إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (968)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم.

    أيها الإخوة في الله! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نحييكم بتحية الإسلام الخالدة، التي نستهل بها لقاءنا المتجدد مع سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، والذي يسعدنا أن نلتقي به وأن يكون ضيف لقائنا في هذه الحلقة من برنامج نور على الدرب، ليتولى سماحته الإجابة مشكوراً على رسائلكم التي تحمل أسئلتكم واستفساراتكم.

    ونرحب باسم السادة المستمعين بسماحة الشيخ: عبد العزيز .

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.

    ====السؤال: الرسالة الأولى في البرنامج وردت من المستمع (ع. ع. المولد) من مكة المكرمة تحتوي رسالة الأخ (ع. ع. المولد) على سؤالين: السؤال الأول يقول فيه:

    ما الحكم الشرعي في قراءة الإنسان من المصحف الشريف وذلك في صلاة التراويح في رمضان، أو صلاة قيام الليل في غير رمضان، أو في صلاة الكسوف، وذلك بأن يقف الإنسان للصلاة ومعه المصحف الشريف ويقرأ منه السور الطوال التي لم يتمكن من حفظها عن ظهر قلب، وفي أثناء سجوده يضع المصحف على الأرض أو على طاولة تكون قريبة منه، وعند قيامه يأخذ المصحف بيده ويقرأ، وهكذا إلى أن ينتهي من صلاته؟ هل يجوز ذلك أيضاً في صلاة الفريضة؟ أفيدونا أفادكم الله.

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فلا حرج على المؤمن أن يقرأ من المصحف إذا دعت الحاجة إلى ذلك في التراويح أو في قيام الليل، أو في صلاة الكسوف؛ لأن المقصود أن يقرأ كتاب الله في هذه الصلوات، وأن يستفيد من كلام ربه عز وجل، وليس كل أحد يحفظ القرآن أو يحفظ السور الطويلة من القرآن، فهو في حاجة إلى أن يسمع كلام ربه، وأن يقرأه من المصحف، فلا حرج في ذلك.

    وقد كانت عائشة رضي الله عنها يصلي بها مولاها ذكوان في رمضان من المصحف، يقرأ من المصحف، ثم الأصل جواز ذلك، وليس مع من منع حجة، وقد رأى بعض أهل العلم منع ذلك ولكن بدون دليل، والصواب أنه لا حرج في ذلك في صلاة التراويح وصلاة الليل وصلاة الكسوف، كل هذا لا حرج فيه، حتى الفريضة لو دعت الحاجة إلى ذلك، لا بأس، لكن الحاجة في الغالب لا تدعو إلى هذا في الفريضة؛ لأن الفريضة يقرأ فيها بالسور القصيرة بالفاتحة وبغيرها من السور، فالغالب أن الإمام لا يحتاج إلى ذلك، لكن لو احتاج إلى أن يقرأ من المصحف فلا حرج، والحمد لله.

    ثم أيضاً يلاحظ أن السنة والأفضل أن يوضع على كرسي شيء مرتفع، يكون حول المصلي يضعه عليه، فإذا قام من السجود أخذه، لا يضعه على الأرض؛ لأن احترامه متعين، فإذا تيسر كرسي أو شيء مرتفع وضعه عليه، أما إذا ما تيسر شيء، فلا بأس أن يضعه على الأرض النظيفة الطيبة.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088510725

    عدد مرات الحفظ

    777036187