إسلام ويب

شرح زاد المستقنع - كتاب الصلاة [1]للشيخ : خالد بن علي المشيقح

  •  التفريغ النصي الكامل
  • الصلاة ركن من أركان الإسلام وتجب على المسلم المكلف، فلا تصح من الكافر ولا المجنون، ويلزم قضاؤها عند زوال العقل بسكر أو نوم، ويجوز تأخيرها عن وقتها لمن نوى الجمع أو اشتغل بتحصيل شرطها إذا كان قريباً. ومن ترك الصلاة جحوداً كفر، وأما تاركها تهاوناً فالجمهور
    قال المؤلف رحمه الله تعالى: [كتاب الصلاة:

    تجب على كل مسلم مكلف إلا حائضاً ونفساء، ويقضي من زال عقله بنوم أو إغماء أو سكر ونحوه، ولا تصح من مجنون ولا كافر، فإن صلى فمسلم حكماً، ويؤمر بها صغير لسبع ويضرب عليها لعشر، فإن بلغ في أثنائها أو بعدها في وقتها أعاد، ويحرم تأخيرها عن وقتها إلا لناوي الجمع، ولمشتغل بشرطها الذي يحصله قريباً، ومن جحد وجوبها كفر، وكذا تاركها تهاوناً ودعاه إمام أو نائبه فأصر وضاق وقت الثانية عنها، ولا يقتل حتى يستتاب ثلاثاً فيهما].

    قال المؤلف رحمه الله: (كتاب الصلاة).

    بعد أن تكلم المؤلف -رحمه الله تعالى- على أحكام الطهارة شرع في أحكام الصلاة، وقد سبق أن ذكرنا أن العلماء -رحمهم الله تعالى- في تآليفهم يبدءون بأحكام الصلاة، ويبدءون من أحكام الصلاة بأحكام الطهارة اتباعاً لحديث علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: ( مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم )، فالطهارة هي مفتاح الصلاة، ولأن التخلية قبل التحلية فالإنسان يتخلى من الأذى قبل أن يتحلى بالوقوف بين يدي الله عز وجل، وسبق أن ذكرنا أن العلماء رحمهم الله في تآليفهم يبدءون بالصلاة ثم الزكاة ثم الصيام ثم الحج، وهذه هي أحكام العبادات، وذكرنا المناسبة في ذلك، ثم أحكام المعاملات, يبدءون بأحكام المعاوضات، ثم أحكام التبرعات، ثم أحكام الأنكحة، ثم ما يتعلق بأحكام الحدود والقصاص، ثم أحكام الأيمان والنذور، ثم أحكام القضاء، وذكرنا المناسبة في هذا الترتيب الذي يسلكه العلماء رحمهم الله.

    والصلاة في اللغة: الدعاء، وأما في الاصطلاح فهي: التعبد لله عز وجل بأفعال وأقوال معلومة، مفتتحة بالتكبير, ومختتمة بالتسليم، والصلاة سميت صلاة لأنها مشتملة على الدعاء، وقيل غير ذلك.

    والصلاة مشروعة في كل أمة من الأمم السابقة، كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، وإن كانت صلاتهم تخالف صلاتنا في الهيئة وفي الوقت، المهم أن جنس الصلاة مشروع في كل أمة من الأمم السابقة. والصلاة فضلها عظيم وأجرها كبير، ولهذا ذهب بعض العلماء -كـالشافعي رحمه الله تعالى- إلى أن الصلاة هي أفضل العبادات البدنية، وسيأتينا -إن شاء الله- ما يتعلق بصلاة التطوع، وسنذكر شيئاً من ذلك.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088616480

    عدد مرات الحفظ

    777646158