إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (966)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير.

    هذه حلقة جديدة في برنامجكم اليومي نور على الدرب، قضاياكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    نبدأ لقاءنا على بركة الله، مرحبين بسماحة الشيخ فأهلاً وسهلاً.

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.

    المقدم: حياكم الله.

    ====السؤال: أولى قضايا هذه الحلقة شيخ عبد العزيز قضية حبوب منع الحمل، اشترك في السؤال عن هذا الموضوع من العراق الشقيق أخونا: كمال محمد رشيد ، ثم الأخ: الأمين موسى محمد ، سوداني الجنسية في أبها في الوقت الحاضر، وأخ بعث برسالته واكتفى بالتوقيع في نهايتها وهو من السودان الشقيق، ثم رسالة بعث بها من تعز اليمن أخ مجاهد كما يصف نفسه ويقول: (ح. م. ع)، ثم رسالة بعث بها أخونا: محمود محمد حسن ، من الرياض، الملز، قضية منع الحمل، أو تحديد النسل، أو تنظيم النسل، ماذا يقول عنها سماحة الشيخ لو تكرمت؟

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فهذه القضية هي قضية الوقت والسؤالات عنها كثيرة، وقد درس هذه المسألة مجلس هيئة كبار العلماء في دورة سبقت وقرر فيها ما يرى في ذلك، وخلاصة ذلك: أنه لا يجوز تعاطي هذه الحبوب لمنع الحمل؛ لأن الله جل وعلا شرع لعباده تعاطي أسباب النسل وتكثير الأمة، وقال عليه الصلاة والسلام: (تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة) وفي رواية: (الأنبياء يوم القيامة) ولأن الأمة في حاجة إلى كثرتها حتى تعبد الله وحتى تجاهد في سبيله، وحتى تحمي المسلمين بإذن الله وتوفيقه من مكائد أعدائهم، فالواجب ترك هذا الأمر وعدم استجادته واستعماله، إلا للضرورة، فإذا كان هناك ضرورة فلا بأس، كأن تكون المرأة مصابة بمرض في رحمها أو غيره يضرها معه الحمل فلا حرج في ذلك على قدر الحاجة، كذلك إذا كانت ذات أطفال كثيرين قد تراكموا وكثروا، ويشق عليها الحمل، فلا مانع من أخذها الحبوب مدة معينة كسنة أو سنتين، مدة الرضاع حتى يخف عليها الأمر وحتى تستطيع التربية كما ينبغي.

    المقدم: للمرض أيضاً لا بأس به إذا كان هناك من شخص المرض وكان الطبيب مسلماً ويقصد الخير.

    الشيخ: نعم، إذا كان يوثق به، يوثق بعلمه وأمانته وقرر أنه يضرها الحمل.

    المقدم: إذا كان من أجل التفرغ للوظيفة؟

    الشيخ: لا ما تصير أو للرفاهية ما يجوز.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088521774

    عدد مرات الحفظ

    777103541