إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (958)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    أيها الإخوة الأحباب!.. أيها الإخوة المستمعون الكرام! هذا لقاء طيب مبارك يجمعنا بسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء.

    مع مطلع هذا اللقاء أرحب بسماحة الشيخ عبد العزيز أجمل ترحيب، فأهلاً ومرحباً سماحة الشيخ!

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.

    ====السؤال: الله يبارك فيك يا سماحة الشيخ! على بركة الله نبدأ هذا اللقاء برسالة وصلت من مستمع للبرنامج، المستمع أخوكم في الله: (ط. ع. ط)، يقول: سماحة الشيخ! هل يجوز للأطفال -البنات- اللعب بالعرائس المجسمة من البلاستيك؟

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فهذه العرائس اختلف فيها العلماء:

    منهم من أجازها؛ واحتجوا بما ثبت عن عائشة أنها كان عندها لعب، وكان فيها خيل لها أجنحة وأقرها النبي صلى الله عليه وسلم.

    وقال آخرون: إنها لا تجوز؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لعن المصورين وقال: (إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون)، وقال صلى الله عليه وسلم لـعلي رضي الله عنه: (لا تدع صورة إلا طمستها).

    ونهى عن الصورة في البيت، ولعن المصورين، وهذا يعم الصور الفوتوغرافية وغيرها.

    وحمل حديث عائشة أنه كان قبل النهي، أو أنها صور غير كاملة، ليس فيها صور ذوات الأرواح.

    وبكل حال فينبغي ترك استعمال اللعب ذات الأرواح؛ احتياطاً وخروجاً من الخلاف؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم زجر عن الصور، وقال: (إن المصورين أشد الناس عذاباً يوم القيامة)، ولعن المصورين، (ودخل على عائشة ذات يوم وعندها ستر فيه صور؛ فهتكه وغضب وقال: إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، ويقال: أحيوا ما خلقتم! قالت عائشة : فجعلت منه وسادتين يرتفق بهما النبي صلى الله عليه وسلم).

    وثبت من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص في البساط الذي يوطأ ويمتهن) إذا كان فيه صور.

    فهذا يدل على أن ما كان يمتهن.. يقعد عليه.. يجلس عليه؛ لا بأس، أما ما كان ينصب ويكرم؛ فلا، والتصوير من حيث هو محرم، سواء في بسط وإلا غيره، لكن الكلام في جواز الاستعمال، ما كان من البسط أو من الوسائد فلا بأس؛ لأنه يمتهن، واللعب بين هذا وهذا، قد تمتهن، وقد تكرم وترفع؛ فالأحوط فيها ترك التصوير، وأن يعطى الصبيان الصغار والبنات الصغار صوراً ليس فيها رءوس، أو صور ليست من جنس الصور التي توجد بين الناس، إنما خرق تلف أو تخاط، ويجعل فيها ما يشبه اليدين أو الرجلين.. لكن ليس بصورة؛ حتى يتلهى بها الطفل.

    المقصود: أن لا يعطى صورة كاملة، بل إما مقطوعة الرأس، وإما صورة ليس فيها التصوير الذي هو محل النهي، وإنما خياط خرق يكون فيها خيوط، يكون فيها أشياء تشبه الصورة وليست صورة، يحصل بها تلهي الصبيان، أما التصوير المجسم أو الخرق بالكاميرا أو بالقرطاس؛ فكل هذا ممنوع.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088536254

    عدد مرات الحفظ

    777190529