إسلام ويب

شرح الأصول الثلاثة [12]للشيخ : خالد بن علي المشيقح

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المرتبة الثالثة من مراتب الدين هي مرتبة الإحسان، وهو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، وهذا يستلزم غاية الحب، وغاية الذل، وإذا استشعر العبد في عباداته هذه المعاني فإنه سيصل إلى أعلى مراتب الكمال، ولهذا كانت مرتبة الإحسان أعلى مراتب الدين.
    الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

    قال المؤلف رحمه الله: [المرتبة الثالثة: الإحسان].

    الإحسان: هو ضد الإساءة، والإحسان ينقسم إلى قسمين:

    القسم الأول: إحسان مع الخلق.

    والقسم الثاني: إحسان مع الخالق.

    أما القسم الأول -وهو الإحسان مع الخلق- فهو: بذل الندى، وكف الأذى، وطلاقة الوجه، هذا الإحسان مع الخلق.

    وأما القسم الثاني: الإحسان مع الله عز وجل فبينه المؤلف: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، وعلى هذا يأتي بهذين الأصلين العظيمين في عبادة الله عز وجل:

    الأصل الأول: الحب. والأصل الثاني: الخوف. أن تعبد الله كأنك تراه، وهذا هو غاية الحب، وإذا حصل غاية الحب حصل غاية الطلب والرغبة، فينتفي مع ذلك الرياء والسمعة والشرك، ويتحقق الإخلاص.

    وفي غاية الخوف غاية الذل، وينتفي مع ذلك الشرك فلا تشرك في العبادة مع الله عز وجل أحداً.

    لماذا كان الإحسان أعلى المراتب؟ الإحسان ينبني عليه هذان الأمران:

    الأمر الأول: غاية الحب، وفي ذلك غاية الطلب والرغبة والتعلق بالله عز وجل.

    والأمر الثاني: غاية الخوف، وفيه غاية الذل والتذلل لله عز وجل.

    وإذا كان ذلك فإنه إذا تحقق في قلب الإنسان الحب والخوف ينتفي عنه الشرك، أو صرف أي نوع من أنواع العبادة لغير الله عز وجل، وينتفي السمعة، وينتفي الرياء... إلى آخره، فيأتي بالمأمور على وجهه.

    ولهذا كان الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، هذا غاية الحب، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، وهذا غاية الخوف.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088531657

    عدد مرات الحفظ

    777166367