إسلام ويب

شرح زاد المستقنع - كتاب الصلاة [19]للشيخ : خالد بن علي المشيقح

  •  التفريغ النصي الكامل
  • تستحب صلاة الليل مثنى مثنى، ولو زاد المصلي جاز مع الكراهة لكن بشرط أن ينوي الزيادة قبل تكبيرة الإحرام، وصلاة المتنفل قاعداً لغير عذر على النصف من أجر صلاة القائم. أما صلاة الضحى فمستحبة مطلقاً، كما يستحب سجود التلاوة وسجود الشكر.
    قال المؤلف رحمه الله: [ وصلاة ليل ونهار مثنى مثنى، وإن تطوع في النهار بأربع كالظهر فلا بأس، وأجر صلاة قاعد على نصف أجر صلاة قائم، وتسن صلاة الضحى، وأقلها ركعتان، وأكثرها ثمان، ووقتها من خروج وقت النهي إلى قبيل الزوال، وسجود التلاوة صلاة يسن للقارئ والمستمع دون السامع، وإن لم يسجد القارئ لم يسجد, وهو أربع عشرة سجدة في الحج منها اثنتان، ويكبر إذا سجد وإذا رفع، ويجلس ويسلم ولا يتشهد، ويكره للإمام قراءة سجدة في صلاة سر، وسجوده فيها، ويلزم المأموم متابعته في غيرها، ويستحب سجود الشكر عند تجدد النعم واندفاع النقم، وتبطل به صلاة غير جاهل وناس وأوقات النهي خمسة: من طلوع الفجر الثاني إلى طلوع الشمس، ومن طلوعها حتى ترتفع قيد رمح].

    تقدم لنا شيء من مباحث صلاة التطوع، وذكرنا شيئاً من مباحث صلاة الوتر، ثم بعد ذلك تكلم المؤلف رحمه الله تعالى عن السنن الرواتب، وذكرنا عددها ووقتها، وأي السنن آكد، وأن آكد السنن ركعة الفجر، ثم بعد ذلك ركعة المغرب، ثم بعد ذلك هن سواء. وذكرنا أيضاً أن ركعة الفجر لها سنن تختص بها، ثم بعد ذلك ذكرنا من مباحث السنن الرواتب هل يشرع قضاؤها أو لا يشرع قضاؤها؟

    ثم شرع المؤلف رحمه الله تعالى فيما يتعلق بصلاة الليل، وذكر أن صلاة الليل أفضل من صلاة النهار، وذكرنا أن هذا في التطوع المطلق، أما التطوع المقيد فكل تطوع مقيد بحسبه، وقول المؤلف رحمه الله: (صلاة الليل أفضل من صلاة النهار) هذا دليله ما ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( أفضل الصلاة بعد المكتوبة صلاة الليل ).

    وقوله: (وأفضلها ثلث الليل بعد نصفه) ذكرنا أن هذا هو قيام داود عليه الصلاة والسلام، وهو الذي أرشد النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمرو إليه، ( وكان عبد الله يقوم الليل كله، فأرشده النبي صلى الله عليه وسلم إلى قيام داود، وأن داود عليه الصلاة والسلام كان ينام نصف الليل, ويقوم ثلثه, وينام سدسه ).

    صلاة الليل لها آداب ولها سنن، ينبغي لمن قام الليل أن يعنى بهذه الآداب وهذه السنن، فمن ذلك أن يعنى بالأذكار الواردة عند القيام من الليل، وأن يمسح وجهه إذا قام من الليل، وأن يقرأ الآيات العشر من آخر سورة آل عمران، وأن ينوي قيام الليل، إذ أنه إذا نوى ولم يقم يكتب له الأجر عند الله عز وجل، ومن ذلك أن يتهيأ لقيام الليل، وأن يتخذ الأسباب التي تعينه على قيام الليل, وفي حديث عائشة أنها ذكرت: ( أنهم كانوا يعدون للنبي صلى الله عليه وسلم السواك والطهور )، يعني: الماء الذي يتوضأ به، والسواك الذي يستاك به كل ذلك استعداداً لقيام الليل.

    ومن السنن: إذا استيقظ من نومه يستحب له أن يشوص فاه بالسواك، كما جاء في حديث حذيفة رضي الله تعالى عنه، وأن يغسل يديه ثلاثاً؛ كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، وأن يستنشق الماء بمنخريه ثلاث مرات، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، وأن يفتتح قيام الليل بركعتين خفيفتين، ومن السنن أيضاً أن يعنى بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل، وأن يطيل القيام والقراءة، ومن ذلك ما جاء في حديث حذيفة : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم ما مر بآية وعد إلا سأل، ولا مر بآية وعيد إلا استعاذ، ولا مر بآية استغفار إلا استغفر، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ مترسلاً ).

    ومن السنن أيضاً أن يعنى بالاستفتاحات الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم كاستفتاح ابن عباس وعلي وعائشة رضي الله تعالى عن الجميع.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088476056

    عدد مرات الحفظ

    776919687