحانه: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ [آل عمران:110].
فالواجب عليك إنكار المنكر بالكلام الطيب والأسلوب الحسن: يا أخواتي! يا أمهاتي! -إن كن كبيرات- هذا لا يجوز، الغيبة لا تجوز، إن كان هناك معصية أخرى: هذه المعصية لا تجوز، مثل: سب الناس، مثل: اللعن والشتم، مثل: التدخين، مثل: تعاطي المسكر، مثل: العقوق، على كل حال إذا رأيت شيئاً منكراً عليك أن تنكريه حسب الطاقة بالأسلوب الحسن: يا أمهاتي! يا أخواتي! هذا لا يجوز.. هذا منكر.. حسب طاقتك، هذا لا يجوز هذا منكر، اتقوا الله.. راقبوا الله.. وما أشبه.. ولو غضبوا ولو كرهوا منك مقالك الحمد لله.
الجواب: إذا تربت عندكم وهي ليست بنتاً لكم بل أحسنتم فيها لأنها لقيطة أو دفعها إليكم بعض أهلها للإحسان إليها فهي غير محرم لكم، وليس لكم النظر إليها، وليس لها الكشف لكم، عليها الاحتجاب، لكن لكم الأجر في تربيتها والإحسان إليها، فعليها أن تشكركم وتدعو لكم، ولكن عليها أن تحتجب، وليس لها أن تخلو بواحد منكم من الرجال؛ لأنهم ليسوا محارم، وإن ربوها وأحسنوا إليها ليسوا محارم لها، فليس لها الخلوة بأحد منهم، وليس لأحدهم أن يخلو بها؛ لأن ذلك محرم؛ النبي عليه الصلاة والسلام يقول: (لا يخلون رجل بامرأة؛ فإن الشيطان ثالثهما)، ولو كانت رابية عندكم وأنتم أحسنتم إليها.
الجواب: لا حرج في تعليق الألواح والأوراق في المجلس أو في المكتب فيها القرآن وفيها الأحاديث للفائدة للذكرى، لا لاتخاذها حروزاً، بل للفائدة والذكرى، هذا كله طيب.
الجواب: ترك الصلاة كفر أكبر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة).
لكن إذا سمحت لها أن تزورهم للنصيحة والتوجيه والترغيب في الخير لعل الله يهديهم بأسبابها فلا حرج عليك؛ لو سمحت لها أن تزورهم وأن تنصحهم؛ لعل الله يهدي والدها بأسبابها، هذا كله طيب.
وإذا كان هو الذي زوجك وهو في هذه الحالة ففي تزويجه لك نظر، فإذا تيسر تجديد الزواج من أخ لها طيب أو من عم لها طيب إن وجد أو من الحاكم الشرعي إذا كان ما لها أقارب مسلمين فهذا أحوط للنكاح؛ لأن كثير من أهل العلم يقولون: إن من ترك الصلاة كفره أكبر، فإذا تيسر من يجدد لك النكاح فهو أحوط.
المقدم: لو عقد له القاضي يا سماحة الشيخ؟!
الشيخ: إذا كان ما لها أقارب يعني طيبين.. ما لها أقارب غير أبيها.. ما لها إخوة ولا أعمام مستقيمين فلا بأس؛ القاضي ولي من لا ولي له.
الجواب: السنة أن يدعو في سجوده وفي آخر التحيات لنفسه وللمسلمين، أما إذا سلم يرفع يديه فيدعو هو وإياهم ما له أصل هذا، ليس له أصل.
الجواب: الحلف بغير الله من الشرك الأصغر، كالحلف بأبيه أو بأمه أو برأس فلان أو بحياة فلان هذا من الشرك الأصغر، فالواجب التوبة إلى الله من ذلك والحذر من ذلك، والحمد لله.
الجواب: لا، الواجب الكف عن ذلك، ليس له النظر إليها ولا مصافحتها وهي أجنبية، لكن يكلمها.. يسلم عليها بالكلام من غير مصافحة ولا نظر ولا خلوة، هذا هو الواجب، كان صلى الله عليه وسلم يكلم النساء لكن من دون خلوة ومن دون مصافحة؛ يقول: (إني لا أصافح النساء) عليه الصلاة والسلام، فلا يصافحهن وهن أجنبيات لسن محارم، ولا يخلو بهن؛ يخلو بالأجنبية واحدة يكون ما معهما أحد يكونوا اثنين، يعني: يخلو بالأجنبية ليس معهما ثالث لا يجوز، ولكن يكلمها، ينصحها، يذكرها بالله، يسألها عن أولادها من دون خلوة ومن دون مصافحة.
الجواب: هذا قد تشبه بأعداء الله الكفرة، كما قال الله جل وعلا: وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ [النحل:58] ، لا يجوز، هذا منكر، لا يجوز التشبه بأعداء الله، بل يحمد الله، ويسأل الله صلاحها، وأن الله ينفع بها، وكم لله من بنت خير من ولد، هذه عائشة أفضل نساء العالمين رضي الله عنها وأرضاها.
المقصود: أن الإنسان لا يكره البنت، بل يحمد الله، ويسأل لها الصلاح، ويسأل لها التوفيق، ولا يكره ذلك، كراهة البنت من عمل الجاهلية، نسأل الله العافية.
المقدم: شكر الله لكم يا سماحة الشيخ!، وبارك الله فيكم وفي علمكم، ونفع بكم المسلمين.
أيها الإخوة الأحباب! كان معنا في هذا اللقاء الطيب المبارك سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، شكر الله لسماحته على ما بين لنا، وشكراً لكم أنتم، وفي الختام تقبلوا تحيات الزملاء من الإذاعة الخارجية فهد العثمان ومن هندسة الصوت سعد خميس . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر