إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (993)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير.

    هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب، رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة السادة المستمعين فأهلاً وسهلاً بالشيخ: عبد العزيز .

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.

    المقدم: حياكم الله.

    ====السؤال: نعود مع مطلع هذه الحلقة إلى رسالة أحد الإخوة المستمعين من الرياض، وقع في نهايتها بقوله: المرسل حسن ، الأخ حسن عرضنا سؤالاً له في حلقة مضت، وبقي له في هذه الحلقة جمع من الأسئلة من بينها سؤال يقول: ما هي طريقة صلاة التهجد؟ وهل القراءة فيها جهراً أم سراً، وجهوني وبينوا لي؟ جزاكم الله خيراً.

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فالطريقة في صلاة الليل موسعة بحمد الله، إن شاء صلى قبل أن ينام ما يسر الله له، واحدة أو ثلاثاً أو أكثر بعد سنة العشاء، وإن شاء أخر ذلك إلى آخر الليل أو وسط الليل، فإذا قام صلى ركعتين خفيفتين ثم صلى ما كتب الله له، أربعاً أو ستاً أو ثماناً أو عشراً، يسلم من كل ثنتين ثم يوتر بواحدة، هكذا كان النبي يفعل عليه الصلاة والسلام، ربما أوتر بثلاث، ربما أوتر بخمس، ربما أوتر بسبع، ربما أوتر بعشر وزاد واحدة، تقول عائشة رضي الله عنها: (كان عليه الصلاة والسلام يصلي من الليل عشر ركعات يسلم من كل ثنتين ويوتر بواحدة)، وجاء عنها وعن أم سلمة وعن غيرهما أنه ربما أوتر بسبع يسردها جميعاً، وربما جلس في السادسة للتشهد الأول ثم يقوم ولا يسلم ثم يأتي بالسابعة، وربما سرد خمساً لا يجلس إلا في آخرها، وربما صلى ثمان ركعات يسلم من كل ثنتين ثم يوتر بخمس يسردها جميعاً، فيكون الجميع ثلاثة عشر، وربما أوتر بتسع سردها جميعاً، فيجلس في الثامنة، ويتشهد التشهد الأول ثم يقوم ويأتي بالتاسعة ويسلم، كل هذا ثبت عنه عليه الصلاة والسلام، وأفضل ذلك يسلم من كل ثنتين كما قال صلى الله عليه وسلم: (صلاة الليل مثنى مثنى) يعني: ثنتين ثنتين، هذا هو الأفضل، يسلم من كل ثنتين ثم يوتر بواحدة، هذا هو الأفضل والأكمل، وإذا فعل شيئاً من الأنواع الأخرى فلا حرج، إذا أوتر بواحدة ولم يزد أو بثلاث سلم من ثنتين ثم أوتر بواحدة، أو سرد الثلاث جميعاً ولم يجلس إلا في آخرها فلا بأس، أو أوتر بخمس يسلم من كل ثنتين ثم يوتر بواحدة فلا بأس هذا أفضل، وإن سرد الخمس جميعاً، ولم يقعد إلا في الأخيرة فلا بأس، كل هذا بحمد الله من التوسعة، والواجب الخشوع، يعني: يطمئن.. لا يعجل.. لا ينقرها نقراً، بل يطمئن، الطمأنينة لابد منها، كلما زاد في الخشوع فهو أفضل، وهكذا في الترتيل في القراءة، يرتل في القراءة ويخشع فيها، ولا يعجل في القراءة، ثم هو مخير إن شاء خفض صوته، وإن شاء رفع صوته النبي صلى الله عليه وسلم ربما رفع وربما خفض، هكذا قالت عائشة رضي الله عنها، تارة يخفض صوته وتارة يرفع صوته، فهو مخير يعمل الأصلح، إن رأى أن خفض صوته أخشع له، وأقرب إلى راحته فلا بأس وهو أفضل له، وإن رأى أن رفع صوته أخشع له وأنشط له رفع صوته، إذا كان لا يؤذي أحداً من الناس، لا يشوش على نائمين ولا مصلين، ما عنده أحد يشوش عليهم، ويرى أن صوته إذا رفعه أنشط له فإنه يرفع صوته. والخلاصة: أنه يعمل الأفضل ويعمل الأصلح، إن رأى أن الأصلح خفض الصوت خفض، وإن رأى أن الأصلح له والأخشع له رفع الصوت رفع، لكن لا يرفع إلا إذا كان لا يؤذي أحداً، أما إذا كان حوله مصلون، أو حوله نوام يؤذيهم يخفض صوته ويراعي حالهم.

    المقدم: جزاكم الله خيراً، هذا بالنسبة للتهجد في غير رمضان، لكن ماذا عن التهجد في رمضان سماحة الشيخ؟

    الشيخ: في رمضان يرفع صوته في المسجد، إذا كان في المسجد يرفع صوته حتى يسمع الناس حتى يستفيدوا.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088521281

    عدد مرات الحفظ

    777099500