إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (980)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    وأسعد الله أوقاتكم بكل خير، هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج (نور على الدرب).

    رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة الإرشاد.

    مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة السادة المستمعين فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز .

    الشيخ: حياكم الله، وبارك فيكم.

    المقدم: حياكم الله!

    ==== السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من إحدى الأخوات المستمعات، تقول:

    أنا أختكم: (س. س) من المدينة المنورة.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    حيث أن برنامجكم (نور على الدرب) قد أضاء لنا دربنا، وانتشرت فائدته بين المسلمين ولله الحمد، نسأل الله تعالى أن يعم بفائدته، ويديم العاملين عليه، ويعظم لهم في الأجر والثواب؛ إنه سميع مجيب.

    أكتب إليكم بهذه الأسئلة، وأسأل الله أن يجعل فيها الإجابة الكافية والشافية.

    في سؤالها الأول تقول:

    هل صحيح أن لبس المرأة للثوب الأبيض محرم، أو أن فيه تشبهاً بالرجال أو النساء الكافرات؟ وجهونا جزاكم الله خيراً.

    الجواب: بسم الله، والحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فقد ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام التحذير من التشبه من النساء بالرجال، ومن الرجال بالنساء، هذا أمر معلوم في الشريعة، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال.

    كما أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن التشبه بأعداء الله الكفرة، وقال: (من تشبه بقوم فهو منهم)، فلبس الأبيض إذا كان على الطريقة التي يلبسها النساء بتفصيله وخياطته ومظهره؛ لا يكون من التشبه بالرجال، أما إذا كان على طريقة ليس فيها ما يميزها عن الرجال؛ فإنه لا ينبغي لبس الأبيض بل ينبغي البعد عنه حتى لا تكون متشبهة بالرجال، وفي كل حال ترك الأبيض أولى لما فيه من البعد عن التشبه بالرجال؛ لأن من عادة الرجال في الغالب لبس الأبيض، والإكثار من لبس الأبيض، فترك المرأة له ابتعاداً عن التشبه بالرجال يكون أحسن وأحوط.

    لكن لو كان على طريقة خاصة في تفصيله وفي خياطته وفي أكمامه وفي جيبه وفي كل شيء خاص بالنساء ليس فيه تشبه بالرجال لم يلحق بالرجال، ولا يكون فيه تشبه بالرجال، وهكذا ثوب الرجل إذا كان على تمييز خاص وكيفية خاصة في جيبه وخياطته وتفصيله ونحو ذلك لم يكن فيه تشبه بالنساء.

    لكن إذا بعد الرجل عن التشبه بالمرأة، وبعدت المرأة عن التشبه بالرجل كان ذلك أسلم في مثل هذا اللباس الذي قد يلتبس، وقد لا تكون الميزة فيه واضحة.

    المقدم: جزاكم الله خيراً إذاً ليست العبرة باللون فقط سماحة الشيخ؟

    الشيخ: لا، العبرة بالكيفية، ولهذا يلبس الرجال والنساء الأحمر والأسود والأخضر والأزرق يلبسونه جميعاً، لكن المهم أن تكون الكيفية غير الكيفية، كيفية لباس المرأة غير كيفية لباس الرجل.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088510808

    عدد مرات الحفظ

    777036523