إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (992)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير.

    هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج: (نور على الدرب).

    رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة السادة المستمعين؛ فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز !

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم!

    المقدم: حياكم الله!

    ====السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع السائل: أبو جعفر عبد المنعم من السودان، أخونا أبو جعفر له جمع من الأسئلة من بينها سؤال يقول فيه: إذا كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية ونحن كنا مأمومين، ولقد تمت الصلاة، لكن الإمام سها، فقلنا: سبحان الله! ولم يرجع، ثم قلنا: الحمد لله تمت الصلاة! ولم يرجع، فماذا نعمل؟

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فالواجب على الإمام إذا نبهه المأمومون عن زيادة أن يرجع، وعن نقص أن يقوم، إذا كان المنبهون اثنين فأكثر، إلا إذا كان يعتقد أنه هو المصيب وأنهم مخطئون فإنه يعمل بما يعتقد ويستمر فيما رأى.

    أما المأمومون فعليهم أن يعملوا بما يعتقدون، فإذا كانوا يعتقدون أنه مصيب تبعوه، وإذا اعتقدوا أنه مخطئ في الزيادة بأن قام إلى رابعة في المغرب أو خامسة في الظهر أو العصر أو العشاء، أو قام إلى ثالثة في الفجر أو الجمعة، إذا اعتقدوا أنه مخطئ فإنهم لا يتابعونه، يجلسون وينتظرون حتى يسلم ثم يسلموا معه.

    أما من لا يعلم ذلك -يعني: عنده شك- فإنه يتابع إمامه في الزيادة، يقوم معه، وهكذا من جهل الحكم.. الذي لا يعرف الأحكام الشرعية وقام معه لا يضره.

    أما الواجب من جهة الحكم الشرعي فإن من علم أنه زائد لا يقوم معه، يجلس ولا يتابع في الزيادة، فإذا سلم سلم معه.

    وهكذا في النقص إذا جلس في الثالثة في الرباعية، أو في الثانية في الثلاثية، أو بعد الأولى في الثنائية؛ فإنهم ينبهونه: سبحان الله.. سبحان الله، لا يقول: تمت الصلاة، ولا نقصت الصلاة، ينبهونه بالتسبيح؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (فليسبح الرجال وليصفق النساء)، وقال: (من نابه شيء في صلاته فليقل: سبحان الله)، هذا هو المشروع أن يقول: سبحان الله.. سبحان الله، فإذا لم يستجب وبقي جالساً؛ فإن المأموم إذا كان يعتقد أنه ناقص يقوم.. يقوم إلى كمال صلاته، ويكمل صلاته، والحمد لله.

    أما الإمام فإن كان يعتقد أنه مصيب فصلاته صحيحة، وإن كان يعتقد أنه غير مصيب فالواجب عليه متابعة المنبهين، وألا يبقى على الشك، فإذا نبهوه أنه ناقص يقوم يكمل، وإذا نبهوه أنه زائد يرجع إذا كان المنبهون اثنين فأكثر.

    أما إذا كان المنبه واحداً؛ فإنه لا يلزمه الرجوع إليه، بل يعمل بما يعتقد، فإن كان يعتقد أنه ناقص قام وكمل، وإن كان يعتقد أنه زائد يرجع، وإن كان شاك فليبن على اليقين.. إذا كان شك في رابعة أو خامسة يجعلها رابعة ويجلس، شك في ثالثة رابعة يجعلها ثالثة ويكمل، فعند الشك يبني على اليقين، وإذا كان متيقناً صواب نفسه عمل بصواب نفسه، وإذا كان عنده تردد وليس عنده يقين يتابع المنبهين إذا كانوا اثنين فأكثر، هذا هو المشروع للإمام والمأمومين.

    أما المأموم فقد عرفت أنه إن كان يعتقد أن الإمام مصيب يتابعه، أو كان ليس عنده يقين بل عنده شك فإنه يتابع الإمام أيضاً في النقص والزيادة.

    أما المأموم الذي يعلم أن الإمام مخطي فإنه لا يتابعه لا في النقص ولا في الزيادة.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088465051

    عدد مرات الحفظ

    776887488